الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعالوا نتقيأ وننبذ السّلاح

زهير دعيم

2021 / 4 / 18
المجتمع المدني


قلْتُ وما زلتُ أقول : " لو كان ثمن قطعة السّلاح المُرخّصة شاقلًا واحدًا فلن أقتنيها ، فما بالكم بالسّلاح غير المُرخّص ؟!
انّني باختصار أشمئزُّ من منظره وأتضايق لرؤياه ، كيف لا وهو رمز للعنف وأداة للقتل واختلاس الحياة ؟!!!
كيف لا وهو يزرع الخوف في القلوب والنفوس والحارات ؟!!!
قد يقول قائل : إنّه دفاع عن النَّفس ...

ولا أظّنه مُحقًّا فما دُمْتَ يا أخي " تمشي الحيط الحيط" فلن يتعرّض لك أحد ، والأهم : فما دُمْتَ تسلكُ بمخافة الربّ ووفق انسانيتك الجميلة ، فثق أنّ الطمأنينة ستُخيّم في وفوق دارك وديارك والأهمّ في قلبك .
فالسّلاح بكلّ أنواعه وألوانه كلمة حادّة ، جارحة ، قد تجعلك مع طفرة غضب سريعة مُجرمًا ونزيلًا للسجون، وتجعل اسرتك مشرّدة وأطفال الغير يتامى ...
نعم بكبسة واحدة قد نجعل مجتمعنا مسلسلًا للعنف ؛ هذا العنف الذي لا ينقطع حبله خاصّة وأنّنا نؤمن وننادي بِ " السّنّ بالسّنّ والعين بالعين والبادىء أظلم " .
صدّقوني لو شعرت مرّة أن أحد أبنائي يمتلك مُسدّسًا أو سلاحًا ناريًّا غير مُرخّص – على فكرة وحتى المرخّص ننبذه ولا نريده - ، نعم لو شعرت مرّة وتأكدت لقمتُ بنفسي بإخبار الشُّرطة بذلك ، وذلك من منطلق محبتي لأولادي ولمجتمعي ولقناعتي التّامّة من أنّ الوقاية غير ألف علاج.
كثيرًا ما نسمع في الهزيع الثالث من الليل أصوات أزيز قادمة من بعيد من الجبال ، فنسأل فيأتيك الجواب : انّهم يجرّبون الأسلحة !!! ههه..ههه.

دعونا نتقيأ الاسلحة الناريّة ، بل وكلّ الاسلحة بكلّ اشكالها وألوانها النارية والبيضاء والمُلوّنة ، فهي دُمّل في جسد مجتمعنا ، وجرح ينزف قيحًا ولا يريد أن يهدأ ..
دعونا نقتني الإنسانيّة والسّلام والطمأنينة ومحبّة الغير ورضى الله ، وعندها سنكون بغنى عن الشرطة سواء عملت ام تقاعست .
هل هناك من يسمع ويعي ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


.. تفاعلكم الحلقة كاملة | عنف واعتقالات في مظاهرات طلابية في أم




.. كل يوم - خالد أبو بكر يعلق على إشادة مقررة الأمم المتحدة بت