الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل للُغة تأثيرٌ على الانسان في تجريده من إنسانيته!

روژێار جمال علي
كاتب وباحث

(Rojyar Jamal Ali)

2021 / 8 / 8
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


هل للغة تأثيرٌ على الانسان في تجريده من إنسانيته!

وفقاً لعلماء اللغات من امثال "هيغنز" فأن اللغةُ بذرة الكينونة الأولى وأقدم تجليات الهُوية! ووفقاً "لتوماس يونغ" ان اللغة هي مكب نفايات الأديان و العادات و التقاليد و الثقافات! ويقول ايضا ان "اللاوعي" ليس لنا !
في رأيي، أن الشخص الذي يتحدث العربية، الفارسية أو التركية، مع بيان التاثيرات المختلفة. ففي هذه البيئة الثقافية والاجتماعية يفقد الأنسان أكثر من نصف إنسانيته.! اي مع بداية ولادته يخسر نصف حياته في ظل تجريده من أنسانيته الفطريه. و يبدو ان اللغة من المستحيل تقريباً بالنسبة لها ترويض وتحرير ذاكرتها من الدوافع العدوانية من اللاوعي الجماعي.
يتم الأستثمار في التعليم العام على النصف المتبقي من اللاوعي الانساني من اجل تثقيف الشخص الذي نشأ في هذه اللغات.
من المؤسف ان الروح البشرية كفكرة يتم غزوها و دفنها في الظلام بسبب تلك اللغات التي نعرفها حتى سن السابعة، عندما نذهب الى صراح التعليم من مدارس و المراكز الثقافية. والتي تتبع في منحنها هيئات توظف من اجل مصالح معينة، كانت سياسية ام دينية! وفي ظلها نتحرك، ومن خلالها نمضي نحو الشباب في بيئئة العلاقات الاجتماعية، فإنَ إنسانيتنا و كرامتنا وشخصيتُنا تتعرض لدوامة من الإذلال والتلف وربما السقوط الانساني الكلُي.
وعندما نستفيق منها، ونُدرك حينها التجريد الروحي الانساني، كذلك ضررها الروحي بوعيُنا، و قًد يكون الوقت متأخر ولا يمكننا إخراج أنفسنا من المستنقع، أن العبء التاريخي لهذه اللغات وتراكمُها في إتجاه نزع الصفة الإنسانية و أستلاب ما يتبقى من الكينونة والسلوك القويم وهي استلاب لضمير عن الناس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا