الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القيم الاجتماعية الواهية

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2021 / 6 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


هل تصلح مقولة" الغاية تبرر الوسيلة"
لنا نحن السوريين نساء ورجالاً ؟
فوضى الجنس، فوضى الانتهازية، فوضى الثورية ، و فوضى الإيمان . كل تلك الأشياء مرتبطة بشخصنا ، عندما نقول أن التعميم خاطئ فإنه يعني أن النسب لا زالت متوازنة بين الخير و الشر، أو القيمة، و اللاقيمة، بين الحبّ و الكره، لكن عندما تزيد النسبة عن ستين بالمئة يمكننا التّعميم. وفق العلم، لذا سوف أعمّم الموضوع :
العالم أجمع لا زال ذكورياً لولا حماية القانون، لكن للسوريين شأن في الذكورة ممزوج بتخلف المرأة و الرّجل حيث لا تميز من هو ذكوري أكثر من الآخر . لا أتحدث في النسوية، بل في الذكورية .
أغلب اللاجئين السّوريين أتوا عن طريق البحر ، و قدموا له قرايبن كي يفسح المجال للبعض بالنجاة ، لكن هناك من أتى عن طريق الزواج الأبيض ، و لا شك أن فتاة عازبة قد يناسبها ذلك الزواج أحياناً ، لكن أن تختاره أم قاربت على الستين ولديها أطفال ، وزوج، و أن يطلّق الزوج زوجته كي تستطيع الزواج من رجل مقيم في أوروبا كي تستطيع " فيما بعد" وبعد ثلاث سنوات من لمّ شمله حيث يتطلب الأمر زواجاً جديداً كي يلتم الشمل، وتستغرق العملية أكثر من خمس سنوات . هي قصّة حقيقية انتهت بمأساة، فتلك الأم " الثائرة" التي خرجت سافرة في المظاهرات في سورية قامت بذلك بموافقة الزوج ، وحتى هذه اللحظة لن نعترض على الأمر كونه حريّة شخصيّة ، لكن الموضوع أكبر ، فقد اضطر زوجها إلى اللحاق بعائلته في البحر بعد عدة سنوات، وكانت تتقاضى مرتباً للعناية بابنها المعاق . اشترت بيتاً وسيارة، وعندما أتى الزوج بقي معها عدة أيام ، فقالت له أن يخرج من المنزل لأنها لا ترغب بالرجال فخرج -طبعاً نحن لا نعلن براءته ، فهو مذنب حتى الثمالة -حيث أقام علاقة مع مومس جلبها إلى أوروبة، ومجرد أن وصلت تركته.
إنها ضريبة الغربة! لا ليست كذلك. بل إنها انحلال العائلة السورية وتخلفها ، و الكبت الذي يوقع المرأة في حبال الرجال . القصة باختصار : أن الفتاة ذات الثامنة عشر كانت الضحية حيث تزوجت من رجل أمرها بوضع الحجاب هي و أمها فانصاعتا له ، و بالتدريج بدأ يعامل زوجته بشكل سادي أمام أمها و أختها ، وهم يقولون لها: تستحقين !
هل تزوج الرجل جميع نساء العائلة ؟ يبدو الأمر غير مفهوم ، لكنه كان يذهب مع أخت الضحية في سيارته، ويسجن الضحية في الحمام، ولم يجد رادعاً رغم تضرع الضحية لأمها و أختها . لا فائدة!
يبدو أن للأطفال في الغرب صوت، وبعد أن تحدث الأبن في الروضة عن الوضع سحبت الدولة الحضانة من الأب وقامت بحماية الأم و الأطفال. لم ينته الأمر هنا . تزوجت الأخت زوج أختها ، عندها شعرت المرأة بخطئها ، قاطعت ابنتها لأنها مارست الحرام . نسيت أنها هي من وثق بالغريب ، و أعطته مفاتيح أسرارها بما فيها الرقم السّري لبطاقة البنك. طبعاً البطاقة فارغة ليس فيها مال الآن، و الفتاة الأولى في حماية الدولة، و الثانية في خبر كان ، و الطفل المعاق مات ، لكن الحياة مستمرة ، فالأب و ألأم الآن متصالحان بعد أن دمرا فتاتين ، و المرأة لم يعد لديها دخل مادي تحارب الأب من خلاله ، و قامت بفتح بابها دون أن تراقب الأمور أو تترك مسافة أمان . هذه ليست قصة واحدة . هي قصص تتكرّر سواء بالقتل، أو الفوضى .
لا أعرف من ألوم الأب أم الأم، لكن من وجهة نظري أن الاثنان يستحقان المحاكمة و العقوبة لأنّهما فرطا بأبنائهما ، و السؤال هنا: هل سوف تصلح الأيام بين الأخت و أختها؟ على الأغلب لن يتم ذلك .
من هو المسؤول عن الفتاتين، وهل هما ضحية؟
المسؤول هو الأم والأب، لكن سؤالنا للأم : لماذا لم تتركي مسافة أمان بينك وبين صهرك؟
سؤالنا للأب: هل عندما وافقت على الطلاق وقبلت أن تتزوج زوجتك فعلت الصّواب؟ بالطبّع لا. كان هناك حلّ آخر ، وهو أن يأتي الأب في البحر ، ومن ثم يلم شمل الأسرة . الكثير من الرجال أرسلوا نساءهم مع أصدقاءهم، وقد رأيتهم في سكن اللجوء حيث أصبح الأصدقاء شركاء، فبعد عدة سنوات من تعثر لم الشمل يعتاد الشّخص على الشريك الجديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس البلدي لمحافظة ظفار آ


.. لمستشارة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية




.. نائبة رئيس مجلس محافظة معان عايدة آل خطاب


.. أميرة داوود من مكتب ديوان محافظة الجيزة في مصر




.. رئاسة الجمهورية اليمنية فالنتينا عبد الكريم مهدي