الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يقرأ المسلم كتاب اليهود والمسيحيين ؟ وما النتائج ؟

نزار سورو شمعون

2021 / 5 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلام الله للجميع
لنتفق أولاً ان عناصر الثقافة هي : المعلومات وطريقة التفكير والهدف , بهذا يسهل تمييز بين كل متحدث ومتعلّم وسياسي ومثقف ومفكر وفيلسوف ومعهم رجال الدين , وأكيد ان سعة وسلامة المعلومات ركيزة هامة لقوة الفكر , وان صواب طريقة التفكير يتضح في قوة النقد وصلابة الدفاع , ولو فرضنا تساوي الكل في المعلومات وطريقة التفكير لإختفت مناظرات وحوارات وقنوات فضائية ومواقع الكترونية من الوجود, لكن من طبيعة الحياة البشرية التنوّع حتى في مصادر الثقافة وطريقة الفهم وأخلاقيات النقد والدفاع , من هنا نقيس الجميع من خلال عناصر ثقافتها .
ملحوظة هامة في القنوات المتحاورة في الشأن الديني تحديداً , ان ليس الجميع جادون في ترصين مواقعهم, بل منهم من يرى في الجمود صموداً لنصرة الفكر , بينما لا مفر من التجديد المعلوماتي وتحسين طريقة التحليل والتفسير , عملاً بحتمية التطور بتجديد كل خلية من خلايا الحضارة (الثقافة و الدين والعلم والمعرفة والتعليم والادوات المستخدمة ...) ومن الواضح جداً من تاريخ البشرية ان الحرية والعدالة صنوان لا يفترقان لديمومة وتقدم الشعوب, لهذا اطرح السؤال على متخذي القرارات في التربية والتعليم والبحث العلمي .. , ألا يتحتم على الدولة توسيع مدارك الطلبة في مجالات الفلسفة وطريقة البحث العلمي وفي التعرف الأكاديمي على ثقافات وأديان أصيلة في المجتمع ؟ سيما وان العالم أصبح القرية الالكترونية الصغيرة النشطة السريعة في تبادل الايجابيات والسلبيات بين الشعوب , كل هذا لنصل الى بناء شعب لا يهتم بالتخالفات بل يسعى إلى التحالفات بين ألوان الشعب كافة , أي ان التلميذ في الابتدائية لا يقرأ ما يجعله عدواً لسواه , وان الطالب في الثانوية لا يتمنى القوة العددية للتغلب على قوة الفكر , وان الطالب في الجامعات يعرف كيفية البحث عن خفايا لم يعرفها من المراحل الدراسية السابقة , وان الباحث في الدراسات العليا وفي مراكز البحث العلمية وفي القنوات الفضائية لا يتكاسل عن قراءة عقيدة الآخر , ولا يخشى من مقارنة طريقة تفكيره بما لدى الآخر .
حرروا العقول لتتحرر فصول التطور وتستمر بسلاسة وسلامة , ولا رفاهية وسلام بغير حرية وعدالة في الحكم على الآخر في ساحة الحوار المجتمعي , قبل الحكم عبر مؤسسات الدولة في المجتمع.
دمتم أحرارً في القراءة والبحث والتحليل لكل فكرة وعقيدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التجديد هو الطريق الأمثل للمستقبل
صباح ابراهيم ( 2021 / 5 / 11 - 13:22 )
احسنت . لولا الفكر المتجدد لما تطور البشر ولبقوا ساكنين بالخيام يحلبون الماعز والغنم ويشربون حليبه كما كان اجدادنا قبل الفي سنة .
من يعتقد ان ما كتبه الأولون هو الدرة النفيسة التي لا يجب تغييرها ويجمد عقله ويدفن افكاره في الموروث القديم سيبقى ابد الدهر بين الحفر و ووديان التأريخ والتقدم ، ويسير اعرجا في قافلة الحضارة العالمية .
ومن يقول من ابتكر وابتدع قد كفر ، ومن تمنطق تزندق فهو المتخلف عقليا وفكريا ومكانه مستشفى الأمراض العقلية لأعادة شحن دماغه بالموجات التي تنشط خلايا دماغه لعله يستفيق ويدرك انه يعيش بالقرن الحادي والعشرين ، وليس بالقرن السابع الميلادي.

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي