الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلاد تركستان ( توران ) المترامية الاطراف منذ فجر التاريخ

مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)

2021 / 4 / 17
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


تمتعت بلاد تركستان ( توران ) المترامية الاطراف العريقة في المدنية و الحضارة بالاستقلال الكامل و الحرية التامة منذ فجر التاريخ حتى في ظلال الاسلام و بعده .
و ظلت هذه الارض العريقة متماسكة الوحدة سياسيا و اقتصاديا مستقلة استقلالا تاما حتى اواخر القرن التاسع عشر الميلادي .
فقد استولت الصين على جزء منها يعرف ب ( تركستان الشرقية ) مساحتها (150113 ) كيلو متر مربع و تعداد سكانها ( 12 ) مليون نسمة .
كما استولت روسيا على اجزاء آخرى منها عرفت ب ( تركستان الغربية ) مساحتها ( 4106000 ) كيلو متر مربع و تعداد سكانها ( 17636760 ) نسمة
و هذه الاحصاءات قام بها الروس في عام ( 1939 ) .
اي بعد تشتيت شمل التركستانيين اثناء الارهاب الستاليني و تفرقهم بالدول المجاورة و وقت هذه الكوارث العظمى بلغت نفوس عمرم التركستانيين في الشرقية و الغربية نحو ( 30 ) مليون نسمة .
و اذا جمعنا ما ضم الى ايران و افغانستان من الاجزاء التركستانية الاخرى لبلغ مجموع السلالة التركستانية من اصل ( توران ) اكثر من ( 40 ) مليون نسمة
كلهم من السلالة التركية الاصلية و تجمعهم وحدة اللغة التركية وحدة التقاليد و العادات و الجنس و الملة و التاريخ بل و وحدة المصالح و الاماني و الآمال المشتركة .
و دولة توران يجمع اهلها دين واحد و هو الاسلام بل و حتى مذهب واحد ( مذهب الامام ابو حنيفة النعمان )
علاوة على انحدارهم جميعا من جنس واحد ايضا .
و هذه العوامل جعلت هذه البلاد رغم اتساعها و انبساط صفحتها تقف في وجه كل من حاول غزوها او الاعتداء عليها و على حريتها و لم يستطع احد اطلاقا ان يمزق شملها او يضعف من روحها المعنوية خلال ازمان التاريخ الطويل اللهم إلا في اواخر القرن التاسع عشر .
و في خلال النصف الاول من القرن العشرين نرى التمزق الشكلي الذي وضعه الاستعمار السوفيتي لتركستان الغربية فقد قسمها الاستعمار الى ( 6 ) جمهوريات هي :
( اوزبكستان – تركمانستان – طاجيكستان – قازانستان – قرغيزستان – قراقلباقستان ) و هذا التقسيم لشعب واحد انما هو من صنع الاستعمار الذي يحاول دائما تشتيت الشعوب و اقامت الحواجز المصطنعة فيما بينها ، و لقد عمل الاستعمار قومية لكل جمهورية حتى لا يحدث وئام او وحدة فيما بينها و حتى يستطيع الاستعمار ان يحكم هذه الشعوب و يستبد فيها و ينشر آراءه و مذاهبه و افكاره بعد ان يحاول القضاء على قوميتها و حضارتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة