الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)

2021 / 4 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإسراء كان مقدمة للمعراج الذي تحدثنا عنه في المقال السابق وفهمنا من خلاله المعنى والصورة بعيدا عن روايات الحكائين والقصوخنيه الذي حولوا القضية إلى كوميديا سوداء مسخت الفكرة وأضاعت المعنى، وحيث فهمنا النهاية علينا الرجوع للبداية حتى تكتمل الرؤية وتنجلي حقيقة قضيتي الإسراء والمعراج كما هي واردة في النص بعيدا عن التهريج مرة والتشكيك مرة أخرى، وأول ما نفعل علينا معرفة معنى الإسراء والسري والتسري من خلال اللغة في زمانها ووفقا لمحددات علمية تغطي المعنى الأصلي والمعنى القصدي منها وما يربط بينهما من وشائج تبسط الحقيقة كما هي، فالإسراء (الإسراء والسرى: سير الليل، فمن قال: أسرى، قال: يسري إسراء ومن قال سرى، قال: يسري سرى، كما قال الشاعر: وليلة ذات دجى سريت ولم يلتني عن سراها ليت، ويروى : ذات ندى سريت)، وكذلك ورد في معجم اللغة العربية المعاصر ذات المعنى وبشيء من التفصيل (أسرى بـ يُسرِي، أَسْرِ، إسراءً، فهو مُسْرٍ، والمفعول مُسْرًى ، أسرى اللَّيلَ أسرى باللَّيل: سرَى، سار فيه أو قطعه بالسَّيْر "يُسري المسافرون باللَّيل ويرتاحون في النَّهار"، أسرِ وقَمَرٌ لك: معناه اغتنم طلوعَ القمر وسرْ في ضوئه، ويُضرب في انتهاز الفرصة السَّانحة، أسرى بالشَّخص: سار به ليلاً " {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} - {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} ).
المستدل من كل ذلك شيئين مهمين هما أولا السير والأنتقال من مكان لأخر وهو سيلا حقيقي وليس أنتقال معنوي وهذا مهم جدا في تحديد المعنى، والثاني الإسراء لا يحدث إلا ليلا وإلا عد سفرا أو ما شابه، والربط بين القضيتين هما مفتاح فهم قضية الإسراء التي تتحدث عنها سورة الإسراء الواردة في القرآن الكريم وعلينا فهمها من المظان الأصلي، دون أن نعتبر الشروحات الحكائية والروايات الخيالية والتفسيرات الإعتباطية التي مسخت وشوهت وحرفت بأدواتها جوهر وقصدية قضية الإسراء برمتها.
تبدأ السورة والآية بعملية أستباقية تقديمية تنزه القضية من الأعتباط والدجل المتوقع أن توضع فيها قضية الإسراء، هذا التحذير معبرا عنه بلفظ التنزيه المطلق أن تكون الحكاية مختلقة أو موضوعة كذلك، فقال النص (سبحان الذي أسرى بعبده)، فهو توكيد وتأكيد لفظي ومعنوي وحقيقي عن جدية الحدث والقطع التام بوقوعه من الله الذي أسرى بعبده والنبي الذي أسري به، وعليه فالبحث عن المعاني الكلية والدلالات القصدية في غير القرآن ونصوصه تشكل خيانة لما نبحث عنه ونريده أن يحصل سالما وواصلا إلينا بدقة، ونعود للبيان والتبين لما في النص من جوهر فكري وحدوثي عملي، فالله يعبر بلسان المتكلم أنه أسرى فعلا لا أفتراضا ولا خيالا ذهنيا محضا، ونقل عبده محمدا ص ليلا مع أنا الإسراء مستوجب له أساسا لا يكون إلا في الليل، وهو توثيقا للزمان لئلا يشطط المعنى عند البعض فيخلطوا بين الإسراء والسفر والأنتقال المكاني بالواسطة أو بالشيء الطبيعي.
أول شيء أختلف فيه الرواة والمؤرخون الحكائيون أصحاب التوسع بالقصص الخيالي مكان الإسراء وزمنه، مع أن الوثائق التاريخية عن النبي ومن عاش لحظات الإسراء من آهل بيته وكشهود تؤكد الزمان والمكان وإن أشار النص إلى مكان الإنطلاق تحديدا هو المسجد الحرام، بما يعني جزما أن السورة مكية كما هو ثابت ومعلوم ، واليك بعض صور الأختلاف هذه (وقد ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان نائما في بيت أم هانئ ابنة أبي طالب)، وهذا من الثابت تأكيدا ولكن الخلاف وقع من تحديد مكان الإنطلاق (وقال آخرون : بل أسري به من المسجد، وفيه كان حين أسري به).
ومع كل الأختلاف الظاهر في مكان التحديد يبقى التمسك بالإشارة هنا واجب الإلتزام به خاصة وأن لا تعارض بين الروايتين حينما نفهم أن نوم النبي في بيت أم هاني لا يجزم بأي حال ولا ينفي خروجه بعد ذلك للمسجد الحرام للعبادة كما هي عادته، فالمسجد لا يفتح ولا يغلق بتوقيت والنبي حين يؤمر بفعل أو ينبه عليه يفعل كما ينبغي، بمعنى أن نوم النبي في بيت أم هاني حقيقيا ولما جاءه جبريل بالأمر خرج إلى المسجد الحرام ومن هناك اسري به (عن أبي صالح بن باذام عن أم هانئ بنت أبي طالب، في مسرى النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تقول: ما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة، فصلى العشاء الآخرة ثم نام ونمنا، فلما كان قبيل الفجر أهبنا رسول الله صل الله عليه وسلم، فلما صلى الصبح وصلينا معه قال: " يا أم هانئ لقد صليت معكم العشاء الآخرة كما رأيت لهذا الوادي....).
هذه الرواية بالرغم ما أدخل عليها من زيادة ونقصان فهي الأقرب للواقع عقلا ومنطقا وأتساقا مع النص، خاصة وأن الجميع قد نام ولا أحد ينفي أن يكون ما حدث بعد أن ناموا أنه قد خرج رسول الله مأمورا للمسجد الحرام، والنائم معذور عن المشاهدة والشاهدة لحدث كان قد جرى وهو نائم، وبالعودة للروايات التي تؤكد نوم النبي في بيت أم هاني وتثبت مجيء جبرائيل ليه يأمره بالنهوض والذهاب إلى باب المسجد أو المسجد عموما ما جاء برواية (عن الحسن بن أبي الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بينا أنا نائم في الحجر جاءني جبريل فهمزني بقدمه فجلست فلم أر شيئا، فعدت لمضجعي، فجاءني الثانية فهمزني بقدمه، فجلست فلم أر شيئا فعدت لمضجعي، فجاءني الثالثة فهمزني بقدمه فجلست، فأخذ بعضدي فقمت معه، فخرج بي إلى باب المسجد فإذا دابة بيضاء بين الحمار والبغل له في فخذيه جناحان يحفز بهما رجليه يضع يده في منتهى طرفه فحملني عليه ثم خرج معي لا يفوتني ولا أفوته ")، فالأختلاف إذا في المكان كان أختلافا وهميا وما حدث بالحقيقة أن كان متسلسلا بلا أدنى شك وفقا للرؤية التي سنبنيه من النصوص الثابتة والمعقولة.
بعد أن وصلا للمسجد أو باب المسجد الحرام كانت عناك دابة مخلوقة بمواصفات خاصة كوسيلة نقل وطريقة للإسراء ناهيك عن التفاصيل الزائدة التي حشرها وحشوا بها حكاياتهم اللا منطقية، فركب النبي الدابة وسرى فيها مأمورة للمسجد الأقصى، وهنا نقع في الإشكالية التأريخية التي سببها وجود لفظ المسجد الأقصى وما هو الأقصى؟ وما معناه الخاص؟ لا سيما وأن ما عرف لاحقا باسم المسجد الأقصى قد وجد وبني بعد الحادثة بعشرات السنين، لا سيما أن لا إشارة نصية ولا حديث ثابت يؤكد وجود مسجد أخر في زمن النبي محمد غير المسجد الحرام (الرأي التاريخي يذهب إلى أن المسجد الأقصى الموجود بالقدس بناه الخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان عام 73 هجرية لأسباب سياسية ذكرها وبيّنها وفصلها عُلماء مسلمون كبار عاصروا بنى أمية، من أمثال الكلبى والواقدى واليعقوبى، وأيضا الطبرى والحلبى والكواكبى وابن رشد وغيرهم، وقد ذكر هؤلاء أن بنى أمية بدأوا يستشعرون أن حكمهم وسلطانهم الذى انتظروه طويلا بات مهدداً بالزوال، بعد أن بايع أهل الحجاز عبد الله بن الزبير، فيما بايع أهل الشام بنى أمية، ليشهد العالم الإسلامي وجود خليفتين فى آن واحد: أمير المؤمنين فى الشام وأمير المؤمنين فى الحجاز، فى سابقة هى الأولى منذ عهد الخلفاء الراشدين)، ولو قلبنا كل صفحات التاريخ الموثق لا نجد مسجدا أخر للناس قبل خروج النبي محمد من مكة للمدينة وبناء مسجد أو مساجد متعددة في الطريق للمدينة منها مسجد قباء ومسجد ضرار وأخيرا المسجد النبوي في وسط المدينة.
السؤال هنا إذا ما هو المسجد الأقصى الذي أسار له النص خاصة وأنه مسمى بتسمية خاصة وهي الإقصاء بمعنى البعد والأبتعاد عن المسجد الحرام، ففي لغة العرب وأستخداماتهم اللغوية يراد بكل بعيد وإن كان نسبيا أن يعني ويشار له بالإقصاء كما ورد مثلا في سورة مريم (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا) ٢٢، وأيضا في سورة يس آية 20 (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ) وفي سورة القصص آية 20 (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ)، وفي سورة الأنفال أية 42 شرح تام للمعنى مع المقارنة وإن كان الحدث وقع في مكان واحد ولكن تحيدا من جهتين (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ)، فالمراد بالأقصى هو مكان خارج مكة أو قصي عنها وهو من مساجد الرسول بالتأكيد التي كان يتعبد بها ويسجد لله، وقد أسهب الشراح والمؤرخون وأهل الجغرافيا في شرح مكان تعبد الرسول محمد قبل أن يتعبد في مكة وأثناءها وهو جبل حراء، وتحديدا غاره المبارك الذي نزلت فيه أول آية على رسول الله (يمتاز جبل حراء عن بقية جبال مكة المكرمة والحجاز، بأنه مكان تعبد فيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، وبأن الأساس القديم للكعبة كان من حجارته، ولا يوجد جبل في المنطقة يشبهه بشكله وصورته، إذ تشبه قمته سنام الجمل، ووقوف جبريل - عليه السلام - بالغار الموجود فيه).
ما يعزز هذا الرأي جملة من الأسباب المنطقية التي ترجحه بشكل كبير أن غار حراء هو المسجد الأقصى المعنى في السورة والآية، منها ما ورد في سورة النجم التي شرحت المكان الذي عرج فيه النبي بعد الإسراء (وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى) وشرحنا معنى الأفق ومعنى الأعلى في تدبرنا لهذه السورة، وكذلك نورد أسبابا أخرى ترجيحية وحاسمة ولها دلالات معنوية تؤكد المكان وتشير له منها (ويقع غار حراء على قمة جبل حراء شمال شرق مكة المكرمة، على يسار الذاهب إلى عرفات، ويطل على طريق العدل، ويبعد أربعة كيلومترات عن المسجد الحرام ويقع على اليسار من قمة الجبل وهو عبارة عن فجوة بابها باتجاه الشمال وطوله أربعة أذرع، وعرضه ذراع وثلاثة أرباع الذراع، والداخل إليه يكون متجهاً للكعبة مباشرة، ويستطيع الواقف على هذا الجبل أن يرى مكة وأبنيتها بوضوح، ويستطيع رؤية كثير من جبالها كجبل ثور وجبل ثبير)، فهذا المكان أصلا هو مسجد رسول الله الأول وقصي عن المدني ومكان نزول الوحي وهو في الأفق الأعلى حيث يرتفع عن المسجد الحرام ومكة القرية بحدود 500 متر، ومن المنطقي أنه كان يشرف على كامل مساحة مكة والطرق المؤدية له كما بينا، ولعدم وجود مسجد معلن أو معروف في زمان حادثة الإسراء والمعراج غيره، فيكون هو المسجد الأقصى وليس مسجد القية أو مسجد الصخرة أو المسجد الأقصى الأموي الذي بني لاحقا ولم يكن له أثر معلوم لا في كونه مسجد ولا في كونه محل صلاة لأي دين أخر ولما يظهر الإسلام المحمدي بعد.
فالإسراء إذا كان من المسجد الحرام إلى غار حراء تحديدا ولم يكن إلى بيت المقدس لعدم وجود دليل لا نصي من القرآن ولا خبري صحيح وراد عن رسول الله، بل يوجد خبر أوثق منه يؤكد زعمنا ورأينا من أن ما ورد في قصة الإسراء والمعراج كما قلنا في المبحث السابق رؤية تمثيلية كان سببها كفران قريش بالنبي وتكذيبهم له، وهذا الحديث ثابت وصحيح ومتفق عليه وهو (قال أبو سلمة: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لما كذبتني قريش قمت فمثل الله لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه)، أنظر إلى صياغة ودلالة النص لنفهم أنه مؤكدا لما ذهبنا إليه، أولا لم يقل رسول الله أنه شاهد أو أبصر عيانا بيت المقدس، بل أخبرنا تحديدا أنه مثل له أي صور له أو أصطنع المشهد له تمثيلا وليس بالحقيقة، وبالتالي فحديثه عن بيت المقدس من خلال التمثيل هو نظر حقيقي للمشهد الممثل له، وهنا جمع المعنيين الرؤية والنظر من خلال الصورة التمثيلية كما نفعل اليوم حينما نقص على الأخرين ونخبرهم يقينا عما رأينا في مشهد تمثيلي جرى في المسرح أو السينما أو التلفزيون، مع العلم أن المشهد الممثل قد لا يكون هو عين الحدث الممثل له ولكنه كان حقيقيا بالنسبة لمن شاهد التمثيل ونظر له.
النقطة الثانية في الرواية التي أوردنا نصها لم يخبرنا رسول الله المعني بالإسراء والمعراج أن ركب البغلة وطار في السماء وكل التفاصيل التي أوردها الرواة الحكائيون، بل لخص كل ذلك بعملية الرؤية والتمثيل والنظر مكتفيا بها عن كل السرد اللاحق والذي أختلف فيه المختلفون الوضاعون أيضا بين أنه أسري بجسده وروحه أم أسري بروحه فقط (وقال آخرون : بل أسري بروحه , ولم يسر بجسده ذكر من قال هذا أن عائشة كانت تقول: ما فقد جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الله أسرى بروحه حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال ابن إسحاق: فلم ينكر ذلك من قولها الحسن أن هذه الآية نزلت {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} ولقول الله في الخبر عن إبراهيم، إذ قال لابنه { يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى} ثم مضى على ذلك، فعرفت أن الوحي يأتي بالأنبياء من الله أيقاظا ونياما وكان رسول صلى الله عليه وسلم يقول: " تنام عيني وقلبي يقظان " فالله أعلم أي ذلك كان قد جاءه وعاين فيه من أمر الله ما عاين على أي حالاته كان نائما أو يقظانا كل ذلك حق وصدق، ومن ذلك يتبين أن الزاعمون بالإسراء الروحي فقط ينكرون الثابت من منطق السورة والآية والحديث الشاهد الذي يؤكد الإسراء الجسدي معتبرين أن كل ما حدث مجرد رؤيا، خاصة وأن أكثر الزاعمون له لم يكونوا شهود ولا من الممكن أن يكونوا على تماس مع الحدث تماما كما في رأي السيدة عائشة المشار له.
نعود لإكمال النص وفهمه من خلال معرفة المسجد الأقصى الذي وصفه الله تعالى أيضا بأنه بارك حوله، والمباركة هذه قديمة تؤكد أن الموقع هذا هو في جوار وحول أرض مباركة من الله، ولم يقل باركنا فيه أو باركناه بل قال من حوله، والمباركة في القرأن وردت في مواضع منها (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ) ٩٦ آل عمران، فأول بيت مبارك وأول أرض أنزل الله عليها بركاته هي بكة موضع المسجد الحرام ومحل الشاهد في الآية، فهي من حول المسجد الأقصى التي عرفه النص بكلمة (باركنا من حوله)، وهذا يعزز ويسند كل الدلائل بما لا يجعل من شك فيه أنه هو المسجد الأقصى قصدا ومعنى ودلالة طالما أنه ذكر أمر التبريك بصيغة الماضي للتدليل على الحدوث والأستمرارية بدل من قول (فباركنا من حوله) أي جعلنا مناسبة الإسراء والمعراج سببا للبركة.
ووصلنا إلى ختام الصورة المعنوية والقصدية والتي هي أيضا توضح وتشرح الحقيقة للقارئ وفقا لما تدبرنا ونظرنا وأبصرنا بما في النص من معنى وقصدية، هذا الختام هو ختام الآية نفسها (لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)، فكل الأمر وخلاصته وشكله ومضمونه كما بينا في المقال السابق رؤية أراد الله تعالى أن يراها النبي ويخبر بها قومه، فأسرى به بالصورة التي قدمنا ثم وصل الإسراء مبلغه بدأت عملية المعراج التي هي تمثيل رؤيوي لواقع موجود وليس خياليا بغض النظر عن التفاصيل المحشورة في الروايات، ليؤكد للنبي ومن خلاله للناس أن الله يسمع ما يتكلمون به ويبصر ما يفعلون في أمره ومنه تكذيبهم للنبي وتصديقهم للنجم والمنجمين دون أن يسألوا هؤلاء عن مصدر علمهم وخبرهم، والقضية التي أرادتها سورة الإسراء وسورة النجم أن تعقد مقارنة عقلية ومنطقية بين قبول الناس لرأي الكهنة والمنجمين والمكذبين بلا دليل والناكرين لنبوة محمد، وبين رسالة النبي وإعجازه فما يخبر به عن الوحي الذي يوحى، والعلم الذي منحه الله له من خلال الوحي والوقائع التي يوردها لهم دون أن يستطيع أحد أن ينفي أو يجزم بدليل عدم صحتها، فهي عملية من عمليات التحدي والتحدي المقابل التي لا بد أن تنتهي بهزيمة الزائف وأنتصار العقل والمنطق والحق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل كان محمد رسول من عند الله
مروان سعيد ( 2021 / 4 / 7 - 22:59 )
تحية للاستاذ عباس علي العلي وتحيتي للجميع
وشكرا لك على تعبك ولكن هذا حوار بين الاخ رشيد وشيخ من السودان عمار
https://www.youtube.com/watch?v=ZN874tZ0LOE&t=1255s
كان مسحورا وكان يخيل اليه وكان سينتحر وقد سمم بعد ان عصمه الله من الاذى
انه حوار جيد يشرح ما هو الاسراء والمعراج واهدافه وهل الاه الحقيقي لايعرف كم صلاو يجيب ان يصلي المسلمين ويفرض خمسين وبعدها 45 والرسول نازل طالع نازل طالع حتى اصحت خمسة
هل يصدق هذا الاه وهذا النبي
ومودتي للجميع


2 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 4 / 8 - 00:12 )
صباح الخير صديقي الحوار الذي دار ليس جديدا وليس فيه ما هو عقلاني كاما دار هو ترديد لروايات الكهنة الحكائين الذين يعيشون خيالاتهم ويتكلموا على الله ورسوله من غيرحجة ولا دليل ولا برهان سوى انه روي عن فلان وقال علان، ولو حاججتهم بالدليل لتجدنهم أفلس من مفلس في قافلة المفلسين، لذا ليس غريبا أن تتعجب من كون هذا الإله وهذا النبييتصرفون وفق قصصهم الفنطازية بما لا يتكلم به الانسان العادي... شكرا لك وحاول إعادة القراءة والمقارنة بين الحوار والمقالة ولك منيكل التقدير والامتنان


3 - تعقيب
على سالم ( 2021 / 4 / 8 - 05:16 )
اى شخص يؤمن بكلام القرأن لابد ان يكون ساذج وسطحى التفكير واكيد جاهل


4 - شكراً لمجهودك
فاتن سهيل٠-;- ( 2021 / 4 / 8 - 06:19 )
لأول مرة أقرأ مقال واقعي ومدروس وبالدلائل عن الإسراء بعد أن تم تسيسه من قبل بعض المغرضين
شكراً لك على مجهودك.


5 - هلاوس العقل الخرافي
محمد بن زكري ( 2021 / 4 / 8 - 13:39 )
الحكاية كلها مأخوذة من الأساطير الفارسية ، فقد عرج النبي زرادشت - جسديّا - إلى السماء السابعة ، على ظهر حيوان طائر يشبه الثور الآشوي المجنح ، فقابل الإله أهورا مزدا ، و هناك تلقى منه الحكمة و الشرائع .
كما عرج شاب من أتباع الزرادشتية ، يدعى ارتاويراف إلى السماء السابعة ، يقوده دليل من الملائكة اسمه ساروج ، فقابل الإله أهورا مزدا ، و تلقى منه رسالة إلى المؤمنين به على الارض ، و كان ارتقاء ارتاويراف إلى السماء ، بالروح و هو نائم .
في الرواية المحمدانية ، تم الجمع بين الاسطورتين : الصعود - المعراج - بالجسد و الروح ، إلى السماء على ظهر دابة مجنحة . و الإسراء و المعراج بالروح ليلا و في حالة سبات .
لكن ثمة بعض الاسئلة : ما الذي ذهب بمحمد ليلا (من بين زوجاته) لينام في دار أم هانئ ؟ ما الذي كان بينه و بين أم هانئ ، ليتسلل من بين زوجاته الى بيتها ليلا ؟ و هل كان لمحمد ليلة استثنائية (عمل إضافي) مع أم هانئ غير الليالي الخاصة بزوجاته ؟ و لماذا الدابة المجنحة و ليس بساط الريح ؟ و هل تلك الدابة المجنحة أسرع من الضوء لتقطع تريليونات الكيلومترات ذهابا و أيابا في ليلة واحدة ؟ و أين إذن : كن فيكون ؟


6 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 4 / 8 - 14:37 )
اولا تكرار حدوث الأمر وإن صح ما قلت ليس بالامر الغريب فقد كرر التاريخ نفسه وتكرر ارسال الرسل وتكررت تجارب بشرية وحضارات وهذا ليس مما يعد مثلبة
ثانيا يا سيدي انت لو اطلعت حقيقة على التاريخ لم تتجاوز على شخصية لها فعل تاريخي مميز نتفق معه اولا نتفق ولكنه رجل شغل وجوده بوجوده، ماذا انت انجزن للوجود وماذا قدمت وانت لا تستطيع ان تفتح فمك لتحتج على تصرف رجل صغير من رجال السلطة خوفا ان بقصوا ذكرك وتعود كالبهيمة الى حضيرتها تدردم وتتوعد الجدران
سؤالك كيف يترك زوجاته ويبيت عند ام هاني، قي تاريخ الحادث لم يكن النبي متزوج غير السيدة خديجة وام هاني هي ابنة عمه التي عرف عنها وعن بيتها وعن نسبها ما عرف، فلا تظن ان كل النساء هي أمك وأختك فتمهل عندما تكتب عن شيء تجهله ولا تعرفه اصلا


7 - بس .. خلاص ، فمفيش فايدة
محمد بن زكري ( 2021 / 4 / 8 - 17:05 )

و هل يظن الكاتب أنه قد فاتني - حسب القصة - أن محمدا روى حكايته لقريش (أي أنه كان وقتها بمكة قبل الهجرة) و كذبوا روايته ؟ و هنا أصحح للكاتب : فخديجة حينها كانت قد ماتت ، فكان يترك (بناته) لوحدهن ، و يلجأ - من وحدته - إلى بيت أم هانئ (التي كان قد خطبها و رفضت الزواج منه) . لكن ماذا نفعل و الروايات متضاربة حول زمان الرحلة ، قبل الهجرة بسنة او ثلاث او ست سنوات ، و حول مكان نومه - حسب ابن كثير - هل هو في بيت أم هانئ ، أم في الحطيم ، أم في الحِجر، و هل هو قبل أم بعد الهجرة ، حيث يفهم أنه كان نائما بجوار عائشة ، إذ شهدت بأنه - مَا فُقِدَ جَسَد رَسُول اللَّه وَلَكِنْ أُسْرِيَ بِرُوحِه -. .
لكن الاهم في الموضوع ، هو السرقة من الأساطيرالفارسية (و ثمة اسطورة هندية مماثلة) ، فقصة الاسراء و المعراج ، هي بكل تأكيد مسروقة ، كما غيرها من الاساطير العبرية و الفارسية و البابلية و الفرعونية . و عبثا هو تبرير الانتحال و السرقة الأدبية .
و اتجاوز عن سقطة توجيه الشتائم لشخصي بأني (كالبهيمة) ، و عن الطعن في أمي و أختي . رغم أنه من أدب الخطاب أن لا يخرج الكاتب عن طوره ، فيشخصن و يسب و يقذف .
و بس .. خلاص


8 - لماذا ؟
على سالم ( 2021 / 4 / 8 - 17:46 )
السيد الكاتب الموقر حذف تعليقى بدون سبب وجيه , المشكله هنا عندما يعجز الكاتب السطحى عن مقارعه الحجه بالحجه , هذه اكيد معضله فى تحليل الفكر المسلم منذ بدايه الاسلام الصحراوى


9 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 4 / 8 - 18:05 )
الاخ محمد بن زكي من أدب الحوار أن لا تشتم ربا لا تؤمن به وأنت شتمت وطعنت برجل نكن له كل الاحترام والتقدير لأنه رجل أراد كل الخير للناس ولم يك جبارا ولا طاغية ولم يؤذي أحد فأنت من بدأ الإساءة، ثانيا في الحوار المتمدن ونحن نؤمن بالمدنية وأخلاقها لا نطعن بالناس وبشرفهم ونلقي التهم الجزاف على أي كان، علينا أن نتحلى بشيء من الحصافة والحوار العلمي المعزز بالحجة والدليل وأنت تعترف أنك لا تملك قوة الدليل وأنك محتار في تحديد الوقائع ونسبتها للزمن على كل حال كان ردي إنفعاليا صحيح ولكن لأجل مكرمة وكرامة إنسان أي مس فيه يمس عقيدة الملايين من الناس.
ما جوابي على الأخ علي سالم فحذقي لتعليقك ليس عجزا عن الرد فأنا منفتح على الحوار والمجادلة أما حين تصف من يؤمن بكلام القرأن على أنه متخلف وذو سطحية فما يمكنني أن أرد على هذه الشتيمة وأنت من المؤكد تؤمن بمقولات أخرى قد يعتبرها البعض جزء من الهراء ومع ذلك لم يصفك احد بالمتخلف


10 - لطفاً .. دعوا «الحوار المتمدن» في شأنه !
محمد بن زكري ( 2021 / 4 / 9 - 01:08 )
قلتُ و أكرر بأنه « مفيش فايدة » . فكما كل الاسلاميين ، يريد الكاتب أن يفعّل (هنا) قانون إزدراء الأديان ، لإرهاب من قد يتناول بالنقد عقيدة دينية بعينها ؛ هي عقيدة العدوان و غزو الأوطان (بلدان شمال افرقيا و الاندلس / مثلا) ، و إعمال السيف في الرقاب و سفك الدماء (الجهاد) ، و سبي النساء و اغتصابهن ، و الاتجار بالجواري و العبيد (ملك اليمين) ، و انتزاع الأملاك ، و نهب الأموال (الغنائم و الجزية و الخراج) ، و قطع الاطراف من خلاف ، و الجَلد ، و الرجم بالحجارة حتى الموت ، و الصلب (أحكام الشريعة) ؛ فكل ذلك يراه الكاتب كان «خيرا» و لم يكن القائل به «جبارا و لا طاغية و لم يوذِ أحدا» !
و لو تمكن الكاتب لما توانى عن أن يفعل بالغير ما فعله إخوته الجهاديون بمحرري مجلة شارلي إيبدو ، انتقاما لصاحب الدابة المجنحة الأكبر من الحمار و دون البغل ! لكنه لم يقصّر في الانتقام بطريقته ، جهادا في سبيل الله ، فأطلق وابلا من قذائف الشتائم و السباب و الألفاظ الخارجة ، الذي طال برصاصاته الطائشة حتى الأم و الأخت (بلا ذنب جنتاه !) ؛ و ذلك هو (الحوار المتمدن) كما يفهمه الإسلاميون . فيا له من خُلُق و علم و حوار متمدن !


11 - احترام الراي في الحوار واجب اخلاقي
ابو علي أل ثآئر ( 2021 / 4 / 9 - 04:41 )
الاخ الكريم في ردك على الاخ محمد بن زكري وقولك ان الحوادث تتكرر والزمن يعيد نفسه الحوادث التي تتكرر صحيح ولكن تكون واضحة ويرراها الناس كاعمال الطبيعة مثلا ولكن شيء مجهول يتكرر فتكراره مجهول ك ذاته مجهولة. ولي سؤآل ايها الاخ النبيل اذا كنت تعتقد ان الحوادث الغيبية تتكرر فلماذا صدقت بختم الرسل بمحمد وتنكر رسالة بهاء الله التي يؤمن بها ملايين البشر. اخي الكريم ان ما تفضلت به من تحليل حول الاسراء فهو اقرب للمنطق ولكن الشيء المحير هو العروج الى العلى على حصان مجنح وقطع بلايين السنين الضوئية في بضع دقآئق لا لشيء الا لرؤى آيات الله وآيات الله واضحة في كل مخلوقاته وانه موجود في كل مكان كما ان هناك رسول مكلف بايصال الرسالات وهو جبرئيل فهل هناك حاجة الى كل هذا الابهام؟؟؟. اخي الكريم ان الايمان بالغيب هو ايمان بلا دليل ولا يجب التشاتم على شيء مجهول كما ان الايمان بشخصية يتبعها الملايين ونحن نعرف سبب الاتباع لا يبرر النزاع الذي لا طائل منه. كثير هم من دخلوا التاريخ من اوسع ابوابه وافادوا البشرية ولا زالوا لهم اتباع ولم نسمع يوما من الايام انهم تقاتلوا على تعاليم مبهمة تحمل الشيء وضده كما هو حاصل


12 - بلا حجة او دلبل
ايدن حسين ( 2021 / 4 / 9 - 11:15 )
استاذ عباس تحية
انا اعلق لا لكي تترك دينك او ان تترك ما تعتقده
انا اعلق لكي تترك نشر هذا الدين بين الناس
هذا كل ما اتمناه
يكفينا الف و خمسمائة من السنوات و نحن نتبع نبيا و الها ليس لهما حجة الا قال فلان و قال علان و عن ابي هريرة .. و القران ايضا لا يختلف عن الاحاديث فكلها وصلنا عن طريق اشخاص
تقبل احترامي اخي العزيز
..


13 - هل الايمان بالغيب له مصداقية غير قابلة للشك؟؟
سهيل منصور السائح ( 2021 / 4 / 9 - 11:59 )
اذا كان الايمان بالغيب له مصداقية فكل الاديان الموجودة على سطح الكرة الارضيه تؤمن بالغيب وان اختلفت الرؤى. كيف لي ان اثبت ان ايماني بالغيب ــ وانا مسلم ـ ايمان لا يعتريه الشك وايمان غيري بما يؤمن ايمان فاسد وبيني وبين صاحب الرسالة 1442 مع ان المؤمنين الذين عاصروها عارضوها وما كان ايمانهم بها الا ايمان اغرآءأت والدليل السطو المسلح على البلدآن الآمنة وبعد ان تمنكنت في العقل الباطني اصبحت هوية ووراثة لا غير. من كتب التاريخ؟؟. هل كتبوه من عاصروا الدعوة او صاحبها ام من كتبوه بعد مضي 200 سنة بحسب الميول الحزبية. فهل رواة الشيعة هم رواة السنة بكل مذاهبها وهل رواة الشيعة الذين تفرقوا الى شيع يؤمنون برواة بعضهم البعض؟؟. فعليه هل كان تعليق الاخ محمد بن ذكري رقم 10 وما حواه من حقآئق غير قابلة للانكار يعد تجريح او از دراء للاديان ؟؟. كلا. هي الحقيقة بعينها وانما المؤمن يراها بعين الايمان ويتغافل عن عوارها.اذا يجب فحص الامور بعقول ثاقبة بعيدا عن القدسية والا كل الاديان والغيب التي تؤمن به لا يجوز تجريحه وترك الادعاء ان ديني هو الحق ودين غيري هو الباطل. اعبد من شئت ولو حجرا ولكن لا تضربني به.


14 - كون واحد ومتحد
ابراهيم الثلجي ( 2021 / 4 / 9 - 12:56 )
ونحن في هذا المقام حيث لا يرضي العقول سوى الفكر المادي والدليل المادي ورفض فكرة الايمان التي هي اساسا انعكاسات للاحداث واستخلاص العبرة المكررة والتي بحد ذاتها بهذا التكرار الدقيق تصبح قانونا نحترمه في حركات حياتنا
فاهل الفلسفة والفكر والمختبرات العلمية والمراصد الفلكية وغزاة الفضاء مجمعون على نظرية وحدة الوجود والتي مفادها ان الكون يتبع لسلسلة قوانين واحدة ذات نفس النشاة المادية
عند اي حديث بهذا المضمون مثل الاسراء والمعراج وحركة الملائكة بين السموات وبينها وبين الارض يلغي المستمعون قوانين الحركة وقوانين النانو عن القصة ويقيدون حركة الارقى وقوانينها بالفراغ حيث لا محدودية للسرعات بسرعة الماشية على الارض؟؟
وهنا بداية اللاعلمية والتخلف لشخصيات لا تريد ان تلج للحقائق بالسخرة والدونية العلمية ليبقوا شعوب مقهورة فهم لا زالوا يحسبون بان شاحنات الاستعمار الانجليزي الذين هم من منتجاته ومخرجاته هي اسرع ما في الكون ولا يكفيهم هذا الغباء بل يتهكمون على من يقول برقي وحتى لا محدودية من يمسكون بالطرف الاخر من الكون المتحد وحسب مفاهيمهم حتى
فانت لتسافر لنقطة ما فلها معطيات الانتقال فقط لا غير


15 - كلمه اخيره
على سالم ( 2021 / 4 / 9 - 15:06 )
انا حقيقه اعذر السيد كاتب المقال , انه مسلم محمدى وموحد بالله ورسوله , توارث دينه البدوى عن اباؤه واجداده واصبحت تعاليم الاسلام عنده كل شئ فى دمه ووجوده وكيانه , هو ممسوح الدماغ تماما بعقيده البدو الاسلاميه ويعتقد انها الحقيقه الطاهره الخالصه فى هذا الوجود وان المحمد هو خير الانام وسيد البشر وحبيب الناس وهو نقى طاهر , الله يصلى عليه كل يوم الاف المرات بل ان الله طلب من الملائكه والناس اجمعين ان يصلوا على الحبيب المصطفى بكره واصيلا , السؤال هنا للسيد الكاتب من هو الاهم فى هذا الوجود المحير محمد ام الله ؟


16 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 4 / 9 - 15:48 )
الاخ محمد بن زكري مساء الخير لك ولكل القراء
انا لا ألومك في قولك أن ما عرفت من دين الإسلام هو الأرهاب وأحتلال الأوطان وغيرها من الأمور، ولا أدعي أن ما فعله المتدينون يهود ومسيح وإسلاميون ليس بريئا ولا هو فعل غير مدان وحتى الملحدون والعلمانيون لو كشفنا تاريخهم لا يخلوا من إجرام وفضائع وخطيئة كبرى، لكن ما يجمعهم جميعا هو فعل الإنسان بنفسه عندما يجد أو يعتقد أن هناك مبرر أو عذر أو حتى تسخير لنفس الشريرة التي تعتريه، أنا لست جهاديا ولا بدويا ولا حتى مؤمن تقليدي أنا بالأكثر قارئ ناقد وفاحص فكري والكثير من الناس بتهمونني بالإلحاد لأني أتعرض للتابو المقدس الذي يؤمنون به، هذا لا يعني أبدا أن أسكت تجاه موقف أخلاقي تألمت أنت منه حين طعنت بشرف إنسان لا صلة لك به ولا من سبب يجبرك أن تقول قولا لم تتيقن من حصوله، فقذفت أنا لأريك حجم المرارة التي يشعر بها شخص وأنت تشتم وتقذف شخصا يحترمه أو يحبه ، فمن بدأ الأسلوب المستهجن أنت ولم أكن أنا وتذكر يا أخي أنك في ساحة حوار وليس في مباراة تستهدف الربح والخسارة، وهذا هو ما ينقصنا لنفهم أن المدنية ليست أن تلقي التهم ومنها أنني لا أقصر أن أكون جهاديا وكأنك تدين


17 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 4 / 9 - 15:58 )
الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله
أولا شكرا على ردك وأنا أتفهم حرصك الكامل على سلامة الحوار وجديته من أجل عقل عقلاني منطقي، ردي فيما يخص تصديقي للرسالة وإنكاري لقول البهاء وهذا من جميل المقارنة، أقول أن التصديق نوعان تصديق تجريبي مادي حجة وبرهان وتكرار ذات النتائج وهذا يقع دوما في المسائل لمادية فقط وليس في المثاليات، وهذا تصديق أيضا يقيني ولكنه عقلي بالتأكيد حتى دون تجربة ولكن ببرهان يقبله العقل المحض، ولا اريد أن أشرح أكثر ولكن اسأل في قضايا مثالية مثل الحب والكراهية والعشق وغيرها من السلوكيات التي تنبع من الحس العقلي كيف أثبتها بالتجربة المخبرية أو بالدليل المادي، الإنسان مجبول على القبول بأشياء غير قوانين المادة لأنها الوجه الثاني من الوجود ولها طريق لليقين لا علاقة له بالقوانين والنظريات الحسبة ومنها الإيمان بالغيب أو الإيمان بالعقائد ، أما تساؤلك عن الدابة المجنة التي تقطع بلايين السنين الضوئية فقد أنكرت الموضوع جملة وتفصيلا ولم أتقلده بل جئت برأي أخر هو ما مشروح كل قضية المعراج كانت أشبه بالحلم أو التخاطر الذهني ولا سفر ولا أنتقال مطلقا وهذا ما أثار البعض لأنه بين الامر


18 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 4 / 9 - 16:04 )
الاخ العزيز أيدن مساء الخير وشكرا للرد
أولا تنصحني بأن أترك نشر الدين بين الناس معلالا ذلك أنه يكفينا ما مضى، صديقي أولا ليس من حق أحد على أحد أن يملي عليه شيئا ما فإن عجبك فتابع وإن لم يعجبك فأترك وكأن الامر لا يعنيك، ثم من فواعد أحترامك لديني وعقيدتي كما قررت أن لا تتدخل في واجبي، أنا هنا لست من دعاة نشر الدين بل أنا ناقد وبمرارة لما وصل إليه حالنا نتيجة سيطرة الكهنوت والرواية الخرافية، وكل ما أكتبه هو في هذا الإطار الذي قد ينفعنا حينما يعلو صوت الحق والفهم العقلاني، ولو وجد من كان يقف بقوة بوجه الزيف والتحريف والخراب ما أصابنا كل ما ذكرت... لك أرق تحياتي والأختلاف بين العقول والأراء أجده نعمة وأجده مناخا صالحا للخروج من أزمتنا المستدامة


19 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 4 / 9 - 16:13 )
الاخ العزيز سهيل مساءك ورد
أولا كل الأديان بنظري لها الحق أن تقول ما تقول وتؤمن بما تؤمن وعقيدتي العقلية التي لا أفارقها كما لي الحق في لإيمان بما أعتقد هناك حق أخر محترم وعليه توقيره وأحترامه، سواء أكان الأمر متعلق بقضية الغيب أو غيره وهذا من أداب عقيدتي (لكم دينكم ولي دين) وهذا ما لا يختلف عليه عاقلان أبدا، المشكلة ليست هنا عندما يحاورني شخص مستندا على رواية وحدث تأريخي أنا منكره ومدينه ورافضه ويلزمني به وكأنني أنا المسئول عنه وعن خطيئته، الاخ محمد يرى ما في الرواية التاريخية ويظنها الحق وانا اتمسك بالنص الديني وما أفهمه تدبرا، وهذا هو سوء الفهم، أنا أنكر قضية الدابة الطائرة وأثبت بالدليل الذي عندي أن الموضوع مجرد رحلة ذهنية تشبه الحلم أو التنويم المغناطيسي، هو لا يناقش فكرتي بل يحيلني لرواية فلان وعلان، هذا الطريق لا سصل بنا لنتيجة ولا يمكننا أن نتفق فيه على قواعد محترمة ، وكما قلت أخي علينا أن تمسك بمقولة أعبد حجر ولكن لا ترمي به علي.... ولك اكرر الشكر وللاخوة المعلقين


20 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 4 / 9 - 16:19 )
الأخ إبراهيم الثلجي مساء الورد
سبق وأن أجبت عن ردك قبل قليل هناك عالم مادي حقيقي حسي محكوم بقوانين منضبطة ومنطقية وهذا هو الوجه الغالب، ولكن هناك واقع مثالي عقلي أيضا لكنه لا يخضع دوما لمنطق الماديات، نعم أؤويد ما قلته بشان اللا علمية حينما يكون تفكرينا ونتائجه أعتباطية وننسب الخرافة والاسطورة للعقل، هذا ليس منهجي ولا أؤومن به بل كل ما جئت به في هذه المقالة وعموم منهجي الكتابي والإقرائي يستهدف العقل ليعود إلى مسار الرشد ولو قرأت هذه المقالة بعين التدبر مرة أخرى لوجدتني أنا وإياك على سكة واحدة هي سكلة العقل والمنطق... لك الف شكر على المشاركة والرد


21 - رد
عباس علي العلي ( 2021 / 4 / 9 - 16:28 )
الاخ علي سالم بعد التحية
اود اسأل هل تعرفني جيدا وهل قرأت لي قبل هذا؟ وهل وصلك عني أني من زعماء داعش أو من عصابات جند الرب أو من تنظيمات الكف الأسود، وتنعتني بالبدوي والممسوح العقل، يا أخي قليلا من الأحترام حينما تريد أن تحاور وإلا فلديه قواميس من الغة التي أنعتك بها وأيضا أنا لا أعرفك ولا قد قرأت لك، أخي العزيز بدلا من شتمي ناقشني في النقاط التي جاءت في المقالة بالحجة والدليل، أما أنك عاجز عن الأتيان بها أو أنك متضرر مما أقول ولا شيء ثالث، اما عن سؤالك الاخير عن أيهما أهم محمد أم الله فنحن عرفنا بمحمد عن طريق الله وما محمد إلا بشر مخلوق لله وأن الله بالمنزلة المثلى والمطلقة التي لا تنافس ولا تتزاحم، فما علاقة سؤالك بالبحث وتفاصيله، اخي العزيز أرجوك للمرة الأخيرة إن كنت مدنيا أو إنسانا يحب الإصلاح والخير أن تبتعد عن شتم الأخرين ومنهم من هو أكبر منك سنا وأعلم منك إن لم يكن بعلمك.. رجاء أخير أترك ما لا تحب أن يقال لك فهو مؤلم ونحن بشر نتحسس أيضا من الكلام الجارح.

اخر الافلام

.. 111- Al-Baqarah


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال




.. لايوجد دين بلا أساطير


.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف




.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس