الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجتمع الاسلامي ازمة فكر ام ازمة علمائية..2..

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

2021 / 7 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من المتفق عليه ان هناك فرق بين الفكر و تطبيقه من حيث
مثالية الفكر و الاجتهاد في تطبيقه و هذا يسري على كل العقائد
و الافكار دون استثناء حسب ما ذكره لنا التاريخ و الوقائع سواء
القديمة او الحاضرة اثبتت بما لايقبل الشك مصداقية هذا الامر
و موضوعنا هو الفكر الاسلامي و مدى الابتعاد التطبيقي عن
اصل النص التشريعي (القرآن و سنة النبي) والذي اوجزه القران
بالاية 144 سورة ال عمران (" وما محمد إلا رسول قد خلت من
قبله الرسل أفائن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم "، والانقلاب هو خلق
خط موازي للاسلام يرتدي جلبابه و يحكم بالاهواء الشخصية على
انها تشريع قراني و نبوي يوجب الطاعة و طاعة المشرع سواء
ان كان مفتيا او حاكما ينصب نفسه خليفة للنبي و ولي امر المسلمين
ان فكرة هذا الخط الموازي لم تكن وليدة حقبة ما بعد الرسول بل
كانت في فترة اوج العصر الاسلامي حيث كان التجسس على النبي
يتم من داخل بيته من خلال تزويجه بابنتي الشيخين ابو بكر و عمر
كما نصت عليه سورة التوبة (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا
فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا
نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَٰذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ،إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ
فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ
وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌعَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن
يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ
سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا) و هذا الخط المشوه للدين كان مؤيدا من قبل
الطلقاء و المؤتلفة قلوبهم وهم من دخلوا بعد فتح مكة في الاسلام و
ما بعد وفاة الرسول خصوصا اليهود الذين دخلوا الاسلام و اولجوا
في الخط الموازي الاسرائيليات سواء في قصص الانبياء او في اخبار
سفر التكوين امثال (كعب الأحباروهو ابو اسحاق كعب من ماتع الحميري ،
ووهب بن منبه ، وأخوه نبهان ، وعبد الله بن سلام ، وعبد الله بن سبأ ،
إضافة إلى أبي هريرة الذي جاء إسلامه متأخرا ، وهؤلاء خاصة كانوا
ينسبون إلى التوراة ما ليس فيها...) وهنا بدء زرع محققي التشريع و تشويه
القاعدة التي يقوم عليها محققي التشريع و ابداء الرأي فيه و في المشرع
و القاعدة (ان على الناقل اثبات صدق و صحة ما نقل و على المدعي اعطاء
الدليل القاطع )من خلال تنصيب محققين موالين للسلطان يجيدون التحريف
بما تعلموه من معاصريهم او ممن سبقهم حيث بدء الانقلاب الاول خالق
بون قابل للاتساع مستقبلا بين العقيدة و تطبيقها .....يتبع....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا