الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألطائفيون العرب..يحرقون بغداد وبيروت لوقف البناء الديموقراطي فيهما

جاسم محمد الحافظ

2006 / 8 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هناك أعتقاد سائد في الشرق الاوسط، بأن أسرائيل ماهي الا مشروعا استيطاني، سياسي واقتصادي أنشأته ورعته الراسمالية العالمية، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والتي نسجت لنفسها شبكة واسعة من العلاقات السياسية والاقتصادية المؤثرة في المنطقة.أبان الحرب الباردة. بالتعاون والتنسيق مع اباطرة البترول العربي،وتيارات الأسلام السياسي المتطرفة وقياداتها الروحية، من الوهابيين والسلفيين والتكفيريين وغيرهم. تحت ذريعة مكافحة الالحاد الشيوعي.

ووظفت لهذالامر رجالات دين معروفين أنطلقوا بكل همة وحماسة .. يحرضون ويجندون مناصريهم للجهاد في حرب امريكا المقدسة ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان. مثلما يناصرون الجهاد الاسرائيلي المقدس ضد العرب والمسلمين في لبنان اليوم! ولم تكن لديهم (وسوف لن تكن!)، الرؤية السياسية الأستراتيجية، التي تساعدهم على التنبؤ بالنتائج المستقبلية لسياساتهم.

لقد لعبت هذه التيارات بالتعاون مع بعض الاحزاب القومية دورا رئسيا في اشاعة الاستبداد والتخلف وأضعاف قدرات شعوب المنطقة على التصدي الحاسم للمشاريع المتناقضه مع مصالحها الوطنية والقومية الحية طوال النصف الاخير من القرن الماضي. وما ان افرزت التجربة السياسية العراقية الجديدة نتائجها المعروفة وولوج ابناء الفقراء ابواب قصور أمير المؤمنين القعقاع ابن يوسف التكريتي، حتى استشاطوا غيضا وغضبا. وختم الحقد الطائفي على افئدتهم فأوكلوا الى تابعيهم من المتطرفين الاسلاميين والبعثيين أمر احراق بغداد وتعطيل بناء اليموقراطية فيها وخولوا اسرائيل الحق بحرق بيروت لنفس السبب، وحتى لايسجل للمقاومة والشعب اللبناني نصرا جديدا سيرزحون تحت اثاره النفسية ردحا من الزمن، وهم اللذين لم يفيقوا بعد من اثار عملية تحرير الجنوب. وتأثيرها المباشر على مساعيهم للتطبيع مع اسرائيل. تلك الدولة العنصرية التي تجد مصلحتها الدائمة في منع بناء دولة ديموقراطية مزدهرة في لبنان وفي غيره من البلدان العربية لغرض مواصلة خداع وابتزاز شعوب القارتين الامريكية والاورپية، بدعوى انها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط. والمؤهلة لتاديب وقيادة شعوب المنطقة نحو بناء شرق اوسط جديد، وهي بذلك تسطوا على أرادة ونضالات الشعوب العربية الباسلة من اجل التحرر الناجز والديموقراطية الحقيقية التي من المؤكد ان بنائها سيشكل نقطة البدء في انهيار الحلم الصهيوني ومن وراءه أحلام الرأسمالية العالمية والرجعية المحلية في السيطرة على ثروات ومقدرات شعوب المنطقة.

ان الطائفيين العرب الذين تطابقت مصالحهم مع مصالح اسرائيل يدفعون جميع الاطراف الى تحمل نتائج جهلهم وكراهيتهم للحياة ويعطلون عن قصد مشاريع التنمية الاقتصاديه والتقدم الاجتماعي..ولذا ينبغي التصدي لهم وعزلهم عن الجماهير من خلال:
1- توثيق العلائق النضالية بين جميع التقدميين والديموقراطيين العرب. لتنسيق الفعاليات والنشاطات المناهضه للطائفية والاستبداد ومحاولات ربط الدين بالدولة.

2-تشجيع الدراسات والابحاث الاكاديميةفي الفكر والتأريخ الاسلامي ،وفق منهج علمي معاصر ومحايد يحفظ للدين قدسيتة ويشذب طقوسه من مظاهر الخرافة والتطرف والخداع.

ان الشجاعة التي يبديها الشعبان العراقي واللبناني في تحمل ومواجهة أثار المفخخات الطائفية والقصف الجوي الصهيوني والاصرار الدائم على الحياة سيظل وصمة عار في جبين الطائفيين العرب مهما أعتمروا من العمائم او قصروا من الثياب... وأطلقوا اللحى ومهما هرولوا بين الصفا والمروى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 114-Al-Baqarah


.. 120-Al-Baqarah




.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah