الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاريخ المحرم للبشرية ..ج 4

خالد كروم

2021 / 5 / 21
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


بداية :-

وماذا تستفيد من إله يُعجزك بمعاجزه .. ؟! أما اكتفيت من العجز العلمي والاقتصادي والتخلف الفكري بحياتك حتى بدأت تبحث عن عجز إلهي تعيش به .. ؟! ما فائدة أن يكون مصدر العجز موجود ..؟!

فمن أول ولادة الذهن البشري قبل ٢٠٠ الف سنه .. بدا يبحث عن قوى خارج القانون الطبيعي .. ولان القانون الطبيعي يحتاج جهد وتعب وسهر الليالي لتنفيذ قرار ما .. والذهن محدود القدره .. لايجاري شريط جيني عمره اربع مليارات عام او اكثر المتمثل بسلوك الكائن الحي ..

فمن الخطأ الاعتماد على المنطق العقلي باتخاذ القرار ..كل كائن ذكي.. (انسان).. له منطق يختلف عن الاخر .. فماهو المنطق في ذلك.. ؟!.. الذهن البشري له دور محدد حاله حال المعده والاصابع والعچوس وباقي الاعضاء .. دوره يتلخص بترجمة المعلومه في الشريط الجيني .. والمناخ والبيئه ومنظومة العلاقات كفيله بتحديد نوع وتعدد الترجمه ..

كذلك وأن تكون نباتي فهي عقلية صحية لكن أن تكون خضري .. فذلك إحساس بالمساواة بحق الملكية الخاصة بين البشر والحيوان ..؟! لكن أن تقوم بإثارة غثيان اللحميين واحتقارهم .؟! فتلك عبادة للحيوانات بتفضيلها على البشر..فتفسير كلمة ..( احساس بالمساواة بحق الملكية الخاصة بين البشر والحيوان؟ ).. تعني أن من يتناول العسل .. لأن العسل ملك النحل وليس ملك الإنسان وهكذا...

وعدم أكل البيض وعدم لبس الصوف بأساس أن الصوف ملك الخراف ولا حق للبشر بأخذه منهم ..وكل ذلك عند الخضريين .. حتى الخضرة ملك الخضروات لا يحق لأحد أكلها والموت جوعا".. هؤلاء أشخاص مفصومين عن الواقع هو نظام غذائي طبيعي هرمي جائر كله يقتات على كله الحيوان يأكل بعضه... كيف نمنع الافتراس وهو سنة الطبيعة إن لم تأكل أنت اللحم فسيأكله مليارات غيرك..؟!

فالقضية تبدأ بالشعور بالإبدال ..( Empathy ) .. بواسطة فهم ألم الحيوان خاصة في الثديات ..فهي مقاربة للإنسان في جهازها العصبي ..وعليه ستكون نقطة البداية في التعاطف ثم الإبدال عند تفهم آلام الحيوانات ...بعد ذلك ستكون نفسيا نقطة المساواة ومنها نقطة الملكية ...

النحل يمتلكون عسل وهو لهم لذا لا حق لنا به ...وهكذا أما الاحتكام للطبيعة حيث سلاسل الغذاء والبحث عن البقاء .. فذلك غير موجود عندهم لأنهم لا يعيشون بتماس مع البرية وإنما حصل العكس .. وهو دخل الحيوان لداخل البيت في المدينة على شكل كائن أليف ...حدث عكس ما حصل للصياد الجامع الذي يأكل الضبع والذئب والماموث قبل أن يقوم المقابل بقتله أو أكله..؟

مقــــــــــدمـــــــــة :-

أن النفوس البشرية كائنات الهية.. كانت تعيش في الأصل في العالم الإلهي.. ثم ارتكبت ذنباً فكان عقابها هبوطها إلى الابدان سجنها... فكيف يمكن تخليص النفس والنجاة بها من الضياع في المادة وما يتبع ذلك من سوء المصير.. سحيق جهنم .. ؟ هذا الطريق.. طريق معرفة الخالق العظيم بالنفس لا بالعقل.. غير ان ما يميز الهرمسية الفرعونية هو تأكيدها على الاصل السماوي _الإلهي للنفس... والنصوص الهرمسية للآله ..( تحوت ).. تشرح ذلك من وجهين:-

اما القول بأن النفس هي من اصل الهي لكونها ..( “بنت الله”).. حسب حرفية بعض النصوص.. واما القول بأنها عبارة عن مزيج، من عناصره ..(“شي من الله نفسه”)... وتؤكد الهرمسية الفرعونية أخرى ان الله لم يخلق من الانسان الا ذلك الجزء الذي هو من طبيعة الهية..

أي النفس والذي يحمل في ذاته صورة الله في الانسان.. وهذا هو المعنى الذي تعطيه هذه النصوص للعبارة الرائجة يومئذ والقائلة: - ..( “خلق الله الإنسان على صورته”).. بإعادة الضمير إلى الله... إذا" هناك فرق بين إسم الله .. وبين الخالق العظيم ..؟

لذلك نجد لدي الآلهه النجمية الفراعنة النيترو أن وحدة الكون.. الترابط بين أجزائه.. تبادل التأثير بينها بالتجاذب والتنافر.. تلك هي الأسس التي يقوم عليها التصور لدي الآلهه النجمية الفراعنة للكون والذي يؤسس في ذات الوقت العلوم ..( “السرية”).. النيترو من كيمياء وتنجيم وسحر...

يقول الأله النيترو ..( تحوت).. أنه ذهب إلى طريق الاندماج بأكمله مع البدائي... يكتب أنه يمكن لأي شخص اجتياز هذا الطريق... يحتوي المسار بالضرورة على عقبات تخلق صعوبات للمسافرين...فهذه الصعوبات تمنع الأشخاص الضعفاء أو غير المستحقين أخلاقياً أو غير الناضجين فكريا من المضي قدمًا... "اذهب.. ! لكن لا تأخذ معك غير الحكيم - الصادق - الضعيف ..!

استرداد المعرفة العظيمة والعلم اللذان تضمنتهم هذه لصفحات في بداية عصور الظلام .. لتحميهم من سوء الاستخدام .. كما تم حمايتهم عبر السنوات َالمنصرمة الطويلة إلى أن تم تقديمهم مجددا"الحراس الفراعنة الآلهة النجمية .. بنوعيه الانتشاري فهي تساوي ..( الاتحاد- الفناء).. والانكفائي فهي تساوي .. ( الحلول)..

والواقع أن الأله النيترو ..( تحوت).. ليس سوى مظهر من مظاهر هذه النظرة الواحدية إلى الكون ونتيجة من نتائجها... ذلك أن القول بالأصل الالهي للنفس وهبوطها إلى البدن عقاباً له.. بل هذا الجزء الشريف من النفس يعيش في صراع دائم مع الرغبات والاهواء التي سببها وجود الجسم...

هذه النظرة قد سادت العالم القديم كله والذي اصول اليهم هذة المعرفة هو الأله النيترو ..( تحوت).. فإن الفرق كبير جداً بين التوظيف العلمي الفلسفي لهذه الفكرة من طرف العقلانية الهرمسية التحوتية وبين التوظيف اللا عقلاني السحري لنفس الفكرة...

بل وصفها الأله النيترو ..( تحوت).. بإنها ..( قوة روحانية في العالم تسري فيه سريان النفس في الجسد )..أصلها للاندماج في الله معناه القول بوجوده بين طيات العوالم المعروفة والمخفية منها ..بإمكانية عودتها بين الإله المتعالي والإنسان بتوسط العقل...

فهو إذن الإله الخالق والمعلم قام بشرحة جيدا" الأله النيترو ..( تحوت).. فنسب إليه خلق العالم بصوته لانه كان مطلعاً على قوة تأثير الصوت والكلمة...وتقول الأساطير المصرية ان صوته يتكثف بنفسه فيصير مادة.. ومن هنا كانت قوة طوط كامنة في صوته.. أي في ..(“النفخ”).. الصادر عنه.. ومن هذا النفخ يخلق كل شيء...

فمن الصعوبات الشائعة لأولئك الذين يتعاملون مع هذا العمل في من البداية ..هو أنه إذا كان استخدام العقل والفكر ضروريين للغاية لدراسته...فلا شك بإن الفهم الحقيقي لهذا المسار الميتافيزيائي والروحي هو على جانب آخر...

لذلك يجب على من يقراء الأله النيترو ..( تحوت).. فى تعاليم اضطلاع على النظام الثيوصوفي.. كونه نظام المصطلحات ..( للملكات النفسانية السفلية - قدرات العقل السفلية )..وهو إسقاط للسفلي في داخل ..("الأسمى والحقيقي" )..وتبين تداعيات الفلسفة الباطنية على سلوك الحياة مثلما هي أو كما يجب أن تكون ...

هذة تعاليم الأله النيترو ..( تحوت).. موجودة بشكل مبعثر في كتابات الآلاف من المجلدات المخزنة فى أضابير كتب التراث والتاريخ والإديان الإبراهيمية وغير الإبراهيمية ..تحت شكل قنوية أو رمز مثلا" فى ..( الهندوسية - الزرادشتية - الكلدانية )..لأنها تنتمي بشكل وثيق للطبيعة وتتطابق مع قوانين التماثل والتناظر...

لذلك يتعين على الإنسان فى مكانه الحقيقي إظهار الجانب الخفي من الطبيعة ..ولإنقاذ تدهور الحقائق القديمة التي هي أساس كل الإديان ..؟ وقلما يستطيع العقل الإنساني أن يخلو تماما"من نزعة أو آراء حاسمة نحو السهل المنحدر بمعني الحقيقة حول ..( التاريخ المحرم للبشرية ) ..

أن المعرفية التي قامت عليها ميتافيزيقا العقل المحض من بين أبرز هذه المساءلات ولادة بيئة فلسفية للآلهة النيترو ..( تحوت)..قصدت إثبات التكامل بين حقائق الإيمان والحقائق العلمية..ولعل من أظهر الفرضية المطروحة القول بعدم وجود صراع بين الإيمان في طبيعته الحقيقية والعقل العملي في طبيعته الأنطولوجية...

عند مستهل الحداثة سيشارك الأله النيترو ..( تحوت).. رؤيته اللاهوتية إلهية التي فتحت الباب العالي نحو..( سعي مقدس ).. نحو الألوهة وليس عقابا" إلهيا"..في التفكير في نظام الكون بالتدريج في تطوره الناضج بإعتبارات ميتافيزيقية كتابع جوهريا" للاندماج والاكتمال ضمن منظومة اللاهوت الطبيعي لتعاليم الأله النيترو ..( تحوت).. أي أصبحت إشارة إلى الله بفكرة بعيدةً وعرضية ..؟

في نظرية أصل السديم للحركة العقلانية في الفكر والمعرفة والتقانة .. والإصغاء لنداء الإيمان... وما كان هذا ليكون إلا بسبب الاختلال المنهجي بين منطق عمل العلم ومنطق عمل ..والسبيل إلى فهم كل شيء عن الموجودات الأخرى ..في مقاصدة العقلانية لأكتشاف الكون وفهم أسراره الغامضة والمثيرة للجدل والحيرة ...

لذلك ينبغي علينا النظر إلى السؤال بجناحيه كواحد من أهم مفاتيح السجال حول منزلة العقل العلمي للآلهة النيترو ..( تحوت)..عن اي شيء خارج ذاته ..ومن هنا يتبين لنا أن هذه الفرضية لم تكن مجرد تعريب عن سيرورة حضارية ظهرت من العدم .. بل الخلق والنشأة ..إذا" هي قضية سارية في مجمل الحقول المعرفية لدي حضارة الآلهة النجمية .. الفراعنة الساقطة من السماء ...

لذلك فكرة الإله المتعالي والقول بالعنصر الأول ثم بالعقل الذي فيه صورة العالم.. ثم بالأصل الالهي للنفس وبالتطهير… كل تلك عناصر مشتركة اساسية نجدها منسوبة إلى الحكماء السبعة كلاً أو بعضاً منها وبالخصوص منهم إلى انبادوقليس.. وهي نفس العناصر التي تأسس عليها أساس الفلسفة الالهية وعرفانه المشرقي...

من هنا نجد تعاليم الأله النيترو ..( تحوت).. ترد على مقولة ..( الفيثاغورية ).. كان يزداد بمقدار ما كان يتناقص سلطان العقل ..”. ويفسر ذلك بأن ما كان يشكل قوة الفيثاغورية الجديدة هو أنها لم تكن فلسفة.. أي منظومة من الأفكار المتكاملة المتناسقة حول الله والعالم والإنسان.. فهي لم تكن تعتمد البرهان..؟

وإنما كانت عبارة عن نظام كهنوتي يكرس الانقياد الأعمى لما يقوله كائن يأتيه الوحي والإلهام.. لا يهتم بإقناع الناس، بل يريد أن يسلموا له تسليماً.. لقد كان على كل نقاش أن يتوقف بمجرد ما يرتفع صوت يفوه بتلك الكلمة التي كان لها فصل الخطاب، كلمة..( “نطق المعلم فقال”).. أما هذا ..( “المعلم”).. فهو إما إله أو نبي أو ولي.. وعلى كل حال فآيته الإتيان بالخوارق والكرامات.. وبالتالي امتلاك للحقيقة...

يرى الأله النيترو ..( تحوت).. ان القدامى يرون ان كل فعل ارادي يتم على مراحل أربع .. تصور .. فمذكرة فتصميم فتنفيذ .. ومعنى ذلك ان الانسان كان يبدأ في تصور العمل الذي يريد القيام به ... ويتخيله أي يحاول ان يراه ذهنياً بكل صفاته ..ومتطلباته ومقتضياته ..

ثم ينتقل إلى النظر في ما للعمل وما عليه .. يوازي بين ما ينجم عن القيام به او الامتناع عنه .. ويأتي بالمؤيدات التي تدعمه .. وينظر في الاسباب التي تضعفه.. وبديهي ان المذاكرة معناها الفحص والتفكير والتحميص .. وان عوامل كثيرة تتدخل فيها .. في مثل الاهتمام والعاطفة والواجب والاعتبارات الشخصية والوطنية والاخلاقية والاجتماعية..

وغير ذلك مما يتصل بالامر المراد تنفيذه.. وتنتهي المذاكرة عادة بالتصميم على القيام بعمل او عدم القيام به.. وفي رأيهم ان التصميم هو جوهر العمل الارادي ولبه .. وان كل تصميم انتخاب امر وامتناع عن اخر.. وهم يرون بعد ذلك ان النتيجة المنطقية للتصميم هي التنفيذ .. اي تحقيق الامر الذي تم التصميم عليه وذلك بايقاف الامر المضاد واطلاق امر المصمم عليه ...

وريثة أطلنطس أفرقيا
___

الحضارة الفرعونية القديمة كانت متطورة جدا في علوم شتى.. وأن هذه الحضارة هي وريثة لحضارة متطورة وجدت على الأرض في قارة أطلنطس بالتحديد.. وكانت متصفة بالحكمة والتطور العلمي.. وقد اتصلت بالكواكب الأخرى من مجرتنا.. وعرفت سر المادة والطاقة...حضارة الفراعنة بكل ما فيها ساهمت في بناء حضارتهم مستخدمين تكنولوجيا متقدمة.. كما اكتشف ..( العلماء الروس ).. أسرارا كثيرة عن هذه الكواكب المأهولة.. يدل عليها وجود أطباق طائرة ومركبات غريبة في عدة مناطق في العالم...

وقد تشكلت مجموعة من هؤلاء الروس تقوم بالاتصال مع حضارة أخرى تعيش على أحد الكواكب.. وهم يعتقدون بإمكانية الانتقال إليها بمساعدة التقنيات المذهلة لهذه الحضارات.. ليعيشوا هناك فيما يشبه الجنة...لقد حاولت تلك الأكتشافات الغامضة أن تقدم صورا متعددة للحقيقة من خلال بحث الشخصيات الرئيسية المتواصل عن حقيقة الكون .. فجلّها منشغل في البحث عن حقيقة ما يجري في عالم الماورائيات...

فتعاليم الأله النيترو ..( تحوت).. تحمل تصورا مغايرا عن الكون و العوالم الخفية.. حيث هذا العالم ما يزال غامضا ومجهولا".. وأن ما نحمله من معرفة لا يجيب عن كل الأسئلة التي تواجهنا.. لذا علينا ألا ننكر ما نرى.. فنحن لا نمتلك الحقيقة المطلقة .. فهناك قوة ما في هذا الكون تمتلك هذة الحقيقة وهذة السيطرة .. وهم الفراعنة والأوناكي والأنكا ...

لذلك علينا أن نسال أنفسنا متى بدأ التاريخ في كيمت الفرعونية القديمة ..فى علماء الاثروبولجى يتحدثون عن ان نفس ذات الانسان البدائى هذا كان يعيش فى قلب افريقيا وهو هاجر الى وادي النيل بسبب التغيرات الجوية والناخية ..وفى طريق الانسان الاول لقارة اسيا بحثا عن الغذاء.. ثم استقر بعضا" منهم بجوار وادى النيل .. ومنهم من استقر ناحية الدلتا ومنهم اللى استقر فى وسط وادى النيل ومنهم اللى استقر جنوبا قرب اسوان ..

لذلك هناك اراء كتير منتشرة ان بعض اصول الحضارة المصرية القديمة من الجنوب الافريقى .. وهذا ربما رأى صحيح بعض الشيء ..وهذا ليس فقط بسبب تحركات الهجرة الاولى الي انتشرت حول قارات العالم المختلفة .. ولكن كذلك هناك كثيرا" من الأثار من عصور سحيقة ما قبل التاريخ الذي مدون الإن .. بل تاريخ مخفي لا نعلم عنه شيء .. بل قبل الكتابة فى مصر لإنها تحمل الطابع الافريقى سواء فى النحت او الرسم او التلوين..

بعد ذلك أستقر هؤلاء الناس هناك ..وبدأت الزراعة تنتشر وبدأ التبادل التجارى بين التجمعات حوالين نهر النيل تزيد .. ومع التبادل التجارى بييجى التبادل الثقافى .. لذلك ليس مستغربا" بأن تجد تشابه فى الاثار والعادات والافكار الدينية المتعلقة بالعالم الاخر بين اهل الشمال واهل الجنوب .. لذلك نجد قواسم مشتركة فى ..(التحنيط البدائى ) ..وهو أصبح ظاهرا" فى الشمال والجنوب .. نجد آله كثيرة لها قواسم مشتركة فى الشمال والجنوب ..وغيرها كذلك ..

لذلك المهم فى الامر هو أن هذة التجمعات بدأت فى التكاثر والانتشار واصبحت أمة كبيرة وهذا يرجع الي الاعتماد الأول وهو على الزراعة وكذلك تربية الماشية والدواجن .. وعندما تبداء التوسع الزراعي يصبح المجتمع مترابط ومتناسق وشامل .. وتظهر من هناك الحاجة الى ..( وظائف ).. اي بمعني مزارعين وعمال الخ .. ومن هنا تبداء المجموعة فى ترتيب البيت من الداخل .. اختيار قائد لهم .. ثم يبداء فى تعين مسوغ تعين للأخرين .. ويبداء الهرم الوظيفي من أعلي الى أسفل .. عكس الهرمية من القاعدة ..؟

وعندما نجد هذة القاعدة تبداء فى أنشاء تنوع فى الوظائف ... وبعدها يجب أن تكون هناك حكومة تنظم الجهود .. ومن هنا ظهرت الحضارة الفرعونية القديمة ..لذلك لا اريد الخوض فى هذة المسالة لإنها محسومة حسب الدراسات المنتشرة على الانتريت حول اقامة دولة بمؤسساتها .. ولكن علينا أن نعرف هنا بإن هناك منطقة إسمها ..( وادى حلفا ).. وهذا الوادي يوجد فى دولة السودان .. ويتخطي عمر ..( 100 الف سنة ق.م ) .. عليك تخيل ذلك ...

لذلك نجد حضارة الملك ..( نارمر ).. ظهرت قبل ..(2900 ق.م ) .. هل تلاحظ هذا الفارق الزمني بين ظهور ..( وادى حلفا ).. وبين حقبة الملك ..( نارمر ).. هذا رقم بسيط وسط هذا الفراغ الشاسع بين التواريخ للظهور لهذة البلدان ..لذلك بدايات الحضارة الفرعونية فى كيمت القديمة فيها الكثير من الالغاز والاحجية .. وهناك أشياء قوية وكبيرة سوف تظهر لنا قريبا" .. لان كل حضارة قديمة تعطي مفتاح المنزل للحضارة الجديدة ..؟

فهل تعتقد أن الفراعنة وشعب كيمت أستيقظوا من النوم كي يقومون بالرسومات الهندسية للمعابد .. وكذلك لم يستيقظون من النوم كي يقومون بتحنيط شخص قريب لهم مات معهم .. ولم يفتحون عيونهم ليضعون التماثيل فوق سطح المريح .. ولم يخترعون الكتابة بعدما كانوا يتناولون الافطار فى الصباح ... فهل تعتقد أن مسالة أختراع الكتابة هو شيء بالسهل .. ؟

هل تفهم كيف فكروا فى لمح يوم وليلة أن يقومون بتأسيس حكومة مركزية تحت حكم واحد لهم .. وكذلك جيش وشرطة فى لمح البصر .. هل تعرفون معني هذا الكلام يصب فى اي طريق .. معناه أنه قبل ظهور الملك ..( نارمر ).. كان هناك ملوك وحكام اقوي منه مئات المرات .. وأن التوحيد لم يكن البداية .. بل كان نهاية عهد جديد وبداية عهد حديث ... من هنا يجب ألأن تعلم أن حضارة كيمت كانت أفريقية ,ان هذة التجمعات تم حضورها من أكثر ..( 100 الف سنة ق.م ).. وهذا يعني أن كيمت سبقت جميع حضارات الإرض .. وربما هناك حضارات سابقت حضارات كيمت منذ مئات الألف من السنوات ..؟

قدماء كيمت لم يستيقظون من نومهم كي يقومون بعملية التحنيط .. أو بناء الأهرامات .. أو وضعوا تماثيل فوق كوكب المريخ .. وكوكب الزهرة .. أو أخترعوا الكتابة - والفن - والثقافة - وتنظيم الجيوش - والصناعة والصيد خلال هذة الفترة التي يكذب بها علينا علماء المصريات ..

السؤال لماذا ..؟ لأن علماء المصريات والباحثون والمترجمون - لا يعرفون اي شيء عن حضارة كيمت .. فقط هم نظروا الى الترجمات القبطية على إنها هي مستوحاه من لغة كيمت .. وكما ذكرت من قبل لغة كيمت هي عدد 3 لغات قبل اللغة القبطية .. ولغة القبط هي مزيح من لغة كنعان + لغة اليهود + لغة الرومان + لغة الفينقين + لغة العرب ...

لذلك لو نظرنا الى تفكير هؤلاء شعب كيمت .. كيف استطاعوا اقامة دولة مركزية .. حكومة مركزية - معابد للعبادة .. تماثيل عملاقة - أهرامات يعجز عن تفسيرها الانسان .. لانها تحتوي على اسرار من كانوا متواجدين على الإرض ..

كيف انشأوة الصناعة .. وقاموا بتصنيع السفن للصيد وللحرب .. منذ متي فكروا فى اقامة معسكرات للجيوش .. وتدريب الجنود .. كيف استطاعوا بناء ترسانة حربية واقتصادية .. وحاميات وملابس للغزل واسلحة متنوعة .. وعربات وخيول .. وعلاج - وتحنيط .. ورسم - ورقص - وهذا كان قبل تواجد الملك ..( نارمر - 2900 ق. م )...قبله بكثير جدا" .. وان التوحيد لم يكن البداية .. بل كان نهاية عهد وبداية عهد جديد ....

العجل أبيس واللون الإسود المقدس

الآله العجل .. ( أبيس ).. والبقرات في ..(منف - ميت رهينة ).. والبقرة الواحدة تُعبد في إحفيح . وان عبادة العجل من العبادات البدائية في افريقيا .. وهو مقدس في عبادة .. وعبده الساميون المقيمون فى كيمت القديمة وكتبوا اسمه .. ( ر ح ف ي ).. بشكل .. (ح ف ).. في اللغات السامية القديمة .. وظلت عبادته حاضرة حتى انتصار المسيحية حتى عهد يوليانوس سنة 262 م ...

وعن ولادة العجل ابيس في المثيولوجيا فى كيمت القديمة وصفاته حيث يعتقد شعب كيمت ان البرق ينزل من السماء .. فوق البقرة التي تلد ..(ابيس ).. فتحبل من فورها بهذا العجل وتلده وهويحمل كل الصفات المطلوبة وهي .. ان يكون..( لونه اسود - وان يكون به علامة مربعة بيضاء تتوسط جبينه - وان تظهر على طول ظهره صورة بيضاء لنسر كبير - اما ذنبه فيجب ان يكون ذا خصلتين من الشعر - وعلى لسانه رسم لعجل .. (جعران ).. وان تكون امه لم تلد غيره فاذا ما توفرت كل هذه الشروط في احد العجول سحبه إلى المعبد في احتفال عظيم وتقام الافراح ...

وكان الكهنة هم الذين يبحثون في الحقول ويفحصون القطعان .. للعثور على الاله العجل وبعد ان يعثروا عليه يتوج العجل الاله في الحضيرة المقدسة بمنف حيث يعيش مع امه .. واسمه بالمصرية (ح ع ف ي ).. وقدسه الفراعنة في ( منف ) منذ نشأتها وربطوا بينه وبين (بتاح ) .. وتعتبر مدينة ممفيس حيث يسكن الاله (بتاح او فتاح ) وطهر في الثور ابيس وعرفت عبادته منذ العصور الغابرة واصبحت عبادة هذا الاله شعبية حوالي سن ( 700 ق.م )..

وان الصورة الاولى لهذا الاله الخلاق أغتنت بسمات عديدة خلال تاريخه الطويل .. وبما انه عبد في ممفيس مدينة (فتاح ) الاله الخالق , فقد ضم إلى فتاح وصار تجلياً له وجاءه من .. (رع ).. اله الشمس القرص الشمسي الذي يحمله بين قرنية.. اما عن علاقته بالاله ..(اوزويس )..فهو يمثله او تجسيداً له ..وفي مراجع اخرى ان ..(ابيس ).. اندمج مع ..(اوزوريس ).. أله الموت عند شعب كيمت القدماء فتولد من هذا الدمج أله جنائزي .. ومنذ ذلك الوقت اتخذ لموت العجل أهمية بالغة ..

واتخذ شعب كيمت القدماء موت الثور ..(اويس).. أهمية كبيرة فأحتفلوا بجنازته امام حشد كبير من المؤمنين .. ومع امينوفيس الثالث ..( 1386 – 1349 ق. م ).. دفن في سقارة في مدينة الموتى الخاصة التي تحولت إلى سراقيوم في ايام بطليموس الاول .. ( 323- 282 ق.م ).. وكان دفنه بجنازة رسمية , وفي العقيدة شعب كيمت القديمة ان موت ابيس ثم يعود ليبعث فيولد من جديد ...

جاء في قاموس الكتاب المقدس ص607 عن العجل .. وخاصة عجل بني اسرائيل ما نسخته كان ابيس من الهة كيمت القديمة المقدسة يتخذ صورة ثور صغير .. وتنحت تماثيله من الذهب الخالص .. ولذلك كان هارون متأثراً بعبادته ِفصنع تمثالاً لعجل من ذهب ليعبده بنو اسرائيل بعد خروجهم من مصر (حز 4:32 )...

وكذلك فعل ..( يربعام ).. بعد انقسام بني اسرائيل إلى مملكتين .. وينى تمثالين واحد في ..(بيت ايل ).. والاخر في ..(دان ).. وربما كان لنظرة شعوب سوريا إلى الثيران التي ترمز إلى القوة .. وتصوير آلهتها وهي تركب الثيران ..( ار20:46 – 21 ).. ربما كان لتلك النظرة أثر في ترسيخ عبادة بني اسرائيل للثيران ..واهتمام ملوكهم بنحت تماثيل لها..

ويذكر الكتاب المقدس العجول في اماكن عديدة منها ما يصف قيمة العجول عند اليهود.. (ام 4:14 وعا 14:13 ولو 23:15 وعد 10:19 -22 وعب 13:9-14 ).. والعادات التي كانت تتعلق بها ..(تك 9:15 -17 ).. ومنها ما يرمز إلى الصفات التي كانت العجول تتجلى بها , كالقفز والصوت الحزين العالي ..(أر 11:50 وأش 5:15 ) .. ووصف ارميا مصر بالعجله ..وشعب مصر بالعجول الصغيرة ..

واوبيس في الترجمة السبعينة : والسبعينة : هي الترجمة اليونانية الاولى للتوراة العبرية في منتصف القرن الثالث الميلادي ...( وقد يكون فيها ذكر ابيس في ..(ار 15:46 ).. وفيها ..(ابيس هرب ).. واسم اليحروف ..(امل 3:4 ).. الذي قرأته السبعينة ..(الياف ).. قد يعني ..(ابيس هو إلهي )...

وعندما استولى قمبير على مصر سنة ..(524 ق. م )..كان قد فقد صوابه بالكامل على قول ..(هيرودتس).. وكان كالمجنون فشن حملة ضد اثيوبيا وعندما عاد إلى ..(منف ).. حيث استولى عليه الغضب من الالهة والعبادات والمعابد وكهنة مصر.. فقام بقتل العجل المقدس (ابيس ) والقائمين على رعايتهِ ..

واعتبر الاحتفالات التي أقيمت له تكريماً للعجل ..(ابيس ).. المقدس انها تعبيراً عن سرورهم لهزيمتهِ في اثيوبيا ..(النوبة ).. فأمر قمبيز بجلد الكهنة .. وان يتم أعدام اي مصري يجدوه مستمراً في الاحتفال .. وبهذه الطريقة فقد انتهى الاحتفال .. وتمت معاقبة الكهنة وأبيس الذي ظل في المعبد لفترة من الوقت حتى توفى نتيجة الجرح.. وحتى قبل هذا الوقت لم يكن قمبيز متزناً على الاطلاق وكان المصريون مقتنعون ...ان سبب فقدانه صوابه يرجع مباشرة لهذه الجريمة ..

المصادر :-

1:- الفغالي , المحيط الجامع
2:- نظرية التكوين الفينيقية ص 65
3:- د. خالد طه الدسوقي
4:- ج. فيود , المصدر السابق 2/ 42
5:- طه باقر , المصدر السابق 2/ 107
6:- معجم اديان ومعتقدات شعوب العالم ص27
7:-بيير بريانت , موسوعة تاريخ الامبرطورية الفارسية من قورش إلى الاسكندر 1/ 140 – 141
8:-راجع هيروكو ويكينيديا , ابيسو أله
9:- د. خزعل الماجدي , إلهة شام ص211
10:-جورج تومس , اسخيلوس واتنيا ص51








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش