الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما الغاية من وجود الانسان عند الرومانسيين و الفلاسفه الحداثيين ؟ دراسة لفلسفة -هردر- كأحد أدباء وفلاسفة المانيا الحداثيون في القرن الثامن عشر مقدمة

نادر عمر عبد العزيز حسن
كاتب و باحث و أكاديمي و طبيب

(Nader Hassan)

2021 / 4 / 21
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ما الغاية من وجود الانسان عند الرومانسيين و الفلاسفه الحداثيين ؟
دراسة لفلسفة "هردر" كأحد أدباء وفلاسفة المانيا الحداثيون في القرن الثامن عشر
مقدمة
على سفينة الخلق نبحر مع هردر في بحر الطبيعة العاتي تلك السفينة التي تحركها الغاية الالهيه ,لقد شق هردر طريقة في هذا البحر الهائج بأمواج اللاعقلانية المتلاطمة المتمثله في نزعته الرومانسية كأديب و الدينية كواعظ مسيحي , معتمدا على الازمان السابقه في نزعة تأمليه شعورية , فنظرية المعرفه عنده هي الشعور, المعرفة يمكن ادراكها بالشعور و الشعور ليس وظيفه نفسيه ثالثه الى جانب العقل و الاحساس بل هو الفعل الاولي للروح الانسانيه , الطبيعه و الروح , الخلق و التاريخ ليسا اضدادا نهائيه بل هي ترتبط مع بعضها البعض بواسطه القوه الاوليه الالهيه و الطبيعه ليست في المقام الاول موضوع العلوم الوضعيه بل هي الحياه الخلاقه بوصفها التجلي الذاتي للخالق و الروح ليست هي العقل المستنير بل هي قوه الحياه الناشئه عن الارتباط بالاصل الاول , فالعقل" أفة" عند هردر والدين جعل منه تمثل الانسانية الحقيقية اي تحقيق " البشرية " . ان ربان سفينة الخلق في الطبيعية هو "الانسان " بكامل قواه المتحقق بانسانيته و ليس عقلة فقط كما كان عند هيجل , نوضح في سلسلة مقالتنا هذه عن غاية الانسان عند هردر في ثلاثة موضوعات رئيسية على شاكلة الثالوث الهيجيلي الجدلي بالاضافة الى " مفهوم التاريخ " و " غاية الانسان المحركة للتاريخ " في موضوعين منفصليين كان لهما اثر بالغ في تشكل ملامح فلسفة التاريخ عند هردر , فكما كان الثالوث الجدلي عند هيجل الفكر اي " الفكر الانساني" و الروح "الفكرة أو الغاية الالهية " و "الطبيعه" , كان عند هردر كذلك نتكلم اولا عن " الطبيعه " ثم غاية الطبيعه وهي " الانسان " ثم " الغاية الالهية " اي " المصير " التي تظهر في حركة التاريخ , و التاريخ هو تاريخ الانسان عند هردر كما هو مسار يكافح فيه الروح أو العقل لكي يصل الى الوعي بذاته كما يقول هيجل و كما قال فيشته في الانا الواعية التي تعي انها تعي , مفهوم التاريخ الهردري اكثر شموليه واتساعا مفهوم مصبغ بانثروبولوجيا أو الاهتمام بالتاريخ الطبيعي الانساني و هذا ما تميز به هردر , وبهذه المحاولات يحاول هردر الترفع عن العقل و في نفس الوقت مجاور الدين و يشترك في هدف اشترك فيه اغلبية الفلاسفة الالمان في الفلسفة الحديثة و ان اختلفت السبل و هو بعث الروح الجرمانية من جديد فقد كانت عند هردر بعث روح الانسانية المثلى المترفعه عن كل تقييد او تحديد , فتحقيق الروح الانسانيه ليس محصورا عند هردر فقط في الفلسفة او الفن او الدين كما اوضح هيجل في نظريته عن التاريخ , ان تحقيق الغاية الانسانيه في ظل التاريخ يقوم من خلال الجماعة لا الفرد المتمثل في الاعراق و القوميات على اختلافها دون تمايز , ولذا علينا ان نسأل ما فائدة الكائن في التاريخ ان كان كل كائن موجود لذاته و هذه سمه للكل فلا يمكن النظر الى اي عضو في ايه منظمه او هيئة بغير النظر للاخرين كما ان احدا لا يوجد لصالح اخر فحسب , الا ان ما يهمنا في فلسفة هردر ككل هي سيطره مفهوم التقدم الانساني الذي هو محرك التاريخ و هذا التقدم الانساني هي عملية تحقيق " التمثل الانساني الحقيقي" و هي غاية الانسان الحقيقية فكيف تتم غاية الانسان الحقيقيه ؟ و كيف توصل اليه هردر ؟ و مدى عقلانية التوصل الى هذه الغاية التي توصل اليه هردر ؟ . هذه المقالات التي سوف نقوم بنشرها هي ايضا محاولة لتفنيد المفاهيم المبعثرة في كتب هردر في اطار منظم متسق نحاول ان نبرهن على تلك المفاهيم الهردريه كمفهوم " الانسانية " " البشرية " " التاريخ " " الغائيه " " النسبوية التاريخيه " " الانسلاخ من التنوير " " التقدم " الخ , في منهج استنباطي نعرض به المفهوم الكلي ونستخلص منه تفسيرات و معاني في صورة امثلة جزئيه كحوادث تاريخية على وجه المثال او مناقشات فلسفية كمناقشه " هردر" و "كانط " ,و هي ايضا محاولة "لاعادة كتابه الفلسفة " في مفاهيم اكثر حبكه و اختصارا بعيدا عن الاطناب نعيد صياغتها من جديد بعد مرور قرون و حقب تاريخية ممتلئة بالمذاهب و المدارس الفلسفية لان انسان هردر هو انساني متحقق و ممكن انسان مر امامانا كثيرا في مشاهدتنا لمشاهد التاريخ التي تتوالى واحده وراء الاخرى في مسرح الحياه ليس انسانا مغتربا او ذو بعد واحد او انسان اعلى كحلم يصعب الوصول اليه و يعيش الانسان طول حياته على امل بالوصول اليه , هو متحقق في كل زمان و مكان و مهما تعددت المذاهب الفلسفية و تغير الاهداف التي تسعى اليها تلك الفلسفة فنحن بحاجه الى ذلك " الانسان " .
بعض المؤرخين يقولون بانسلاخه من عصر التنوير وانه من الممكن يتحدثوا عن تطويره لخطوط معينه من التفكير داخل حركة التنوير هاردر و هامان من انصار النزعه التقويه
انسلاخ هردر الذي يرمز اليه مؤلفه فلسفه اخرى للتاريخ 1774 ان هردر يقرر بحده و قسوه انه عندما يصور المرء عصرا باسرة او شعبا باسرع فانه يفشل تماما هجوم هردر على الاعجاب الذاتي بناس عصر التنوير هو هجومهم على تأريخهم الخاص اذ انهم نظروا الى التاريخ بفرض سابق اعني ان التاريخ يمثل حركة الى الاعلى من تصوف ديني و تخرافة الى اخلاق حرة لا دينيه لكننا اذا درسنا التاريخ على هدى هذه الفروض السابقه فاننا لن نجح ان نفهمه في حقيقته العينينه على الاطلاق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما


.. شاهد ما حدث مع عارضة أزياء مشهورة بعد إيقافها من ضابط دورية




.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف الحرب في غزة| #الظهيرة


.. كيف سترد حماس على مقترح الهدنة الذي قدمته إسرائيل؟| #الظهيرة




.. إسرائيل منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة في غزة.. هل توافق على