الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عايزين (إستكاروس) يا حكومة .

محمد حسين يونس

2021 / 8 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بغض النظر عن ما إعتقدة الأجداد و أمنوا به و نشروه بين الابناء و الأحفاد .. عن ما يحدث للإنسان بعد وفاته .. و أنه ينتظرة نعيم مقيم أو عذاب دائم ..يتوقف علي سلوكياته أثناء تواجده حيا علي الأرض .
فإن كون الموت هو نهاية تواجد الكائن الحي علي هذه الأرض .. واقع لا يمكن .. بعقلنا الحالي .. و علمنا المحدود ..معارضته.. أو التملص من حقيقة حدوثة ..
ما يجرى بعد أن تحرق الجثة أو تأكلها الضوارى .. أو تقتات عليها الأسماك .. أو تنهي تواجدها بكتريا الهدم و الكائنات غير المرئية التي تفسخها .. و تعفنها .. و تعيش عليها .. لانعرفه علي وجه اليقين ..
فلم يعد من الموت كائن ما يحدثنا .. عن ما عاينة .. و لم يستطع علم البشرأن يخترق الحجب .. ليقول لنا شيء يخالف ما نعرفة .. أى إختفاء علامات الحياة و التواجد للمتوفي .. و توقف أجهزته عن العمل .. وأنه لم يعد يشعر أو يملك رد فعل لما يدور حوله من تقسيم ممتلكاته بين الورثة أو الأغراب.
الموت كما نراه يوميا يحدث للحيوان و النبات و الإنسان ..هو توقف الكائن عن الحيوية أو السلوك الطبيعي
هذا الواقع لم يتغير منذ بداية تواجد الخلية الوحيدة علي الأرض من ملايين السنين حتي اليوم ....أى .. أن نهاية الحياة ..هي الموت .
و مع ذلك .. ينسي البعضهذة الحقيقة أو يتناساها في زحمة الصراع علي السلطة و المال .. ويتجاهل أنه مهما طال العمر فسينتهي .. بنفس الطريقة التي تحدث لجميع كائنات الأرض.

تعريف الموت علميّا ((بأنّه توقّف الكائنات الحيّة نهائيا عن القيام بأيّ نشاط وظيفي حيوي كالتنفّس والأكل والشرب والحركة والتفكير))

أى هو عكس الحياة .. و هما ( أى الموت و الحياة ) منذ اليوم الأول للتواجد .. متلازمان ..و متصارعان ..و لا يمكن فصلهما .. فالحياة متضمنة الموت..و هو يدور حولها كامن في ملايين العوامل .. التي تجعل من تنفس الكائن الحي مخاطرة .. و عدم تناولة الطعام أو الشراب مخاطرة .. و عبورة الشارع مخاطرة .. و تعاملة مع الأخر مخاطرة .... و حتي تفكيرة .. و تعبيرة عن رايه .. مخاطرة .. وعندما لا يخرج السموم التي بداخلة مخاطرة .. و عندما يتعرض للبرد القارص أو الحر الشديد .. دون حماية مخاطرة .

الإنسان منا يعيش بشكل مستمر في خطر طبيعي أو من صنع البشر .. و قد يفقد حياته لاتفه سبب .. (شربة مياة )..أو معارضة ديكتاتور يختال بقوته .. و مع ذلك هو مستمر يعيش .. دون أن يعوقه حجم المخاطر التي تحيطة من كل جانب .

يخرج الأستاذ (سعد) مسرعا ليلحق بالمترو الذى سينقله لمقر عملة .. زوجته تطلب منه .. أن يأخذ معه كيس القمامة ليرمية في الصندوق المخصص لذلك .. يشيح بيده و يمضي دون رد .
(تامر) .. يسرق مفاتيح عربة والدة .. و يقودها في طريقة للجامعة و هو يفكر في صديقته التي لم تحدثة منذ إسبوع ..
فجأة يرن جرس التليفون .. الملقي بإهمال علي الكرسي المجاور بالرنة المخصصة لصديقته .. يسرع ليمسك بالتليفون .. تنحرف عجلة القيادة .. في يدة يصدم الأستاذ سعد .. يموت .
كم الصدف .. التي في هذه القصة ..لا يمكن تجاهله .. الأستاذ سعد لو سمع كلام زوجته .. كان سيتاخر دقائق .. عندما يخرج للشارع .. سيجد حادثة (تامر) ضرب الست ( تماضر) بعربته .. وسينظر بسرعة لهم ثم يسرع للحاق بالمترو .
سيناريو أخر .. صديقة (تامر) لم تطلبه .. إلا عندما وصل إلي مكانه .. فلن تحدث حادثة ..
سيناريو أخر .. أبو (تامر) إستيقظ مبكرا فلم يستطع (تامر) .. سرقة مفاتيح السيارة .. فذهب للكلية بالمواصلات العادية .
سيناريو أخر ..( تامر) أصطدم بعامود النور بدلا .. من سعد أو تماضر .. و كسره ..فسقط فوق العربة .. و مات بصعق الكهرباء .
الاف .. بل ملايين .. السيناريوهات .. قد تحدث .. خلال دقائق من عمر البشر تغير من مصيرهم و حياتهم .. مهما كانت الأحتياطات.. فهي لا تخفي أننا نعيش في حالة من العشوائية و الفوضي التي لا يمكن التحكم فيها .. مهما بالغنا في التخطيط أو الحرص .
بل إذا تأملنا في نشأة الكون و حركته .. و المخاطر .. التي يواجهها كوكبنا الأزرق .. فسنتعلم إن الفوضي و العشوائية و الصدف هي التي تحكم الكون بأكملة .
شاهدت بالأمس فيلما عن الكارثة التي حلت ببيروت في العام الماضي ..و كيف تركت الدولة بإهمال غير مسئول ..لمدة ست سنوات قنبلة ذرية (2750 طن نترات الأمونيوم ) في المخازن الحكومية.. مع عدم فهم لخطورة مثل هذه المواد ..
فتسبب عامل أخر ( قيد التحقيق ) في انفجار يوازى في قوته قنبلة هيروشيما أو نجازاكي .. وقتل 200 مواطن ..و شرد نحو 300 ألف شخص بعدما باتت منازلهم غير قابلة للسكن. كما تسبّب بخسائر اقتصادية تتراوح بين 6,7 و8,1 مليارات دولار.
إنها مجموعة من الصدف .. و القرارات الخاطئة أو المتأمرة .. التي تنتهي بتهديد حياة الاف الأسر التي عاشت في خطر لسنوات دون أن تدرى

إنه نفس السيناريو الذى تدور تفاصيلة في بلدنا .. لقد قررت القيادة العسكرية الممثلة للرأسمالية الطفيلية .. بناء مفاعل ذرى في ( الضبعة ) بمصر .. و أوكلت الإشراف علية لنفس الرجل الذى يعجز عن إدارة السكة الحديد و منع القطارات من الخروج عن القضبان ..
فهل سنكرر نفس السيناريو الذى حدث في بيروت .. بأن نضع قنبلة نووية بجوار المدن المسكونه و ننتظر أن لا ينالها الإهمال و سوء التقدير .. الذى يصاحب قرارات أولو الأمر في أقطارنا المنكوبة بالمنطقة .
خلال مائة الف سنة عاشها الإنسان ( العاقل ) علي الأرض كانت مهمته الوحيدة هي السيطرة علي العشوائية التي تحيطه من كل جانب .. و تحويل الفوضي لنظام .. و التعرف علي الظواهر التي يراها و يلمسها و لا يعرف مسبباتها .
المحاولات الأولي للبشر للفهم إستغرقت الأف السنين و كانت تتصف بالبدائية .. فقد عزوا كل ما يرونه حولهم لقوى خارجية تسيطر و تحرك .. تؤذى .. و تفيد
و في تخبط بين عبادة الأجداد و الطوطمية و سيطرة الأرواح المسالمة و المعادية .. عاش الإنسان في رعب مستسلما لنفوذ الشامانين .. و السحرة .. و رجال الدين .
كان البشر في ذلك الزمن يكونون منظومة فكرية تختلط بكائنات غامضة يواجهونها .. بالسحر و طقوس الكهان .. تدور أساطيرها .. حول الموت .. و ما سيحدث بعدة .
حكايات المصريين و البابليين .. و الكنعانيين .. مختلطة بما أنتجه الفرس و الهنود .. و أبناء الشرق الأقصي .. تستحق التأمل .. لقد كان البشر .. يبحثون خارجهم عن أسباب وجودهم و فنائهم و يرجعونها إلي أسباب تعلو علي الطبيعة ( ميتافيزيك ) أو فوق التفكير .
ولكن كما يصيب الموت الكائنات الحية .. فهو يصيب الأفكار .. لقد جاءت المحاولات التالية .. مع العلم .. لتقضي علي التوجهات الميتافيزيقية .. التي عاشت لقرون علي أرض الحضارات القديمة ..و ليتوقف البشر عن ترديد مقولات الأجداد .. عن السماء و الأرض و البحار و الكواكب ..و يتعرفون تدريجيا علي الكون .. و نشأته .. و سلوكه .. و ثقوبه السوداء .. و صراع المجرات .. و ولادة الشموس .. و حركة السيارت في عشوائية مربكة من مفردات الكون .
اليوم لا يوجد إلا أعداد محدودة من البشر .. لا تذهب للطبيب عندما تمرض .. أو تتعلم في اروقة المعابد و كتاتيبها .. و أصبح الناس عندما يموت فرد يسألون ( من إيه ؟ ).. بعد أن كانوا يصمتون أمام جلال الموت .
عندما يخطر في بالي أنني قد تجاوزت الثمانين .. و لازلت أعيش .. أرى أنني من القلائل الذين عاشوا لهذا السن .. ففي العصور الأولي .. كان الإنسان بسبب المخاطر و الجهل .. لا يتجاوز العشرين .. ثم مع العلم و تقدمه .. بدأ متوسط سن البشر في إزدياد ..
و كلما كان الإنسان يعيش في بيئة صحية .. كلما زاد متوسط الأعمار .. إنه الغذاء دون معاناة .. و الماء النظيف متوفر .. و أماكن للحياة مكيفة الهواء في الصيف و الشتاء . . و مستشفيات للعلاج و إجراء العمليات .. و علم يقوده خلال رحلة حياته حتي لا يقع في المحظور .. و أدوات تسهل علية حياته ..
و لكن يبق الموت .. نهاية لكل حي .. يتمناها المستضعفين .. و يبعدها سكان المناطق الأكثر تقدما .
الحياة الكريمة .. هي التي تفرق بين الفريقين ..تلك التي يتعلم فيها البشر كيف يعيشون .. دون خوف .. أو بقدر قليل من الخوف ..و يموتون بعد أن يؤدوا دورهم في .. تقدم البشر .. و تمهد الطريق لتغلبهم علي المجاهيل التي كانت تؤرقهم و تلجئهم للميتافيزيقيا و شطحاتها .
عندما أستمع لشياطين الإعلام في بلدنا .. و هم يصورون للمصريين الفقراء الضعفاء .. المستسلمين لقوى الشر من عسكر و كهان .. أن الحياة الكريمة .. هي تلك المشاريع التي تزيد ثروات الأغنياء .. و تلق بأعباءها علي الفقراء .. أبتسم
(( إفرحوا يا فلاحين.. الحكومة تستهدف بيع غاز إسرائيل مرتفع السعر لكم و توصيله إلى 4 ملايين وحدة سكنية في أكثر من 4500 قرية،.بعد أن تم رفع قيمته بمقدار 1200 % )).
و(( إرقصوا علي سعدكم حيمدوا لكم خطوط "الألياف الضوئية" من أجل شبكة اتصالات متقدمة،)).
و(( يا بختكم يا ولاد الإيه يا محظوظين حيجيلكم شبكة إنترنت فائق السرعة،م وصلتش القاهرة و الأسكندرية)).
و((سيقومون باستحداث مجمعات زراعية وحرفية تدخلكم ضمن منظومة الإقتصاد الرسمية.))
((زغردوا يا بنات حيبقي عندكم نقطة شرطة .. و وحدة جباية ..و قناة توزيع اصناف البضائع الراكدة))
هذا هو جزء من الإبتلاء الذى نعيشة كمصريين .
غير مقتنع بأن حكم العسكر المباشر .. أو الذى يقوم علي إكراه أخرين علي الطاعة .. يستطيع القيام بتنمية مجتمعية..أو تأتي من خلفة فائدة إلا لطبقة رفيعه من التابعين .. الذين يهمهم دوام الحال علي ما هو علية .
العسكر كما عاشرتهم سطحي التفكير .. عندما تأتي لجان التفتيش علي التدريب .. يقومون بدهان وجهات المعسكرات بالجير .. و بردورات الطريق بالأبيض و الأسود .. و غسيل الطرق .. و رفع العلم علي السارى .. و التفتيش علي الجنود بأنهم يرتدون أوفرولات نظيفة .. و حالقين شعرهم ..و كاتبين يفط .. تمجد في نظام الحكم و الحكام . .
اللجنه التي تقوم بالتفتيش تعلم أن هذا الوضع مؤقت .. و أنه يوم في السنة و يعدى .. و مع ذلك تبدى رضاها .. و سعادتها .. سيناريو معروف يطبق منذ زمن عبد الحكيم عامر ليوم الزيارة .
هذا هو ما يفعلونه الأن ..عندما يزور الرئيس القائد للمشاريع و الإنجازات .. لقد أصبح لدينا شركات متخصصة .. في تزويق البوصة لتصبح عروسة .. حتي في الجنازات التي يحضرها سيادته ..
دائرة خداع واسعة تمنع المشاهدين من معرفة الحقائق .. و أن كل هذه الزينة ورق .. سيطير بعد الزيارة .
هل يفكر هؤلاء الذين تمتليء خزائنهم بأموال مثل هذا (الشو الممرض ) .. في أنهم يلعبون دور غير إيجابي .. في تحقيق مسيرة البشر ..
هل السيدة التي حصلت علي المدالية الذهبية من ضرب أخرى .. تستحق أن يطلق إسمها علي محور أو كوبرى .. و تحصل علي مليون و نصف جنية .. في حين أن العلماء و الدارسين و الذين يفيدون البشرية .. يبحثون عن قروش لتمويل .. أبحاثهم ...
لماذا لم تطلق أمريكا أسماء العشرات من الحاصلين علي مداليات نفس الحدث .. علي الشوارع و الميادين.. لان العلماء و الفلاسفة .. هم من يمثلون الأولية لدى أمه تبغي الريادة .
غريب فكر القيادة السياسية في مصر عن موضوع التنمية المجتمعية .. و عن وجهة نظرها خلال السنوات السبع الماضية عن معني الإنجازات ..التي تجعل منا (أغلب المصريين ) تعساء يحسدون الموتي علي نجاتهم من طوفان الإنجازات التي افقرتهم .
عندما سأل مسئول .. أحدهم و هو رجل في الثمانين (( عايز إيه يا والدى ))
رد الاخر.. الحمد لله مستورة .. كل ما أريدة أن أن أرحل عن الدنيا دون ألم أو معاناة ..
رد المسئول .. إعطوه جرعة (إستراكوس) .. ستموت في ثوان .. دون أعراض أو الم .
أغلب المصريين يريدون (إستراكوس) .. يا حكومة.. علشان يخلصوا من جورك و ظلمك و ضرائبك و جباتك .. و ديونك .. و العيشة اللي تقصر العمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المنير المستنير
عدلي جندي ( 2021 / 8 / 11 - 13:54 )
من غير جرعة الاستراكوس المصري دايما موكوس
اما في رجال عقائده اللي حاشرين خشمهم حتي في دخول الحمام
اوةفي رجال السلطة اللي برضه حاشرين خيشومهم في اللي يعرفوه واللي ما يعرفهوش وكأنهم علماء في الفلسفة وعلم النفس والاجتماع والهندسة وتخطيط الطرق وبناء المفاعلات الذرية
بعيد عنكم جبر ياخد العفش
اسعدني لقاءكم عبر قراءة خواطركم
تحياتي


2 - حقيقة حقيقة ؟؟ ليه كدا !؟
أنور نور ( 2021 / 8 / 11 - 18:26 )
يا استاذ انت عارف ان الحقيقة مُرَّة , شديدة المرارة .. قول لنا شوية كلام زين .. الكلام الزين يسدد الدين
المقال دا كله حقيقة حقيقة
أحسن حاجة اني أروح أشوف الأستاذة الشاعرة فاطنة , بتقول ايه النهاردا . هي معظم كتاباتها كلام زين / علي واحدة و نص
مافيش أحلي م الواحدة و نص
يكفي ان يسمحوا لكل مواطن بنزهة فوق ظهر حاملة الطائرات - القومية - / ليطير من الفرحة . ويشبع سنتين , بل لمدة عقدين / يعني لعشرين سنة
و يمنحوا كل مواطن , جولة مجانية - مع وجبة غذائية ساخنة - بداخل إحدي القواعد العسكرية الوطنية التي كثرت, ليخرج منها وهو قلبه متعسكر آخر عسكرة , وسعيد سعادة تغنينه عن أي شيء آخر في الحياة
والآخرة خير وأبقي


3 - تشخيص الحاله
على سالم ( 2021 / 8 / 11 - 18:46 )
من المؤكد ان مصر حالتها بالبلا والقرف والخراب المستعجل وكل يوم يتدهور الوضع فيها الى الحضيض , مصر اكيد فى احتياج شديد الى عمليه جراحيه عاجله شامله وذلك من اجل استئصال الطحالب الهائمه والاورام السرطانيه الغبيه وكذلك القبض على فريق البغال الميرى التمبل الذى يخرب ويدمر ويسرق ويهبر دون اى وازع من ضمير او شرف وتقديمهم الى محاكمه عاجله , طوال سبعين عام سوداء بدون انقطاع خراب وسرقات وفساد وغباء وجهل وقمع واستبداد وديكتاتوريه , حان الوقت للتخلص من مجلس قياده الثوره الكالحه , دمروا مصر اولاد الشر . . .البغال


4 - الموت موجود فى اللغة فقط وليس فى الواقع
Magdi ( 2021 / 8 / 12 - 08:54 )
- نهاية الحياة هى الموت -؟..الموت موجود فى اللغة فقط وليس فى الواقع ، فهو مجرد إنتقال من الحياة الدنيا الترابية التى نعيشها فى الأرض (وهى ليست الحياة الحقيقية) إلى عالم الروح..البعث فورى. يدخل الإنسان بعد رحيله فى نفق مملوء بالنور والحب ويستقبله أقاربه وأحبابه ويرحبوا به ويساعدوه..يوم رحيل زوجتى جوديت العام الماضى كانت عيناها مغلقة كأنها فقدت النظر ووجهها متألم بشدة .فى المساء عندما رحلت عن عالمنا تغير وجهها تماما واصبح هادئا مستريحا نورانيا جميل جدا وعيناها مغلقة كالمعتاد وإستعادت شبابها الأول كأنها فى العشرين من عمرها مما يدل على خلود الروح..ولكن الفراق صعب لايحتمل .كانت دكتورة جوديت شمس الشموس، ملاكى ، حبيبتى وطبيبتى وماما الحنونة وكل شيئ فى حياتى .أصبحت بدونها محطما وحطاما بشرية لا يكف عن البكاء .تحياتى للجميع.


5 - ليدى كابرييل - نجمة المنتدى الكريم
Magdi ( 2023 / 1 / 1 - 11:52 )
شكرا جزيلا لأشارة لحضرتك . الحزن لا يفارقنى بعد رحيل زوجتى فى 21 مارس 2000 - أبكيها كل يوم - وقد سبق لى ذكرها فى مقال
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?ecom=1&aid=727870#843017
----------------------------
نهاية الحياة هى الموت -؟..الموت موجود فى اللغة فقط وليس فى الواقع ، فهو مجرد إنتقال من الحياة الدنيا الترابية التى نعيشها فى الأرض (وهى ليست الحياة الحقيقية) إلى عالم الروح..البعث فورى. يدخل الإنسان بعد رحيله فى نفق مملوء بالنور والحب ويستقبله أقاربه وأحبابه ويرحبوا به ويساعدوه..يوم رحيل زوجتى جوديت العام الماضى كانت عيناها مغلقة كأنها فقدت النظر ووجهها متألم بشدة .فى المساء عندما رحلت عن عالمنا تغير وجهها تماما واصبح هادئا مستريحا نورانيا جميل جدا وعيناها مغلقة كالمعتاد وإستعادت شبابها الأول كأنها فى العشرين من عمرها مما يدل على خلود الروح..ولكن الفراق صعب لايحتمل .كانت دكتورة جوديت شمس الشموس، ملاكى ، حبيبتى وطبيبتى وماما الحنونة وكل شيئ فى حياتى .أصبحت بدونها محطما وحطاما بشريا لا يكف عن البكاء .
----------------------------
كل عام وحضرتك بخير
تحياتى .مجدى سامى زكى


6 - التواصل مع رفاق الموقع يُنسينا همومنا
ليندا كبرييل ( 2023 / 1 / 1 - 15:00 )
الأستاذ مجدي سامي زكي المحترم
تحية طيبة

المعذرة ، لا أدري إن كان التعليق 5 موجَّها لي أم لا؟ وبكل حال كقارئة تأثرتُ بوصفك اللحظات الأخيرة من حياة الراحلة رفيقة دربك شمس الشموس الدكتورة جوديت
السلام على روحها، وأرجو أن تصبّرك الأيام على فقدها الغالي الذي ترك فراغا كبيرا في حياتك دون شك
أدعوك يا أستاذ مجدي أن تظل على تواصل مع رفاق الموقع الكريم الحوار المتمدن
أنا شخصيا أسمّيه (بيت أهلي)، لأني التقيت فيه بأعز الناس الذين أصبحوا أحبابي وأصدقائي
هذا الموقع سيكون بيت أهلك أيضاً، والزملاء فيه رفاق حياتك ، حتى لو لم تلتقِ بهم شخصيا، وأتمنى أن تواصل الكتابة ورفدنا بتجاربك العميقة في الحياة

أتمنى لحضرتك عاماً سعيدا ووافر القوة والصحة
ودمتَ ودام أهلك بسلام

اخر الافلام

.. الاحتلال يمنع مئات الفلسطينيين من إقامة صلاة الجمعة في المسج


.. جون مسيحة: -جماعات الإسلام السياسي شغالة حرائق في الأحياء ال




.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني


.. سياسي يميني فرنسي: الإخوان ساهموا في نشر الإسلاموفوبيا في أو




.. 163-An-Nisa