الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وتتوالى أوراق التوت في السقوط

فريدة رمزي شاكر

2021 / 6 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل حان وقت خريفهم، وبدأت تظهر عوراتهم ؟! فكل ماهو ضد طبيعتنا الإنسانية هو حتماً إلى زوال.. فلابد بعد السقوط المدوي يحين وقت التعرية ، تعري التعاليم الشيطانية التي ياما إستنزافت عقول أجيال، تعاليم كانت ضد الحياة وضد الله ذاته، وإستباحات ماجنة لمن يملكون مفاتيح الجنة ويغلقونها في وجه الضعفاء والمساكين بعد أن يحمِّلونهم بأثقالٍ.
أجيال سقطت ضحايا ولاذنب لهم سوى أنها شبَّت على أساليب الزن على الوِدان إللي أمرّ من السِحر.

_ وفي مشهد مخزي لتراجع مولانا الداعية المزواج حسين يعقوب صاحب غزوة الصناديق، وصاحب مقولة : " وقالت الصناديق للدين نعم".. و إللي يعترض يهاجر كندا، كانت من نتيجته بلبلة عقول شبابنا ، وإرث ثقيل من الخراب، كان نتيجته ضحايا من الصغار الذين وجدوا في الإلحاد ملاذهم الأخير.

_ مشهد التراجع المخزي ليعقوب أمام المحكمة،للأسف هو موقف كل المستنيرين ممن يدعون العلمانية، وهم في الحقيقة يتأرجحون بين العلمانيين والدينيين بحسب ما تقتضيه المواقف.. يعني بالعربي بيمسكوا العصا من المنتصف، فهم مع الأغلبية والتكالب ومع من يمتلكون القوة!
كانوا فين المستنيرين لما أفردت الفضائيات له ولأمثاله مساحات كبيرة لمسح وتغييب وغسل الآلاف من عقول البسطاء ؟

فلم نجد علماني واحد أو مستنير يقول لهم كفاية نشر الغسيل الوسخ للعالم عبر الفضائيات، يقول رأيه بعلو صوته في موقف أو حادثة معينة. وياما من مواقف وأحداث وكوارث مرت علينا منذ ثورات الخراب.. الكل في صمت مطبق، الكل هرب بزئبقية في التوقيت المناسب ولم نجد إلا أصوات الضعفاء الذين يصرخون في مصابهم .. ولاحياة لمن تنادي!

وكانت النتيجة إنحدار ثقافي مجتمعي وإنعدام للأخلاقيات وكثرت التحرشات والتنمر في الشوارع ، حتى لم تنجو سيدة أو فتاة من التحرشات حتى صرنا مضرب المثل في الأرقام القياسية بين الدول في التحرش، ولما يطلع واحد يتكلم ويعلو صوته قليلاً نداري خيبتنا بإننا شعب متدين بطبعه !!
حتى صاروا كالورم الخبيث في جسد المنطقة بأثرها..ولكن لاتحزنوا فقد حان الوقت لتتساقط أوراق التوت فتعري سطحية فكرهم الأسود، جاءت مرحلة تقيؤهم ولفظهم وتقيؤ تعاليمهم الظلامية

فلاتصدقونهم حين يفترشون الفضائيات بورع أوثانهم، حين يبوِّقون في الساحات أنهم أصحاب ثقافة وتراث، فتراثهم عدم وثقافتهم منذ عصور إنسان الغاب، ومثقفيهم مرضى بداء الماضوية والبداوة، ، وأرضهم جرداء كالقبور المبيضّة من خارجٍ ولكن من داخلها مملوءة كل رجاسة وشقاء، أرض قفار قحطاء خالية من خِصب الحضارة والنماء.
لاتصدقونهم أنهم من حاملي مشاعل العلم والتنوير، فتعاليم البداوة سلبتهم أبسط بديهيات الإنسان والحياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا