الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تحالف الإسلام السياسي السني والشيعي في مصلحة المواطن العربي ؟؟

أحلام أكرم

2021 / 8 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا زال الإسلام السياسي حاضرا بتفاوت في الدول العربية الإسلامية وإن إختلف بالإسم ما بين السني والشعي .ففي الإسلام السني تعتبر حركة الإخوان المسلمين أكبر وأقوى تنظيمات الإسلام السياسي .. أما في الإسلام الشيعي فتعتبر إيران أقوى تنظيمات الإسلام السياسي في ولاية الفقية.. وبرغم العداء إلا أنهم وفي حسابات المصالح المشتركة يتعانقون . نجح الإسلام السياسي الشيعي مرة أخرى في الإنتخابات الأخيرة في إيران . .ونجح الإسلام السياسي السني مرة أخرى في تركيا ممثلا بأردوغان وإن كان أكثر مراوغة وتحايلا في تقبل صور من العلمانية والتحرر .. أما وفي المنطقة العربية فنجح في وجود حزب الله مُتحكما في حياة الإنسان المواطن السني والشيعي والدرزي وغيرهم من الأقليات الدينية في لبنان .. وموجود على الأرض في غزة .. وقطر ,, ومتأرجحا في الأردن وغيرها من الدول العربية .. مصر هي الدولة الوحيدة التي تعمل على تحجيمه بكل الطرق الممكنة وفي الطريق لؤده كليا من خلال تفعيل قانون يجيز فصل أعضاء الجماعة من المؤسسات الحكومية.
وفي ظل محاولة تركيا التقارب مع الدولة المصرية منذ مارس 2021 وإن أختلفت عنها في تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية .. فإن مصالح الدولة التركية ومصلحة أردوغان حتمت عليه تغيير أجندته في إحتضانهم . خاصة وبعد إنشقاقاتهم الداخلية وخلافاتهم على الزعامة .. وإكتشاف الحكومة التركية لمدى خداعهم في طبيعة الدعم المالي الذي تقدمه لهم الدولة التركية .. ولكن والأهم الخطر الذي يمثله التنظيم على مستقبله السياسي وعلاقة تركيا مع دول الجوار وبالأخص العلاقة الإقتصادية ..
أهم هذه الإنشقاقات هو في الرؤية المستقبلية للجماعة وعلاقتها مع محيطها العربي..ووطنها الأم .الأمر الذي يعطيها قوة ومصداقية على الساحة الدولية .. فبينما رحب المرشد الإخواني المقيم في لندن قرار الرئيس التركي أردوغان بالتقارب وفتح باب المصالحة مع الدولة المصرية .. رفض المعارض المصري المقيم في تركيا محمود حسين هذه المصالحة.. وقدّم مصلحته الشخصية ومصلحة رفاقة الهاربين من النظام المصري في تركيا المُقدر عددهم ب 20 ألفا .. فوق المصلحة الشعبية العامة خوفا من قيام تركيا بإعادة المطلوبين في قضايا أمنية للمحاكمة في مصر .. برغم أن القوانين الدولية تمنع تسليم اللاجئين السياسيين إلى البلاد التي قد يتعرضون فيها للتعذيب أو الإعدام .. وربما أيضا للحفاظ على المزايا التي يتمتع بها شخصيا ووزعها على رفاقة الآخرين .. حيث حظي المقربون منه بإمتيازات وتسهيلات تتعلق بالحصول على الإقامة والجنسية التركية فضلًا عن المنح التعليمية.
النتيجة التي يواجهها التنظيم وأعضاؤه واحدة .. وهي الهرب من تركيا قبل فوات الأوان ..
بالنسبة لأعضاؤه .. فيبقى حقهم الإنساني في اللجوء .. أما بالنسبة للتنظيم نفسه وإمكانية إستمراره .. في ظل إنقساماته الداخلية .. والرفض الشعبي .. في الشارع العربي .. فمن هي الدولة التي تملك التربة التحتية الدينية التي ستعطيهم كل الحرية في نشر أفكارهم ومحاربة سياسة دول المنطقة وإستكمال أيدلوجيتهم وعقيدتهم التي تنادي بأن الإسلام هو الحل ..وأن الإسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية وروحانية وعمل .. ومصحف وسيف ؟؟؟ بمعنى كامل يشمل كل نواحي الحياة ...
التاريخ يؤكد بأن واقع تيارات الإسلام السياسي الذي إبتدأه حسن البنا إستغلته فيما بعد دول شرق أوسطية لصالحها . الأولى تركيا والتي فقدت سيطرتها بعد هزيمة إحتلالها للدول العربية .. وسجلها ألأسود خلال فترة الخلافة والإحتلال .. وتعمل بك الطرق لفتح جسور جديدة مبنية على المصالح الإقتصادية .. والأخرى الدولة الإيرانية التي لم تتقبل هزيمتها الأولى كإمبراطورية عظمى أمام الفتوحات الإسلامية .. وعملت طيلة العقود السابقة للسيطرة والهيمنه على المنطقة العربية تحت مبدأ الإسلام السياسي الذي لا يعترف بحدود أي من الدول الإسلامية .. ويعمل على مبدأ الأمة الإسلامية الواحدة سواء في الصين أم ماليزيا أم لبنان .. ومشروعه العابر للحدود ..لأنهم ( الإخوان ) خاضعون فكريا وعقائديا لأوامر مرجعياتهم الغيبية التي لا تعترف بالحدود ولا سيادة الدول ..
الوثائق التاريخية تؤكد تواصل الإخوان مع مسؤولين إيرانيين البعض من الحرس الثوري إبتداء من عام حكمهم في مصر 2012 .. وإستمر هذا التواصل ففي عام 2014 عُقد إجتماع مشترك في تركيا ما بين قادة التنظيم الدولي .. وآخرون من فيلق القدس ( قائده قاسم سليماني الذي فتح له سرادق عزاء كبير من الجماعه في تركيا ).. تلاه إجتماع آخر مع عناصر من حزب الله وإيرانيون في لبنان بحضور المصري أيمن نور ؟؟
آخر هذه الوثائق سُرّبت عام 2019 والتي كشفت عن لقاءات متعددة ومتواصلة بين قيادات الإخوان والحرس الثوري ..
كل ما سبق يؤكد ويدعم إحتمالات أن تصبح إيران الملاذ الآمن الوحيد في المنطقة الشرق أوسطية لإحتضان الإخوان وفكرهم الذي يتضمن عقيدة الجهاد التي أكدها الأب الروحي لهم يوسف القرضاوي ؟ وهي التي نأت عن نفسها عنها في الماضي ؟؟؟؟
سؤالي للقارىء ... هل الإسلام السياسي ورمز الإخوان "" بالسيفين وأعدوا"" والتي تُعتبر رمزا للجهاد في نشر الدعوة وفي قتال الغير مؤمن لمصلحة المواطن العربي المشرد في كل بقاع الأرض بحثا عن لقمة عيش كريمة ومستقبل آمن لأطفاله ؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اقتربت نهايته
احمد علي الجندي ( 2021 / 8 / 13 - 12:52 )
بعد سحب الدعم السعودي للوهابية
وبعد رفع الحماية عن سلفيين مصر وتعرضهم للمحاكم العسكرية وانفضاحهم وجبنهم وتراجعهم عن افكارهم
ارى بان الاسلام السياسي ان شاء الله قريب من النهاية

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24