الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمهور سلطة الإسلام السياسي

صوت الانتفاضة

2021 / 5 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


(لو امرنا امير المؤمنين ان نستدبر القبلة في صلاتنا.. لسمعنا واطعنا) جمهور الخلفاء.
هكذا هو الحال على مر تاريخ الإسلام السياسي، لديهم جمهور كبير، هذا الجمهور يحافظون على استمرارية خنوعه وخضوعه، بكاريزمات القادة "المؤلهين"، الذين لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم، مسددين بنصوص دينية مقدسة؛ هذا الجمهور الديني، الخانع والخاضع لكل الأوامر، تمارس وتنفذ به سلطة الإسلاميين كل السيناريوهات "استعراضات عسكرية، مظاهرات، ميليشيات قتل، تأسيس جيوش".
هذا الجمهور يعيش حياة فقيرة، مأساوية؛ فأغلبيته عاطل عن العمل، او يعمل في القطاع الهش، يحصل على الحد الأدنى من الأجور، يسكن المناطق العشوائية "الحواسم"، او المناطق المكتظة بالسكان، والتي تفتقر الى أدنى مقومات الحياة، أكثرية هذا الجمهور لا يقرأ ولا يكتب، هو يعيش في ادنى مستويات التعليم، وضعه الصحي سيء جدا، تسيطر عليه الخرافة والاساطير، فهو يؤمن ب "العلگ" (قطعة قماش لونها اخضر) ويؤمن ب "الحصى والخرز" ويؤمن ب " بالمزارات والسادة والمشايخ" وما يصدر منها وعنها، انه ينتظر ما يقوله "السيد والشيخ" في كل امر "اخرجوا بتظاهرة: سمعا وطاعة، انسحبوا من المظاهرة. انصروا الانتفاضة: سمعا وطاعة، اقتلوا الانتفاضة: سمعا وطاعة. انصروا الفلسطينيين: سمعا وطاعة، العنوا الفلسطينيين، سمعا وطاعة. وهلم جرا... جمهور مسلوب الإرادة تماما "روبوتات"، تعمل عليه ماكنة الإسلاميين الإعلامية "المردوخية" الضخمة ليل نهار، لتدجينه وترويضه، وجعله خادما مطيعا لها.
سلطة الإسلاميين النهابة والقاتلة، تعي ان قوتها مستمدة من بقاء هذا الجمهور طوع امرها، فهو أداتها العمياء، التي تحركه يمينا وشمالا، تضرب به، تقتل به، تستعرض به، تناور به، تفعل به ما تشاء "اسجدوا، لقحوا، ناصروا، اخطفوا، اقتلوا، زكّوا، خمّسوا، صلّوا، عيّدوا، ناموا، اصحوا، تزوجوا، انتحروا". حقيقة ان المهمة صعبة جدا امام جمهور وسلطة كهذه، انه واقع رجعي ومتخلف بامتياز.
لكن امام هذه الصخرة الرجعية، امام هذا الجمهور المنقاد والاعمى، امام هذه الهجمة الظلامية، ظهر جمهور آخر، جمهور يمتلك الإرادة الحقيقية للتغير، نهض هذا الجمهور، الذي عماده الشبيبة الرائعة، نهض من "صميم اليأس"، خرجوا عراة، يرتدون فقط احلامهم في حياة كريمة، قايضوا أغلي ما يملكون "حياتهم" بما يرتجون، يحدوهم الامل برؤية فجر جديد، بدون الإسلاميين والقوميين، انهم شبيبة تشرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت




.. 78-Al-Aanaam


.. نشر خريطة تظهر أهداف محتملة في إيران قد تضربها إسرائيل بينها




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف الكريوت شمال