الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب .. النفاق والكذب

اكرام الراوي

2021 / 8 / 19
المجتمع المدني


النفاق والكذب من اشهر صفاتنا نحن العرب ، لا نستطيع ان نعيش بدونهما لذلك ترى مجتمعاتنا العربيه غارقه في الفوضى ،فمعظم قاده العرب واصحاب القرار لابل حتى الموظفين الصغار في موسسات الدوله المختلفه لا يتمتعون بالصدق والالتزام بالوعد او الكلمه ، لابل اصبحت هذه الصفه نموذجا يحتذى به وحجة يبررها الكثيرون من هولاء عندما يكذبون او لا يلتزمون بوعودهم تجاه الاخرين ، وهنا لا اعني في العلاقات العامه اليوميه ولكن لدى الشخصيات المهمه التي تقود او تتراس موسسات مختلفه في مختلف دولنا العربيه ، اما كذب الرجال تجاه نساؤهم او حبيباتهم فحدث ولا حرج ، فقد كسرت قلوب الاف النساء العربيات واهينت كرامتهن وانسانيتهن بسبب كذب الرجال وخيانتهم ، وهنا لا استثني نسبه كبيره من النساء العربيات ، الا انها تبقى صغيره بالنسبه للرجال .
اما النفاق فتكاد تكون الاكثر صفه لدى الشخصية العربيه وقد توارثناها عبر الاجيال ومنذ عرفت الارض لغة الضاد ، فنرى نفاقا لهذا الحاكم او ذاك ، او لتلك الفكره او ذيك من اجل ارضاء صاحبها او الحصول على مكاسب بعينها ، الا ان هذه الصفه اصبحت اليوم في اشد قوتها وتاثيرها السلبي على المجتمع العربي ، واشير هنا على سبيل المثال لا الحصر الى النفاق والتملق لهذا المسؤول او ذاك ، او لصاحب نفوذ هنا وهناك ، او لفكره او عقيده او مبدا من اجل ارضاء اصحابها او اتباعها ، واكثر حالات النفاق انتشارا في مجتمعاتنا العربيه تظهر في وساءل الاعلام وبشكل مقرف وكان هناك خطه مقصوده للتمادي في تغذيه تلك الصفه ونشرها بين العرب ، هذا اذا ما علمنا ان الاعلام هو اسرع وافضل واخطر وسيله لنشر ايه فكره او راي ما بين الجمهور .
نحن نعيش اليوم كعرب في اكثر الازمنه خطوره فمجتمعاتنا العربيه تتدهور يوما بعد يوم في جميع المجالات ، وللاسف فان من يساعد على ذلك هم عدد من العاملين في المجالات الاكثر تاثيرا كالسياسة والاعلام والفن ، ولم يعد هناك تنويريون عرب ينهضون بامة العرب ويحافظون على ما تبقى من هيبتها وقيمتها ، نحن بحاجه اليوم الى ثوره اخلاقية واجتماعيه وفكريه لتنظيف مجتمعنا العربي من تلك الصفات المشينه الخطره.
وللحديث بقيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي