الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران و تركيا و السعودية لزوم و حتمية تنسيق الجهود ..هل هو الحلم المؤجل ..

حمزة بلحاج صالح

2021 / 7 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إيران و تركيا أيقونتان للإسلام الحضاري و الكينونة الحضارية و الهوياتية المستنيرة و درسان للعبرة ملهمان بما لهما و ما عليهما و هما درس للعرب المسلمين ...

لولا بعض الأخطاء التي يساق إلهيا الإثنان إكراها تارة و نزعة قومية مفرطة تارة أخرى و جرا و سحبا للماضي و التراث و عصبية دينية و طائفية اخرى و بسبب خذلان فئة من الشعوب احيانا و الحكام العرب غالبا ..

فليبقى العرب انظمة و فئات من الشعوب على غيهم و ولاءهم للاستلاب الغربي لكن ليس من حقهم نهش التجارب الفتية التي لم نقل يوما انها جمهوريات افلاطون على الارض...

أحلم يوما أن أراهما توحدتا و نسقتا جهودهما من غير بخس القيم العروبية فهي ليست ملكا لا لحكام الزمن الأنكد العرب و لا لجزء من الشعوب صاغتها الأنظمة الفاسدة و قهرتها و هبت عليها رياح التسعود...

لا خلاص مستقبلي للمملكة العربية السعودية الا ان تغادر حصن الهيمنة و الاستغراب الامريكي و من يدورون من قوى الشر في فلكه و اقصد الانظمة لا الشعوب...

لا خلاص للسعودية الا ان تلتقي بايران و تركيا و لمن شاء من الذين يفتخرون بسنيتهم من العرب فانا على فكرة سني و ارى ان هذه التقسيمات ذات محمولات دلالية سياسية .ايديولوجية تاريحية ..

نحن نأمل في تقارب سعودي-تركي - ايراني و ليقل من يقل انه وهم و مستحيل و حلم و نقوله له نعم هو كذلك لان النخب متحيزة و تتبع الريوع و في سبات و من يتصنعون بعض الوعي ايضا غايتهم الريوع و مصالحهم الشخصية ...

و لا يهمها العمل في هذا الاتجاه فحيدوا و استبعدوا قليلا المسيس من تراثاتكم و أقانيمكم المغلقة و تعصبكم التاريخي و حينوا عقولكم فالحق لا موطن له و التاريخ ليس الحقيقة ..

لا يهمني جر التاريخ و النزاعات و لا أحلم بخلافة إسلامية سنية و لا شيعية فارسية و لا عثمانية تركية و لا قومية عربية و لا بدولة تيوقراطية و لا حتى علمانية بل "مدنية" نمنحها نحن محمولها و هويتها تنبت من رحم التجربتين لا تلغي البعد القومي و لا تتنكر للعرب و إن تنكروا لها ...

لكنني أؤمن بإسلام كوني حضاري " إنساني " واضح المعالم و المفهوم يمد يده للإنسانية و يبسط السلم في العالم و يعلمنا سبل التموقع البراغماتي في عالم ليبرالي أو نيوليبرالي وحشي هيمني ..

أنتم أدرى بمصالحكم فتحالفوا مع الشيطان تحالفا لا ينال من الهوية إن كانت المصلحة تقتضي ذلك مرحليا و ليس من حق العرب ان يلومونكم فهم في موقف انكى و اخزى ...

و ليس من حق فئة من الشعوب العربية بنزعاتها القومية او المعادية للاسلام و حضارته او تأثرت بالتيارات السلفية و غيرها أن توظف ذلك للنيل منكم فإنها شعوب تعلمت الكلام حتى مل الكلام من الكلام...

عالم المصالح و العلاقات الدولية لا ينهل من فقه البوادي و الخيانات و الخطابات العربية العاطفية المفخمة و المضخمة و المشحونة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صلوات ودعوات .. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسي


.. زفة الأيقونة بالزغاريد.. أقباط مصر يحتفلون بقداس عيد القيامة




.. عظة الأحد - القس باسيليوس جرجس: شفاعة المسيح شفاعة كفارية


.. عظة الأحد - القس باسيليوس جرجس: المسيح متواجد معنا في كل مكا




.. بدايات ونهايات حضارات وادي الرافدين