الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجتمع الاسلامي ازمة فكر ام ازمة علمائية..3..

ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)

2021 / 7 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد استحكام سيطرة الخط الموازي للاسلام على مركز القرار الفاعل
من خلال المنقلبين بدء الترويج بأن اصالة الاسلام فيهم و هي الارجح
على حساب الاسلام المحمدي فنسبوا لانفسهم انهم الحق ،وإن الاصلاء
هم المفتونين و اهل الردة (فإن محمدا قد مات كما جهر بها ابو بكر)
فتحول البديل اصيلا و الاصيل القوه في خانة الخرفة يلقى عليه كل
تفاهات الدين الموازي الانقلابي واضعين اياه بموقع السخرية او ارهاب
فكانت حتمية التاسيس لما عرفت بدول الخلافة المتوارثة بعد توسع الفرقة
بين المسلم المحمدي (وهم القلة حتى يومنا هذا)و بقية عقائديي الانقلاب
و قيام الدول المعروفة (الاموية، العباسية، العثمانية)المنحرفة عن
الاسلام المحمدي و المعتنقة لدين وضعي مجموع من شتات الاديان و
العقائد التي تم اختيار علمائها وفقائها ومنظريها بعناية بالغة وباموال
هائلة لصياغة اكذوبة المذاهب المتناحرة التي تشكل الدين الاسلامي
المعاصر او الاديان الاسلامية إن صح التعبير ، وبالنتيجة ان المجتمع
بات مشتتا لا يملك هوية واضحة من حيث الدين و التاريخ و المعرفة
سوى ماتمليه السلطة او المؤسسة الافتائية فكان التطرف السمة الابرز
و التناحر بين الفرق المذهبية ميزة المنتمين لهذا الدين الهجين و الناتج
مجتمعات متدنية في ثقافتها و غارقة في الجهل ، فكانت الحاجة الملحة
لوضع نظام اجتماعي يهدف لبناء مجتمع يفرض احترامه على كل
المجتمعات من خلال توحيد خطابه وتحويل الهدم الى بناء،لكن عادة
إن اي نظام اجتماعي سيصطدم بالدين (المنقسم على نفسه الى ملل
متناحرة) إذا كان لايستمع لاراء علماء التشتت الديني و الذين تدعمهم
السلطات المنتفعة من هذا التناحر المذهبي حيث يعزز قوتها في قهر
الشعوب التي تطمح للعيش الامن بعيدا عن صراعات الخلاف الديني
والبناء والنهوض بالمجتمع دونما عقبات يفرضها الخلاف الديني بين
معتنقيه و بتحريض من ولاة الامر متزلفوا السلطات الذين افتوا بإن
الحاكم هو ولي الامر والخروج عليه خروج عن دين الله يوجب الحد
بالقتل او السجن او النفي .
كل المحاولات التي جازف دعاة البناء الاجتماعي لتأسيسها واجهت
تصادم عنيف مع سلطة الدين و الحاكم والتهم الجاهزة كما جاء ذكره
كالالحاد والزندقة والهرطقة و هذا ما يدفع ثمنه المجتمعات الاسلامية
عربية كانت ام غير عربية فبمجرد ذكر دولة اسلامية ستلاقي ثلاثة
صفات هي شعارها (الجهل و الارهاب و الخضوع للسلطان).....
..
سعد الطائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah