الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يجوز للمرأة لمس القران وهي حائض؟

لطيفة الحياة

2021 / 5 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


طرحت سيدة مغربية سؤالا على موقع إلكتروني بمناسبة شهر رمضان، تقول: بغيت نسولكم، جاتني الدورة وبغيت نكمل قراءة القران واش نقدر نلبس كلوف تاع بلاستيك. هل يجوز باش منقيسش القرآن وانا حايض. وشكرا؟؟؟
وترجمة السؤال للغة العربية الفصحى هو كما يلي: أريد أن أسألكم، أنا حائض وأريد أن أكمل قراءة القرآن. فهل أستطيع أن ألبس قفازات بلاستيكية حتى لا ألمس القران؟!؟!؟!...
حاولت أن أقرأ اجابات المعلقات على سؤالها. الغريب في التعليقات أن كثير من السيدات أجبنها بما يلي: لا يمكنك أن تلمسي المصحف وأنت حائض، لذلك ما عليك سوى أن تنزلي القرآن على حاسوبك أو هاتفك النقال، ثم أكملي قراءته دون ذنب.
أقول بداية: ما نصحتها به بعض السيدات هو تحايل على النص، لأن القرآن المطبوع على الورق لا يختلف عن الذي ستنزله على شاشة الحاسوب أو شاشة الهاتف النقال. أما بخصوص مفهوم الطهارة الذي يتحدث عنه القرآن، فيقابله مفهوم النجاسة. وكلاهما لا يرتبطان بالجسد المادي وإنما بالقلب الذي به نعقل ونتفكر ونتدبر. وما يقوله الفقهاء عن نجاسة المرأة الحائض هو ناتج عن ربط الطهارة بالجسد المادي الذي ينظف بالصابون والشمبوان. ما أعرفه أن القران رسالة عالمية ليس غرضها تعليم الناس طقوس الاستحمام ونظافة الجسد وإنما قصده تعليم الناس طهارة القلب من نجاسة التعالي والعنصرية الإبليسية التي هي الخطيئة. فإذا كان قلبك طاهرا نقيا، ستستفيد من القرآن، أما إذا كان قلبك متسخا بالحقد والكراهية والعنصرية والظلم والعدوان والنفاق ، فلن تمس القرآن وان قرأته وحفظته وختمته ألف مرة.
إن مس القرآن يكون بالقلب وليس باليد، لذلك يقول التنزيل الحكيم : ( لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ).
قال ( لا يمسه) ولم يقل ( لا يلمسه). والمس هنا غير اللمس. المس فعل معنوي يتحقق بالقلب، أما اللمس فهو فعل مادي يتحقق باليد.
وبناء عليه، نحن المنتسبون للإسلام نلمس القرآن ولا نمسه. نحن أكثر الشعوب هجرانا للقران وابتعادا عنه، لأننا نعتمد اللمس المادي وليس المس القلبي. ولذلك تجد المنتسب للإسلام يقرأ القرآن ويختمه كل رمضان، لكنه شخص حقود وحسود وظالم ومنافق وطماع. وما واقع مجتمعاتنا إلا شاهد حي على هجران القرآن . حيث قمة العنصرية في مجتمعاتنا وقمة الظلم في مجتمعاتنا وقمة النفاق في مجتمعاتنا.
مجتمعاتنا تتعبد ليلا نهارا لكن منسوب القيم فيها ضعيف ويزداد ضعفا بصورة مخيفة وبشعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرأة - الأم بالذات - هي طاهرة في الحيض أو غيره
أنور نور ( 2021 / 5 / 10 - 04:08 )
لأنها وهي حائض تقوم بإعداد الطعام والشراب والخدمة لأولادها ولبيتها - وبعد ذلك نجازيها باعتبارها غير طاهرة - نجسة - ! لأنها حائض .. !؟ وكأن الحيض ذنب هي التي ارتكبته
والمرأة تدنِّس نفسها ويدنسها لَمسّ أو مَسّ كتاب به أقوال خبيثة دنسة مثل - ان اراد النبي أن يستنكحها - !!! - يا للفُحش والفجاجة
وقاتلوهم واقتلوهم
يا أيها النبي حرِّض المؤمنين علي القتال
وقطِّعوا أيديهم وأرجلهم من خلاف
و .. و.. الخ
المرأة غير المُطهَّرَة هي التي تتنازل وتتساهل وتقبل لمس أو مسّ كِتاب , يحكم لها - كما لكل النساء - بنصف ميراث فقط , ونصف شهادة فقط . وبجواز ضرب الزوج لها ومعاقبتها بالهجر في الفراش .. من تتنازل وتمس كتاباً من ذاك النوع تكون غير مُطهّرَة , وتدنس نفسها , وتستحق بجدارة صفة : بلهاء


2 - هل الحيض نجاسة وقد تسبّب به الله مع خلق المرأة؟1
صباح شقير ( 2021 / 5 / 10 - 12:47 )
الفاضلة الأستاذة لطيفة الحياة

التحايل على المعاني الواضحة في الدين والتي لا لبس فيها هو وسيلة المفسرين وقد اخترعوا قاعدة الضرورات تبيح المحظورات لتكون حجة لمن سيفعل معصية أو فعَلها ليتخفف من ذنبه

في كل رمضان ومنذ عشرات السنين والمسلمون(وبشكل خاص النساء) يسألوا نفس الأسئلة البديهية بعينها وبذاتها حتى بدأت أتشكك في عقول البشر, ألهذه الدرجة وصل الجفاف العقلي حتى يطرحوا أسئلة سازجة ومنها السؤال الوارد في المقال؟

والآن لي سؤال أطرحه على الفاضلات السيدات اللواتي ردّوا على السائلة:
تنزيل القرآن على الحاسوب أو الهاتف النقال أليس فيه شبهة النجاسة ستطول المقدس المُنزَل على الجهاز كون هذه الأجهزة الالكترونية من اختراع الكفار الملحدين المشركين الضالين المنافقين؟
ثم هل الله يخلق قذارة ونجاسة؟
الحيض عملية بيولوجية طبيعية لا نجاسة فيها ولا قذارة والفقهاء الذين زرعوا في عقول النساء أن الحيض نجاسة فإن عقولهم هي النجسة, المرأة النجسة لا تلد إلا النجسين الذين سخّروا عقولهم لتحقير المرأة
لكن المؤاخذة وكل العيب في عقول النساء اللواتي يستسلمن لشروح فقهية مخجلة ويصدقونها ويلقّموها حرفيا لبناتهم

يتبع


3 - الظلم والعنصرية والذبح من العهد النبوي وإلى اليوم
صباح شقير ( 2021 / 5 / 10 - 12:49 )
تقولي : القرآن رسالة عالمية
لو كان حقا رسالة عالمية فيها الهدى والحق لما تأخر نزوله مئة ألف سنة منذ ظهور أول البشر كان على الله أن ينزل القرآن من أول طريق البشرية لا من آخره ويقطع الطريق على انتشار التوراة والانجيل وظهور أنبياء تتهمونهم بالكذب والتحريف

تفسيرك للآية( لا يمسه إلا المطهّرون) خائب للأسف
تقولي
- قال ( لا يمسه) ولم يقل ( لا يلمسه). والمس هنا غير اللمس. المس فعل معنوي يتحقق بالقلب، أما اللمس فهو فعل مادي يتحقق باليد.
وبناء عليه، نحن المنتسبون للإسلام نلمس القرآن ولا نمسه...-

بالعودة إلى القاموس جاء في مادة مسّ:
وضع يده لمس بيده, مرّ سريعا على سطح شيء مثلا مسّت الرصاصة وجهه, مسّ القعر ويقال للسفينة التي ارتطمت بقعر البحر, مسّ المرأة أي جامعها, مسّت الحاجة, مسّ شعور فلان, مس إحساسه....
وفي مادة لمس جاء:
وضع يده مسّ بيده, أحسّ: مثلا لمس الحقيقة اهتدى إلى, فائدة ملموسة ...

كما نرى الكلمتين فيهما معاني مادية تتحقق باليد ومعاني معنوية تتحقق بالقلب وتفسيرك للآية شخصي

بين التعبيرين ( مسّ القرآن المعنوي بالقلب ولمس القرآن المادي باليد) يضيع المسلمون في الوقوف على حقائق الأمور


4 - في رمضان تصفد الشياطين ومع ذلك القتل والظلم شغّال
صباح شقير ( 2021 / 5 / 10 - 12:51 )
أود ان اذكرك انه في زمن العهد النبوي الأقرب إلى القداسة حيث يُفترَض أن(يمس الصحابة وأمهات المؤمنين وعباد الله القرآن بقلوبهم) تشاحنت وتباغضت أمهات المؤمنين وتقاتل الصحابة وذبحوا بعضهم وأشعلوا الحروب في دول الجوار وقضوا على كل من رفض الاستجابة للدعوة الاسلامية لمجرد ايمانهم الصادق بما أرسله الله لهم قبل رسالة النبي محمد
واليوم
ومع 1400 رمضان الذي فيه تغلق أبواب جهنم وتصفد الشياطين( ومع هذا القتل والجريمة شغّالة) ومع آلاف الملائكة والمبشرين بالجنة وكتائب الشيوخ وجيوش المقدسين والأولياء الصالحين و مع كل هذا يعمّ (الحقد والحسد والظلم والنفاق والطمع) كما جاء في مقالك وما زال المسلمون كحال أجدادهم الأولين يتذابحون ويذبحون المخالفين ويفجّروا أنفسهم في شوارع العالم

منْ لمسوا القرآن بأياديهم استجابوا للحديث الآمر بالتغيير باليد واللسان كالدواعشة
ومن لمسوا القرآن بقلوبهم يستكينون حتى يتمكّنون وهم طبقة من يقال عنهم المعتدلين الوسطيين

وقد صدقتِ في آخر سطرين من مقالك وهما الوصف الدقيق لتاريخنا الإسلامي منذ نشوئه وإلى اليوم وإلى ما شاء الله

احترامي


5 - الافضل عدم مسه
ايدن حسين ( 2021 / 5 / 10 - 14:30 )
نعم .. الافضل عدم مسه او لمسه او حتى الاقتراب منه من قبل الرجال و النساء على السواء
لانه كتاب خطير و مهلك لمن يقرأه
فهو يجعل قارئه بلا عقل
و احترامي
..


6 - عفواً : آخر 3 سطور بالمقال عكس الحقيقة
أنور نور ( 2021 / 5 / 10 - 16:37 )
فكل مساويء مجتمعاتنا المعوربة المؤسلمة بالسيف وبالجزية وبسبي الآلاف من نسائنا , سببها هو : تحفيظ , وكثرة تلاوة وقراءة القرآن
وليس كما قالت أختنا الكاتبة الكريمة : وما واقع مجتمعاتنا إلا شاهد حي على هجران القرآن . حيث قمة العنصرية في مجتمعاتنا وقمة الظلم في مجتمعاتنا وقمة النفاق في مجتمعاتنا
تعليق : بل كل ما ذكرتيه يحويه القرآن . كقوله عن العرب - كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ - آل عمران 110- !! وقوله عن القرآن - إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ سورة يوسف 2 - تعصب للغة العربية وتخصيص للعرب
وقوله عن النساء : {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ . سورة النساء11 } + { واهجروهن في المضاجع واضربوهن } سورة النساء34
وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ-;- أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ-;- قَبْرِهِ - التوبة 84
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( آل عمران ) 85
و وغير ذلك الكثير - رغم التبرير والتأويل والانكار واللف والدوران
تحية وسلام


7 - بل العنصرية الظلم النفاق الحقد صفة مجتمعات العرب
صباح شقير ( 2021 / 5 / 10 - 19:11 )
الأستاذ أنور نور المحترم
ت6

بعد السلام
أيّدتُ الكاتبة في آخر سطرين فقط حيث تقول
- قمة العنصرية في مجتمعاتنا وقمة الظلم في مجتمعاتنا وقمة النفاق في مجتمعاتنا.
مجتمعاتنا تتعبد ليلا نهارا لكن منسوب القيم فيها ضعيف ويزداد ضعفا بصورة مخيفة وبشعة-

هل هناك أدنى شك في هذا الكلام؟
أما لماذا العنصرية والظلم والنفاق ومنسوب القيم ضعيف ومخيف وبشع فهذا ما أؤيّدك به( ت6) دون تردد
وأظن أن تعليقي الثالث أي التسلسل 4 قد وضّح بعضا من أفكاري التي تقترب من أفكارك
وأظن أيضا أن معظم تعليقاتي في مقالات أخرى تبيّن جوانب أخرى من مسألة (انحطاط) القيم في كل مجتمع يؤمن بتفوّق الرجل على المرأة أو الأبيض على الأسود أو دين على آخر أو أمة على أخرى... .

المسلم لا يمكن أن يكون قلبه طاهرا وهو يقرأ العهدة العمرية التي طُبّقت على طول التاريخ العربي أو يقرأ آيات قرآنية في كراهية المختلف ونبذ الأديان الأخرى وادعاء تزييفها وكذب أنبياءها أو الصاق الصفات القبيحة بهم وتنزيه نبيهم

أقرأ تعليقاتك دوما ولك سلامي


8 - أستاذ صباح شقبر المحترم - ت 7
أنور نور ( 2021 / 5 / 10 - 20:56 )
شكراً لك
واضح ولا خلاف
نعتز بصداقتك
تحياتي لك ولاختنا الكاتبة . وللاخوة المشاركين

اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح ما المراد بالروح في قوله تع


.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة تجيب عن -هل يتم سقوط الصلوات الف




.. المرشد الأعلى بعد رحيل رئيسي: خيارات رئاسية حاسمة لمستقبل إي


.. تغطية خاصة | سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عهد رئ




.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا