الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نتائج السنة الثالثة اعدادي :نكسة لمتعلمي الميولات الادبية:في محاكمة التقويم الاستاذة :حفصة أعبود

حفصة أعبود

2021 / 6 / 30
التربية والتعليم والبحث العلمي


نتائج السنة الثالثة اعدادي :نكسة لمتعلمي الميولات الادبية:في محاكمة التقويم
الاستاذة :حفصة أعبود
لقد ذهلنا نظير النتائج المتدنية التي حصدها متعلمي السنة الثالثة اعدادي ،بعد حصولهم على نقط ضعيفة ومترهلة خاصة في الامتحان الجهوي،وقد اختلفت التفسيرات بين منافح وضع المتعلمين في ميزانهم،وأن النتائح تعكس مستواهم ،وبين مشير الى ان النتائج الضعيفة انعكاس طبيعي للظروف غير الاعتيادية التي مرت بها العملية التربوية جراء أزمة كورونا بعد اعتماد نمط التعليم عن بعد،وصيغة التناوب التي قلصت من الزمن المدرسي .
ولا شك أن الاشارات الواردة فيها جوانب من الصحة والمعقولية،وانعكاس كبير في عملية التقويمات النهائية،وترسيخ الكفايات الاساسية
لكن ظلت دائما حلقة مفقودة،لايعلم بمجهرها الا القليلون ،سواء الذين عاشوا نفس التجربة والمسار،أو الاساتذة القريبون من روح تعلمات التلاميذ ورغباتهم،ومواد تفوقهم.
فالمتأمل لمعاملات مواد الامتحان في السنة الثالثة اعدادي،يرى بدون مجهر أن هناك ميولات كبيرة لتضخيم المواد العلمية في الامتحانات النهائية،بحيث يجد المتعلم ذا التوجه الادبي أن مواد الرياضيات والفرنسية والفيزياء والعلوم الطبيعية تلعب دورا أساسي في نجاحه،برغم من تحصلهعلى نقط معتبرة في اللغة العربية والاجتماعيات والتربية الاسلامية .
ان هذه المعضلة صعبة المراس والمنال،وبحاجة الى العناية من المنظومة التربوية،لآن عدد من المتعلمين يجدون أنفسهم بسبب ميولاتهم بعيدون عن المدرسة ،مبعدون عن رحابها ،خارجون من بابها بسبب صيغ تقويمية تذمر مستقيلهم نهائية .
كما ان صيغ امتحانات المواد العلمية تساعد على حصول المتعلم على نقط تقارب 20 بينما لا تتجاوز في مادة الاجتماعيات في الغالب 14 ،وهو حيف كبير وعظيم .
ولا بدا ان نخرج ضمن هذا المقال بالتوصيات التالية من اجل تجاوز هذه المعضلة الثاوية :
1-ضرورة اعادة النظر في صيغ التقويم
2-الاهتمام بالمواد الادبية وميولات المتعلم الاساسية
3-اعتماد صيغة تقويمية متحركة ،بحيث يرفع من شأن المواد الادبية لمن اختار التوجيه الادبي ،وهكذا لمن يرنو التوجه العلمي ،لكي يعطى لكل ذي حق حقه ،وهو خيار متاح باعتبار ان المتعلم يختار توجيهه الدراسي قبل متم السنة التعليمية.
4- ان التقويم وسيلة وليس غاية في ذاتها
4-نقطة الصفر في الرياضيات وهي حالات كثيرة ينبغي ان يتم تجاوزها ،وعدم اعتبارها نقطة موجبة للرسوب مهما كان مستوى المتعلم في المواد الاخرى
5-تجنب النظرة التي ينظر بها الى المواد الادبية سواء من الفاعلين في المنظومة التربوية ،أو أباء وأمهات المتعلمين.
نافلة القول،غيرتنا على بعض المتعلمين،الذين لهم مستقبل زاهر في قطب الآداب ،دفعنا الى كتابة هذه الاسطر،لعلها تجد الاذان الصاغية في هذا المطب التربوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو