الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلماء المسلمون المعاصرون وتشويه التاريخ الاسلامي

حسن نبو

2021 / 8 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يصر علماء وشيوخ المسلمون المعاصرون على وصف الحملات العسكرية التي قام بها اسلافهم في الازمنة التي تلت وفاة النبي ،على الامم والشعوب الاخرى بالفتح ، وليس بالغزو . في حين اطلقت السير النبوية بدءً من سيرة ابن اسحق وانتهاء بآخر سيرة، كل حملات الرسول العسكرية على القبائل المجاورة للمدينة اسم الغزو ، وهناك تفاصيل دقيقة في السير النبوية عن حجم الغنائم والسبايا والعبيد التي حصل عليها المسلمون في كل غزوة تمت في عهد النبي وكيفية اقتسام الغنائم والسبايا بين المتحاربين .

وهذا الاصرار على اطلاق  اسم الفتح على الحملات العسكرية التي شنها المسلمون على الامم والشعوب الاخرى بدل الغزو، يسيئ لعهد النبي الذي كان يتم فيه اطلاق اسم الغزو على الحملات العسكرية ضد القبائل الاخرى في الجزيرة العربية، ماعدا حالة واحدة ، وهي الحالة التي قاد فيها النبي حملة عسكرية للسيطرة على مكة ، فقد سميت عملية الاستيلاء على مكة فتحا وليس غزوا .

هكذا وبدون وجود اي تغطية تاريخية يحاول العلماء والشيوخ المسلمون لي عنق الحقيقة ، ظنا منهم ان اطلاق كلمة او مصطلح الفتح سينقذ ماارتكبه اسلافهم من جرائم ضد الشعوب التي شنوا عليها حملاتهم العسكريهم وفرضوا عليها .

وهذا التزوير للحقيقة مارسوه عندما اعتبروا العلماء الذين ساهموا في تطوير الحقل العلمي في عصور الخلافة وخاصة في عصر الخلافة العباسية كنتاج للثقافة والفكر الاسلامي في حين كانوا ينهلوا علومهم من الثقافات والافكار والفلسفات اليونانية والهندية والسريانية والفارسية .

وهؤلاء العلماء اصلا كانوا محاربين من قبل الفقهاء وعلماء الدين في وقتهم ويتم وصفهم بالملحدين ، نذكر منهم على سبيل المثال : ابن الهيثم وابن سينا وابو بكر الرازي وابن رشد والخوارزمي والادريسي وجابر بن حيان وغيرهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اتسع الخرق على الراقع
عبد الفادي ( 2021 / 8 / 14 - 01:53 )
سوى كانت التسمية غزو او فتح فالنتيجة واحدة لأن كل من المصطلحين يحتاج الى استعمال القوة العسكرية لتحقيق هدفهما ، فتغير اسم الغزو الى الفتح هي مجرد حيلة وغطاء لإخفاء جرائم النهب لممتلكات الغير وأخذ السبايا واستعباد البشر وتغيير معتقداتهم بالقوة ثم احتلال اراضيهم ، وهذه هي التفاصيل المتوقعة لما يحدث بعد الغزو او ما بعد الفتح فتسمية الفتح لا يخفف من الجريمة لأنه لا يمكن لرجل شريف ان يأتي ويفتح دار الآخرين بأي حجة كانت دون رخصة من صاحب الدار فهذا الفعل لا يفعله غير اللص ، فالخجل من كلمة غزو لا يشير إلا الى حجم المرارة والإنكسار الذي سببّها السلف للأجيال اللاحقة ولا يزال الترقيع لجرائم السلف مستمر فالفتق كبير والرقعة صغيرة ، تحياتي استاذ حسن

اخر الافلام

.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا