الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مداخلة وتعليق :هل سيكون درسا ..؟

واصف شنون

2006 / 8 / 5
المجتمع المدني


كانت مداخلتي في الندوة الي أقيمت في سيدني حول العنف والفوضى والارهاب والاحتلال والمراة والطفولةفي العراق الان كوني أحد المشرفين على تلك الندوة التي شهدت طرد أحد البعثيين منها والذي كان وسط الجمهور هي كالتالي :-

يقول الكابتن (لايل ) وهو أحد الضباط البريطانيين الذين شاركوا في الإحتلال البريطاني للعراق في في كتابه (داخل وخارج ميسوباتاميا أو بلاد ما بين النهرين )و الصادر في لندن عام 1923 ...

((ان الطبيعة الفوضوية المشاغبة التي إتصف بها أهل العراق معروفة تماما لدى المطلعين على شؤون الشرق الأوسط من الساسة الاوربيين ،وان عدم رغبة العراقيين فينا ليس بالأمر الجديد فهم لايحبون أي شكل من أشكال الحكومة يمنعهم من مواصلة غرائزهم الموروثة في التمرد على القانون واقتراف الجرائم العنيفة )) ويضيف لايل لاحقا ً ((ان العراقيين في حاجة الى أن يحكمهم البريطانيون مائة سنة على الاقل لكي يتعلموا كيف يحكمون أنفسهم ))..
طبعا الكابتن لايل هو من البريطانيين الذين يؤمنون برسالة الرجل الابيض والتي مفادها ،ان على بريطانيا واجب تمدين الشعوب المتخلفة ...
أعزائي ..
نريد أن نعرف ولو قليلا ً هل مايتهمنا به الكابتن لايل صحيحا ًً أو ان كتابته مجرد كتابة إستعلائية عنصرية ..؟؟
كما أود أن أشير في هذه الندوة الى بعض الملاحظات قبل البدء بالمحاضرات والمناقشات :-
أولا - نحن هنا ليس لنضع حلولا وبدائل أو نصائح للحكومة العراقية ..فهي ندوة فقط للتناقش البناء
ثانيا - نحن نريد أن نتبادل الأراء بشفافية ونتسائل ،لماذا جرى ويجري كل هذا العنف والفوضى والفساد والارهاب ،ولامانع من الإشارة الى التأريخ والجغرافية وعلوم المجتمع..
ثالثا – نريد هنا أن لانسمع خطابات أو إنشاءات أو أيدولوجيات ،نريد أن نسمع كلاما ً واقعيا ً نابعا ً من نبض حياة البسطاء المهددين بالموت في كل لحظة ..المحرومين من الماء والكهرباء والتسوق ..
رابعا – يمكننا مناقشة الطائفية تحت خانة العنف والفساد تحت خانة الفوضى
خامسا -نريد منكم أيها الحضور الكريم جميعا ً ،أن نتناقش ونضع أمام أعيننا شعارا واحدا وأخيرا هو الأنسان العراقي هناك ....في أرض الدم والدمار ..

*****

لا أستطيع التصور وبعد كل هذه المآسي والعنف وخراب الديار والنفوس العراقية ،أن هناك وفي سيدني التي تبعد الاف الأميال عن العراق( شخص) لازال يتشرف بكونه بعثيا ً أو كان ينتمي الى حزب البعث ،والأنكى من ذلك هو قيام ذلك الشخص وسط اكثر من ثمانين مثقف ومهتم عراقي ليتفوه بإعلان بعثيته السوداء ،حتى وإن جاء تحديه ردا ً على سؤال أريد منه الإستفزاز وهو (ألم تكن دوما ًبعثيا ً ومدافعا عن صدام ..؟)،ويبدو لي ان سمعة ذلك الشخص البعثية الفاشية قد طغت على توسلاته واحتجاجاته الديمقراطية وذكره لمصالحة المالكي الوطنية ...،فقمت أنا شخصيا بأخراجه من القاعة بكل احترام وادب ..حفاظا على كيانه كـ(انسان )فقط من اعتداء الناقمين عليه وعلى صفاقته وصلافته البعثية ...
يقولون مصالحة ..(يا مصالحة يابطيخ ..نحن في استراليا )... هذا ماقاله أحد الحاضرين ..
هل سيكون ذلك درسا ً ...؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحيفة لومانيتيه: -لا وجود للجمهورية الفرنسية دون المهاجرين-


.. السلطات الجزائرية تدرس إمكانية إشراك المجتمع المدني كمراقب م




.. جلسة مفتوحة في مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في غزة وإيج


.. أحداث قيصري.. اعتقال المئات بتركيا وفرض إجراءات أمنية إثر اع




.. المغرب.. المجلس الأعلى لحقوق الإنسان يصدر تقريره لعام 2023