الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنسانية دين (خواطر).

عدلي جندي

2021 / 8 / 24
المجتمع المدني


تعرفت عليها منذ ما يزيد عن عشرون عام
طالبة في كلية الحقوق ولدت لعائلة مسلمة إسلام مصر قبل الصحوة
إختارت طريق وقتها كان بالنسبة لجيرانها الأقباط يمثل حالة من حالات التحول العقائدي فكانت دائمة السؤال عن كنيسة تبعد عن منطقة سكنها حتي يتسني لها ممارسة طقوس تلك الطائفة وقراءة ما تحتويه كتبهم وتاريخهم وكل ما يتعلق بالفكر الفلسفي اللاهوتي والعقائدي دون خطورة علي مستقبلها وربما حياتها ذلك الوقت حيث كانت الجماعات السلفية في أوج نشاطها الإجرامي
في إحدي زياراتي توثقت المعرفة وكعادة العائلة(خاصة أمي رحمة وسلام لروحها البسيطة) يدعونني لزيارة أماكنهم المقدسة وبالطبع لا أرفض حتي ابقي قريبا من الأم كانت معنا تلك الفتاة الرائعة وفي زيارة مكان منعزل في الصحراء وموقع إنعزال أحد قديسي الطائفة ل أخذ بركة المكان بحسب معتقدات تلك الطائفة فوجئت بتلك الفتاة تبكي بكاء حار وغزير ولم استطع معرفة ما بأعماقها ولكن تفهمت ظروفها الصعبة حيث لا يمكن لإنسان وخاصة لو كانت أنثي في مجتمعاتنا التصريح بأفكار او رؤية أو حتي معتقد
مضت الأعوام وطلبت مني زوجتي(حيث كانت عائلة الفتاة جيران عائلة الزوجة) لو كان بإمكاني معاونة تلك الفتاة ف أمر خطير يمس إتهامها بالتحول عن دين عائلتها ولا أتذكر علي وجه الدقة خطورة ذلك الأمر كل ما أتذكره إتصالي بأحد رجال الدين الذين كانوا معي بدولة المهجر وعاد إلي مصر ممتهنا مهنة رجل دين ونظرا للود القديم تجاذبنا أطراف حديث وإمكانية تدخله لحل مشكلة تلك الفتاة وطمإنني أن الأمور تحت السيطرة ونسيت الموضوع تحت ظروف العمل ومشاغل أخري مع إبتعادي كلية عن تواصلي الديني او الطقسي ومضت السنون وفي أحدي مرات مطالعة مواقع الفيس بوك فوجئت بإسم ليس غريب عني وبفضول طالعت محتوياته وجدتها (الفتاة)تلك الكاتبة والشاعرة والنشطة في عدة مجالات ثقافية وإجتماعية وقاصة ولا أعرف أكثر عن نشاطها فعلا وجدت إنسانة دينها الإنسانية والتصالح مع النفس وأهم ما في الأمر وجدت إيمان غريب عجيب لا يمكن تحديد طائفته او طقوسه أو صلاته
إنسانة بكل ما تحمله الكلمة من معان تذكرني حين كانت مصر دولة كوزموبوليتية لا تعرف دين او هوية زميلك تك في المدرسة أو جارك تك في المسكن أو من يجلس بجانبك في الترام ذكريات زمن قصير جدا كحلم قصير زمن كانت الإنسانية دين الغالبية من المصريين أما الدين بحسب إسمه وأصله وفصله وأقواله وأفعاله علاقة شخصية دون زعيق ودوشة الميكروفونات وتبني الأذاعات ووسائل الإعلام تبليغ الرسالة ووصاية ووصايا التحريض التي يتباها الدعاة والشيوخ وغيرهم من رجال دين الآخر في حق المرأة والمختلف ...
الخلاصة :
لم ابحث كثيرا عن وفي معتقدها السابق تحولت ام ظلت ع دين أبويها ام .... !!!!! المهم ما تكتبه أو تعبر عنه في أشعارها ورواياتها ومقالاتها إيمانها المطلق بالإنسان والإنسانية
التنوير ليس جريمة ولا يتطلب أكثر من رغبة صادقة وإصرار علي فتح ثغرة في جدار الكراهية مهما كان الإتهام أن من يطرق جدار الكراهية يزدري أو لا يحترم المقدسات و الثوابت .
دمتم بخير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القياده والناس
على سالم ( 2021 / 8 / 24 - 06:53 )
لاشك استاذ عدلى ان مصر تغيرت كثيرا بسبب القياده السياسيه الاستبداديه الفاسده وتحكمها فى الاعلام والتأثير على الناس البسطاء السذج والجهله , هذا ماشاهدته مصر ازاء حكم الارهابى انور الساداتى , لاشك ان هذا الشخص الكريه كان وبال وكارثه على مصر وشعب مصر الضعيف المنتهك , من المؤكد انه كان يتبع اجينده اسلاميه سعوديه وربما ايضا غربيه لااسلمه مصر ونشر النقاب والحجاب والهباب ؟ المؤكد انه كان يتحصل على حقه المادى من تحت الطاوله من اسياده , الغريب انه دائما الشعب المصرى هو المفعول به وليس الفاعل , بمعنى ان هذا الشعب لو كان فعلا حر وذكى ومتعلم فلن تفلح ابدا المحاولات الساذجه لتغيير قناعاته وايمانه وتسامحه , لكن شعبنا كان لقمه سائغه للدجالين والمشعوذين والجهله ورئيس فاسد صعلوك وحشاش ومدمن على الافلام الاباحيه وان كان يسمى نفسه الرئيس المؤمن واخلاق القريه , هذا ماحدث مع مصر المسكينه


2 - اخي علي
عدلي جندي ( 2021 / 8 / 24 - 08:34 )
شكرا مرورك وتواصلك الكريم
بالطبع اتفق مع معظم ما ذكرته
ولي ذكريات اثناء بدايات دراستي الجامعة لربما يوما اتمكن من تدوين التغيرات التي حدثت ما بيني وبين زملاء لي اعزاء تمكن الإرهاب الديني الإسلاموي منهم ومن تكوينهم الفكري الديني و الإنساني عند صعود السادات عرش مصر وإعلان نفسه خليفة مسلم لمسلمي مصر وحاكم مسلم لبقية المكونات
تحياتي

اخر الافلام

.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة


.. الصحفيون الفلسطينيون في غزة يحصلون على جائزة اليونسكو العالم




.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا


.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا




.. طلاب جامعة ييل الأمريكية يتظاهرون أمام منزل رئيس الجامعة