الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرية كلوب هاوس

علي قادر

2021 / 7 / 30
المجتمع المدني


حينما أعلن السيد مارك عن موقع للتواصل الإجتماعي أطلق عليه تسمية فيس بوك ومنذ ذلك الحين والعالم بدا أسيراً لهذا الموقع وإستطاع وبفترة قصيرة أن يجلب مئات الملايين من المستخدمين، إذ أصبح أشهر وسيلة للتواصل الاجتماعي والأكثر انتشاراً ، وأخذت المواقع الافتراضية بعده تتوالى وتزداد بشكلٍ كبير، آخـر هذه البرامج كلوب هاوس هـو تطبيق شبكات إجتماعية للدردشة الصوتية يسهل الإتصال من خلال الغرف التي يمكن أن تستوعب مجموعات كبيرة من الاشخاص ، يستضيف التطبيق الصوتي غرفًاً افتراضية للمناقشات الحية، مع إعطاء الفرص للأفراد للمشاركة من خلال التحدث والإستماع ولا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق دعوة الاصدقاء بعضهم لبعض ويمكن أن يوصف بأنه غرفة للتحاور وقاعة إجتماعات عامة ، وعلى مايبدو أن السبب الرئيسي لسرعة إنتشار هذا البرنامج بالإضافة الى التكنلوجيا المتسارعة هو ظهوره مع بدايات ظهور فيروس كورونا ، فالقيود التي فرضتها الدول على مواطنيها من حيث التقييد في التنقل وعدم الاختلاط المباشر والتباعد الاجتماعي جعل من البرنامج خير وسيلة للتواصل والتحدث ومشاركة الآراء بشئ من الحرية .
حدثني أحد الأصدقاء المهتمين ببرامج التواصل الإجتماعي والأمور التكنلوجية عن هذا البرنامج وعن ايجابياته وسلبياته وعن سبب تفاعل الناس معه ، حيث ذكر انه على الرغم من الحرية الكبيرة التي يتمتع بها المستخدم لهذا البرنامج للتعبير ومناقشة الآراء دون قيود وإمكانية الدخول على أي مجموعة والتحدث مع أشخاص يحملون نفس الافكار والتطلعات ، الا إنه تحول من تطبيق نخبوي حول نشاطات محددة تهم النخبة او شريحة معينة الى تطبيق جماهيري مباح للمستخدمين دون تقييد في الطرح ، وبهذا يعتبر التطبيق ضحية نموه السريع .
بالتأكيد أصبحت هذه التطبيقات بالنسبة لمستخدميها فضاءاً واسعاً للحرية وتمثل نهاية لفوبيا المكان بسبب الخوف من ابداء الرأي علانية ، لكن الموضوع الأهم هو، هل إبداء الرأي سواء كان هذا الرأي ايجابياً ام سلبياً يعتبر من الحرية الفردية ام يجب أن يحدد بضوابط ؛ اذا ماحُدد بضوابط هل يكون ضمن التقييد المشروط ومصادرة للرأي ام هذه الضوابط وجدت لتحديد مسار الفرد وبالتالي ضبط إيقاع المجتمع.
مفهوم الحرية بدأ يتداخل مع ماهو محظور وماهو مقيد وماهو مباح ، فليس التعبير عن اي شئ في اي زمان وفي أي مكان يعتبر من مبادئ الحرية ، فالتعبير وحده لايمكن أن يكون مثمراً الا اذا كان مقروناً بفعل ، المجالس إن صحت تسميتها التي تعقد خلف الشاشات والتكلم من خلال هذا التطبيق او غيره دون قيد او شرط وبدون نتاج ايجابي هو بمثابة التنظير الأجوف غير المجدي الذي لايتعدى كونه للتسليه وقضاء الوقت ليس إلا ودون فائدة تذكر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً - الأونروا: غارات الاحتلال في لبنان


.. لبنانيون ولاجئون هجّرتهم الغارت الإسرائيلية يروون معاناتهم و




.. طلاب جامعة السوربون بفرنسا يتظاهرون من أجل غزة ولبنان


.. شاهد| دبلوماسيون يغادرون قاعة الأمم المتحدة بعد بدء خطاب نتن




.. نزوح من مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان