الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل حان الوقت لتصحيح سياسات المجلس الكردي؟

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2021 / 4 / 15
القضية الكردية


أولئك الذين يحاولون تخوين الطرف الكردي الآخر والمخالف لقناعاته السياسية بحجة “العلاقة مع أحد الأنظمة الغاصبة”، نود أن نوضح له؛ بأن للأسف كان ذاك مفروضاً على الجميع في “لعنة الجغرافيا” والكل متورط بها، لكن هناك من استفاد من تلك العلاقة مثل الأحزاب الكبيرة الثلاث -الاتحاد والعمال والديمقراطي- لكن هناك من يقدم خدماته دون مقابل، المجلس الوطني الكردي نموذجاً في علاقاته مع تركيا وللأسف.. وهكذا يمكننا أن نقول لكل الأخوة الذين يحاولون مقارنة علاقة حزب الاتحاد الديمقراطي مع النظام السوري بعلاقة المجلس الوطني مع تركيا، أو يحاولون “تخوين” الإدارة الذاتية بحجة أن النظام سلمه المناطق الكردية بحسب مقولتهم المعتادة؛ “سلم واستلم”، بنقلهم يا ريت لو قام أردوغان ليس بتسليم شمال لكردستان للمجلس الوطني، بل تلك المناطق الكردية التي أحتلها في روچآڤاي كردستان وذلك بدل تسليمها للجماعات الإسلامية الراديكالية ووقتها كنا راح نقول؛ كتر الله خير أردوغان والمجلس الوطني الكردي.
أرجو أن لا يفهم البوست بطريقة خاطئة وبأنه “تخوين” للمجلس الكردي -رغم خيانة بعض الشخصيات فيها وإرتزاقهم- بل إنه هو نوع من العتب والنقد لهم لعدم قدرتهم على إدارة الملفات السياسية بحنكة ودراية للإستفادة من الظروف حيث كنت أأمل لو أستغلوا صراع العمال الكردستاني مع كل من تركيا والديمقراطي الكردستاني بحيث يحققوا مكاسب سياسية مهمة من ذاك الصراع ويجعلوا تركيا تقدم لهم بعض الإمتيازات وذلك من خلال تهديدها بين أحد خيارين؛ إما تسليمهم المناطق الكردية -عفرين وسري كانية- أو الخروج من الإئتلاف والمضي لتحالف مع الإدارة الذاتية، لكن للأسف فإن القيادات المتنفذة في المجلس فضلوا مصالحهم الشخصية ومصالح إقليم كردستان على مصالح شعبنا وقضيتنا في روچآڤا، مما جعل الشارع يجد في علاقاتهم مع تركيا والإئتلاف نوع من التبعية أو تقديم الخدمات المجانية.. بالأخير؛ نأمل حقاً لو يتم تصحيح المسار بحيث يفرض عليهم أجنداته السياسية ويستلم المناطق الكردية أو الخروج من ذاك التحالف الإخواني.
والسؤال الأخير وكما جاء العنوان؛ هل حان الوقت ليقوم المجلس الوطني الكردي بتصحيح مساراته السياسية والتخلص من حالة التبعية والتي فرضها، كما قلنا؛ المصالح الشخصية لبعض قياداتها المرتزقة العميلة وتفضيل مصالح إقليم كردستان على مصالح شعبنا في روجآفا بحيث يعيد بعض الرونق للمجلس الكردي وسياساته ويقلل من خسائره في الشارع الكردي، أم سيمضي في ذاك المسار ليتحول بالأخير إلى فزاعة يستخدمها الآخرين لتخويف عصافيرنا ولا أقول نسورنا.. هي رسالة أخوية لكل الرفاق والأصدقاء المخلصين في قيادات وقواعد المجلس الوطني لعلى وعسى نساهم في تصحيح بعض المسارات والسياسات، كون وجود طرف كردي آخر موازن ومعادل لأحزاب الوحدة الوطنية أو بالأحرى لحزب الاتحاد الديمقراطي ضروري لكي تستقيم السياسة في روجآفا ولا نذهب لحالة الدولة -الإقليم- الاستبدادية، كما الحال في كل الأنظمة الشمولية ذات النظام السياسي وحيد القطب السياسي والحزب الواحد.. نأمل أن تصل الرسالة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل


.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر




.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة