الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف توزع أموال الخراج في زمن الخلفاء الراشدين

صباح ابراهيم

2021 / 5 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في سورة التوبة هناك تفضيل السابقين عن المتأخرين ، بينما أبو بكر الصديق لم يطبق هذا المبدأ، وساوى بين السابقين واللاحقين بدخول الإسلام في توزيع أموال الخراج .
عمر بن الخطاب لم يكن عادلا في العطاء ولم يساوِ بين المسلمين من عطاء بيت المال من أموال الخراج والجزية والزكاة، منع العطاء للعبيد المسلمين ، بينما أبو بكر لم يمنعه عنهم .
كانت الأموال ترد الى بيت المال من الولايات الخاضعة لحكم الخلافة بكميات هائلة ، من الشام ومصر والكوفة والبصرة... وكان هدف الغزوات والفتوحات بالدرجة الأولى هو جمع الأموال وليس نشر الإسلام . فحدثت نتيجة لعدم المساواة في التوزيع بين المسلمين فتن وعداوات أدّت في النهاية إلى مقتل الخليفتين عمر وعثمان شر قتلة بيد المسلمين أنفسهم .
كان عمر وعثمان أوفياء للمزاج القبلي والعشائري ويمنحون الأقرباء والأنساب من الأهل والعشيرة العطايا أكثر من غيرهم ولم يكن في عرفهم وسياستهم أي عدل او مساواة بين الناس، بالرغم من منح عمر الفاروق صفة العدل كذبا وتدليساً وتزويرا في حكايات التاريخ.
ليعلم المسلمون حقيقة عمر بن الخطاب خليفة المسلمين الثاني بعد وفاة نبي الإسلام محمد، أنه كان يأخذ العشورعلى تجارة الخمور في الكوفة والبصرة. كما كان يأخذ العشور من مبيعات وتجارة الخنازير ، ويعتبرها مصدر الدخل لبيت المال . حيث كان يأمر بأخذ الضرائب على بيع المحرمات لتسديد رواتب الجند ومصاريف الدولة الإسلامية في التسليح وتموين الجيش وعطايا الأقارب والموالين .
اعترض بلال الحبشي على الخليفة عمر لقبوله تصنيع الخمور وبيعها وجباية ضرائبها وخراجها. وموافقته على أخذ عينات من الخمور والخنازير وإعادة بيعها ثانية وتحويل اموالها لبيت المال . وبعد ان ارتفعت صيحات الاعتراض، عدل خطته فسمح لغير المسلمين التجارة بالمحرمات من الخمور والخنازير على ان يدفعوا ضريبة المبيعات لبيت مال المسلمين من أرباحها.
كان أبو بكر الصديق قد فرض المساواة في العطايا من بيت المال بين المسلمين دون تفضيل بين شخص وآخر .لكن عمر بن الخطاب وضع نظاما جديدا لتوزيع العطايا بعد توليه الخلافة ، فكان يمنح لكل زوجة من زوجات النبي وأهله 12 الف درهم .
ومنح 5000 درهم لكل من شارك في معركة بدر من المهاجرين . .
منح 5000 درهم لكل من يرث مقاتلا سبق وشارك في معركة بدر .
و منح 4000 درهم للأنصار من شارك في معركة بدر. وبعد سنة خفضها الى 3000 درهم ، مع ابقاء سهم 5000 درهم للمهاجرين البدريين و الأمويين البدريين. أي لم يساو بين المهاجرين والأنصار بالرغم من اشتراكهم جميعا في القتال في معركة بدر جنبا الى جنب .
منح 2000 درهم لكل فرد من خواص المسلمين المقربين .
منح 200 – 600 درهم لكل فرد من عموم الناس من المسلمين .
لم يمنح عمر أهل الكتاب من المواطنين الفقراء أي مساعدة من المال، كما حرم العبيد أي مساعدات مالية من بيت المال.
فهل هذه هي عدالة عمر الفاروق التي زورها الفقهاء وكتاب السير والأحداث ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24