الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية للنقاش ( 192 ) في تعريف : - أطراف الحوار -، -حرية العمل السياسي - ، - التعددية -، - تقاسم السلطة - .

صلاح بدرالدين

2021 / 5 / 18
القضية الكردية


قضية للنقاش
( 192 )

في تعريف : " أطراف الحوار "، "حرية العمل السياسي " ، " التعددية "، " تقاسم السلطة " .

في بوستي المنشور البارحة حول فحوى اللقاء بين قيادة إقليم كردستان العراق ، والوفد الأمريكي ، المتعلق بالكرد السوريين ، واشارتي الى حصول تطور إيجابي في خطاب الاشقاء الذي اعتبر للمرة الأولى وجود أطراف كردية سورية معنية بالحوار ، وليس طرفين حزبيين فحسب ، إضافة الى التمسك بضرورة الحوار من أجل " حرية العمل السياسي ، والتعددية ، وتقاسم السلطة " .
هنا أطلق دعوة عامة لمناقشة التعابير ، والمصطلحات ، الواردة في بلاغي رئاستي إقليم وحكومة إقليم كردستان العراق وهما السلطة التنفيذية الأعلى في الإقليم ، بعد انتهاء المباحثات مع الوفد الأمريكي الذي صنف برفيع المستوى ، والمشترك بين ممثلين عن ( الخارجية ، والامن القومي ، والمخابرات ) ، الدعوة موجهة أساسا لطرفي المباحثات المعنيين بالبلاغين المنشورين لتوضيح تفاصيل رؤيتهما بشأن ماورد في البلاغين ، والى حين تحقيق ذلك أتوجه الى المعني الأول والأخير : بنات وأبناء الشعب الكردي السوري عموما ، ومفكريه ، ومثقفيه ، ووطنييه المستقلين ، للمشاركة في المناقشة ،والتعريف ، بحسب رؤاهم ، ليتم التوصل الى قواسم مشتركة بشأن هذه المسائل المصيرية في مستقبل شعبنا ، وحركته القومية والوطنية .
أولا – أطراف الحوار
هي كل من له علاقة بالحركة الكردية ، من تعبيرات سياسية ، وثقافية ، واجتماعية ، وفنية ، ومهنية ، والذين يتوزعون بين مختلف الطبقات ، والفئات ، والشرائح في المجتمع الكردي داخل الوطن ، وخارجه ، وفي المنظور الواقعي هناك محوران حزبيان ( تف دم والمسميات الأخرى المحسوبة على ب ك ك ، و الانكسي ) فرضا أنفسهما كقطبي استقطاب ثنائي ، بالقوتين العسكرية ، والمعنوية ، وكمعبرين عن الكرد السوريين من دون تخويلهما من الشعب ،أو انتخابهما شرعيا وديموقراطيا على الصعيدين القومي ، والوطني ومن دون طرح أي مشروع سياسي مقبول من الغالبية ، بالمقابل هناك نفي ، وانكار لوجود غالبية ساحقة من الوطنيين المستقلين ظهر في أوساطهم بشكل أبرز – حراك بزاف – منذ أعوام يحمل مشروع متكامل لاعادة بناء الحركة الكردية ، وكذلك مجموعات وأفراد حتى بين أنصار بعض الأحزاب ، مع محاولات لاسكات أصواتهم عبر القمع ، والتجاهل المقصود ، خاصة ان طرفي الاستقطاب يتمتعان بوسائل اعلام ، وامكانيات ، ومساعدات ، حيث الوطنييون المستقلون محرومون منها لذلك لدينا لدى كرد سوريا أطراف سياسية ولايتعلق الامر بطرفين حزبيين فقط .
ثانيا – حرية العمل السياسي
في ظل منظومة ديموقراطية وقتية ومرحلية متفق عليها ، ومجمع عليها ، في حدود إدارات المحافظات التي تشمل المناطق الكردية والمختلطة ، الى حين تحقيق السلام وحل القضية السورية بإزالة الاستبداد ، واجراء الانتخابات العامة ، ووضع دستور تعددي ، تشاركي للبلاد وأأن تكون تلك المنظومة المؤقتة مختارة من الشعب ، وتلتزم بمصالح الشعب ، وتجيز ، وتصون ، حرية الرأي ، والمعتقد ، والتاليف ، والنشر ، والتوزيع ، وإقامة الأحزاب ، والجمعيات ، والنقابات المهنية ، وبناء المدارس ، والجامعات ، والمعاهد ، واختيار المناهج الدرراسية ، واللغوية بحرية ، وإلغاء كافة الميليشيات المسلحة ، والأجهزة القمعية ، ومنع السلاح ، واخلاء المدن والحواضر من المسلحين ، فقط الإبقاء على قوى عسكرية لمواجهة الإرهاب من تنظيمات وخلايا – داعش – وغيرها وذلك بالاتفاق بين جميع الأطراف الكردية ، والعربية ، والمكونات الأخرى الدينية والأثنية ، ومنح حرية التحرك والعمل السياسي للتيارات والمجموعات الديموقراطية السورية التي تعارض نظام الاستبداد ، وتعترف بالكرد والمكونات الأخرى وجودا وحقوقا ، مع الانفتاح السياسي والإعلامي والإنساني والاقتصادي ،على العمق الكردستاني وخصوصا إقليم كردستان العراق ودعم تجربته الواعدة والاستفادة منها .
ثالثا – التعددية
قبول كل من التعددية القومية ، والسياسية ، والدينية ، والمذهبية ، والاعتراف بحقوق الجميع ، وهوياتهم ، ومشاركتهم في السلطة المؤقتة ، وقراراتها ، وقبول حقائق التاريخ في وجود مكونات أصيلة جنبا الى جنب الكرد مثل العرب ، والتركمان ، والارمن ، والمسيحيين بصفاتهم الدينية والأثنية ، والاهتمام بالازيديين الكرد والاعتراف بهويتهم الدينية ، واحترامها .
رابعا – تقاسم السلطة
بسبب تعقيدات تداخل سلطات الامر الواقع مابين الادارات الذاتية ، والأمنية ، والعسكرية ، باسم جماعات ب ك ك ، من ب ي د ، ومسميات أخرى عديدة ، و- قسد ، ومسد ، في بعض المناطق الكردية ، وفي محافظات الحسكة ، دير الزور ، الرقة ، التي تضم أيضا مناطق عربية ومختلطة ، لا نعلم كيف يرى الاشقاء في الإقليم تفاصيل هذه المسألة ، كما لانعلم الرؤية الامريكية أيضا ، وكما أأعتقد فان الكرد يجب ان لايتجاوزوا مناطقهم الى مناطق عربية ، بل لايحق لهم ذلك ، وقد يترتب عليه نتائج لاتخدم السلم الأهلي ، والعيش المشترك ، خاصة وأن السوريين جميعا وبينهم الكرد ينتظرون حل القضية السورية ، وعودة المهجرين الى ديارهم وبينهم أكثر من نصف الكرد ، واحلال السلام ، وإزالة آثار تغيير التركيب الديموغرافي في بعض المناطق .
الى كل الذين يرغبون في تغيير الواقع الكردي السوري المرير ، والوصول الى تحقيق إعادة بناء الحركة الكردية ، واستعادة شرعيتها ، ووحدتها على أسس سليمة صلبة ، أن يرفعوا الصوت ، ويحددوا مواقفهم كمقدمة للانخراط العملي في ترتيب البيت الوطني الكردي السوري ، والحفاظ على الشخصية الكردية السورية ، وصيانة القرار السياسي المستقل ، وإعادة الدور الوطني الفاعل للمساهمة الفاعلة في قضايا الوطن ، من ارالة الاستبداد ، واجراء التغيير الديموقراطي ، وصولا الى سوريا جديدة .
فتعالوا أولا للمشاركة بالنقاش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقالات وإعفاءات في تونس بسبب العلم التونسي


.. تونس– اعتقالات وتوقيف بحق محامين وإعلاميين




.. العالم الليلة | قصف إسرائيلي على شمال غزة.. وترمب يتعهد بطرد


.. ترمب يواصل تصريحاته الصادمة بشأن المهاجرين غير الشرعيين




.. تصريحات ترمب السلبية ضد المهاجرين غير الشرعيين تجذب أصواتا ا