الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في صعلكة العلم و محاولة البعض جعله حاشاكم - طرشونة - أي خرقة ...

حمزة بلحاج صالح

2021 / 8 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقولون لي إن المستوى مرتفع خفضه حتى نفهمك يعني خفضه حتى نبقى في إنخفاض و نزداد إنحدارا ..

أولا و لمليون مرة أنا لست مدرسة للتعليم و التثقيف و لست إماما واعظا و لا مصلحا إجتماعيا ولا أكترث بالأعداد و لست مسؤولا عن الفهم..

يقول لك أخي بصراحة المستوى مرتفع كثيرا بسط قليلا حتى نفهمك..

و كن لينا ومرنا لتبلغ الرسالة وذلك لغلبة الاساليب الوعظية الدعوية المفرغة من كل عمق نافع عليهم و كم اضحك لهذا التخريف و لا يختلف هنا اسلامي او تراثي او صوفي او علماني او حداثي او قومي..

و أضحك في الأخير من تصرف بعض المرضى و الساديين و الذين على عقولهم " كدنات " اي مغاليق يقول لك تواضع يرفعك الناس ...

و انا هنا لا أتسامح مع هذه الوقاحة بغطاء العفة و الأخلاق و الدين فالكبر في حديث رسولنا الكريم هو " بطر الحق .." اي عدم الاعتراف بالحق و اتباع الكثرة و الغوغاء ...

و لهذا يبعث الله كما في الحديث لامتنا على راس كل مائة سنة نمن يجدد لها امر دينها فالتديت بالعلم و الدليل الارجح لا بالاقتراع و الكثرة ..

و الحال أنني هنا أعني المتعلمين و حملة الشهادات العليا للاسف ..

والحال أن ما أكتب موغل في البساطة حتى خشيت أن يفقد خصائصه العلمية و المفهومية و يصبح حاشاكم و حاشا العلم " طرشونة " اي خرقة ...

إن المشكلة في أمة منهكة مدارسها منكوبة و جامعاتها مسحوقة و العلم فيها بلا مكانة اعتبارية لا يختلف بعضها عن بعض متعلميها كغيرهم...

تنتشر بينهم عدوى القيل و القال و التسطيح و التصنيم و الانتحالات و الاختصارات و اعادة الصياغات هذا في العلوم الانسانية و لا يختلف الحال في العلوم التجريبية و غيرها..

لا تقرأ كتابا واحدا في احسن الاحوال في السنة و تحاور بعقل لا يتغذى بالمعرفة بل انطباعي و تعلل ذلك بالوقت و تنسى بأن المطالعة و البحث جزء من مشروع الوجود الإنساني و الايماني يتطلب تضحية بالنوم و تعب الجسد و صرف المال و التضحية بالوقت و وضوح الأهداف..

هذا الصنف بإمكاني مجاراته و النزول إلى كسله و ضعفه و تطفله و هرفه الفارغ حاشا قلة القلة و يمكنني كسب وده و جمع الجماهير لكن لاي غرض و لو قيل للجماهير هيا التزموا بمشاريع صغيرة لافرنقعوا و رحلوا و لن تجد منهم احدا ..

لكن ثق تماما بأنه بعمر نوح عليه السلام لن يتغير حال هؤولاء التعساء الذين يأتون الى الفيس بوك و الإفتراضي و حتى في الواقع و في المقاهي فقط للتسلية و النشوة و حب الظهور و قتل الوقت الفارغ و " الاستفادة " و هي عبارة فضفاضة بلا حمولة نافعة و التعلم الترفي لحاجة في نفس يعقوب...

و تدفعهم إليه عقدهم النفسية فهو يعلق برأي إنطباعي لا علمي صادر عن عقل يومي غير ممنهج و باهت على منشور أو مقال و يسميها حرية رأي فقط للظهور و تأدية إما دور الله في الأرض أو دور كانط او فوكو او السيوطي او ابن حزم او المجلسي او
الطبطبائي او غيرهم بعد موتهم ...

يقتاتون هكذا من محاضرات النت و الافتراضي وتخريف بعض الشيوخ سنة و شيعة و النقل الفاسد من المفكرين بعقل مقلد معطوب ...

و يريد منك أن يعلق هو على منشوراتك و لا تصححه بل ليته يعلق إنه يتطاول عليك بل و يسخر و يحتقر و يبخس أهل العلم منجزهم و هو في نهاية الحقارة و الضحالة العقلية و البؤس ..

كلا لن أمنح علمي الراسخ و أبعثره على صفحات الافتراضي و شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها و لا أقدم منه بل لا أنشر منه إلا اليسير و الزهيد حفاظا على حقوق المؤلف حتي يتم طبعه ..

فهو مشروع للتغيير و العمل لا للتسلية و التشويه في إطار مؤسسات يجب أن تنزل إلى الواقع لا للتباهي و الشهرة و تغذية عقد المرضى و شعارات من نوع " حتى نستفيد منك علما فلا تكتمه " و كم هي مضحكة هذه المقولة ..

و الا فعلمي و كسبي حبيس صدري و عقلي لا مشاعا بصفة عبثية ..

ثم هو يحتاج الى فريق لا إلى كاريزما هذه واحدة ..

و الثانية ليس كل راغب في العلم يحمل أخلاق العلم و قابلية التطور ..

و ثالثا العلم صدقة جارية لما يتعلق بتعليم الناس أحكام الصلاة و الصوم و الحج و المواريث ..الخ ..

أما بناء المشاريع فلأهله لا لأعشار المتعلمين و لا لكل حامل شهادة جامعية عليا غير قدير ...

أين الصدق و نحن نرى هذه العصبيات و الإشاعات و حملات التوجس و التشويه التي تشبع أنانية الناس و طغيان نفوسهم و اهواءهم و عللهم...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة


.. العراق.. احتفال العائلات المسيحية بعيد القيامة وحنين لعودة ا




.. البابا تواضروس الثاني يستقبل المهنئين بعيد القيامة في الكاتد