الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و ما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم.

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2021 / 7 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القران والكُتب المنحولة (المُزيفة) اقتُبست العديد من قُصص القران من الكتب اليهودية والمسيحية لكن المؤلف وقع في خطأ فادح افتضح امره مع مرور الزمن واصبحت فضيحته لا تصمد بوجه ابسط بحث علمي لا يستغرق دقائق او ربما ثواني.
سورة النساء (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا 157).
إن الرأي القائل بأن يسوع المسيح ظهر فقط مصلوباً ولم يمت فعلاً، يسبق الإسلام بقرون؛ تم العثور على مثل هذا في العديد من الأناجيل المُلفقة (منحولة) مُزيفه "ابوكريفا" على سبيل المثال انجيل يهوذا الذي تعود مخطوطاته المكتشفة عام 1972 للقرن الثالث الميلادي في مصر "مخطوطات نجع حمادي".
يصف إيريناوس - Irenaeus في كتابه ضد الهرطقات - Against Heresies حوالي 180م المعتقدات الغنوصية التي تتشابه بشكل ملحوظ مع النظرة الإسلامية: (هو لم يحتمل الموت ، لكن سمعان ، رجل قيرواني ، اضطر ، حمل الصليب مكانه. حتى يتجلى هذا الأخير بواسطته ، حتى يُعتقد أنه يسوع ، قد صلب عن طريق الجهل والخطأ ، بينما أخذ يسوع نفسه صورة سمعان ، ووقف جانبًا ضحك عليهم. لأنه منذ أن كان قوة غير مادية ، وعقل (عقل) الأب الذي لم يولد بعد ، فقد تغير شكله كما يشاء ، وصعد بالتالي إلى الذي أرسله ، مستهزئًا بهم ، بقدر ما لا يمكن السيطرة عليه ، و كان غير مرئي للجميع. ) ضد الهرطقات، الكتاب الأول ، الفصل 24 ، القسم 40....
و بالمثل، تنص التقاليد الإسلامية على أن شخصًا آخر قد صلب بدلاً من المسيح. في كثير من الأحيان يتم تحديد البديل على أنه إما يهوذا الإسخريوطي أو سيمون القيرواني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سورة النساء 157
عبد الفادي ( 2021 / 7 / 1 - 18:42 )
صحيح استاذ اسعد بأن فكرة الشبيه بدلا من يسوع المصلوب مأخوذة من الأناجيل المنحولة غير المعترف بها ، لكن المشكلة الرئيسية لسورة النساء 157 هي في صياغتها المتهرئة التي لا تصمد مع الواقع الحقيقي لنظرة اليهود على موضوع صلب جسد المسيح ، فقد نقل لنا مؤلف هذه الآية معلومات خاطئة جدا عن اليهود ، فمثلا جعل اعتراف اليهود بأن الذي قتلوه هو المسيح كما جعل اليهود يعترفون بأن المقتول هو رسول الله ، وهذا الأعتراف محال عند اليهود لأن اليهود هم ينتظرون مجيئ المسيح فلا يمكن ان يسموا المقتول هو المسيح او يسموا رسول من عند الله لمجدف (في نظر اليهود) ، طبعا هذه كذبة فاضحة لأن اليهود لو كانوا يعلمون ان يسوع هو المسيح ورسول من عند الله لما حاولوا قتله ، الكذبة الثانية في هذه الآية هي في (وقولهم) اي ما قالوه اليهود حرفيا.....يتبع رجاء


2 - تتمة موضوع سورة النساء
عبد الفادي ( 2021 / 7 / 1 - 18:55 )
نلاحظ أن ناقل كلام اليهود في عبارة (وقولهم) إنه لم يلتزم بما يقرّه اليهود عن الشخص المعروف لديهم بأسم يسوع بن يوسف الملقب بالناصري ، فلو اراد اليهود ان يقولوا إنا قتلنا الشخص المعني فسيقولون إنا قتلنا يسوع بن يوسف او يسوع الناصري لأن الأسم عيسى بن مريم لم يكن معروف لديهم وظهر مع ظهور الإسلام فالناقل في (وقولهم) كذب ولم ينقل قول اليهود الفعلي وذلك بتحريفه اسم المقتول، اضافة ان اطلاق عبارة ابن مريم تعني في شريعة موسى ان اليهود يتوجب عليهم رجم مريم ، في حين ان اسم يسوع بن يوسف يوضح عدم رجم اليهود لمريم التي كانت فعلا مخطوبة ليوسف وكانت كزوجة في ذمته حسب شريعة اليهود ، ولو انتقلنا الى موضوع الشبيه سنجد ان مؤلف هذه الآية القرآنية قد قدح في ذات الله ، فجعل الله حاشاه ان يلعب على خلائقة لعبة خطيرة تؤدي الى ان الإنسان يرى اخاه لكن هو ليس اخوه لأن الله القى شبه اخيه على رجل آخر ، وهكذا …إضافة الى ان القصة القرآنية تظهر ظلم الله بصلب إنسان بريئ بدل إنسان آخر خاصة ان المفسرين اختلفوا في هوية الشبيه مما يظهر بأن مؤلف سورة النساء 157 وضع طلاسم ليخفي كذبته ، تحياتي للأخ الخزاعي


3 - تصحيح خطأ إملائي
عبد الفادي ( 2021 / 7 / 2 - 06:10 )
اعتذر لحصول خطأ إملائي في السطر الثاني من تعليقي الأول في كلمة متهرئة فأنا اقصد مهترئة لذا اقتضى التنويه مع الشكر


4 - رد على عبد المصلوب
احمد علي الجندي ( 2021 / 7 / 20 - 10:48 )
اولا
اليهود استهزؤوا
بالمسيحية
لذلك قالوا قتلنا المسيح
كمن يقول
رسول الانسانية
او رسول الاسلام
او الاهكم
فهل بؤمن المسيحي
بكلمة رسول الانسانية
او رسول
او الاه الاسلام
ثانيا
تقول الله هنا خدعهم لكي يرى الاخ غير اخاه بشكله الحقيقي
ومن هنا سنتجاوز كل قصص العهد القديم التي عمل فيها الرب خدعة او اختبار لليهود
ثالثا واخيرا
وتقول اختلف المسلمون في هوية الشبيه
وكأن هويته امر مهم
ولكن اختلاف المسيحين في طبيعة
المسيح وطبيعة الفداء وطبيعة الخلاص
وطبيعة الكتاب المقدس
وغيرها من امور امر عادي وطبيعي
فمجمع خليقدونية
وهل اللاهوت فارق الناسوت
وهل الكتاب المقدس كلام الله ام كلام بشري بوحي الاهي
وهل المسيح ذو طبيعة واحدة او طبيعتين
وهل يفهم الكتاب المقدس
فهم حرفي ام روحي ام معنوي
اختلافات لا يجد عبد المصلوب بها
مانع
كعادة المسيحين
في اسلوب الكيل بمكيالين
وبما ان ديني صواب لا يحتمل الخطأ عادي


5 - تعليق رقم 4
عبد الفادي ( 2021 / 7 / 22 - 07:30 )
يا سيد احمد لا ترقع ولا تزيد تأويل على مقدمة سورة النساء 157 كقولك ان المقدمة تعني استهزاء اليهود بالمسيحية ، فلو اراد كاتب القرآن ان يقول ان كلام اليهود كان استهزاءاً لقال صراحة العبارة القرآنية المشهورة (اتخذوا ذلك هزءا) ، فأنت تحرّف نص الآية بإبتكار موضوع الإستهزاء لأنك في مأزق ، هذا وان المسيحية لم تكن موجودة في وقت الصلب لكي يستهزأ بها اليهود ، فتسمية المسيحيين جاءت في نهاية القرن الأول الميلادي ، كذلك يستحيل ان يلفظ اليهود اسم المسيح استهزاءا بالشخص المصلوب لأن اليهود يقدسون هذا الأسم ويعتبرون (المسيا) كمنقذ لهم من استعباد الرومان فمن غير الممكن ان يطلقوا اسم المسيح على مجدف في نظرهم لغرض الإستهزاء فهذا تأويل سخيف ، من ناحية اخرى لم تتجرأ بالتطرق الى تحريف اسم يسوع الى اسم عيسى في عبارة (وقولهم) لأنك تعرف بأن هذه سقطة ، كما انك ذهبت الى العهد القديم وموضوع طبيعة المسيح لكي تخلط الأوراق ولكن زمن الترقيع والهروب الى مواضيع اخرى قد ولى ومن السهولة اكتشاف الترقيع الهش في ايام يقظة الناس على الاعيب التأويل والتبرير والتزوير لحماية نصوص هشّة

اخر الافلام

.. حملات لترميم المواقع الدينية والأثرية التي دمرها داعش في الم


.. هنا شارع المعز لدين الله الفاطمى .. أكبر متحف آثار إسلامية




.. «ماريسا» على جبل عرفات.. قصة مسيحية سابقة من أمريكا إلى مكة


.. الحرارة تحصد أرواح حجاج بمكة وسياح باليونان.. والصيف المنصرم




.. تنظيم الإخوان المسلمين يحارب أعضاءه السابقين بوسائل وأساليب