الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإصلاح الاقتصادي في العراق وُهُمٌ مع وجود الحشد الشعبي

احمد موكرياني

2021 / 8 / 4
المجتمع المدني


ان الحديث عن الإصلاح الاقتصادي هو وُهُمٌ وحلم لن يتحقق ابداً مع وجود الحشد الشعبي والمليشيات الولائية والأحزاب الإسلامية ولائها لولي البدعة خامنئي، لا توجد في العراق حكومة، ولكن عصابات من الأحزاب والمليشيات المسلحة تتقاسم واردات العراق وقروضها، تاركة الشعب العراقي يعاني من الجوع والعطش وبلا كهرباء ولا رعاية صحية وتخلف المستوى التعليمي الى أدنى مستوياتها وهجرة كفاءتها العلمية والمهنية الى خارج العراق.

• ان كل من يشارك في الحكومة العراقية او في إدارة المحافظات مطعون بنزاهته وبوطنيته.
• كيف يمكن لأي موظف حكومي مهما كان درجته ان يحمي نفسه من إهانة الحشد او المليشيات، ولم يسلم رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة العراقية من تهديدهم واهانتهم له، فما بالكم من هو وظيفته أدنى من القائد العام للقوات المسلحة ولم يكن عميلا لإيران ويشاركهم سرقة أموال الشعب العراقي.
• قالوا: "لا تربط الجرباء قرب صحيحة خوفي على تلك الصحيحة ان تجربا".
• وانا أقول: "لا تربط الصحيحة قرب الجرباء خوفي على تلك الصحيحة ان تجربا".
لأن نظامنا السياسي الحالي في العراق أجرب وكل من ينضم اليه يُجرب وان كان بحسن نية، فكلهم دون استثناء في القائمة السوداء للأسباب التالية:
• العمالة للأجنبي: إيراني او تركي.
• سرقة المال العام بشكل مباشر من خلال الرواتب والمخصصات الفلكية، والرواتب الفضائيين تابعين للأحزاب، والرواتب والمخصصات للحشد الشعبي والمليشيات الإيرانية، والمشاريع الوهمية، وتهريب النفط، واستيلائهم على العقارات العامة والخاصة.
o اين ذهبت واردات النفط منذ 2003، حيث أُعلنت سرقة 350 مليار دولار في عهد حكومة نوري المالكي، فكم سرق في العهود الحكومات الأخرى.
• افلاس العراق بسبب القروض الخارجية.
• فقدان الأمان.
• فقدان المساوات:
o العمالة قبل الوطنية،
o والسلاح قبل القلم،
o والعمامة السوداء قبل العمامة البيضاء،
o والسرقة قبل النزاهة،
o والعشائرية والمناطقية قبل المؤهلات.

فهل ممكن ان يحلم أحدا مهما كانت درجة بلاهته في إمكانية الإصلاح اقتصادي في ظل النظام الحالي.
يذكرني مأساة العراقي اليوم بأبيات شعر للشاعر السوداني إدريس جماع:
إنّ حظّي كدقيق ٍ.......فوقَ شوكٍ نثروهُ
ثمّ قالوا لحُفاةٍ...........يومَ ريح ٍ إجمعوهُ
صعُبَ الأمرُ عليهمْ...قلتُ يا قوم ِ اتركوهُ

منذ ان ولدت وانا أفقد من افراد من عائلتي واقربائي، وزملاء طفولتي ودراستي، واصحابي، واصدقائي، اما اغتيالا او بطلقات طائشة او شهيدا في الحرب، او مفقودا لا اعلم نهايته او اين يقع قبره، او يموتون قبل اوانهم لعدم وجود رعاية صحية، او مهاجرا في استراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية او في أوربا.

فمن ينافسنا بالحزن والغم والقهر، لعنة الله على كل من ساهم في شقائنا، والخزي والعار يدون في سيرته الذاتية في حياته وتاريخه.

كلمة أخيرة:
• لا يصلح العراق مع وجود الحشد الشعبي والمليشيات المسلحة تابعة للأحزاب.
• لا يصلح العراق ونحن نعيش في الماضي ونستمد شرائعنا من المتاجرين بالدين الإسلامي ونستجدي رضاهم وبركاتهم.
• لا يصلح العراق الا بثورة ثقافية تقلع النظام الحالي بكل مكوناته من جذورها، وتنشأ نظاما مدنيا حرا، يضمن المساواة للجميع فوق المذاهب والأديان والقوميات، بل توحدهم ارض العراق وطنا للجميع، وتميزهم الهوية الوطنية ونظافة اليد ونقاء السيرة والتفاني في الدفاع عن سيادة العراق وخدمة العراق وتطويره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي


.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل




.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل


.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق




.. -غوغل مابس- قد يكون خطرا عليك.. الأمم المتحدة تحذر: عطل إعدا