الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصحاب ذاكرة السمك وحالة من الجدل بعد وفاة الدكتورة نوال السعداوى

نشأت عبد السميع زارع

2021 / 3 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ياأصحاب ذاكرة السمك عاوزين نعملكم تحديث

مين فاكر الارهابى اللى رمى الاطفال من على السطح فى اسكندرية ونزل مزقهم بالمطواه على السطح
وكان طبعا لنصرة الاسلام ومساندة التيار الدينى
صدق اولاتصدق ان أغلب اللى شتموا الدكتورة نوال السعداوى كلهم تيار دينى متشدد قالوا عن هذا الارهابى انه شهيد وصلوا عليه صلاة الغائب فى اغلب الجامعات
وقالوا عن اعدامه اول اعدام سياسي مع ان الكاميرا لاتكذب والجميع شاهده وهو يلقى الاطفال من على سطح العمارة .
ارهابى ثانى اللى قتل الشهيد فرج فودة تم هلاكه فى تنظيم داعش فى سوريا فصلى عليه التيارات المتأسلمة صلاة الغائب باعتباره شهيدا كان يجاهد فى سوريا
عمر عبد الرحمن والمعروف عنه فتاوى الدم وتورطه فى قتل ابرياء كلنها رأينا جنازته كانت بالملايين
والامثلة كثيرة فى مثل هذه الامور
لى مقولة أقول فيها ليس العالم من تلطخت يداه بالدماء ولكن العالم من سلم الناس من فتاويه

ورغم ان الدكتورة نوال السعداوى لم تحرض ولم تقتل ولم تسبب فى اراقة دماء بل كل جريمتها كانت تفكر وتحمل قلما ولها اراء سواء نتفق معها او نختلف
ولكن من حسناتها انها جاهدت وانقذت امهات وبنات وزوجات هؤلاء الشتامين من اقتطاع قطعة من اجسادهن بحجة العفة والفضيلة باسم الدين وهى جريمة الختان ومع ذلك كفروها وشوهوها

ورغم انها تم تكريمها وحصلت على جوائز عديدة فى عدة دول واختارتها جريدة التايمز الامريكية ضمن 100 امرأة مؤثرة على مدار قرن ودافعت عن الاسلام فى منتديات ومؤتمرات عالمية الا انه لم يشفع لها ضد تيارات الاسلام السياسي

فشيء غريب ومريب ان التكفيري والذى يزرع بذور الطائفية والكراهية فى الوطن الواحد يثنون عليه ويشكروه ويصفوه بحامى حمى الاسلام علما بأن الحصاد سوف يكون مرا على الجميع بسبب تلك الافكار .

والشيء الاغرب ان المسالمين والذين ينادون بالتسامح مع الاخر والتعايش مع الاخر بسلام ويجاهدون فى تصحيح مفاهيم مغلوطة وعادات بدوية صحراوية يتم التطاول عليهم واحيانا محامى عاوز شهرة يرفع عليهم ازدراء اديان ويعرضهم للسجن

هذا ليس جديدا فكل المفكرين عبر التاريخ وفى كل الاديان تم تكفيرهم وقتل بعضهم وسجن اخرين .

لقد كشف لنا هذا العراك والجدل وانقسام الشارع المصرى بل والشارع العربى بأغلبية مكفرة وشامتة وتدعو بالجحيم على سيدة مسالمة لم تحمل سيفا ولا رشاشا ولم تنشر فتاوى دماء ولا قتل بل حملت قلما وفكرا

هل شاهدنا موقفا واحدا ولو بسيطا من هؤلاء الشتامين وهم ينددون ب318 فتوى لابن تيمية يقول فيها يستتاب والا قتل بالطبع لا التنويريين هم فقط من ينتقدون وينددون بذلك

هل هناك واحد اعترض على فتوى تقول تارك الصلاة يقتل حدا فاتفقوا على قتل تارك الصلاة ولكنهم اختلفوا فى الكيفية فهناك من قال يقتل بالسيف واخر يقول يحبس حتى يموت جوعا واخر يقول ينخز بالسيوف واخر يقول يقتل ضربا بالخشب والعصى .

هل شفنا اعتراض لأحد من الشتامين على الخرافات التى تضرب العقل فى مقتل ويطلقوها السلفيون مثل جواز اكل لحم الجن ولا ممارسة الدجل على الهواء مباشرة فى حفلات اخراج الجن من الاجساد فى مشاهد مضحكة تجعل البشرية باكملها تسخر منا

هل اعترض احد على بيع العقل فى سوق النخاسة الفكرية حينما يدعون ان فلان الحسود ينظر الى جاره او صديقه أو أحد الناس فيصيبه بالحسد لان عينيه صفراء
وهل تكلم احد على ممارسات الدجالين وتغييب العقل والذى يقع فيه البسطاء والعوام وتضيع البقية الباقية من عقولهم واموالهم لتنتفخ كروش الدجالين على مذبح العقل الذى تم اغتياله بسبب الدروشة الدينية والهلوسة التى ضربتنا فى مقتل وسوف تتسبب فى تراجعنا عن العالم كثيرا
للاسف مازال امامنا مشوار طويلا والمؤشر قد ظهر واضحا فى حالة العراك التى اعقبت وفاة الدكتورة نوال السعداوى لنقول قولا واحدا هانحن نقطف ثمار الصحوة التى اصابتنا فى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات نقطف ثمارها الان من اغلبية ليست قليلة لاتستطيع ان تفرق بين الدين والتدين ولا بين الفقه والشرع ولا بين الاسلام والمسلمين بل ويعتبرون كثيرا من العادات البدوية العربية هى الدين .

فى الفترة الليبرالية لمصر فترة التسامح الدينى بين كل الاديان وفترة التعايش مع بعض حتى لو كان هناك اختلافات عقائدية كتب الدكتور اسماعيل ادهم كتابا ( لماذا انا ملحد )
فرد عليه الدكتور محمد جمال الفندى بكتاب ( لماذا انا مؤمن ) الرأى بالرأى والحجة بالحجة وليس الرأى بالرشاش كما فعل قتلة د فرج فودة
الراى بالراى وليس الراى بالتكفير والتفسيق والدعاء بجهنم كما فعل شتامين د نوال السعداوى

عن نفسي لدى حسن ظن بالله انه سوف يرحم كل من اجتهد ليصل الى الحقيقة حتى يكون على يقين تام وعنده اطمئنان قلبى من باب ولكن ليطمئن قلبي . فهذه طبيعة الانسان المفكر الذى قرأ واجتهد وبحث حتى يصل للحقيقة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح المفاهيم
حمدى عطيه ( 2021 / 3 / 23 - 19:35 )
السيد الشيخ زارع تحيه لك , من الواضح انك متفتح العقل وطريقه تفسيرك للدين مختلفه عن سائر الشيوخ المنغلقى العقول المستبدين فى اراؤهم والارهابيين فى تنظيرهم ودواعش فى سلوكهم , حقيقه انت يجب ان تراجع نفسك فى قضيه الايمان الاسلامى بعدما ثبت لنا ان منشأ هذه العقيده غامض ومنافى للعقل وضد الرحمه والانسانيه , انت اكيد لم ترى المدعو رسول الله لكى تشهد انه رسول الله , نحن جميعا توارثنا هذا الدين الصحراوى ابا عن جد وجيل بعد جيل وقرن بعد قرن , هذا لايعنى اطلاقا ان هذا الرسول كان صادق فى كل روايته الاسلاميه وشريعته الفظه الدمويه

اخر الافلام

.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم


.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا




.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت