الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في كتاب؛ مصر الإسرائيلية

محمد مبروك أبو زيد
كاتب وباحث

(Mohamed Mabrouk Abozaid)

2021 / 6 / 18
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


هذا الكتاب هو دعوتي لمن يرغب أن يأتي مسافراً معنا في عمق التاريخ، في رحلة التصحيح الكبرى، ليس فقط تصحيح التاريخ الحضاري، وإنما إعادة ضبط البوصلة العقائدية الإسلامية التي سارت قرون طويلة بعقول يهودية.. في هذه الرحلة نصعد معاً إلى منارة الإسكندرية، نضيء المشاعل وندير العدسات ونهبط لنغوص في مكتبة الإسكندرية، نقلّب متونها وبردياتها وسردياتها.. نستمع إلى حكايات بطليموس واليهود وترجمة التوراة السبعونية وتأليف المتون.. ونحلق في سماء القاهرة حيث الفتح العربي ونتعرف على دور اليهود وأولاد عمومتهم العرب في هدم بلادنا وطمس تاريخنا وحضارتنا.. وأماكن أخرى نزورها في جزيرة العرب ونرسم الخرائط.. ننزل إلى البحار والبحيرات والأنهار ونصعد جبال السراة عكس مجرى نهر مصريم, من الوجه الغربي من أعالي جبال السراة إلى الوجه القبلي حيث مملكة مصرايم وإرم ذات العماد شرقاً.. ثم إلى وادي الفرات، حيث نهر الفرات الأصلي ونهر دجلة الأصلي المنحدران من جبال السراة.. ثم نطل معاً على بحر أمورو العظيم.. نغسل سلاحنا على شواطئه كما فعل ملوك الآشوريين العظماء..

هذه الرحلة هي دعوتي للصلاة في جبل عرفات في بلاد بني المشرق للتعرف على مقام إبراهيم (ع) في مكة، ومن بعده أبناءه إسماعيل وإسحاق ويعقوب، قبل أن ينحدر الأسباط إلى الجنوب ونتطلع إلى زيارة المسيح هناك في اليمن.. قبل أن نرحل إلى إرم ذات العماد ومصريم وأورشليم ومملكة سليمان وداود، حيث نبتهل ونسمع صوت الريح تأتي من ذلك الجنوب الشرقي باليمن الذي أتى منه سليمان إلى الأرض المباركة مكة.. معاً سنحلل معارك وحروب ونغادر من البر إلى البحر ونصعد الجبال, نقطع مخاضة الأردن (يردان) جنوب غرب السعودية مرة ذهاباً وأخرى إياباً كما فعل العبرانيين، وسنقرأ معاً مدونات سومر وأكاد وبابل ومانيتون, نستمع إلى التوراة والإنجيل والجبتانا لعل الروئية تنجلي علينا، وننصت لصوت القرآن لعلنا نهتدي, ثم نعلن بعد ذلك أن الحقيقة كان لها جناحان تطير بهما في ظلام التاريخ، وأن التاريخ ما هو إلا كذبٌ متفقٌ عليه، لكنها اليوم تصنع حاضرنا ومستقبلنا..

أما مصر الإسرائيلية .. فهي تلك التي ورد اسمها في القرآن في القرن، وهي أيضاً مصرايم التي وردت بالتوراة، وهي أيضاً مُصري التي ورد اسمها في رسائل تل العمارنة أو ما يسمى بالأرشيف الدبلوماسي الذي يحوى مراسلات بين الملك الأشوري وحكامه في مستعمرات جنوب غرب الجزيرة العربية، وُجد هذا الأرشيف في قصر الملك إخناتون بالعاصمة " أخيتاتون" التي بناها في تل العمارنة شرقي وادي النيل.. ومع كل ذلك فمصر التي ورد اسمها في القرآن هي ليست إيجبت بلادنا وادي النيل، إنما هي مصر الإسرائيلية.. لأن هروب اليهود المستعبدين من مصر والذي يعتبر القصة الأساسية التي تشكل أساساً إيمان كل اليهود والمسلمين والمسيحيين ويُطلب منهم نقلها من جيل إلى جيل، لم تحدث أبداً في بلادنا إيجبت، بل إنها مجرد خرافة، كما يقول علماء الآثار اليهود إن خروج النبي موسى وبني إسرائيل من مصر "أسطورة اختلقت لأهداف سياسية".

وتتجلى إشكالية التبادل التاريخي بين مصر وإيجبت بمجرد النظر في الجذر اللغوي لكلا الاسمين... فهما قوميتان مختلفتان.. الأولى عبارة عن عشيرة كانت تقيم جنوب غرب الجيرة العربية ووقعت في السبي البابلي سواءً بسواء مع قبيلة الإسرائيليين، وخرب البابليون بلدهم وتركوها بلا سكان لمدة أربعين عاماً كاملة ثم عادوا إليها بعدما تحرروا من السبي على يد الفرس... بينما الثانية إيجبت فهي حضارة وادي النيل العظمى، لكن اليهود قاموا بتبديل تاريخ الأولى بالثانية، ونقلوا من الأولى اسمها ووصفها فأصبح اسماً للثانية، وتنازلت الثانية إيجبت عن تاريخها وحضارتها دون ثمنٍ عادل .. وبذلك انتقلت قصص وحكايات بني إسرائيل من الأولى إلى الثانية، فمصر التي ورد ذكرها في القرآن هي تلك مصرايم التي ورد ذكرها في التوراة والإنجيل، لكنها ليست إيجبت التي ورد اسمها على الجداريات والمعابد والأهرام... كان بني إسرائيل يعيشون عبيداً لدى عمدة مصرايم، فأصبحوا ضيوف في قصر رمسيس باشا بعد تبديل التاريخ بين البلدين ... هذا ليس خيال ولا أسطورة، إنما هو حقيقة مؤلمة للغاية...

المشكلة الرئيسية التي تواجه الباحثين في تاريخ القبيلة اليهودية هي عدم وجود أي وثائق أو شواهد أو أدلة تاريخية عن تاريخ اليهود باستثناء كتبهم المقدسة: التوراة وأسفار أنبياء بني إسرائيل، وهو شيء خطير؛ لأنه يعني ببساطة أن يكون المصدر الوحيد لتاريخ اليهود هم اليهود أنفسهم، وفارق ضخم بين أن تعتز كل أمة بتاريخها وتفتخر به، وبين أن تفرض قبيلة على العالم كله تاريخها خاصة عندما يكون بلا أي سند تاريخي، ولو أخذنا التاريخ الفرعوني كمثال لوجدنا أن كل المعلومات التي بين أيدينا اليوم عن ملوك الفراعنة وحضارتهم وحياتهم عرفناها مما تركوه لنا مكتوباً على أوراق البردي أو منقوشاً على جدران المعابد والمقابر، والتي يستطيع الباحثون أن يطّلعوا عليها، في حين أن كتب اليهود المقدسة -التي تدور شكوك تاريخية كثيرة حول حقيقة مؤلفيها والفترة التي كتبت فيها- هي المصدر الرئيسي الوحيد تقريباً لتاريخ اليهود. والحقيقة أن تصميم اليهود على استخدام وقائع حدثت وانتهت منذ آلاف السنين للحصول على حقوق في عالم اليوم يبدو في حد ذاته أمراً بالغ السخف والعبثية كأن يطالب اليونان بحقهم في الإسكندرية باعتبارهم من أنشأها، أو حتى أن يطالب المصريون بذهبهم الذي سرقه اليهود منهم قبل خروجهم من مصر أيام الفراعنة!

يقول جيمس بريتشارد بعد تنقيبه في فلسطين: إن التناقضات الواضحة التي كشفت عنها نتائج التنقيب الأثري في أريحا وغيرها من المواقع التي تحدث عنها سفر يشوع تدل على أننا نسير في طريق مسدود في محاولة للعثور على شواهد أثرية لإثبات الروايات التقليدية عن الفتوحات الإسرائيلية"

اليهود جعلوا من التوراة لعبة خبيثة نصبوا بها على شعوب العالم على مدار أكثر من ألفي عام كاملة، فاليهود يقومون بتفريخ ثقافة توراتية في كل مكان يدخلوه وبكميات تفوق ما تضعه أنثى العنكبوت من بيض في كل مرة، فيكثر البيض وينتشر هنا وهناك مثل الوباء وكلما تعاقبت الأجيال يفقس البيض ويفرخ وينتج بيض جديد ويرقات تخرج وتطير لتضع بيضاً جديداً، وهكذا تستمر السلالة حتى يصبح البيض اليهودي أكثر كثافة من العناكب في الغابة، فيقوم بنشر خيوطه ليصطاد كل ما في المنطقة، حيث تقع في شباكه بسهولة... وهذه طريقة سحرية لاحتلال أوطان الشعوب بتسخير الدين اليهودي واحتراف اللعب بالمعتقدات والتلاعب بأوتار الفكر والعقل الجمعي.

لقد أدار اليهود خطة سياسية ولعبة خبيثة بدؤوها في منتصف الألف الأول قبل الميلاد، وكان مفتاح اللعبة هو الأسماء.. التلاعب بالأسماء والمسميات فقط أمكنهم من نقل جغرافيا وتاريخ وأفكار وزرعها في عقول شعوب منطقة الشرق بالكامل.. لو لاحظنا العرب لم يطلقوا أي اسم خاص بالقومية العربية أو دلالة دينية سوى مسجد سادات قريش- مسجد عمرو ابن العاص – قرية الشيخ عبادة بمحافظة المنيا، وهي الأسماء التي تحمل دلالة خاصة بالقومية العربية أو الدين الإسلامي، بينما اليهود غيروا أسماء مجموعة دول بكاملها، ووزعوا أسماء قرى ومدن هنا وهناك في كل الدول التي تمكنوا من التواجد فيها، بحيث تحمل هذه الأسماء قوميتهم في الثقافة الشعبية، ولذلك أصبح لهم سمعة دولية وقومية يعترف بها العالم وباسمهم " الإسرائيليين، بينما رفاقهم من العشائر العربية مثل بني كنانة أو عبيل أو بنو مطر الذين كانوا يسكنون منطقة الطائف ويثرب وقتما انتقل يعقوب بعائلته السبعين إلى مصرايم، كانت هذه العشائر والقبائل تعد أفرادها بمئات الآلاف بينما عائلة يعقوب كانت 72 شخص فقط بما فيهم الأطفال والأقارب والأصهار! لكن اليوم نجد قبائل بنو مطر وعبيل وكنانة والفراعين هم فقط عرب يسكنون قرى أو نجوع داخل السعودية اليوم، في حين تسكن عائلة يعقوب دولة بكاملها اسمها إسرائيل وعاصمتها تل أبيب.. ولا يعني ذلك أنهم يتناسلون بكثرة مثل الأرانب، فعددهم لا يتجاوز 2 مليون، إنما هم فقط ينشرون سمعتهم وذكرياتهم وأسمائهم في كل مكان ويسعون جاهدين لنشر ثقافتهم وتعميمها حتى صار لهم ممثل في الأمم المتحدة يتحدث باسمهم ويناطح رئيس أكبر دولة في العالم ويجلس على كرسي مماثل له، وصار لهم قسم خاص في الجامعات لدراسة تاريخهم إلى جانب تاريخ الإمبراطوريات العريقة مثل بابل وآشور وإيجبت !!

بل وصار بإمكانهم التأثير على السياسة العالم وتوجيه الدول، بل وتوجيه الشعوب ذاتها وجعلها تفكر بطريقة دون أخرى بما يخدم مصلحة هذه القبيلة الإسرائيلية.. ونجحوا للترويج لاسم القبيلة حتى صار اسماً لدولة ترفع علمها على سفارتها في كل دول العالم .. يا لها من قبيلة فاجرة ! فلم تفلح أي قبيلة عربية في صناعة مجد كما فعلت قبيلة يعقوب الإسرائيلية ! فجميع القبائل القرينة ما زالت تسكن القرى والنجوع ! ذلك فقط لأنهم قبيلة فاسدة عقائدياً ، فكان الله يرسل لهم أنبياء كثر لتقويم المسار العقائدي، فاستغلوا حكايات وذكريات هؤلاء الأنبياء والترويج لأنفسهم والإتجار بهذه الثقافة ونشرها في العالم، جندوا الكثير من العملاء ودسوهم في أركان واسعة من العالم حتى تمكنوا من التأثير عليها.. ولا تستعجب، فقد يدخل جسمك مكروب يجعلك تفكر بطريقة دون أخرى وتشعر بطريقة دون أخرى دون أن تشعر بوجوده حتى وإن نفضت ملابسك ! نجحوا في الانتشار في كل مكان وغرس أوتاد ثقافية قومية هناك وهناك من خلال غرس المسميات وإطلاقها على القرى والمدن والمقامات، فهذه تجارتهم وهذا مفتاح السر لهم في كل مكان يدخلوه فيدعوا أنه كان لهم نبي في هذا المكان عاش ودعا الناس وتوفى في هذه الأرض الطاهرة !
وبهذه الطريقة تمكنوا من تغيير أسماء كل الدول والشعوب في المنطقة، ومن بين الأسماء التي وزعها اليهود في المنطقة تغيير اسم إيجبت إلي( مصر) وإطلاق لقب الفراعنة على الجبتيون القدامى، وتغيير اسم الحضارة الجبتية القديمة إلى (الحضارة الفرعونية ) وغرس اسم (مدينة مصر) و(مصر المحروسة)- تغيير اسم شبه جزيرة بياو إلي (سيناء) وتغيير اسم جبل « ريثو » إلى (الطور) وتسمية مدينة (الطور) وتسمية (جبل موسى) و(عيون موسى) و(حمام فرعون) و(خليج نعمة( و(جبل فرعون) على شاطئ خليج السويس و(جزيرة فرعون) ومدينة ( أيلة) على خليج العقبة، ومنطقة (التيه ) داخل شبه الجزيرة، و(وادي عربة) داخل شبه الجزيرة ومنطقة (فاران) وقرية (موسى) أيضاً داخل شبه الجزيرة، ومدينة (القلزم) وتغيير اسم البحر الأحمر إلى (بحر القلزم) وغرس مسمى قرية (موسى) وقرية (الخضر) وقرية (سهوة الخضر) في فلسطين، و(قرية الخضر) في الموصل بالعراق، و(قرية الخضر (بالمحاني بالطائف، وجبل فرعون بالمغرب، و(بحيرة قارون) و(قرية قارون) بمحافظة الفيوم، مركز (يوسف الصديق) و(بحر يوسف) بمحافظة الفيوم ، وصوامع (النبي يوسف) بكل محافظات الجمهورية، و(سجن يوسف) ، و(حمام زليخة) و(قرية العزيزية) و(قصر العزيز) بمحافظة الجيزة و(سجن يوسف) بمحافظة الفيوم، و(مسجد كعب الأحبار) بالقاهرة، وقرية (موسى) بكفر الشيخ وقرية (منيل موسي) التابعة لإدارة ببا جنوب بني سويف، قرية) بني موسى)، الواقعة غرب مركز أبو قرقاص، بالمنيا قرية (أولاد موسى) التابعة لمركز أبو كبير بالشرقية ، قرية بوصير ..تجمع بين (سجن يوسف ومسجد موسى)، وقرية ( لا كوست راس سدر عيون موسى)، وقرية) لاسيرينا عيون موسى) قرية,شاليهات وفلل بشبه جزيرة سيناء ، وقرية (عيون موسى ) بالسويس بعد نفق الشهيد أحمد حمدي 25 كيلو ، وفندق هوتل فرعون ازور ريزورت- الغردقة، وقرية (مسجد الخضر) بالمنوفية، وقرية اليشع بالبحيرة، و(لوحة إسرائيل) بالمتحف الوطني.

أليس غريباً أن نجد أسماء كل هذه القرى والجبال والأودية والمدن تحمل أسماء أنبياء بني إسرائيل برغم أن بني إسرائيل هم قتلة الأنبياء ! ألهذه الدرجة يحبون الأنبياء ويعشقون ذكرياتهم ويخشون نسيانها ، وهل بالإمكان حصر قائمة الأنبياء الذين قتلوهم بني إسرائيل! أم أنهم يتاجرون بأسمائهم فقط مستغلين جهل السذج تمهيداً لإسقاط أوطانهم ثم احتلالها !

وهناك مزاعم إسرائيلية عن اكتشاف القرية التي ولد بها النبي موسى في مصر.. حيث نشرت " صوت الأمة" صوت استغاثة قادم من بعيد، بتاريخ 2فبراير 2016 استطلاعاً مصوراً من قرية «سيدنا موسى» بالشرقية تحت سيطرة اليهود. جاء فيه أن قرية «قنتير» وهي إحدى القرى التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، يرجع تاريخ القرية إلى القصة الشهيرة لفرعون وسيدنا موسى، وتعد القرية التي ولد بها سيدنا موسى والمجرى المائي المتواجد بها هو اليم الذي أمر الله أم موسى بإلقائه فيه. واليهود كعادتهم يحاولون تجميع أي شيء يرمز إلى المملكة المزعومة لديهم فاعتبروا قرية قنتير القرية التي ستنطلق منها المملكة اليهودية من جديد، وذلك وفق للبعثات المستمرة وشبه السنوية لعلماء يهود يحملون الجنسية الألمانية.

فيروى أحد أهالي القرية رافضًا ذكر اسمه خوفًا من التهديدات التي تحيط بالأهالي من قبل اليهود، فيقول إن هناك بعثة ألمانية متواجدة بالقرية منذ أكثر من 40 عامًا ويرأسها الألماني إدجار بوش، وهو يهودي الديانة ومن المتمسكين بالقرية وإيمانه بأنها تابعة لهم، فهو طوال هذه السنوات لم يترك القرية، ومستمر في التنقيب عن الآثار والشواهد بها، حتى أن أبناءه يأتون إلى القرية وكأنهم منها، حيث تربوا بها لتواجد والدهم المستمر بالقرية. ويقول أحد الأهالي:« إن قنتير تقول عليها إسرائيل بلد أجدادنا باعتبارها مهد سيدنا موسى (ع)، ويٌطلق عليها اليهود في كل بقاع العالم قناديل الذهب، حيث إن الدراسات الأثرية أثبتت أن في قرية قنتير أسطورة الـ13 سلمة ذهبية تؤدى إلى الوصول إلى كنوز وقصور المحارب الأعظم زوج ابنة رمسيس الثاني الذي جاب العالم كله لجمع الثروات». وطالب الأهالي قوات الأمن بإحكام السيطرة على القرية ومنع اليهود من دخولها وكذلك ناشدوا هيئة الآثار بضم الآثار إلى الهيئة وعدم تركها لليهود يعبثون بها... والمشكلة أن الهيئات الأمنية لا تعلم شيئاً عن هذه الممارسات اليهودية إلا متأخراً وبعد تبليغات الأهالي المتكررة، كما حدث في مقام أبو حصيرة بالبحيرة منذ سنوات. وصدر حكم المحكمة الإدارية باعتبار مقام أبو حصيرة ليس تراثاً ولا قيمة له.

فاليهود ينتشرون في كل مكان يلتقطون الأخبار ويزرعون أخبار وحكايات، بل ينشرون عيوناً بالجامعات المصرية كي يراقبوا حركة الفكر وتوجهاته، فهم يرسلون عيونهم لمراقبة الأفكار والأبحاث التي يجريها الأساتذة وطبيعة ونوعية الفكر الذي يدور في الوسط الأكاديمي، وكذا علي المستوي السياسي والإعلامي كي يتعاملوا بوجهة النظر المقابلة لكل موقف بما يجعلنا نسير باتجاه مصالحهم، فهم يتعاملون بفكر مخابراتي طول الوقت. والمشكلة الأكبر أن غالبية الناس لا تخشى خطر اليهود في الداخل على اعتبار أنهم أقلية لا تُذكر إذا ما قورنت بالتعداد السكاني لإيجبت الآن يفوق 110 مليون نسمة، وصحيح أن نسبة تواجد اليهود ليست هي الخطر، إنما الخطر في أن يتسبب فيروس في دمار إمبراطورية بكاملها، كما تنفد سوسة إلى جزع نخلة في بستان، وبعد أشهر قليلة يتحول البستان إلى جزع نخلِ خاوية. فاليهود كانوا حفنة من العبيد الذين أخذوا سبايا إلى بابل في عهد نبوخذ نصر وتسللوا إلى القصر الملكي ونقلوا أسراره إلى الملك الفارسي قورش حتى تمكن من تركيع بابل واكتساحها في لحظة، وتمكن بذلك من إسقاطها إلى الأبد . لأن اليهود لا يعملون إلا في الخفاء، ومهمتهم إسقاط الإمبراطوريات العظمى والتقافز على أنقاضها ، أو كما فعلوا مع بلدهم ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، إذ خانوها في الحرب وسربوا أسرار الجيوش وعطلوا مصانع الذخيرة وثورجوا العمال حتى انهارت الجيوش وتحطمت الدولة .

أما في الدول الأخرى، فتجد هناك عشرات القرى باسم (موسى) في كل دولة، منها؛ قرية (موسى) و(جبل فرعون) بالمغرب وقرية (موسى) بالسعودية، وقرية (موسى)، بفلسطين، و(قرية موسى) و(وادي موسى) و(جبل موسى) بالأردن وقرية (موسى) و(جبل (موسى)، و(وادي موسى) باليمن، ومئات الأسماء في فلسطين، نكتفي فقط بذكر قلة منها أورشليم وتل أبيب وجلعاد ومجدو التي هي في الأصل مكة وبجوارها قادس (القدس) و بيت لحم ومدينة الخليل ومدينة حبرون وقريات أربع وبئر سبع الفلسطينية وجبل سعير والنقب والعقبة وبيت المقدس والمسجد الأقصى ومقابر الأنبياء بفلسطين ..إلخ والقائمة لا تنتهي...
وغداً نلتقي في حلقة جديدة ..

رابط المصدر: https://books.google.com.eg/books?id=FhHGDwAAQBAJ&pg=Pn








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز