الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خربشة عقل على جدران الخرافة..أوهامنا البشرية

سامى لبيب

2021 / 6 / 6
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


- نحو فهم الإنسان والحياة والوجود ( 104 ) .
- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم (95) .

تناولت فى هذه السلسلة من "أوهامنا البشرية " العديد من أشكال الوهم الذي يراود البشر لأري أن جوهر وأساس كل الأوهام هو وهم الوعي أي التحليل والإستنتاج الخاطئ عند التعامل مع الأفكار والرؤي , ومن هنا يأتي وهم الوعي كمُنتج لكل أوهامنا البشرية حيث النظرة والإستنتاج والمعالجة الخاطئة عند التعاطي مع الأفكار والرؤي .
أتناول فى هذا المقال أوهام شائعة فى الذهنية الدينية الإنسانية مصدرها جميعا قراءة خاطئة للوعي نتاج حالة نفسية خاصة وترتيبة ذهنية خاطئة جاءت لتفي رغبات نفسية مضطربة .

- وهم القدر .
يسود منهج فكري بين أصحاب الإيمان الديني متمثلاً فى الإعتقاد بأن هناك قدر وأقدار مُخططة ومُرتبة من قبل إله تجاه البشر أي ما خططه ورتبه وقدره هذا الإله لهم من مصائب وبلايا ومباهج أعدها ورصدها لهم وفق مشيئته وإرادته .
تجد فكرة الأقدار المرتبة من قبل إله حضور في وعي الكثيرين من المؤمنين بوجود إله , فهكذا هي إرادته ومشيئته وترتيبه كما تجد قبول وتسليم بإستقبال ما يخبئه المستقبل من مصائب وبلايا وهنا تكمن خطورة الوعي بالأقدار فقد ضاعت بوصلة الفهم الموضوعي للحياة .
بالطبع لا يوجد اى دليل أوإثبات لقصة الإله المُقدر , فالأمور لا تخرج عن الظن وتصور خاص لوعي بشري يحل بها إشكالية الخوف والغموض من المستقبل بوجود كيان يخطط ويرتب ويقدر مستقبلنا .
نشأت فكرة القدر من خوف الإنسان من المستقبل والغد وما يحمله من أحداث مجهولة قد تحمل معها الألم , فإدراك الوعي البشري بوجود لحظات قادمة مستقبلية جعله يخاف ويتوجس مما هو قادم لتصدق مقولة : الإنسان عبد لما يجهله , فهكذا نشأت وترعرعت كل الخرافات والأوهام من خوف تغلغل بين الضلوع .
يضاف للخوف من المستقبل العجز المعرفي فى إستنتاج التوقعات المستقبلية وما تحمله من إحتمالات وكيفية التعامل مع تلك الإحتمالات ليتجه الذهن والوعي الكسول بالتسليم لما هو قادم دون أى محاولة لتجنب تلك المخاطر المتوقعة , وإن كان الإنسان الحديث بدأ يستنتج المشاهد المستقبلية ويحاول التعامل مع إحتمالاتها , ولكن يبقي التسليم بوهم القدر والمُقدر حائل دون التقدم والتغلب على الخوف والتوجس من المستقبل .
نقطة أخري أنتجت وهم القدر والمُقدر تتمثل فى أن الفكر والوعي البدائي نتيجة جهله بالأسباب الموضوعية يتجه لتعزية الأمور لوجود سبب عاقل ذو مشيئة وإرادة كعادته فلا يسمح لذهنه بقبول أسباب طبيعية أنتجت الحدث ويأتي هذا الرفض نتيجة الجهل علاوة علي فكر إنساني مغرور يرفض المثول لتأثير الوجود المادي الغير واعي ولا المريد ليحس حينئذ بالدونية .
خطورة فكرة وهم القدر والمُقدر أنها ترسخ فكرة العجز الإنساني وتسليمه بالمصائب والبلايا فلا يصدر عنه أى مقاومة أو قدرة على المعالجة أو محاولة التعديل والتجاوز فهكذا هي أقدار مكتوبة لا سبيل للهروب والخروج منها .
بالفعل بدأت الذهنية الإنسانية فى تقليص المربعات التي يقف فيها الإله المُقدر من خلال التعامل العلمي المادي , فأمكن التعاطي مع الإحتمالات المستقبلية من مصائب وكوارث وبلايا وأمراض وإحتمالات الفشل والإحباط والنجاح فلا يصير المستقبل مجهولا مخيفاً صادماً مفاجئاً .

- وهم البعث .
من الأوهام الشائعة والتي وجدت حضوراً فى الوعي الإنساني منذ القدم وحتي الآن وهم البعث بعد الموت لتجد هذه الفكرة تصديقاً وقبولاً غريباً لدي المؤمنين بفكرة إله بالرغم من عدم وجود أى إشارات أو دلائل تثبت قصة البعث بل على العكس , فالموت والفناء وتحلل الأجساد هو الحادث دوما فكيف يكون البعث .. وكيف يتحقق البعث المُفترض بتحلل الأجساد وذوبانها فى مكونات الطبيعة ودخولها فى وحدات وجودية أخري , فكيف يتم تجميع هذه الجزيئات ثانية !
فكرة البعث هو وعي إنساني خيالي رافض لفكرة الموت والفناء أى هى رغبة الأنا الإنسانية التي تريد البقاء والديمومة لذا رافق الخلود فكرة البعث ليتحدي بها الإنسان الموت فلا مكان لحضوره , ولتزداد فنتازيا الفكرة لتجعل الخلود مليئ بالمتع الممتدة التى يشتهيها الإنسان .. خطورة وهم البعث أنها تهمش الحياة وتجعل الإنسان مبدداً لحياته فداء وهم ما بعد الموت !

- وهم اليقين .
اليقين هى الثقة التامة والكاملة بفرضيات معينة أى إدعاء إمتلاك الحقيقة المطلقة والثقة بها , بينما مفهوم الحقيقة المطلقة يعني التحقق التام عبر كل زمان ومكان , والتحقق هنا يعني تلمس الأحداث وحضورها والقدرة على رصدها ومعاينتها وتجريبها التام ودوماً وهذا غير متحقق على الإطلاق فى المفردات والغيبيات الإيمانية مما يعني أن اليقين هو غطرسة وغرور وتعنت عقل وفكرة .. وهم اليقين هى غطرسة الحالة الإيمانية في محاولتها تأكيد حضور غيبياتها وفرضياتها وخيالاتها بإدعاء اليقين والثقة التامة بمفرداتها برغم عجزها عن إثبات وجود أى من تلك الغيبيات .
الإنسان تقدم وتطور عندما لم يمتلك فكرة الثقة التامة , ففكرة اليقين تَحول دون التقدم والمراجعة والتغيير , فالأمور فى منظور اليقينيين كاملة وتامة لا تقبل التعديل والتغيير ومن هنا تاتي الإستاتيكية والجمود .

- وهم الجن والعفاريت والأشباح .
من الأوهام الشائعة وهم الجن والعفاريت والأشباح فلا تُستثني مجتمعات منها لتجد حضور فى المجتمعات الدينية بكثافة , وتجد حضورها أيضا فى مجتمعات لا تعلي من قيمة الدين لتتقدم فكرة الأشباح , ولكن لا يجب أن نهمل أن منشأ خرافة ووهم الجن والعفاريت والأشباح هو منشأ ديني فى الأساس .
جاء وهم الجن والعفاريت والأشباح من خوف الإنسان وجهله ليعزي ما يجهله ويستغربه وما يصيبه من خوف وقلق لوجود كائنات ميتافزيقية حاضرة ومؤثرة تؤثر على الموجودات حوله .
بالطبع لا يمكن وضع خرافة ووهم الجن والعفاريت والأشباح تحت الفحص والرصد والتجربة فهي تجارب شخصية ذاتية نفسية ذهنية لحالات خاصة هكذا كان تفسيرها , فلن تجد تجربة واحدة عاينها وأدركها جمع من البشر لتبقى الأمور فى ظل حالات نفسية وعصبية وذهنية محددة جاهلة تفسير الأشياء تفسيرا علمياً مادياً .
كما يأتى حضور وهم الجن والعفاريت من رغبة إنسانية فى التعامل مع المجهول ومداعبته , كما يأتي من ميديا هائلة روجت له خدمة لمصالح الكهنه والساسة لإحكام هيمنتهم على العامة ليتكون وعي جمعي بوجود كائنات ميتافزيقية غير متحققة ليتم الإستعاضة عن هذا الخلل بسرد المزيد من القصص حولها ولتصل الأمور إلى تكفير من يشكك فى وجودها .
خطورة وهم الجن والعفاريت والأشباح أنها تنحرف ببوصلة الوعي بعيداً لتفسر الواقع والأمور بشكل خيالي خاطئ يبتعد عن التشخيص الحقيقي للواقع .

- وهم الحظ والنحس .
من الأوهام الطريفة التى تجد قبولاً لدي البشر وهم الحظ والنحس ليُمارس فى هذا الوهم طقوس غريبة وطريفة فهناك أرقام وأماكن ومشاهد تجلب الحظ وأخري تجلب النحس وليخترع كل إنسان مشاهده الخاصة وإن لم تخلو الأمور من ثقافة مؤثرة .
وهم الحظ والنحس نشأ من جهل الإنسان وعجزه وخداعه لنفسه فهو يجهل الظروف الموضوعية التى تجلب عليه السعادة والشقاء وعجزه عن التعامل مع تلك الظروف ليبرئ نفسه بغرور من الفشل فهكذا كان حظه .
منشـأ وهم الحظ جاء من فلكلور شعبي وإن لم تخلو الأمور من تأثير قوي للمعتقدات الدينية التى روجت لمفهوم "البركة" التي تحل جالبة للخير والسعادة .
وهم الحظ جاء متوافقاً مع رغبة الإنسان فى الإثارة والمفاجأة واللعب ومداعبة المجهول فيالها من متعة عندما يحل عليك وهم الحظ بالريح والمكسب الذي تراه مفاجئاً ولكن خطورته فى التسليم العشوائي للأحداث وإيعاز النجاح والفشل لأسباب غير موضوعية .

ختامًا نجد أن أوهامنا خيالية هشة لا تقدم أى تحقق تثبت به وجودها ليكون البديل غطرسة غريبة بإدعاء وجودها وإزدراء ومحاربة من يراها خرافة ووهم فهكذا هو إسلوب الأفكار الهشة العاجزة عندما تفقد الموضوعية والمنطق ليحل مكانها مخالب وأنياب .

دمتم بخير .
لو بطلنا نحلم نموت .. طب ليه ما نحلمش .
الحلم هو الذي أنتج إبداعنا وخرافتنا وأوهامنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خربشة على جدران الإلحاد
عبد الله اغونان ( 2021 / 6 / 6 - 18:10 )
القدر هو مالاقدرة لك عليه
بينما ما لك فيه اختيار وقدرة فذلك راجع اليك لأن الله تعالى منحك ارادة وقدرة على الفعل وأنزل كتابا وأرسل رسلا ومنحك فرصة التوبة حتى لو أخطأت جعل الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف
مثلا لو أردت شرب الخمر والزنا وفعلته بإرادتك فلا أحد يمنعك ولو أردت الصلاة العفة فلا أحد يمنعك إذا فأنت مسؤول وحق عليك العقاب في الأولى ومثاب في الثانية
منطق الإلحاد متهافت


2 - تعالي لهذا الحديث القنبلة:ستدخل النار رغما عن أنفك
سامى لبيب ( 2021 / 6 / 7 - 12:34 )
أهلا أخ عبد الله أغونان
بداية أضحكتني بقولك:خربشة على جدران الإلحاد ومنطق الإلحاد متهافت.. طب ما نشوف كيف تصمد ولا تتهرب أمام منطق الإلحاد.
بداية أنا أتناول موضوع القدر من زاوية أنه لا حيلة لك أمامه فهل تستطيع تغيير قدرك أو الحيلولة دون حدوثه وكيف تثبت أن قدرك من الإله !
تنحرف لموضوع حرية الإرادة والإختيار ورغم أن هذا ليس موضوعنا فأنت أوقعت نفسك فى ورطة أمام منطق الملحدين.
بداية أنت ليس لك أى حرية إختيار إنطلاقا من منطق أنك مجبر أمام ما أرداه ورتبه الله لك فلن تستطيع أن تعاند وتخالف علمه المسبق وما دونه لك وإلا صار الله ليس صاحب معرفة مطلقة.
ثانيا تعالي إلى هذا الحديث القنبلة:
إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها!!.
إيه رأيك يا باشا أمام هذا الإعلان والحديث الصريح الذى لن يترك أى حيلة لأصحاب الخطب الخشبية.
هذا هو منطق الملحدين من خلال كلامكم ونصوصكم أنتم فجاوب ولا تتهرب .
سلامي.


3 - تحليل مفصل
على سالم ( 2021 / 6 / 7 - 15:34 )
استاذ سامى يقولوا خير الكلام ماقل ودل , انت اوضحت فى هذا المقال معضله حريه الاختيار والقدر وتعامل الاديان مع هذه المسائل الشائكه الازليه , اوضحت ايضا امور غامضه توارثناها واصبحت جزء هام فى طريقه تعاطينا للاامور المتوارثه , المدعو اغونان دائما بيجيب الديب من ديله ودائما يخرج لنا لسانه متهكما ساخرا , تحليله للاامور يدل على انه يملك عقليه بدائيه ساذجه عنيده , هذا الاغونان اكيد ضحيه غسيل المخ فى الطفوله وتقديس الافراد وعبادتهم , المح انه يعانى من بعض الشك فى حدوته الاديان لذلك تجده دائما يحاول ويعافر من اجل الصلاه على النبى


4 - الإيمان هو جغرافيا وهوية وإرتباط عاطفي بالمجموع
سامى لبيب ( 2021 / 6 / 8 - 12:18 )
أهلا أستاذ علي سالم وممنون لحضورك وتقديرك
فى البداية هذا المقال يتناول فضح الأوهام العتيدة التى يعتبرونها من اليقينات والبديهيات بالرغم عدم وجود أى إثيات أو شاهد يدل عليها لأحلل الأسباب التى أنتجت تلك الأوهام.
تتناول تحليل لعقلية وذهنية الأخ عبد الله أغونان وبمكن الإستفاضة فى هذا التحليل ولكنك تغفل التحليل النفسي الذي هو أهم من التحليل العقلي فأنا أعتبر النطباعات والمشاعر الباعث على التفكير والمواقف.
أعتز بأهم تأمل كتبته فى صباي بأن الإيمان هو نتاج تخصيبإ حيوان منوي ما لبويضة ما فى زمان ما بمكان ما.
أي أن الإيمان هو نتاج حظوظك من الجغرافيا فأغونان لو ولد فى بيئة مسيحية لوجدته مبشرا عظيما يروج للمسيحية.
أضيف أن المشاعر والأحاسيس تنتج حالة إيمانية ترتبط بالمجموع فالتعاطي والإنتماء والحماس لدين ليس لقناعات بمفردات هذا الدين بل لإرتباطة بالأب والأم والأخوات والأسرة والعائلة والمجتمع فالإيمان هوية ومن هنا يأتي التشبث والعصبية.
وفق تفسيرى هذا يمكن تفسير حد الرد القاسي بأنه خروج وتنصل من الجماعة.
الإنسان المتطور المتحضر يجب أن يكون حرا فليس معني الإنتماء للأسرة والقبيلة أن بتبي إرثها الفكري.


5 - علي سالم انتقد الأفكار لاالأشخاص
عبد الله اغونان ( 2021 / 6 / 9 - 13:37 )
ولو لمرة و احدة انتقدت فكرة انت تنتقد الشخص الذي لايعرفك ولاتعرفه وليس بينك وبينه أي خصومة ولاسلطة لك عليه ولن تغير بهذا اعتقاداته
موقفك هذا يبدو لي ضعيفا ومتهافتا


6 - سلامٌ على الاُستاذ الأخ عبد الله اغونان
شيرزاد تركي ( 2021 / 6 / 10 - 15:40 )
المُربي الفاضل الرّاجح الاُستاذ الأخ عبد الله اغونان، عنوان هُويّة الكرامة والأصالة الإنسانيّة المُعاصرة، عُمر نهجك المُستنير يُمثل جيل أطول مِن عُمر المفضول المرجوح الجّلف الجّافي المُجافي لروح العصر في كُلّ مصر، ويُجافي الحوار الحضاري المدني. تحيّة للإنسان في اغونان.


7 - وعليك السلام أخ شيرزاد تركي
عبد الله اغونان ( 2021 / 6 / 10 - 19:05 )
بارك الله فيك
ووفقنا واياك لكل خير
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه


8 - الإلحاد من أوهام بعض البشر
عبد الله اغونان ( 2021 / 6 / 11 - 21:53 )
عندما نسأل الملحد عن من خلق هذا العالم البجيع صنعه
يلف ويدور ويخدعنا بالكلام التافه ويدعي أن الحياة نشأت هكذا عبثا ودون فعل فاعل
طبعا لا عقل يتقبل هذ المنطق المتهافت


9 - النقد للفكر الديني من خلال حضور أصحابه
سامى لبيب ( 2021 / 6 / 12 - 21:35 )
بداية اعتذر عن التأخير فى الرد والتعليق لظروف الإصطياف والإستجمام.

لأخ عبد الله اغونان
كنت أتصور أن ترد على مداخلتي2 والتي تناولت فيها ردا على زعمك بحرية الإرادة لدي الإنسان فمنطقيا وفق لإيمانكم الإنسان مجبور على ممارسة سلوك وتفكير لا يعارض علم الله المطلق ثم يأتى الحديث القنبلة المدون فى نفس المداخلة والذي ينسف فكرة حرية التفكير والإرادة.
كعادتك تهربت من الحوار فيما يحرجك لتثير موضوع أن الأخ على سالم يمارس نقدا شخصيا لك.
أري أنك مخطأ فى هذا التصور , فالأخ على سالم لا يعرفك بل ينتقد الفكر الديني من خلال حضور أصحابه وأدائهم فالموضوع أبسط من تصورك بأنه عداء شخصي .. أى أن العداء للفكر الديني وأداءه وسلوكه من خلال أداء أصحابه .
سلامي والتى لم تذكرها أنت ولو لمرة واحدة .


10 - القدر نفي لحرية الإنسان
حميد فكري ( 2021 / 6 / 13 - 01:41 )
تحية طيبة
سؤال لمن يهمه الأمر ،هل الله أوجد الجحيم قبل خلقه البشر أم أنه خلق البشر ثم بعدها أوجد الجحيم ؟
من يجيب.
تحياتي


11 - لو كنت - - -
عبد الله اغونان ( 2021 / 6 / 13 - 13:57 )
لو كنت لاتؤمن بالله ولابجنته وناره
ففيم ينفعك السؤال عما هو فوق عقلك ؟


12 - طالما خلق جهنم وأعد قوائمها فلما هذه القصة العبثية
سامى لبيب ( 2021 / 6 / 13 - 14:39 )
أهلا أستاذ حميد فكري
طرحت سؤالا فى مداخلتك 12وقبل الرد عليه أستعرض رد أغونان المتهافت فهو يري عدم جدوي السؤال طالما صادر ممن لا يؤمن بالجنه والنار وأن هذا السؤال فوق عقلك,فحسنا فماذا لو صدر السؤال ممن يؤمن بالجنه والنار فهل تكون الإجابة هكذا وهل سيكون السؤال وفق العقل أم لا.
هذا هو أسلوبهم فى الهروب من الحرج أستاذ حميد فالمفترض أن لديه إجابة يعلنها سواء أكان المتلقي مؤمن أو ملحد ولكنه جاهل فى ذات الوقت.
بالنسبة لسؤالك فقد أجاب عليه محمد بقوله: وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله خالقهما قبل خلق الخلق ثم خلق خلقه.
هذه الإجابة تتفق مع فكرة علم الله المطلق فهو يعرف أن الأمور ستحتاج الجنه والنار وأن هناك شواهد على هذا بخروج آدم من الجنه مثلا.
رغم هذا فالأمور تحتاج التأمل فى هذا الإله السادي وهذا هو مغزي سؤالك أستاذ حميد والذي يسبب الحرج لأغونان ليؤكد ساديته فى مواضع أخري كتعهده بملأ جهنم من اليشر وزيادة الإشعال والحرق دوما.
هناك عبثية فى هذا المشهد فطالما الإله خلق النار وأعد القوائم التى ستدخلها قبل خلقهم مع إشارة الحديث الذى ذكرته فى مداخلتي2فلما وجع الراس وهذه العبثية التى لا طائل منها!


13 - الإيمان لا منطق له
حميد فكري ( 2021 / 6 / 13 - 20:04 )
أحسنت أستاذ سامي فإجابتك كانت في محلها ,والجميل أنك تعرف الإسلام أكثر من أغونان المسلم نفسه ,وهذا شيئ يثير الضحك فعلا.

ولكن ردي على السي أغونان ,(إذا كان السؤال فوق عقلي ) ,فهل بهكذا الجواب يكون الجواب ؟
فألا تلاحظ بأنك لم تقل شيئا .
الإيمان لا منطق له

إستمتع باستجمامك يا سامي ,فالبحر والصيف من أجمل متع الحياة .


14 - القدر هو الواقع مقلوب في رأس المؤمن
حميد فكري ( 2021 / 6 / 14 - 01:12 )
القدر ،هو الواقع مقلوب في رأس المؤمن.
فبدل أن ينظر المؤمن الى الواقع المادي (الطبيعي أو الإجتماعي) لاكتشاف ما يجعل الأمور (قدرا) للأسف هو يغيب ويلغي هذا الواقع الفعلي ،لصالح واقع وهمي أوجده في السماء ،على أنه هو مصدر هذا القدر .
والمصيبة ،أن المؤمنين بدل أن يسائلوا هذا الواقع المادي الذي يعيشون فيه ليعملوا على تغييره ،لأنه هو المشكل راحوا يعتبرون إلاههم هو المسؤول فصار هو المشكل .
هكذا إذن ،يدين المؤمن ،إلاهه بلا وعي منه فيكون _ المؤمن _هو المذنب .
بينما الملحد يبرئ هذا الإله المسكين من كل مسؤولية على الرغم من أنه لايؤمن بوجوده.
أليس هذا الأمر يثير الضحك والسخرية فعلا؟!!!


15 - مداخلة للأخ عبد الله أغونان
سامى لبيب ( 2021 / 6 / 14 - 12:43 )
للأخ عبد الله اغونان مداخلة بعنوان :منطق الإيمان ومنطق الكفر وهى محذوفة بشكل تام فلا توجد أي إشارة لحذفها .. ولا أري فيها أى داعي للحذف وهذا هو نصها :
=======

لكل منطقه
للمؤمنين منطقهم وهم مقتنعون به
وللكفار منطقهم وهم مقتنعون به
ويوم نموت جميعا ونعرض على العليم الخبير سنعرف معا الحقيقة
وتذكروا هذا الكلام

=======


16 - فوقوا بقي..أين منطقكم وعلمكم وأين واجهتم النقد
سامى لبيب ( 2021 / 6 / 14 - 17:04 )
الأخ عبد الله أغونان
تنشر مداخلات بلا أى دعم منطقي أو فكري ففي مداخلتك 10 تقول:عندما نسأل الملحد عن من خلق هذا العالم البجيع صنعه يلف ويدور ويخدعنا بالكلام التافه ويدعي أن الحياة نشأت هكذا عبثا ودون فعل فاعل طبعا لا عقل يتقبل هذ المنطق المتهافت.
بداية الملحد لا يقر بموضوع الخلق فلا يوجد شئ اسمه خلق وفق العلم أما عن نشأة الحياة والكون فهناك آلاف الدراسات العلمية التى تتناول هذا ولسنا مسئولين عن جهلك أو تجاهلك.
أفكر جديا بنشر مجموعة مقالات على شكل فيديوهات تتناول نشأة الحياة والكون وتكون العضوي من اللاعضوي ألخ بدون الحاجة لفكرة الإله وهي فيديوهات علمية بشكل مبسط وشيق.
كان حريا بك ان تتناول موضوع النشأة والإيجاد وأن وراءها إله بشكل علمي وليس خرافي.
في مداخلتك الأخيرة تمييع الأمور بقولك أن المؤمنين والملحدين كلاهما له منطقه,فأى منطق للمؤمنين وكيف يردون على نقد الملحدين لمنطقهم الساذج فلم أري أحد يستطيع التصدي لنقدي لمنطقكم المتهافت
أما عن قصة أننا سنعرف أي المنطق صائبا يعد الموت فهو كلام خايب جاء من بسكال لتخدير العقل عن البحث وتجنب النقد.
حاولوا التعاطي مع العقل بدلا من التخدير والغيبوبة


17 - منطق المؤمن هو : من تمنطق فقد تزندق
حميد فكري ( 2021 / 6 / 14 - 17:53 )
السي أغونان
أي منطق عند المؤمن ،والمؤمن _وأنت ماتفتئ تردد_ من تمنطق فقد تزندق!!!!
هل نسيت أن المنطق ،من إبداع الكافر أرسطو ؟
وماهو شكل منطق المؤمن ؟
هل هو على غرار ،الفزياء الإسلامية والبيولوجيا الإسلامية والأدب الإسلامي ....؟!!

بخصوص سؤالك تعليق 10 والذي تفضل الرائع سامي بالرد عليه ( عندما نسأل الملحد عن من خلق هذا العالم البديع؟)
فالجواب ،عندكم ليس من علم البيولوجيا كما هي متعارف عليها عالميا ،بل من ( علم البيولوجيا الإسلامية المسيحية ) كما هي متعارف عليها في الكتب الدينية والفقهية المتخلفة .
تذكر أنك تعيش في القرن 21 وليس في القرون الوسطى.
تحياتي


18 - لا إصلاح ولا تطور بدون هدم الثقافة الرجعية
سامى لبيب ( 2021 / 6 / 15 - 19:05 )
تحياتي مجددا أستاذ حميد فكري وممنون لجهدك وهذه المشاركات التنويرية.
أعجبتنى مداخلتك المعنونة:القدر هو الواقع مقلوب في رأس المؤمن ,فهو تحليل رائع وعميق .
أريد تناول بعض الظواهر أولها لماذا تكون عقولنا وتحليلاتنا موضوعية وذات مصداقية وشفافية بينما يصعب على البعض فهمها ..لماذا نضع الحصان أمام العربة بينما يصر البعض على وضع العربة أمام الحصان أى يضع فكرته الدوغمائبة أولا ليبحث لها عن وجود.
هناك نقطة أخري : فمخطأ من يظن أننا نسعي لتنوير فلان أو علان من خلال حوارنا وجدالنا معه كعبد الله أغونان مثلا فما يتحلي به من دوغما دينية يصعب تغييرها أو قل أنه يحتاج لقطرات مياه كثيرة لتنحر الصخر ليكون جهدنا هو تنوير الشريحة العريضة من القراء وفضح الفكر الديني الرجعي من خلال الحوار مع ممثليه.
عندي إيمان عميق بعدم جدوي أى إصلاحات سياسية أو إقتصادية بدون تغيير الثقافة ومنهجية الفكر فستذهب كل الإصلاحات هباء كمن يحرث فى البحر بدون التطوير والتنوير وإحلال ثقافة بديلة .. فالثورة التنويرية فى أوربا لم تأتي بإختراعات ولكنها فتحت الطريق للتطور والحرية والتقدم والعلم.
خالص شكري وتقديري

اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي