الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التيار الموري المغربي ...انتصار للقومية المغربية

يحيى السلمي

2021 / 8 / 26
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


التيار المغربي الموري ... انتصار للقومية المغربية

التيار المغربي الموري مند الظهور الرسمي إلى حدود اليوم يعبر بشكل صريح عن موقفه الواضح اتجاه الهوية المغربية بتوجه ثقافي يهتم أساسا بتعزيز و إغناء البعد الحضاري للمغرب ، عبر آليات مبتكرة متعددة لإعادة الاعتبار إلى الهوية المغربية على أسسها الأمازيغية المحلية الصلبة ، بكونها المنبع الاصلي و الفريد ، مند آلاف السنين إلى الحاضر ، بالإضافة الى التعريف بعظمتها الراقية علما وأدبا وعِمارة وفنا وصناعة و اسهاما في مختلف المجالات ، التيار يعتبر كل هذه المساهمات التي أسست للحضارة المغربية المورية في التاريخ مصدرا لإغناء هويتنا الأمازيغية المحلية .

و كما لا يخفى على الجميع الهجمات المتكررة لدعات النزعة البعثية المستوردة من المشرق ضد الإرث الهوياتي المغربي عبر عدة حقب تاريخية ، و التي فشلت للدخول للمغرب عسكريا و تنظيميا إلا انها نجحت من حين لآخر في الدخول له فكريا و استطاعت تعريب الاخضر و اليابس و تزوير حقائق تاريخية و تغليب ايديولوجيات لا تمت بصلة مع الواقع الطوبونيمي للمغرب ، فالدعوة إلى القطيعة الفكرية من طرف رواد التيار ليست في واقع الأمر إلا دعوة للقطيعة بين المشرق والمغرب بوصفهما كيانين مستقلين ومتمايزين هوياتيا وحضاريا.
كما ان المساهمين في هدا الوضع العبثي مجموعة من النخب الثقافية و السياسية و الإعلامية بالمغرب التي لم تبدل جهدا لحماية الوطن من نيران الاستلاب و التدليس ، كما انها تراجعت على دورها الاساسي في التعريف بالتاريخ المغربي أو العمل على نفظه من غبار النسيان بدعم هدا المجال معنويا ماديا و لوجيستكيا لتقريبه من فئة عمرية تستطيع حمل المشعل مستقبلا .

لعب التيار المغربي الموري دورا محوري في إحياء هدا الوعي الهوياتي للمواطن المغربي بإعتباره تيار ثقافي نهضوي هوياتي وإصلاحي فكريا، بإمكانه التدخل فكريا بالقرارات السياسية مستقبلا من خلال نخب واعية بفكر التيار ، وفي أي اصلاح مؤسساتي جاد يقوي القومية المغربية بالدفاع عن كل ما هو مغربي هوياتيا ، ثقافيا ، حضاريا ، و كل ما يتعلق بوحدته الترابية .
بالموازات مع هدا التوجه تابعنا المستوى الدبلوماسي الدي يعيشه المغرب حيث انه اصبح ديبلومتسيا اكثر تحررا من إرث استعماري لازمه لسنوات ، حيث اصبح هو المقرر الفعلي لمستقبل العلاقات بينه و بين الدول بمنطق الدولة القومية دات السيادة الكاملة، و هو ما نراه حتى في الجانب الثقافي و الهوياتي فالمغرب يسير بخطى حثيثة و مدروسة لبناء الدولة القومية المستقلة إقتصاديا و ثقافيا عن أية كيانات أخرى سواء مشرقية او غربية .
هدا التوجه الديبلوماسي للمغرب يجب ان يواكبه وعي مجتمعي و سياسي ينطلاق من مرجعية قومية خالصة تقوم على الانتصار للقومية المغربية و ليس على الإديولوجيات المستوردة ، لهدا نعتبر ان التيار المغربي الموري امتداد للماضي العريق و استثمارا لمستقبل الدولة القومية المغربية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا لم تتراجع شعبية ترامب رغم الإدانة؟| #أميركا_اليوم


.. 10 شهداء بينهم أطفال وعدد من الإصابات في قصف استهدف منطقة رم




.. بن غفير: الصفقة تعني التخلي عن تدمير حماس فإذا ذهب نتنياهو ب


.. تشويه لوحة فرنسية شهيرة بسبب التقاعس بمواجهة التغير المناخي




.. تظاهرة في مدينة بينغول التركية دعماً لفلسطين وغزة