الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعية الشرقية والشيوعية الغربية ؟

احمد مصارع

2006 / 7 / 31
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


الحزب الشيوعي ( س) الشرقي الاسلاموي العرباوي ؟
أخيرا , عاد الشيوعي الشرقي الى الامتصاص من نسغ جذوره الشرقية الضحلة , ليكشف عن فضائحية ضياعه الهزلي , ومن صدمة التقليد الأعمى للشيوعية الغربية المبدعة ؟
الشيوعية الغربية استندت على تراث غربي علماني أو علمي , بل تسامحي أو تضامني , ولكنه في كل الأحوال كان في الغرب الذي قد خرج من معطف المحاكم الكنسية الظالمة بحق غاليليه , وكوبرنيكوس ,فلم يعد رجال العقل العلمي التنويري هدفا ظلاميا لأي طرف في الغرب المسيحي , أو الحضارة الغربية.
الشيوعي الشرقي , وهو شيوعي غربي فيه , فهو صيد ثمين , وسهل للشرق الإسلامي الظلامي بدون أنوار ؟
الشيوعية الشرقية , المقلدة بطريقة بليدة وغبية , للشيوعية الغربية , على مدى قرن كامل , هو القرن العشرون , لم تدرك , وربما لن تدرك أبدا , بأن الشيوعية الغربية هي حقا الوجه الآخر لعملة الحضارة الغربية , والتي أساسها التحتاني , الحضارة المسيحية , ولذلك ولدت في الشرق الإسلامي المزعوم ولادة قيصرية , مغتربة ,وكانت هدفا بل ودريئة ليطلق عليها الشرق الإسلامي كل جنونه اللاعقلاني بالمطلق , فتهمة الإلحاد والكفر جاهزة , والشيوعية الغربية علمانية , بينما الشرق الإسلامي غير علماني , والشيوعية الغربية , تنكرت للدين , واعتبرته من خلال مفردات المسألة العلمانية , مجرد أساس لا ينبغي الرجوع إليه , بما يعني أن جوهر الدين المسيحي الحقيقي , هو في الشيوعية الغربية .
شيوعيو الشرق , نسوا أو تناسوا , وعلى الأرجح بدون وعي ودراية , بأنهم ليسوا ممثلين للشرق الإسلامي , اللا علماني غالبا , وبذلك فقد قضوا أو انقضوا , في عزلة قاتلة , مغتربة عن الأسس المحلية , وبعد خراب كبير تنبهوا الى أرجلهم المائية , والبلورية , المنكسرة من حتما , من رجة أو زلزال يحدث في الشرق , فهم أضعف من ذبابة , بل وأضعف من أتفه فتوى يصدرها بحقهم أسوأ معتوه يدعي الانتماء للاسلاموية الشرقية ؟
التكرار , ومن شدة الألم , يتعلم الحمار , وليس في الأمر علمية أو علمانية بعد الحجم الكبير من مفارقة الواقع المحلي , وزيف التكبر على الواقع المحلي الهش ؟ بمجرد شعارات تافهة , مصدرها الشيوعية الغربية الأصيلة , وهي شيوعية أممية حقا وصدقا , جردت المسيحية من كل مفرداتها القديمة وأحالتها بشكل ايجابي الى العصر الحديث المنتج ؟
أما ضحايا الشيوعية الشرقية البدوية أو البدائية , نتيجة التقليد الأعمى , بدون علمنة الأسس التحتانية لشرقهم الإسلامي , فقد وقعوا ضحايا أكباش أو نعاج لتحدي واقعهم بشكل سافر , واليوم , وبعد فوات الأوان وسقوط الغطاء المصطنع للاتحاد السوفيتي , وهم أي شيوعيو الشرق كظل تابع , للاتحاد السوفيتي , فقد سقطوا أو تعروا بسقوطه ؟!.
الشيوعيون الحاليون بالشرق الأوسط , في حالة الحيص بيص , والخلط خليط , وذبذبة اضطرابهم تتراوح بين التبعية لجذور التخلف المقيت بالشرق الإسلامي , لإعادة الانقياد مرة أخرى , في أسوأ أشكال المحلية , وأسفلها تأخرا , كل ذلك تعويضا ملحقا لفترة طويلة من حالة الاغتراب وفقدان أسس الاستناد المحلية اللازمة لقيادة المنطقة نحو عهد جديد معاصر .
انظروا الى لحية كارل ماركس وصوفيته الوجدانية , والى لحية انجلز وتواضعه , وسكسوكة لينين وأحجياته , انها تتفوق بكثير على لحية بن لادن وا لزرقاوي , وآيات الله , وإمام الجاهلين القرضاوي , وبالتالي , فقد ضمن مؤسسي الشيوعية الغربية رضا الغرب المسيحي بصوفيتهم وتواضعهم وتضحياتهم من أجل فقراء الله والمسيح , بينما حظي شيوعيو الشرق بلعنة اللاعنين وتكفير ( الكادحين والملتحين ) , فما أحلى العودة للما وراء , وراء در , وراء سر , ولكن بعد فوات الأوان ؟!.
مقطع من كتاب...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل انقسام بين أنصار ومعارضين لقيس سعيد.. تونس تجري انتخاب


.. من دماغ ذبابة فما فوقها.. إنجاز علمي ضخم يفتح الباب أمام علا




.. ماذا ينتظر لبنان من قمة الفرانكفونية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. غارات إسرائيلية تقطع الطريق الدولي بين بيروت ودمشق




.. عاجل | لهذا السبب تم دفن حسن نصر الله مؤقتا كوديعة في مكان س