الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أين يسير -النهج الديمقراطي- بطنجة

و. السرغيني

2006 / 8 / 16
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


بعيدا عن النقاشات الفكرية و السياسية، و بعيدا كذلك عن المنازعة حول المرجعية الماركسية اللينينية و مهمة بناء حزب الطبقة العاملة المستقل و عن الاختيارات الاشتراكية و طرق تحقيق سلطتها و بناءها..الخ بعيدا عن هذا كله، فقط تثيرنا و تستفزنا بعض الممارسات التي تكرسها بعض الأسماء القيادية لهذه الحركة ـ حركة "النهج الديمقراطي" ـ ممارسات أقل ما يقال عنها أنها قمة الانتهازية و الوصولية في ثقافة الاشتراكيين.
فإذا كانت مدة صلاحية بعض الأسماء قد انتهت و بأن رائحة خطها التنموي قد أزكمت النفوس، فالمطلوب من الرفاق في "حركة النهج الديمقراطي" أن يذودوا عن ذلك الإرث الثوري المتميز الذي اعتبروه جزءا من تراثهم بل يعتبر البعض منهم أن خطه شكل و لا زال الاستمرارية النوعية له.. و دون أن ندخل في نزاع عن الإرث و طبيعة هذا الإرث نود فقط أن يفتح النقاش عما يروج داخل الجمعيات التنموية بالشمال و عن حقيقة مصادر تمويلها و عن أهدافها الحقيقة و عن دورها في تكريس أوضاع الاستغلال و الاستبداد و استمرار النظام الرأسمالي و التبرير لتأبيده..
أسئلة ستتفرع عنها أسئلة أخرى ستتناول بالضرورة نوعية التأطير و التنمية داخل هذه الجمعيات و نوعية الخدمات و "المناضلين" المتخرجين من هذه الجمعيات..الخ.
فإذا كان ملف التهجير قد استنفذ إمكانياته بالنظر لحملات الفضح و التشهير التي قمنا بها في حينها و بالرغم من استمرار نفس السياسة و من استمرار الدور المشبوه الذي يلعبه أحد الفوضويين الإسبان في تسهيل الأمور، فيبدو أن بعض الانتهازيين من محترفي العمل الجمعوي التنموي و من مخططي المنتديات التنسيقية بين الضفتين و من مدبري التمويلات السخية و مصاريف السفر بالطائرة..الخ قد تمادوا إلى حد استغلال العاملات في أوراش الخياطة بطنجة و العرائش دون الحد الأدنى للأجور ـ 4 دراهم للساعة عوض 9 للساعة ـ و دون خجل و لا مبدئية يتجرأ أحد شيوخ التجربة التنموية في التبريرات الواهية التي لا تقنع أحدا، لهذه السياسة الانتهازية و الابتزازية في نفس الوقت.
فإذا كانت هذه هي حقيقة أبطال الخط التنموي داخل حركة النهج الديمقراطي بطنجة، فماذا يمكن أن تنتج من سياسة في الميدان؟
لن نمضي بعيدا و نظرا لطراوة الحدث، سنفتح النقاش عن ملابسات المنع الذي طال الوقفة التضامنية مع الشعبين اللبناني و الفلسطيني ليومه الاثنين 31/07 و الدور الانتهازي المتخاذل الذي لعبه البطل و أنصاره في إفشال الوقفة المقترحة فلا يخفى على أي مناضل ديمقراطي بطنجة أن الزعيم التنموي و من معه، إضافة لمن ضده من اللون التنموي الآخر ـ جماعة منشقة عن النهج الديمقراطي ـ لا يتوانى في ممارسة الخبث السياسي بأحط أشكاله ضد كل الأصوات المناضلة الصادقة بطنجة، كانت من داخل حركته أو من خارجها و لا يتأخر في حبك المؤامرات الإقصائية في حق كل الفعاليات المناضلة اليسارية و الميدانية المعارضة لخطه و لا يستحي كذلك حين يتذرع بحثالة المدينة و بعض مرتزقة العمل الجمعوي ممن يتقدم لهم بإتاوات و امتيازات يعلم بها الخاص و العام في المدينة.
هذا هو الزعيم الذي دعا إلى تنسيقه لإنجاح مقترح الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و خلالها تمت الدعوة لأحزاب النظام و الحكومة و أحزاب الأغلبية البرلمانية و الأغلبية الظلامية، يعني الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي، جبهة القوى، التقدم و الاشتراكية، العدالة و التنمية، العدل و الإحسان.. و شبكة الجمعيات التنموية بالطبع.
و للقراء و الرأي العام نود تقديم التوضيحات الكافية لكي نسلم من تهمة الافتراء و التجني، أولا، عن الشبكة المعلومة و هو الاسم على المسمى، فهي شبكة، حسب الادعاء، تتكون مما يفوق 40 جمعية و منسقها يحضر أغلب الملتقيات و المهرجانات دون أن يعلم أي شخص عن حقيقة هذه الجمعيات هل هي جمعيات الأشباح أم هي الجمعيات الشبح؟! و دون أن نتطرق للمتحدث باسمها و بتنسيقاتها فلكل محطة وجه جديد، و آخر محطة تكلم أحدهم بتفويض من الشيخ الذي انفضحت قصائده و مقاصده "دون أن يكون له انتساب لجمعية ما و لا للمدينة حتى! بل أكثر من هذا تجرأ الشيخ و انتدبه باسم جمعية أطاك للحضور لمؤتمرها الأخير بدون أن ينتميا لا هو و لا الشيخ للجمعية المذكورة، فماذا نسمي هذا يا حضرات الديمقراطيين اليساريين و يا قدماء و زعماء المنظمة التي أنتجت الشهداء زروال، سعيدة و أمين.. و عن التنسيقية الأخيرة فلا حضور لحركة المعطلين و لا التيارات الطلابية القاعدية المناضلة و لا نشطاء جمعية أطاك و لا الفعاليات اليسارية المداومة بالميدان و في جميع الوقفات المرخصة و غير المرخصة.
تنسيقات مهربة و مختارة على مقاس حلفاء الغد و متنكرة لرفاق الأمس، حلفاء المذلة الانتخابية التي بدأت تسيل اللعاب بامتيازاتها المادية الدسمة ـ تمويل الأحزاب و الصحافة ـ و نماذج التبريرية الانتهازية معروفة حزب الطليعة و حركة النهج الديمقراطي بالشمال.
هذه حقيقة الفضاء الذي اختارته العناصر الانتهازية داخل حركة "النهج الديمقراطي"، الفضاء الذي رفض مقترح الوقفة التضامنية من البداية بدعوى أن المغرب يعيش أجواء "احتفالات عيد العرش" و بعد الأخذ و الرد و المزايدات و الانسحابات.. تم الاتفاق و بشكل محتشم و متردد.. فكان المنع، تخلف الجميع عن الوقفة إلا المناضلين الديمقراطيين طبعا، و لم يتحمل العناء أي أحد من التنسيقية للإخبار بالمنع و لشرح دواعي المنع و للتنديد بالمنع، استقرات التنسيقية بإحدى المقاهي البعيدة من المكان و تداولت التأجيل ليوم الخميس، مرة أخرى دون استشارة للمعنيين بالميدان!
و أعلن التحدي من الآن لقدرات التنسيقية على أن تلزم مدعويها بالحضور فوق ما يسمى بالتمثيلية الرمزية ـ فعدا "النهج الديمقراطي" حركة المعطلين ـ الحركة الطلابية و التلاميذية، نشطاء أطاك، فعاليات الحملم ـ و لا تتجاوز الهيئات المجتمعة و المقررة سوى التمثيلية و إذا حضرت هذه التمثيلية فتكون غالبيتها صامتة أو توزع القبلات و الإشارات على بعضها.. و فقط.
فهذا جزء من حقائق حول مسار "النهج" بالمدينة، مسار لا نريده أن يصبح أمرا واقعا و لا مبررا للأصوات التقدمية و الشبابية اليسارية التي تزخر بها المدينة و التي ما زال جزء منها مرتبط بحركة النهج بأن لا يستحلي قوقعتها و لا تبرر مبالاتها، فالواجب النضالي اليساري يقتضي الفضح بجرأة لكل التعفنات و للمساهمين عن وعي أو عدم وعي في نشر هذه التعفنات المضرة بمستقبل العمل اليساري الاشتراكي.
الواجب كذلك يقتضي البحث عن آليات منفلتة عن هذه الثقافة التبريرية الانتظارية و أحيانا التقديسية لأسماء شاخت و أصابها الصدئ و وجب عزلها و إيقافها عند حدها و بدون تردد.
الواجب مرة أخرى يقتضي تفعيل و نشر الثقافة اليسارية الديمقراطية و الاشتراكية عوض القبول و الارتهان بالأطروحات اللبرالية و الظلامية أحيانا.
فتحية للرفاق الديمقراطيين في كل مكان، تحية لطلائع الديمقراطية الحقة المناضلين الماركسيين اللينينيين ـ أنصار الخط البروليتاري ـ في طنجة و في أي مكان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جماهير ليفربول تودع مدرب النادي التاريخي يورغن كلوب


.. ليبيا: ما هي ملابسات اختفاء نائب برلماني في ظروف غامضة؟




.. مغاربة قاتلوا مع الجيش الفرنسي واستقروا في فيتنام


.. ليفربول الإنكليزي يعين الهولندي أرنه سلوت مدرباً خلفاً للألم




.. شكوك حول تحطم مروحية الرئيس الإيراني.. هل لإسرائيل علاقة؟