الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شَطَحَاتُ

كمال التاغوتي

2021 / 4 / 24
الادب والفن


وَعِنْــــدَمَـــا يَقْتَــرِنُ نَحِيبُ الثَّكْلَــى بِنَشِيدِ الرَّاحِلِينَ فِي الحِجَــارَةِ

يَسْتَيْقِظُ اللَّهَبُ الحَرِيقُ الوَدِيعُ آتٍ لا رَيْبَ يُطَهِّرُ الطَّرِيقَ

وأعْمِدَةَ النُّورِ والأَبْوَابَ الحَزِينَةَ وصَفَــائِحَ الدَّمِ

أُمٌّ تَجْلِسُ هُنَـــاكَ تَحْتَ أصَابِعِ شَجَرَةٍ عَجُوزٍ تَرْقُبُ

عَوْدَةَ الطُّيُورِ مِنْ نَــوَادِيهَا

الشَّمْسُ عِنْدَ قَدَمَيْهَا ساهِرَةٌ على السَّفَرْجَــلِ والرُّمَّـــانِ والحَصَى

يَخُطُّ الزَّمَنَ المُثَلَّجَ فِي خَزَائِنِ الرَّبِّ ضَيْفًــا يَنْزِلُ حَــارِسُ الضّرِيحِ الدَّرْوِيشُ يَحْتَسِي

مِنَ الشَّايِ المُتَفجِّرِ جُرْعَةً "يَــا أُمُّ الطَّيْرُ لَنْ تَعُودَ" وما أدْرَاهُ؟ الطُّيُورُ لا تَجْحَدُ دِفْأَهَا

"الحَصَى مَعْصُومٌ فَهْوَ مَأْمُورٌ"

لِلْرَّمْلِ سَكَــرَاتٌ

"يَــا أُمُّ الحَرِيقُ الوَدِيــعُ آتٍ. حِينَ يَتَعَرَّمُ اليَمُّ الأَبَدِيُّ وتَــنْــخُرُهُ البَوَارِجُ بِالصَّدَإِ والأَوْهَــامِ

حِينَ يَتَهَشَّمُ المَرْفَأُ السَّـــمَاوِيُّ تَحْتَ أَقْدَامِ الأَقْزَامِ حِينَ يُقْبِلُ يَوْمُ المِلْحِ فِي هَوْدَجٍ هِلاَلِيٍّ حِينَ تَفْغَرُ الهَاوِيَةُ

حِضْنَــهَــا للعُشَّاقِ تَسْقُطُ أعْمِدَةُ مَعْبَــدِ الذّهَبِ

والوَجَعِ تتدَحْرَجُ رُؤُوسُ المَمَـــالِيكِ ويَتَلَوَّنُ الإعْصَـــارُ"

الشّايُ يَبْرُدُ ولَمَّــا تَرْجِعِ الطَّيْرُ

مِنْ نَوَادِيهَــا يقولُ الدّرْوِيشُ: لِلرُّؤْيَــا يَــا أُمُّ قِطَــارُهَــا

فَلاَ تُخْلِفِي الوَعْدَ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن