الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسوق الأفكار ليس كمنتجها ..

حمزة بلحاج صالح

2021 / 8 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الأول يهمه الشكل و التعليب و لو هجن الفكرة و خانها و بلغها باهتة مشوهة او حرفها ...

و الثاني يقدمها بأمانة و يحرص على أصالتها و لو كانت صادمة..

إن ديناميكية انتشار الأفكار لا ينبغي أن تحولها إلى بضاعة معلبة تفقدها فاعليتها و حياتها و صدمتها للعقل في سباته ...

و لا تجردها الى حد يجعل المفاهيم مركبة معقدة متمنعة على الفهم و المراس و التطبيق و التنزيل على الواقع ..

من يقومون بهذه المهمة الصعبة هم وسطاء بين "الفكرة" في منبتها و أصالتها و الجماهير...

الفكرة لابد لها من مأسسة و مؤسسات تنشرها و فق استراتيجيات تحدث بها الهبة و القومة و الحياة..

الوسطاء نفر/ وسط يجمعون بين فهم المنتج في تأسيساته و تعميمه و تنزيله بإحكام و فن و مهارة و حذاقة من جهة و ممارسته في الحياة و تطبيقه ..

هم نفر جنود مناضلون بحد أدنى من الأدلجة العملية من طراز متميز يجعلهم نخبة الميدان ونفر/ قدوة و مناضلون يحملون قضية و رسالة ...

و مؤدلجون في حد أدنى بما لا يلون وجهتهم فتبتذل ممارستهم لصالح حزب و هيئة و تنظيم و جماعة و تيار و سلطة و نفوذ ...

الهيئات أقانيم تغتال الأفكار و تزيفها و تريفها و تجعلها تتداول باهتة مفرغة من فعاليتها و تحولها الى قشور و عناوين و خطاب أجوف و فارغ بلا محتوى و تعيدها الى الإسم و تجردها من المفهوم و من العملية و التطبيقية ...

فلا تغرنك خطابات و أقوال أفراد الهيئات و التنظيمات فخطابهم في واد و سلوكاتهم كعصبة متعصبة مؤشر دال على نهجهم ...

اجعل فكرتك للجميع لوطنك اولا و لامتك ثانيا و للانسانية ثالثا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب في بنغلاديش يخرجون في مسيرة مؤيدة لفلسطين


.. مشاهد لشلالات جبال القهر جنوبي السعودية




.. موجة انتقادات وسخرية واسعة لعرض حوثي باستضافة قيادات -حماس-


.. في غزة المحاصرة والمدمّرة.. من لم يمت بالقصف مات جوعا أو يكا




.. إسرائيل تغلق -الجزيرة- والقناة القطرية تندد بـ-فعل إجرامي- •