الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو تأسيس المجلس الأعلى للموروث الشعبي العراقي وفق المعايير الدولية

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2021 / 5 / 26
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


من المعروف ان للموروث الشعبي اهمية في حياة الأمم والشعوب التي لها تاريخ عريق وعطاء حضاري خصب اذ انه يحافظ على هوية الأمة وأصالتها ويفصح عن عبقريتها، وان اي شعب يعتز بتراثه وحضارته التي توارثها عن أجداده جيلا بعد جيل وبخاصة نجد ان هذا التراث بدأ بالتهميش او التذويب لمعالمه مهما كان نوعه.
وقد تناولت في هذه الدراسة جانب من الموروث الشعبي للأطفال الذي يعد مهما وضروريا للأجيال القادمة ولكن مع الأسف اصبح هذا التراث في طي النسيان ومنها:
اولا: الأغاني الشعبية:
تعد الأغاني الشعبية التي تردد من قبل الأمهات والجدات للأطفال في معظم المناسبات من التراث الشعبي الذي يربط الأجيال بعضها ببعض .
والأغاني تهدف الى الأشباع العاطفي وتضفي على النفس جوا من البهجة والسعادة وتزود الطفل بمدركات ومفاهيم التي تسعى التربية الى تنميتها وتثبيتها في نفوس الأطفال كما ان لها ألأهمية في تنمية الوعي الديني والوطني والقيمي .
ويرتبط الغناء بحياة الطفل منذ سني عمره الأولى فهو يتوافق مع الأصوات والغناء فينام على صوت أمه وهي تهدهد له ، ويضحك حينما تراقصه بين يديها، ويجري ويقفز حين تداعبه، فينشأ الطفل مع الغناء فتتكون عواطفه ومشاعره بنقاء وصفاء الأغنية المنسابة الى أذنيه من صوت أمه.
وتعرف الأغنية الشعبية بأنها ذلك النمط من الكلمات والجمل المسجوعة او المقفاة التي يرددها الأطفال في صورة أهازيج وتنتقل من جيل الى جيل يعدلون فيها اضافة او حذفا من مناسبة الى أخرى. وتتنوع الأغاني الشعبية للأطفال ومنها:
- اغاني الفصول ومايحدث فيها من ظواهر نحو اغاني المطر والشمس
-أغاني المواسم نحو أغاني الحصاد عند الأطفال
-اغاني يتعلق معناها بالمعتقدات
-اغاني اللهو والمرح واللعب
-اغاني وطنية
-اغاني تغنى للأطفال وترددها الأمهات والجدات او من يقوم مقامهن عند الأحتفال بظهور اول سن عند الطفل، والأحتفال لأول مرة في قص شعر الطفل.
-اغاني اعياد الميلاد وترتبط بميلاد الأطفال ودورة الحياة التي يكون فيها الأحتفال بمراحل مختلفة من أعمارهم.
-اغاني حفلات الختان.
-المرقصات والتنويمات وتقوم بها الأمهات لمداعبة أطفالهن وقد يردد قسم آخر لمساعدة الأطفال على النوم.
-الأغاني الدينية وخاصة في الأعياد التي تبدو الفرحة على الأولاد، وقدوم شهر رمضان وغيرها.
ان الكثير من الأهازيج في العراق في طريقها الى التهميش او بالأحرى الى النسيان في الوقت الحاضر للأسباب التالية:
1- تعدد وسائل الأعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ادى الى انحسار دور الأغاني الشعبية للأطفال
2- تغير ملامح العائلة الممتدة وأنشغال الأبوين والأسرة بظروف الحياة الأقتصادية القاسية ادى الى اهمال الأطفال عموما والأغاني الشعبية الخاصة بهم.
3- اعتقاد بعض الآباء والأمهات في ان الموسيقى تفسد نفسية الطفل وتحط من اخلاقه وسلوكه
4- التشدد الديني لبعض العوائل العراقية واعتبار ان الأغاني التي تغنى للطفل هي محرمة دينيا حسب اراء علماء الدين. وبدأت الكثير من العوائل توجه اطفالها الى ترديد القصائد والأناشيد الدينية والمشاركة في المواكب الحسينية.
5- محاربة بعض المختصين في اللغة العربية للأغاني الشعبية بأعتبار ان اللغة العامية هي لغة غير تربوية.
6- انتشار اغاني الكبار الهابطة في النوعية والتي اصبح الأطفال يرددونها دون فهم معناها.
7- ضعف الاهتمام والرعاية من قبل المؤسسات الثقافية المعنية بشؤون الأطفال بالأغاني والحكايات والألعاب الشعبية واعتبارها نوع من الخرافات او انها لا تساير موضة العصر.
ان الأغاني الشعبية مهمة في حياة الأطفال وذلك:
1- انها طريقة مهمة في تعلم الاطفال المهارات الصوتية وتشجع الأغاني الملحنة الأطفال إلى تجويد النطق، وإخراج الحروف من مخارجها السليمة ومن ثم المقاطع وتشكيل الكلمات.
2- انها توسع مفردات الطفل والقدرة على الحفظ وتساعد الطفل على اكتساب اللغة وتشجع على تطور المفردات
3- الأغاني الشعبية تزيد من مهارات التفكير لدى الطفل وتنمي لديه القدرة على الأبداع مستقبلا.
4- الأغاني الشعبية التي تحمل فى ثناياها إرشادات وسلوكيات صحيحة مثل اتباع إشارات المرور وآداب السلام وتناول الطعام وغيرها .
5- انها تزيد من مهارات التطور الاجتماعي والجسمي للأطفال وتشجع الاطفال على التعاون مع بعضهم البعض الاخر وتوثيق العلاقات الأجتماعية .
6- تساعد بعض االأغاني الشعبية على التطور العاطفي للأطفال وتعالج الخجل والخوف والتردد والقلق عند الأطفال الذين يتهيبون النطق منفردين .
انها توسع من خيال الطفل ومهارات الأدراك البصري وتقوي ملكة الفكر وتساعدهم على الأبداع مستقبلا.
7- الأغاني الشعبية ممتعة للطفل لكون كلماتها تكون مضبوطة الوزن والقافية في اللحن والقافية والأيقاع والموسيقى تحبب لدى الطفل القراءة مستقبلا,
8- انها وسيلة للإقناع والترفيه وجلب السرور للطفل .
9- وانها وسيلة للسمو بحسن الطفل الفني وذوقه الأدبي ، وذات أثر قوي في إكساب الأطفال الصفات النبيلة والمثل العليا.
10- وانها تدربهم على حسن الأداء، وجودة الإلقاء، وتمثيل المعني .
وفيما يلي نماذج من الأغاني الشعبية التي كان يتغنى بها أطفال المحلة الواحدة:

ثانيا: الألعاب الشعبية للأطفال:
تعد الألعاب الشعبية للأطفال اول نشاط للأنسان في طفولته، وانها تعبر عن انفعالاته وملذاته وافراحه، وهي انعكاس لصورة الحياة، ولذا فأن كل مجتمع من المجتمعات يتسم بتقاليده ونظمه وحضارته وثقافاته المتنوعة يعبر الطفل عنها من خلال الألعاب.
والألعاب الشعبية عديدة ومتنوعة وذلك حسب عدد المشاركين فيها ، فهناك العاب جماعية وأخرى فردية كما نجد بعض الألعاب فكرية وأخرى حركية. فمشاركة الطفل لغيره في أحدى هذه الألعاب الشعبية لها الأثار الواضحة في بناء علاقات الصداقة ، والتكيف الأجتماعي، واستيعاب القيم والمباديء الجمعية والتقاليد والأعراف الأجتماعية.
وفي العراق توجد الكثير من الألعاب الشعبية التي ابتدعها المجتمع العراقي وانتجها وحافظ عليها وقد كان يمارسها الأطفال على اختلاف اعمارهم ومستوياتهم وطبقاتهم الأجتماعية. وان الألعاب لها فوائد اجتماعية وترويحية للطفل.
وتتصف جميع العاب الطفولة بسمات حددها الباحث الدكتور علي احمد العبيدي من مركز دراسات الموصل / جامعة الموصل في بحثه الموسوم ( العاب الأطفال وأغانيها في الموصل منتصف القرن العشرين المضامين والدلالات ) بما يلي:
1- اللعب عملية نمو فمن الطبيعي ان نقول ان العاب الأطفال تتفق والنسق النمائي المحدد للأطفال.
2- كلما تطور نمو الأطفال تناقصت أنشطة اللعب لديه كما.
3- تزداد انشطة اللعب كيفا ونوعا بصورة تنسجم ونموه
4- العاب الأطفال الشعبية تساعد على بناء شخصية الطفل واثراء خبراته
5- تتسم الألعاب بالتلقائية بحيث لا تتطلب استعدادا مسبقا او مسايرة لتراتيب أجتماعية فالطفل يلعب متى يريد ان يلعب وبالكيفية التي يرغب وفي المكان الذي يختار.
ان الألعاب الشعبية السائدة ايام زمان كانت ( لعبة جر الحبل، التوكي، المحيبس، الختيلة، حمال باشي، العربانة، صندوكنة العالي، الكزوة، النشاب، طمة خريزة، الدعبل، الجقلنبة وغيرها ) اما في الوقت الحاضر فتكاد تكون معظم الألعاب قد اختفت بسبب التوسع العمراني، وتوفر الحدائق داخل المنازل التي استوعبت الأطفال وجذبتهم، وتوفر الألعاب الترفيهية في الحدائق العامة ، وازدياد اعداد المدارس واستيعابها للأطفال، وتوفر الألعاب العلمية والميكانيكية والألكترونية والعاب الكومبيوتر والأنترنت.





ثالثا: الحكايات الشعبية:
هي مروية شعبية نسجها الخيال الشعبي وتداولها الناس جيلا بعد جيل مضيفين لها ومحورين فيها او كما تصفها المعاجم الأنكليزية بأنها حكاية يصدقها الأطفال بوصفها حقيقة وتتطور مع العصور وتتداول شفاها كما انها تختص بالحوادث التاريخية او الأبطال الذين يصنعون التاريخ.
والخرافة كالحكاية الشعبية مليئة بالمبالغات والخوارق الأ ان ابطالها الرئيسيين هم من البشر او الجن ، وفي الخرافة يتحدد الصراع بين الخير والشر والملاك والشيطان او الجان، والعفاريت والأنسان، والساحرة الشريرة والفتاة الجميلة والفارس والوحوش وتكون الغلبة فيها دائما لصالح الخير وعادة ما تكون النهاية سعيدة. وتتسم الحكايات الشعبية للأطفال بما يلي:
1-القدرة العالية على جذب انتباه الأطفال منذ المراحل العمرية الأولى
2- تمتّن الحكايات الشعبية ارتباط الأطفال ببيئاتهم وجذورهم الثقافية
3- وتمتاز الحكايات الشعبية بالقدرة على إضفاء حالة من السحر والخيال، الأمر الذي قد يرافق الأطفال مدى الحياة في مخيلاتهم ويدفعهم للإبداع في كافة مجالات حياتهم.
4- قد تحتوي بعض الحكايات الشعبية على عبارات تحمل بعض العنف والقسوة، وهنا لابد من مناقشة تلك العبارات مع الأطفال والوصول معهم إلى حقيقة أن تلك الحكايات هي خيال بخيال.
5- ان الحكايات الشعبية ترتبط بالأجداد وبالحقبة الزمنية التي عاشوا فيها ( في ذلك الزمان لم يكن هناك كهرباء، ولم تكن هناك سيارات، وكان الناس يتنقلون على الحيوانات…)
6- الحكاية الشعبية تحكى باللّهجة العامّيّة، أي بلغة الطّفل اليوميّة ولا تشكل اللّغة حاجزا بين الطّفل ومتابعة أحداث الحكاية وتفاصيلها،
7- وان من مميزات الحكاية الشّعبيّة التّكرار الأمر الّذي يخلق أُلفة بين الطّفل والنّصّ.
8- تتيح للأطفال إمكانيّة التّواصل من خلالها مع البالغين أو مع أطفال آخرين، لأن الأطفال بطبعهم يفرحون بالقصّة التي يستطيعون إعادة سردها على مسامع أهلهم أو حتّى اصدقائهم
9- انها تغرس في نفس الطفل مفاهيم وقيم سامية وتشكل له كنزا ثريا مليئا بالقيم والمفاهيم التربوية المتجددة
ولكن في الوقت الحاضر نجد ان جميع الحكايات الشعبية قد أهملت او تم نسيانها . بسبب عدم اهتمام المؤسسات الثقافية في استرجاع التراث الثقافي للأجيال الماضية.



ومن اجل حماية الموروث الشعبي لابد من الأطلاع على تجارب الدول و المنظمات والجمعيات في العالم التي تهتم وتحافظ وتطور الموروث الشعبي ويمكن للعراق الأستفادة من خبراتها في المحافظة على الموروث العراقي وخاصة فيما يتعلق بالموروث الشعبي للأطفال هي:

اولا: جمعية الفولكلور The Folklore Society
وهي جمعية مكرسة لدراسة التراث الثقافي في جميع أشكاله تأسست في لندن عام 1878م وكانت من أولى الجمعيات المهتمة في دراسة الفلكلور. وتهتم الجمعية بمواضيع متعددة وهي:
الموسيقى التقليدية، الغناء، الرقص، الدراما، السرد، الفنون، الحرف ، والعادات والتقاليد. كما انها تهتم بالمعتقدات الشعبية، والأغاني التراثية، والطب الشعبي، وفلكلور الأطفال، والامثال والحكم الشعبية، والقوافي والأناشيد.
وهدفها هو تعزيز البحوث وتوثيق الفلكلور في جميع انحاء العالم وتتيح الجمعية جميع النتاجات والأصدارات للجميع سواء أكانوا اعضاء او غير أعضاء في الجمعية. وتقوم بنشر الدراسات العلمية حول الفلكلور واصدار دورية متخصصة ومجلة متخصصة في الفنون الشعبية.

ثانيا: الجمعية الأوروبية لمهرجانات الفلكلور European Association of Folklore Festivals EAFF
تم تاسيس الجمعية عام 2007 في العاصمة القديمة لبلغاريا بتمويل ودعم من قبل المفوضية الاوروبية ، والغرض الرئيسي منها هو الحفاظ وتطوير وتقديم الفلكلور الشعبي في مختلف الدول الأوروبية من خلال تنظيم المهرجانات وباستخدام التقنيات الحديثة كتقنيات التلفزيون والكومبيوتر.
والجمعية الأوروبية لمهرجانات الفلكلور هي شبكة يشارك فيها اساتذة الفلكلور، والباحثين، وفناني الفلكلور، والهواة والمهنيين والمؤسسات الثقافية والتعليمية والمتاحف والجامعات.
وقد اقامت الجمعية العديد من المهرجانات في مختلف الدول الأوروبية ومنها مهرجانات للجوقات بفرق الأوكسترا، ومهرجانات الفلكلور، والفنون الشعبية، ومهرجان الفلكلور للأطفال، ومهرجان الرقص، والرقص الشعبي، ومهرجان الموسيقى، ومهرجان الفن، ومهرجان العيد الشعبي، والسياحة الثقافية وغيرها.

ثالثا: الجمعية الأمريكية للفولكلور: American Folklore Society
وهي جمعية متخصصة للفولكلور تضم الأفراد الذين يدرسون ويتواصلون المعارف حول التراث الشعبي من جميع انحاء العالم. وتضم أكثر من 2000 عضو ومشارك وعالم ومدرس وجامعة وكلية وبعض المهنيين في مجال الفنون والمنظمات الثقافية وافراد من المجتمع الذين يشاركون في العمل الفلكلوري ومن الولايات المتحدة الأمريكية.
تأسست الجمعية عام 1888م في كامبريدج-ماساشوستس وتقوم الجمعية بما يلي:
1- انها تنشر اقدم مجلة للفولكلور الأمريكي منذ عام 1888 وهي واحدة من اقدم المجلات والأكثر احتراما في العالم.
2- نشر مجلات اخرى متخصصة بفلكلور الطفولة ، تاريخ الفنون الشعبية، الدراسات الثقافية اليهودية، دايجست، والاتجاهات الجديدة في الفلكلور.
3- تحتفظ بشراكة مع مؤسسات اخرى في الميدان من خلال عدة مواقع على الانترنت وادوات الاتصالات العلمية بما في ذلك المراجع الدولية وفتح بوابة متخصصة للفلكلور الشعبي القائمة على تعميم المنح الدراسية الدولية للفولكلور.
4- المحافظة على المحفوظات الرسمية المؤسسية ومشروع التاريخ الشفوي وانها في شراكة مع مكتبة جامعة ولاية يوتا.
5- عقد اجتماع سنوي مع أكثر من 700 شخصية فولكلورية من جميع انحاء العالم لتبادل الأفكار والعمل وخلق وتعزيز الصداقات وعلاقات العمل.
6- تطوير وسائل الاتصال وتقديم فرص التطوير المهني للمنظمات.
7- تهيئة البيانات حول مجموعة متنوعة من القضايا الثقافية والتعليمية والمهنية كجزء من البرنامج المستمر في الدعوة للتعبير الثقافي التقليدي والعمل الفولكلوري.
8- دعم الاعمال المتميزة لأفضل الممارسات من خلال تقديم الجوائز والمكافآت والسفر.
9- دعم اللجان المتخصصة واصحاب المصالح.
10- المحافظة على اقامة الشراكات مع المجتمعات الأخرى كالمجلس الأمريكي للجمعيات، والتحالف الوطني للعلوم الأنسانية.
11- أخذ الدور القيادي في المشاريع الوطنية والدولية الفولكلورية.

رابعا: جمعية الفولكلور لولاية تكساس Texas Folklore Society
وهي اقدم جمعية تعمل باستمرار الى جانب الجمعية الامريكية للفولكلور تاسست عام 1909 وعقدت اجتماعها الاول في حرم جامعة تكساس عام 1911 والهدف الرئيسي للجمعية هو الحفاظ على الفولكلور ، ونشرت الجمعية 55 مجلدا حول الفولكلور مستعينة بخبرة العلماء والمحاضرين في مجال الفولكلور ورعت برامج عرض الفنون الشعبية من ولاية تكساس والعالم. ومعظم المجلدات تناولت العلاجات المنزلية للأنسان والحيوان، والأغاني لرعاة البقر، اغاني وحكايات الزنوج، الألعاب، حكايات من المكسيكيين، الخرافات، علامات الطقس، الخرافات والأساطير الهندية، اصول اسماء الأماكن، القوافي المنزلية، الأغاني القديمة.

خامسا: الأتحاد الدولي لجمعيات الفولكلور International -union- Folklore Association IGF
تأسس ألأتحاد الدولي لجمعيات الفولكلور الأوروبي عام 1947 بناء على مبادرة من فرنسا وايطاليا وكانت الخطوة الأولى لأنشاء الأسرة الأوروبية الكبيرة ويضم جميع جمعيات الفولكلور في اوروبا والعالم ومن اهدافه تامين العلاقة بين الاتحادات الوطنية من جماعات الفولكلور في مختلف البلدان، وتعزيز الأستفادة من القيم الفولكلوية العالمية، والأسهام في تعزيز الظواهر الفنية والصداقة والسلام والوئام في جميع انحاء العالم.

سادسا: المجلس الدولي لمنظمات مهرجانات الفولكلور والفنون الشعبية International Council of Organization of Folklore Festivals and folk Art ( CIOFF)
تأسس عام 1970 ويعمل في المحافظة وتعزيز ونشر الثقافة القديمة ويهدف الى:
1- تعزيز التراث غير المادي من خلال اشكال التعبير كالرقص والموسيقى والألعاب والطقوس والعادات والفنون الأخرى
2- خدمة اهداف اليونسكو
3- دعم انشطة الأعضاء والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجالات الفولكلور والتراث الثقافي.
4- خدمة قضية السلام واللاعنف من خلال تنفيذ الأهداف المذكورة اعلاه
ويضم المجلس حاليا 101 دولة من جميع انحاء العالم، وأكثر من مليون عضو من بينهم 30000 في الرقص الشعبي والموسيقى والمنظمات والفنون الشعبية.

المقترحات:
1- بناء إستراتيجية وطنية في المحافظة على الموروث الشعبي بصورة عامة وموروث الأطفال بشكل خاص بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية.
2- تدريب وتطوير قدرات العاملين في دار ثقافة الأطفال والمؤسسات التراثية الأخرى لتمكينهم من جمع الموروث الشعبي والمحافظة عليه وتعزيز نشره بين اوساط المجتمع.
3- تشكيل مجلس اعلى يعنى بالفولكلور العراقي ويضم مختلف الفنون الشعبية ( كالأغاني القديمة ومنها اغاني الأطفال، والحكايات والأساطير، والرقص الشعبي، والألعاب الشعبية للأطفال، والأزياء الشعبية، والحرف والفنون الشعبية، والطب الشعبي، والأمثال والحكم ، والطقوس والعبادات والديانات وغيرها)
4- عقد مؤتمر دولي لمناقشة الموروث الشعبي في العراق ودعوة المنظمات الدولية ذات العلاقة للأستفادة من خبراتهم وافكارهم في الأصلاح والتطوير.
5- تشجيع الباحثين على اجراء الدراسات التاريخية حول الموروث الشعبي في العراق من خلال مركز احياء التراث في جامعة بغداد
6- اقامة الشراكة والتعاون مع المنظمات والجمعيات المعنية بالفولكلور في جميع انحاء العالم.
7- الأهتمام بجمع الموروث الشعبي الذي يتعلق بالأطفال ولجميع الطوائف والأديان وتوثيقها وتسجيلها للمحافظة عليه.
8- اصدار الموسوعات الفلكلوية التي تتناول الفنون والتراث الشعبي بكل انواعه واشكاله وتكليف الباحثين والمختصين بتأليف ذلك.
9- ضرورة توظيف الأغاني الشعبية للأطفال في المناهج الدراسية التعليمية لما تتضمنه من معان ودلالات مرتبطة بالواقع وخاصة دروس اللغة العربية والموسيقى والنشيد.
10- ضرورة تسجيل الكثير من الموروثات الشعبية كالأغاني ، والحكايات ، والألعاب ، وحتى الأمثال الشعبية ونشرها عبر الفضائيات والوسائل الاعلامية الاخرى لما لها من دور في تذكير الأجيال الجديدة بالجذور التاريخية للعادات والتقاليد والقيم والمحافظة عليها.
11- ضرورة استخدام معلمي التربية الموسيقية في المدارس الأغاني الشعبية في تعليم الطلاب العزف على الآلآت الموسيقية المختلفة لسهولة الجملة الموسيقة فيها.
12- اصدار الكتب المتخصصة التي تختص بالموروث الشعبي كالأغاني ، والحكايات، والألعاب، وحتى الأمثال الشعبية لأهمية ماتحمله من قيم وافكار ومباديء يحملها لنا التاريخ عن واقع المجتمع العراقي عبر حقب زمنية متنوعة.
13- اعادة طباعة مجلات التراث الشعبي، والبغداديات، والموروث الشعبي ونشرها في الأنترنت للأستفادة منها في عملية التثقيف والتحليل من قبل الباحثين والمختصين.
14- جمع كافة الأغاني المختصة بالطفولة من الأمهات والجدات على مدى السنوات وتصنيفها الى اهازيج عن المهن، الحيوانات، التمييز بين الذكر والأنثى، التعليمية، وطرق اللعب وتقديمها بصورة جذابة للأطفال.
15- انشاء موقع في الأنترنت يهتم بالموروث الشعبي الخاص بالأطفال وضرورة نشر الكتب والأقراص الصوتية والفيديو الرقمية وغيرها.
16- تأسيس مركز تراثي او جمعية ثقافية فلكلورية ( منظمة مجتمع مدني) تختص بانواع التراث الشعبي مثل أغاني الأطفال الشعبية والحكايات والملابس الفلكلورية والرقص والعادات والتقاليد وغيرها للأستفادة من البرامج في المناسبات الوطنية والقومية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات