الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القُرأنيين اغبياء بالفطرة ام مساكين مُغرر بهم؟

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2021 / 6 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التاريخ الهاجري يقرا الان 14 ذو القعدة 1442 الساعة حسب توقيت مكة في السعودية 03:25 فجر الخميس، 24 يونيو 2021 (غرينتش+3).
لتذكير القرآنيين فقط ان الهراء الذي يدافعون عنه مضى عليه اربعة عشر قرنا وواحد واربعين عاما وعشرة اشهر وثلاثة عشر يوما وثلاثة ساعات وخمسة وعشرون دقيقة.
من المؤسف ان الانسان يصل الى درجة من الجهل في زمن العولمة التي لم تدع منفذ او وسيلة للترقيع وتزييف الحقائق الا اغلقتها بكبسة زر تصل الى الحقيقة ان لم تكن حقيقة مطلقة فهي حقيقة تدحض خرافات الاديان التي لا يقبلها عقل اصلا فلا يونان دخل بطن حوت ثم خرج سالما ولا سليمان كلم نمل وهدهد ولا مريم هزت جذع نخلة ولا شباب ناموا ثلاثمائة عام ولا يسوع تكلم في المهد ولا خلق من الطين على هيئة الطير فنفخ فيه فطار ولا ابراهيم قطع الطيور ثم اعادها للحياة الخ...., بالعقل المُجرد البسيط هذه خرافات اساطير وليست مُعجزات.
يربط المُتدين ولكي لا يُرهق ذاكرته بالتفكير, يربط امور مُتعددة وغبية لا تصلح للقرن الحادي والعشرين للوصول الى نتائج غير منطقية لكنها تُرضي عقله في كُل الازمنة (انت تنظر؟ اذن لديك عينين! اذن الله هو الخالق, لا يمكن ان يفعل ذلك غيره! اذن الله موجود! اذن النبوة والانبياء على حق والكتب الدينية صحيحة, والخرافات والاساطير مُعجزات)! كُل هذه فرضيات بلا دليل علمي منطقي عقلي (مُجرد وهم في عقل المُتدين اعتاد عليه بسبب التكرار).
مُنذ حين نشب جدال بين اتباع الديانة الاسلامية المُدافعين عن القران ويطلق عليهم (القرانيين) الذين يرفضون كتب الصحاح والتفاسير بحجة انها تعرضت للتحريف بمرور الزمن, والصواب انها نقلت الحقيقة التي لم تعد تتقبلها عقولنا وكانت من المُسلمات حينها وتكشف حقيقة الدين الاسلامي, وغيرهم من مُختلف التوجهات.
بالرغم من سذاجة طرح (القرآنيين) والافكار التي تسوقها دعاياتهم من خلال التلاعب بالعبارات ومعناها في اللغة العربية والاستدلال بآيات اخرى من القران وَرَدَ فيها مصطلح ما لغرض اخر وهكذا.
احيانا كثيرة الجهل يؤدي بأصحابه الى نتائج سلبية فبدلا من جعل الناس تتمسك بالدين الاسلامي تثير اطروحات (القرأنيين) الكثير من نقاط الشك, كيف لنا ان نصدق هرائهم, وعلى مدى قرون من الحروب والغزوات واراقة الدماء والتفاخر بإنجازات نبي الاسلام العسكرية ضد خصومه ان نصدق ان كلمة قتال هي قتال بالكلمة وليس كما هو مُتعارف؟!
قمة الغباء والجهل والسذاجة فعندما سألنا الشيخ (كوكل) رضي عنه العقل وارضاه يقول ان كلمة قتال وقتل وقاتلوهم في معجم اللغة العربية تعني قتل. أَمات، أَفنى، أَهْلَك. "قَتَل سُكَّانًا مَدنيِّين" وقتال تعني بكسر القاف مصدر ‍ قاتل، الحرب والمدافعة بالسلاح, وهكذا قاتلوهم.
اذا كان القران يحتاج الى كُل هذا الكم الهائل من الهُراء واللف والدوران والترقيع وعشرات الشروحات والكتب والتفاسير والآراء المُتضاربة, ثم تتصالح مع نفسك عزيزي المؤمن ان هذا الكتاب من عند خالق عظيم, فقط هذا الاله ترك الناس حيارى في كتابه رغم انه اله مُطلق القدرة والوجود والكمال لم يستطيع الدفاع عن دينه ويحتاج الى مُرقعين؟!
لو كان القران من عند خالق عظيم فعلا لما احتاج الى من يُدافع عنه او يسد ثغراته او يشرح ويفسر آياته بعد اقل من مئة وخمسون عام على وفاة نبي الاسلام, نعم فأغلب كتب التفاسير كُتبت في بداية العصر العباسي بعد سنة 750 للميلاد بينما توفي محمـد سنة 523 للميلاد!
المُسلم يُحرف كتابه المُقدس ويتنصل عن شرائعه!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704188
ارى ان القرآنيين مجموعة من المساكين الذين يعيشون في وهم وخرافة متوارثة ومخلوطة بجهل وغباء اسلافهم, يرفضون فكرة ان التنظيمات الاسلامية طبقت الدين الاسلامي بحذافيره فاختاروا لهم طريق اخر يجعلهم بعيدين عن ما يسمونهم (الاسلاميين المُتطرفين) والناقدين المُستهزئين الساخطين!
فقط لو انهم اقتنعوا وسلموا ان (الاديان صناعة بشرية) لجنبوا انفسهم هذا العناء والجهد في الترقيع والمراوغة التي لا تجدي نفعا ولا تصمد امام الحقيقة التاريخية والواقع المُر ان الاسلام الحاضنة والمفقس للعنصرية والتطرف والارهاب والتخلف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي
احمد علي الجندي ( 2021 / 6 / 27 - 10:01 )
ما فعله القرانيون لا يختلف عن ما فعله البروتستانت في الماضي
اما تطبيق الدين بحذافيره
فهنا نصطدم بكمية الطوائف الاسلامية في الماضي والخلافات التي بينهم
القرانيين ليسوا تيارا مستحدثا ولا فكرة جديدة
هي فكرة موجودة منذ اكثر من 1200 سنة
ولكن تم ابادتهم كغيرهم من الطوائف الاسلامية العقلانية
من اجداد ابن تيممة
اما تطبيق الاسلام بحذافيره
فهذا بحسب ايمانك وايمانهم