الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض العقد و المعضلات بالثقافة الشرقية

توني جرجس توفيق
(Tony Girgis Tawfik)

2021 / 7 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


بعض العقد و المعضلات بالثقافة الشرقية .



النظرة الاخروية , و التواكلية

وجود مزج خاص مغلوط بين العالم المادي و الحياة الاخري بدون فهم , للاسف ولدت حال التواكل الخاطئ . ولدت سرعة الاستسلام بغاية ان كل شيئ فاني و كل شيئ مقدر , الحياة اعظم من ذلك . الله حي يدعوا الناس للاجتهاد و ليس للكسل و التواكل .


النميمة و النقد

تكوين انطباعات مسبقة نتيجة التدخل في التفاصيل بغاية الوصول لنشوي الاطمئنان بفشل الاخر و سوء حاله , تفاهات اعتادها الشرق , في التدخل فيما يعنيه بنقد هدام و نميمة تشمل تفاصيل شخصية و استعلاء . دون استبيان او تجربة اي ظروف , يمكن لاي جاهل ان يحكم علي الاخر .



التدبير ببخل

اكثر المجتماعات الشرقية مرت بحال الفقر و الجوع مما ارثي لديها ثقافة التدبير باقل الامكانيات و الاكتفاء باقل المتاح . ذلك بالتدريج دفع تلك المجتماعات رفض الجمال , رفض اتقان اي مهمة او اي منتج , بحجة عدم الاحتياج , مما جعل الكون يمنع الوفرة و الخير . لان ذلك الوعي الفقير المتمثل في البخل يعاقبه الكون مباشرة بالنقص و الحوج .


كراهية نجاح الاخر

بسبب تربية الفاشلة بالشرق , يتم ارثاء كراهية الاخر و جعله دوما في مكان الغريم . خلق حال حرب دون اي سبب لذلك , مع استعلاء قيمة العشيرة او الجماعة . بالوقت يخلق ذلك انهيار فكرة العمل بفريق . عنصرية يتم تغذيتها من الصغر تبحث عن عدو لتسقط عليها الكراهية


عقدة الخواجة

نتيجة القفز العاطفي و الانبهار بالمظاهر دون دراسة حقيقية جعلت من اعمال الغرب معجزات لا يمكن حتي تقليدها . عقدة متينة لم تتغير مظاهرها كثيرا الي الان .


انكار الفطرة و الحياة باسم تقديس الهي


الفهم الخاطى للكتب المقدسة وضعت الانسان بالشرق الاوسط امام صراع , بين ان يتعلم بخبرات حياتية تبعا لتجربته و رغباته . و بين اتباع نصوص في الغالب لا يفهم فحواها , لكنه عليه اتباعها لقدسيتها . مما يصيبه بالنهاية بالفصام . ليتكون لديه شخصيتان متصارعتان . يمنعه ذلك عن التطور او التكيف مع ظروف الحياة المتغيرة .


حجب المعلومة و الخبرة

نتيجة الخوف الشديد و ضعف مادة العلمية لدي الشرقي , اصبح يستعيض عن ذلك بخلق حالة واهمة لنفسه بانه يملك المعرفة الحق . و ترتب علي ذلك تطوير اساليب نفسية لحجب تلك المعرفة و الخبرة بحجج واهية . مما يترتب عليها تفسخ الهيكل المعرفي العام لاي عمل و عدم وجود بروتوكولات ثابتة لاي عمل .


التعامل مع الطفل بسخرية كاداة

المجتماعات الشرقية بطبعها تكره الضعف . الطفل كيان ضعيف يحتاج لكثير من الاهتمام . بدلا من الاهتمام يتم نحته كنسخة مطابقة لا تتغير , حينها يتم قتل البحث في طفولته و استخدامه لمجرد اداه .



الانتقام من الانثي و هول الجنس

لا اظن ساضيف بتلك النقطة كثيرا . فهي واضحة للعيان . حال الانفصام التي يعيشها الانسان الشرقي بين تلبية احتياجة الفطري و بين التحريم الديني جعل من الانثي المصب الاخير لحنقه و غضبه بلا مبرر . سيظل الجنس و الحرمان منه دون وجود اليات حقيقية لتنظيمه هو العائق الاكبر لتلك المجتماعات . تمنعه عن التطور و الالحاق بركب الحضارة و التكيف مع الحياة المتغيرة .



السلطة الابوية

شكل السلطة الابوية المأخوذ من ثقافة العشائر تتناقض مع الهياكل المؤسسية . التي تعتمد بالاساس علي التنافس فيما بينها ن اجل الحياة . شكل السلطة الابوية يغذي الكسل بالمجتمع و ويوجهه نحو مركزية القرار . سلطة الابوية تتكرر علي كل المستويات بدء من اصغر وحدة الي اكبرها بالمجتمع . اتركوا الاب لا تحملوه اكثر من عاتقه


عبادة الحاكم ثم محاولة كسره

صنع كينونة البطل لوجود استضعاف داخلي بسبب اوهام تم استقائها من الصغر , يجعل من السهل اختيار ايقونة و الالتفات حولها و تعظيم امكاناتها . و من ثم طلب المستحيل منها , عندما يخفق في تحقيق المستحيل يتم كسر التابوه سريعا كما اظهروه . يرجع ذلك مرة اخري لحلم وجود بطل نتيجة الثقافة التي تميل الي عاطفة زائفة و كسل بتغيير الواقع . حينها يتحول التابوه الي وحش كاسر لمعرفته بهشاشة الوعي الجمعي و رغبته بالاستعباد وهما !



التهويل لدرجة العجز

نظرا لوجود نسيج عاطفي قوي يتم تهويل كل الامور , مع الكسل الشديد يجعل كل شئ بشكل مستحيل . يخلق بالنهاية حالة العجز .


القفز بالنتائج الوهمية

هو ايضا من ثمار العاطفة التي تدفع الشخص الي خلق حالات واهمة و انطباعات مسبقة . بدورها تلغي الرؤية و تخد الفرص و تشوه شكل الواقع .


العاطفة المبتزلة

العاطفة هي نقطة قوة الشرق و نقطة انهيارها بذات الوقت . العاطفة الزائفة تعتمد علي الوهم و تغزيه و منه يخلق ضبابية الرؤيا . فلا يتحقق العدل . و لا مملكة دون عدل .


الذهول بكل موقف


طريقة التنشأه التي تهدف من ان تصنع قوالب متكررة , تقتل الابداع و شغف البحث من الطفولة , فيتحول الانسان الي منهج كتابي او منهج عرفي محدود لا تجربه فيه . حينما يصطدم باول خبرة و تجربة له يصيبه الذهول و الصدمة التعجيزية . برغم ان التجربة لا تستدعي كل ذلك .


. T .
#tony_GIRGIS








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24