الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة مدمرة وتاريخ مزيف أنتج شعوب متخلفة

سامى لبيب

2021 / 8 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


- لماذا نحن متخلفون (81) .

- لعل المشهد الأفغاني الحالي خير دليل وشاهد على تأثير وقوة الثقافة الإسلامية المدمرة على تخلف الشعوب فنحن أمام مشهد غريب بتوالي سقوط المجتمعات المدنية وبقاء السلفية الرجعية حاضرة .
شهدت أفغانستان حضور للتيار الشيوعي مدعوما سياسيا وعسكريا وإقتصاديا من الإتحاد السوفيتي السابق , ولكن ما لبت إن إنهار بدعم من المخابرات الأمريكية والغربية لتظهر القوي السلفية منتصرة ثم ماليثت إن إنقلبت أمريكا والغرب على طالبان لترتب المشهد الأفغاني وفق رؤيتها ولتؤسس لمجتمع مدني .
لن نتطرق إلى إنصراف الولايات المتحدة عن المستنقع الأفغاني ولا تآمرها ولن نثير التنسيق والتخطيط لعودة طالبان ثانية , ولا عن تساقط النظام كقطع الدومينو وهرولته بالهروب , ليعنينا هشاشة المجتمع الأفغاني لتنعدم أى مقاومة للظلاميين دفاعا عن المجتمع المدني والحريات .

- لا تقل أن هناك قوي عسكرية لطالبان تفرض حضورها ولكن هناك هشاشة للقوي المدنية فى التصدي لتُفضل السكون والهروب إضافة إلى حضور ودعم وتأييد للحل الإسلامي السلفي فى المجتمع الأفغاني والذى يتوافق مع التركيبة القبلية والهيمنة الذكورية .
من هنا تبرز تأثير الثقافة المتخلفة على حاضر ومستقبل الشعوب , ولكن تلك الثقافة لا تعمل لوحدها بحكم العادة بل تتكأ على علاقات إنتاج متخلفة تدعمها وتروج لها لتأتي الإشكالية الكبري عندما تسود وتهيمن علاقات إنتاج بدائية لتستحضر ثقافة يكون لها الحضور والهيمنة .

- لا يكون تحليلي هذا بناء على موقف مناهض لحضور طالبان والقاعدة وكاقة التنظيمات الرديكالية الإسلامية فنحن نتعامل مع سيسولوجيا المجتمع وتأثير الثقافة علي نهجه وسلوكه وتطوره لذا نستحضر أراء وتحليل عالم الإجتماع الفذ ابن خلدون فى الحضارة الإسلامية المزعومة والتأثير المدمر للثقافة والفكر الإسلامي .

- يستشهد الشيخ ناصر بن حمد الفهد، في كتابه " حقيقة الحضارة الاسلامية" بأراء وتحليل ابن خلدون المؤرخ وعالم الاجتماع الامازيغي الفذ للثقافة الإسلامية , فهذا العالم كتب الكثير في وصف لأخلاق وطبائع العرب البدو في عصره. , ليؤكد إبتعاد البدو عن الحضارة وعدم امتلاكهم لها ففاقد الشئ لايعطيه حسب قوله , وإنما أيضا إنعدام علاقة الشرع بالعقل الأمر الذي لم يفهمه الكثير من مسلميي العصر الحديث حتى الآن.
يقول ابن خلدون في هذا الصدد واصفا أحوال قبائل البدو الغازية :" لم تكن لهم معرفة بالعلوم بمقتضى احوال السذاجة والبداوة ولان القوم عندئذ لم يعرفوا أمر التعليم والتأليف والتدوي"، (مقدمة ابن خلدون )
أما بصدد الحالة الحضارية للعرب في ذلك الوقت فيقول، في الفصل السادس والعشرون من " مقدمة ابن خلدون " : أن العرب اذا تغلبوا على أوطان أسرع اليها الخراب العرب أمة وحشية , أهل نهب وعبث , وإذا تغلبوا على أوطان أسرع اليها الخراب، يهدمون الصروح والمباني ليأخذوا حجارتها أثافي للقدور, ويخربون السقوف ليعمروا بها خيامهم، وليست لهم عناية بالأحكام وزجر الناس عن المفاسد، وأنهم أبعد الناس عن العلوم والصناعات".

- الغريب ان ابن خلدون، الذي عاصرهم يصف لنا طبائع العرب الفاتحون بشكل يختلف تماما عن ماتعلمنا اياه المدارس القومية فيقول: " طبيعتهم انتهاب مافي أيدي الناس، وأن رزقهم في ظلال رماحهم وليس عندهم في أخذ أموال الناس حد ينتهون اليه بل كلما امتدت أعينهم إلى مال أو متاع انتهبوه. لايكلفون على أهل الاعمال من الصنائع والحرف أعمالهم ولايرون لها قيمة ولا قسطا من الاجر والثمن , ليست لهم عناية بالاحكام وزجر الناس عن المفاسد ودفاع بعضهم عن بعض فهمهم مايأخذونه من أموال الناس نهبا وغرامة .. وايضا فهم متنافسون في الرئاسة وقل ان يسلم أحد منهم الأمر لغيره ولو كان اباه او اخاه أو كبير عشيرته إلا في الاقل وعلى كره من اجل الحياء , فيتعدد الحكام منهم والامراء وتختلف الايدي على الرعية في الجباية والاحكام .. فيفسد العمران وينقض" (مقدمة ابن خلدون) . وقال: " إن العرب لا يلُّمُّهُم إلاَّ دين و لا يجتمعون إلا بإِيمَانْ. فإذا تخَلَّى الدِّين عنهم أو تخَلُّوا هُمْ عن الدين، فإنَّ المَوْجَةَ الصَّاعدة ترْتَدُّ، و الأمة المُستَجْمَعَة تصبح متفرقه، و الذين و حدتهم يد الله ستوزعهم يد الشيطان. والنفس العربيه.. نفس مصابة بالفردية، بالمفاخرةِ وبأشياء أخرى كثيره .

- كان ابن خلدون قد أشار أن الفتح العربي لمصر بقيادة عمرو بن العاص قام بحرق مكتبة الاسكندرية العامرة عام 640 م بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب , وظلت حمامات الاسكندرية تستخدم الكتب كوقود لمدة ستة اشهر. يقول:" وكان الجنود الذي صحبهم عمرو بن العاص في فتواحته في مصر من البدو القح الذين لم تهذبهم الحضارة والمدنية بعد، ومن ثم فإنهم لم يقدروا الكتب والمكتبات حق قدرها" (مقدمة ابن خلدون، طبعة دار القلم) ،
كذلك فعل سعد بن الوقاص بذخيرة الفرس الفكرية حيث احرق كتبهم أو أغرقها بأمر الخليفة عمر بن الخطاب، لمخالفتها لنصوص الشريعة الاسلامية (موسوعة تاريخ اقباط مصر) وحتى صلاح الدين الأيوبي سار على خطى عمر بن الخطاب فأمر بتدمير المكتبات الفاطمية , وقام جنوده بنزع جلود الكتب ليصنعوا نعال منها , وصلاح الدين الأيوبي فعل بمكتبات الشام نفس مافعله بمكتبات مصر"( كتاب الاسكندرية والحريق والاحياء د. شعبان عبد العزيز خليفة)

- ابن خلدون هو العملاق الذي لاحظ عدم وجود علاقة بين الإسلام والحضارة حيث يقول: " العقل معزول عن الشرع وانظاره" ( مقدمة ابن خلدونص 892). هذا في الوقت الذي نرى فيه ان صورة الروم الحضارية في اذهان عرب الجزيرة كانت مختلفة تماما عن صورة العرب في ذهن ابن خلدون وبقية علماء العصر الذهبي للخلافة الإسلامية .

- من كل ذلك لايجوز الاستنتاج أن تربع الغزاة البدو على أكتاف الحضارات الجاهزة التي تغلبوا عليها ونهبوها , فلا يعني أن الاسلام هو الذي بنى الحضارة وإلا لكنا رأينا الحضارة التي تنتج عنه في بلاده الاصلية في الجزيرة العربية إلا إذا كانت ثقافة الموت والتمييز والاخضاع هي الثقافة المعنية.
تيار السلفيين والفقهاء يَعون تماما هذا الجانب، فهم يعلنون بوضوح وجهراً ان جمهرة أعلام العصور الإسلامية كإين رشد لا علاقة لهم بالإسلام , وانما هم نتاج فكر الحضارات السابقة على الإسلام، ويصمونهم بالزندقة , حيث يصنفون فيها غالبية الاعلام التي ترمز الى العصور الذهبية للخلافة الاسلامية مثل ابن المقفع وجابر بن حيان والكندي وعباس بن فرناس وابن رشد والرازي والفارابي ومسكويه والكثير غيرهم (كتاب: حقيقة الحضارة الاسلامية، للشيخ ناصر بن حمد الفهد) .
ابن خلدون ، الذي استثنوه من الزندقة والشعوبية، هو الذي نفى العلاقة بين الحضارة والإسلام كما رأينا سابقا. والشيخ ناصر بن حمد الفهد لم يأت بشئ من عنده، فتكفير هؤلاء ورد في كتب التراث الاسلامي السني. قال الكشميري:" ابن سينا الملحد الزنديق القرمطي غدا مدى شرك الردى وشريطة المنتدى"، ( كتاب فيض الباري،). وقال الذهبي" وقد كفره الغزالي ( يقصد ابن سينا) في كتاب المنقذ من الضلال وكفر الفارابي"، ( كتاب سير الاعلام) ، .

- إن العرب فاقدون للعلم بطباعهم وهذا ما يؤكده العديد من علماء عصر الازدهار، ، فيقول القاضي صاعد بن محمد الاندلسي:" واما علوم الفلسفة فلم يمنحهم الله عز وجل شيئا منه، ولا هي اطباعهم للعناية به, ولا أعلم أحد من صميم العرب شهر به إلا أبو يوسف يعقوب بن أسحاق الكندي وأبو محمد الحسن الهمداني" ( كتاب طبقات الامم ) .

- الثقافة المدمرة .
لم يكتفى الغزو الإسلامى بإفلاسه الحضارى ليترك إرث ثقافى مُدمر ومُخرب فى الشعوب التى إحتلها وإستوطنها تتمثل بدايةً فى محو الهوية واللسان والإرث التاريخى لتلك الشعوب ليحدث بتر وطمس ومحو لتاريخ تطور الشعوب مع عدم وجود بديل حضاري جديد , ولم تكتفى الامور بقطع الصلة بتاريخ وإرث حضارى عظيم بل بإحتقاره وإزدراءه تحت مسمى وثنيته , لذا تجد أجيال من المصريين يحتقرون ويزدرون ويتنصلون من ماضيهم كون تاريخهم وثنى غير موحد .
تأسست ثقافة تحتفى بالغازى وتمجده وتمجد رموزه المستبدة الطاغية وتعتبر هذا تاريخ مشرف عظيم ليصاحب هذه الرؤية المشوهة حالة إزدواجية , فالمصري مثلاً يلعن ويستاء من المستعمرين والغزاة بينما يفتخر ويمجد الغازى والمستعمر العربي لتسري مفردات ثقافية مدمرة فى الكيان الإسلامي تحترم القاهر المستبد وتمجد النقل قبل العقل وتقصر العلم فى علوم الدين وتُنفر من الفلسفة والتأمل والحداثة وتمجد ثقافة الآخرين على تاريخها وثقافتها .

- لو حاولنا سرد الآثار السلبية للغزو والثقافة الإسلامية فقد نحتاج لوقت لنكتفى بهذا القدر , ليبقى أن نتوقف ونتأمل فى هذا الإرث الثقافي الماضوي محاولين التحرر من قبضته وزيفه وقهره وتخلفه متبنين ثقافة العصر لعلها تفلح فى نجاتنا من براثن التخلف والدونية .

-ما أشبه اليوم بالأمس عندما نلاحظ التشابه الشديد فى فكر وسلوك السلف والخلف , فالمعاداة لكل الأفكار حاضر وبقوة وذو إقصاء , وثقافة النقل قبل العقل حاضرة تفرض نفسها على قكر وسلوك السلف والخلف على السواء مهملة التطور الطبيعي للمجتمع ,
ليبقي إقصاء الآخر وتحقيره حاضرا سائداً حتى بين الفرق والمذاهب الإسلامية المختلفة ليكون العداء والتناحر مكون أصيل في الثقافة الإسلامية .
العداء للمرأة حاضر دوماً بحكم أن الشريعة والثقافة مقوضاً ومزدريا ليغزي هذا بقاء منظومة الهيمنة الذكورية حاضرة متقدة دوما خاصة في المجتمعات القبلية .
هناك خلل وإشكالية كبيرة فى ذهنية المجتمعات الإسلامية , فالتاريخ تم قبول زيفه وتحويره والتعاطي معه بإزدواجية , فالإنتهاكات والمذابح تم قبولها وتمجيدها طالما هي من إنتاج السلف بينما هي مرفوضة من قبل المستعمرين لتصير المعايير والتقييمات متباينة تعلن عن الإنحياز لتاريخ السلف مهما كان متوحشاً فلا عجب عندما نجد هذا الفكر حاضراً فى ذهنية التنظيمات الإسلامية لتقدم صور بشعة فى القتل والإنتهاك والإغنصاب .

مثال أفغانستان هو نموذج صارخ عندما تُستحضر الثقافة بكل مفرداتها لتخرب وتدمر المجتمع لتشده إلى غياهب التخلف والتردي , فلا نجاة من هذا المصير الأسود إلا بتطور علاقات الإنتاج لينتج مجتمع مدني له ثقافته الجديدة المواكبة للحضارة والتطور ولكن ولكن هل قوي التخلف ستسمح بذلك ؟!

دمتم بخير .
لا تحرر ولا تقدم قبل أن نتحرر من ثقافتنا القميئة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وضع جديد
على سالم ( 2021 / 8 / 29 - 03:29 )
اهلا ومرحبا استاذ سامى , لاشك ان انهيار افغانستان المنكوبه ووقعوها تحت امره عصابه طالبان الارهابيه شئ مؤسف ومحزن جدا للشعب الافغانى الفقير المعدم , لقد كان هذا متوقعا منذ فتره اذ لايمكن ابدا ان تستمر اميركا فى دعم افغانستان لفتره عشرين عام وقد تكبدت الخزانه الامريكيه اموالا مهوله جدا تقدر بحوالى اثنيين ونصف تريليون دولار او بواقع ثلاثمائه مليون دولار يوميا , يعنى التوقيت غريب والعالم يتطلع الى هذا البلد المنحوس وكيف سيكون مستقبله تحت عصابات الاسلام المتناحره , يعنى كل يوم تسمع اشياء غريبه عن انواع الاسلام المتواجده هناك , نجد ان عصابه طالبان عدو لدود لعصابه داعش الدمويه واكيد فأن عصابه القاعده ايضا تختلف عنهم فى التوجهات , يعنى اسلام من كل فيلم اغنيه ولااحد يعرف ماهو الاسلام الحقيقى , المؤسف هو عقليه الافغانى الجاهله المتربسه وانسداد مخه وضيق افقه , السؤال الان هو هل اخطأت اميركا ببقائها فى افغانستان وصرف تريوليونات الدولارات على هذا الشعب الجاهل الفاسد , اقول نعم بلا شك , اخطأت اميركا خطأ فادحا ,


2 - يستوقفني ويعنيتي الشعوب التى تقبل بخقاقيش الظلام
سامى لبيب ( 2021 / 8 / 29 - 19:48 )
أهلا أستاذ علي سالم وأحيي قيك همك بحال الشعوب البائسة المقهورة.
لايعنيني سياسات أمريكا فى أفعانستان وكيف أنها نسقت وخططت لإستيلاء طالبان على الحكم وليذهب الشعب الأفغاني للجحيم.
كما لايعنيني هروب النظام الأفغاني أمام طالبان والتي لم تطلق رصاصة واحدة وإنما يعنيني حال الشعب الأفغاني وقبوله لزحف جيوش الظلام الطالبانية دون أى مقاومة وهم من ذاقوا قسوة حكم أفغانستان قبل عشرين سنه.
لايقل لي أحد أن طالبان قفزت على السلطة قهرا فللأسف لها ظهير شعبي يقبلها ويدعمها رغم قسوة وتخلف حكمهم.
نحن أمام شعب أفغاني قبلي متخلف لا يعتني بموضوع الحريات والمدنية ليبهره طلاب الشريعة وراياتهم.
ما يؤسفني إنعدام أى حركة مقاومة مدنية لطالبان فلم نشهد أى إعلان عن رفض حكم طالبان خاصة من النساء اللاتي كن يرتدين الشادور قهرا ويضربن فى الشوارع!
نحن أمام وضع بائس شديد الظلام ولم يتحرك أحد ليعلن رفضه وتمسكه بالدولة المدنية لذا أقول لن يتواجد الوعي والرغبة فى التطور بدون تطور علاقات الإنتاج وتقديم تضحيات كبيرة فى سبيل الحرية والمدنية.
يؤسفني القول ان الشعب الأفغاني البائس سيذوق التخلف والمرار ليتحمل سلبيته ودعمه للظلاميين


3 - افغانستان
بارباروسا آكيم ( 2021 / 8 / 29 - 21:18 )
أخي العزيز سامي
مهما قلنا و مهما إدعينا و مهما نسبنا المسألة لنظريات المؤامرة
صدقاً أخي العزيز إنها شعوب بائسة
أستاذي العزيز
أمريكا قبل سنة بدأت التمهيد للإتفاقية أين كانت الحكومة الأفغانية طول هذه المدة
ثانياً : امريكا خرجت من افغانستان لأنها تعلم أنه لا نتيجة تذكر مع النظام أو الشعب الأفغاني أو طالبان
فكلهم صنو لبعضهم
و لهذا قالها بايدن : نارهم تأكل حطبهم
و لن نكون أفغان أكثر من الأفغان
ثم أخي العزيز الحكومة الأفغانية كان لديها ما يقارب النصف مليون مجند و شرطي و ميليشيات
و طائرات عامودية و دبابات
اين تبخرت كل تلك القوات ؟
انظر الى المدن التي سقطت بلا قتال من الشرق الى الغرب
تماماً نفس المشهد العراقي مع داعش

المسألة ببساطة إن هذه الشعوب لا تنقاد إلا من خلال الدين
و هؤلاء الأفغان الذين شاهدتهم يتعلقون بالطائرات الخارجة من مطار كابل هم أنفسهم لو سألتهم سيقولون نريد الشريعة

أخي هناك افغان هربوا من الحرب الى اوروبا و عقليتهم لا تزال نفس عقلية طالبان
نقاب و لحية و سروال قصير و اغتصاب و مخدرات الخ القرف
إنها لعنة لا تزول أبداً
تحياتي و تقديري


4 - العقل الإسلامي مزدوج منافق متحفز مزدري علي السواء!
سامى لبيب ( 2021 / 8 / 30 - 15:29 )
أهلا أستاذ بارباروسا
أتفق تمام مع تحليلك خاصة قولك:(هؤلاء الأفغان الذين شاهدتهم يتعلقون بالطائرات الخارجة من مطار كابل هم أنفسهم لو سألتهم سيقولون نريد الشريعة هناك افغان هربوا من الحرب الى اوروبا و عقليتهم لا تزال نفس عقلية طالبان)
هذا هو موضوع بحثي الذى أكتب فيه الآن ضم سلسلة(لماذا نحن متخلفون)فقد رصدت مشاهد عديدة للعقلية الإسلامية لأقوم بتحليل هذه الذهنية والنفسية الإسلامية.
العقل المسلم يتسم بالنفاق والإزدواجية والتحفز والنقور والرغبة فى التمايز وهذا لا يخص الأصوليين فحسب بل هي سمة عامة فى المسلمين وإن تفاوتت ولكنها موجودة.
المسلم يتلهف ويحلم ويحفي للحياة فى الغرب ليكون حلم حياته ومنتهي أمانيه ورغم ذلك فهو رافض ونابذ ومزدري للغرب والغربيين معلنا دوما عن إنتماءه ونفوره من حياة الغربيين وتمايزه عنهم بإسلامه.
ألف باء منطق أن لا تصطدم ولا تنفر من مجتمع تحفو للإنتماء إليه وإذا كان لك بعض التحفظات فلماذا تتلهف للتواجد فيه.
جذور هذه الذهنية والنفسية فى جوهر الثقافة الإسلامية التى تؤصل وتجذر التمايز والإزدراء للإخرين بدءا من إعنناء النص بالمغضوب عليهم والضالين كرغبة فى التنفير والتمايز!


5 - مداخلة 5..ما مغزي وماسبب حذف هذه المداخلة؟!
سامى لبيب ( 2021 / 8 / 30 - 17:20 )
عذرا أستاذ بارباروسا على حذف مداخلتك 5 والتى إكتفيت بتقديم فيها فيديو عن أفغانستان :

https://youtu.be/BsljoMPOkTc


6 - أفغانستان ،و الحلقة المفرغة؟
حميد فكري ( 2021 / 8 / 31 - 20:11 )
تحية طيبة للجميع
ولكن هل قوى التخلف ستسمح بذلك ؟!
سؤال جيد،أستاذ سامي .
والجواب طبعا لا.لماذا ؟
لأن أفغانستان ،تحتاج على الأقل مائة عام من التغيير في بناها المجتمعية .
فهي تفتقد كل الأسس المادية لأية نهضة حقيقية .
للأسف فالغرب الرأسمالي ،لا يهمه من تلك الدول _ وكل الدول (العالمثالثية) إلا أن تكون مجرد بيادق في رقعة شطرنج ،ضد خصومه ،بمجرد أن ينتهي من نهشها كالكلاب البرية ،حتى يلقي بها جانبا .
ما الذي سعت لتحقيقه أمريكا في أفغانستان ،سوى تدعيم أجهزة الدولة ،كالشرطة والجيش مثلا.
أليس هذا مجرد وسيلة للحفاظ على وجودها فقط هناك ؟
هل سعت مثلا ،لتحديث المجتمع تحديثا عصريا ؟
ثم كيف تسعى لتحقيق هذا في أفغانستان ،وهي التي تدعم تنظيمات الإسلام السياسي في مجتمعاتنا؟
على العكس فسياسية أمريكا ،تسير في هذا الإتجاه بالذات .
لأن وجود الإسلام السياسي بكل أشكاله ،هو تأبيد لعلاقات التبعية مع المراكز الرأسمالية .
الإنسان الأفغاني كأي إنسان اخر في هذا العالم ،ليس إستثناء من قاعدة التطور .بل كل ماينقصه هو دعم حقيقي لتغيير بنى مجتمعه.وهنا أختلف مع خاتمة السيد بارباروسا :( إنها لعنة لاتزول)


7 - الأخ حميد فكري المحترم
بارباروسا آكيم ( 2021 / 8 / 31 - 21:11 )
أخي العزيز حميد فكري
قد تكون أمريكا سيئة
و لكن هذا لن ينفي بأن المجتمع مجتمع بائس

الآن قبل أمريكا كانت هناك تجربة سوفيتية في افغانستان
قل لي بربك الى أين مضت تلك التجربة ؟

أخي العزيز
مشكلة هذه الدول ليست رأسمالية أو إشتراكية
لأنها لن تكون لا هذا و لاذاك
فهي لا تملك مقومات الإشتراكية ( يعتبرونها كفر )
و لن تكون رأسمالية لأنها إقطاعيات ملك للشيخ الفلاني و العلاني
أما بالنسبة للإحتلال ( خصوصاً إذا كان متفوقاً )
دائماً أنا أُعيد و أكرر في نفس الأمثلة و هي الإستفادة من القوى المحتلة المتطورة لتطوير الذات
انظر الى اليابان
انظر الى الهند
انظر الى المانيا
انظر الى كوريا الجنوبية
انظر الى هونك كونك

السؤال هنا لابد أن يطرح
لماذا إستفادت هذه الدول الى أقصى الحدود من الرأسمالية بكل طاقاتها الإنتاجية و المعرفية و العلمية و الثقافية لتنشيء نماذجها الخاصة
و لماذا نفشل نحن في كل شيء


8 - الأخ حميد فكري المحترم ٢-;-
بارباروسا آكيم ( 2021 / 8 / 31 - 21:27 )
أما بالنسبة لتدعيم أجهزة الدولة
فهذا هو الصحيح

أخي حميد فكري
هل تريد أن تتعامل امريكا أو أي دولة أخرى مع الدولة المحتلة على أساس أنها متصرفية تابعة للباب العالي ترسل للسلطان خراج الأرض كل سنة !!

الصحيح أخي أن تكون هناك دولة

نعم أفهم الأدبيات الماركسية تجاه الدولة
و لكن في النهاية عزيزي هذا هو الواقع
و يجب أن يكون هناك جيش و شرطة و قوى أمن داخلي
الخ الخ

أخي الآن المشكلة التي نعانيها في سوريا و لبنان و العراق انه لم تعد هناك دولة بمعنى الدولة
بل هناك قطاعات كل قطاع تسيطر عليه مجموعة

من جديد أقول لست هنا لأبيض صفحة أمريكا
و لكن أخي العزيز العالم تجاوزنا و تجاوزنا بأشواط بعيدة
لذلك لا أحد سيهتم لنا أو لمصيرنا

و كن على تمام الثقة
إنه في اليوم الذي سترفع فيه أمريكا يدها عن الشرق الأوسط بالمطلق
ستكون هناك فوضى لا مثيل لها ، و سنعود لعصر المشاعية التي يريدها البعض
سنأكل بعضنا انشاء الله لأننا لن نجد الطعام الكافي لإطعام هذه الجيوش من العاطلين عن العمل و الأميين بعد سقوط عصر الدولة
و ربما يكاد يكون هذا الأمر قريباً
خصوصا مع الحديث عن مصادر الطاقة البديلة
مع التقدير


9 - حقيقه تاريخيه
على سالم ( 2021 / 8 / 31 - 21:45 )
لابد ان نعترف جميعا ان كل الدول الاسلاميه العروبيه متخلفه ورجعيه وارهابيه وغبيه , هذا كله بسبب معتقد الاسلام الظلامى الذى هو مرض عقلى واجتماعى وثقافى خطير ومدمر تم توارثه عبر القرون , الخطوه الاولى هى يجب ان نقنع هؤلاء القوم الجهله البؤساء انهم مرضى بمرض عضال وهو مرض الاسلام البدوى العنكبوتى ويجب عليهم الشفاء اولا من هذا المرض المدمر لكى يصبحوا اناس عاديين , احيانا كثيره فأن المريض لايدرى انه مريض ويلزم علاجه , غير ذلك فمن المستحيل ان يغيروا من عقيدتهم المتوارثه الفاسده الارهابيه وافغانستان واحده من هذه الدول الموبؤه


10 - تحياتي أستاذ بارباروسا 1
حميد فكري ( 2021 / 9 / 1 - 00:25 )
تحياتي أستاذ بارباروسا .
أسجل في البداية ،أنه لايوجد بيننا إختلاف من حيث أن المجتمع الأفغاني ،هو مجتمع متخلف الى أبعد الحدود.
لهذا قلت بأنه يحتاج لمائة سنة على الأقل لكي يتطور ،فهو يفتقد كل مقومات أي نهضة حقيقية .
لكن الإختلاف بيننا هو ،في الخلاصة .
فأنت ترى أنه لافائدة ترجى من شعب كهذا الشعب ،ربما الى الأبد.
وهذا يعني أن المشكلة ،صارت مشكلة طبيعية متأصلة في طبيعة الإنسان الأفغاني .وكأن التخلف سمة بيولوجية ،وليس نتاج ظروف سياسية إجتماعية متغيرة ....تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية .
على العكس فأنا أرى أن التخلف ،ما هو في الحقيقة سوى نتاج ظروف معينة ،لابد من رصدها وتحليلها .
وهذا يعني في النهاية ،أن التخلف ليس قدر تابت لارد له ،بل هو في المحصلة نتاج أسباب مادية في الواقع.
عراق اليوم ،في أسوء وأحلك ظروفه،فهل يعني هذا أن العراق لم يكن أبدا في يوم من الأيام أفضل مما هو عليه الأن؟
بخصوص التجربة السوفييتية في أفغانستان .
كانت هناك تجربة وتم إجهاضها في المهد من طرف الغرب عموما، ولكن مع ذلك فمن الصعب الحكم لصالحها اوضدها .
أما بخصوص أمثلة ،اليابان والمانياوالهند...فالأمر مختلف تماما.
تابع



11 - تحياتي أستاذ بارباروسا 2
حميد فكري ( 2021 / 9 / 1 - 01:01 )
أولا هذه الدول ،كانت متطورة من حيث بنية مجتمعاتها ،على عكس المجتمع الأفغاني فهو مجتمع قبلي وشبه إقطاعي ،يلزمه أولا التحرر من هكذا علاقات إنتاج بدائية .بينما تلك الدول كانت قد قطعت أشواطا وانتقلت جزئيا الى مستوى ارقى من التطور الإجتماعي.
ثانيا ،هذه الدول في معظمها ،إستفادت من ظرفية تاريخية ،كانت فيها أمريكا على الخصوص بحاجة لتلك الدول في مواجهة المد الأحمر لذلك دعمتها فعليا.ففي اليابان تم القضاء على كل أشكال الإقطاع وهو ما سمح بوجود نظام رأسمالي خالص،لكن في أفغانستان تم الحفاظ على كل أشكال البنى الإجتماعية البالية، قبليةو شبه إقطاعية .
نعم لوجود الدولة ،(شرطة جيش ...)ولكن لابد من إحداث تغيير جوهري في البنى الإجتماعية ، إذ لايكفي أن تكون لدا أمريكا النوايا الحسنة لتتحقق المعجزة في أفغانستان.
تحياتي واحتراماتي لك


12 - ما الحل فى هذه المعادلة الصعبة
سامى لبيب ( 2021 / 9 / 1 - 12:00 )
أهلا أستاذ حميد قكري
بداية أتفق معك فى تحليلاتك فلا يوجد شئ إسمه أن هناك قدر ولعنه لاتزول كما أتفق معك فى تقببمك للوجود الأمريكي في أفغلنستان.
نعم ليس هناك قدر ولعنه لا تزول ولكننا أمام وضعية وحالة ومعادلة من الصعب ان تتغير وتتبدل وتتطور.
هناك قوي وعلاقات إنتاج متخلفة فى افغانستان أفرزت طالبان والقاعدة وهذا الإسلام السياسي السلفي المتخلف لتحافظ هذه القوي على الوضع الراهن فى أفغانستان وتحول عن تطويره فالتطوير يعني إنتهائها فهل نتصور أن طالبان ستقوم بثورة صناعية لتخلق طبقة برجوازية بما يعني إنتهاء دورها ووجودها.
الإسلام السياسي السلقي الرجعي المتخلف يقتاط من هكذا وجود وحالة وليس لديه ما يقدمه سوي الحفاظ على وضعية المجتمع هذه متكئا على حضور الثقافة الإسلامية وهيمنتها وقبولها.
من أين يأتي تطور علاقات إنتاج وطبقات جديدة في مجتمع قبلي بدائي..كيف يتكون مجتمع مدني فى بيئة ترفض المدنيةوالحداثة والإيمان بالحرية والإختلاف.
فى فترة الحكم الشيوعي بأفغانستان كان هناك خطوات بسيطة بالإهتمام بالتعليم والصحة والصناعات الصغيرة ولكن كله تبدد مع الرجعية
نحن أمام معادلة صعبة لا يوجد ما يبشر بحلها
ما الحل؟!


13 - الأخ حميد فكري المحترم
بارباروسا آكيم ( 2021 / 9 / 1 - 22:29 )
أخي العزيز حميد فكري
تقول بأن التجربة السوفيتية في افغانستان تآمر عليها الغرب و لذلك فشلت
ثم كيف تآمر عليها الغرب ؟
أليس من خلال هؤلاء أنفسهم
طالبان و كتائب المكملين و الراسبين و مجموعة المشايخ المعفنين الخ الخ
طيب الغرب تآمر على فيتنام فلماذا لم تفشل تجربة فيتنام ؟
الغرب تآمر على كوبا ، لماذا لم تفشل كوبا و هي مجرد جزيرة صغيرة على مدى مرمى مدفعية 155 ملم من شواطيء أمريكا

امريكا بقضها و قضيضها تتآمر على التجربة الفنزويلية في كل دقيقة فلماذا لم تفشل فنزويلا ؟
فنزويلا هذه التي كانوا يسمونها بالحديقة الخلفية للبيت الأبيض
أما بالنسبة للنماذج الأخرى ( اليابان ، المانيا ، كوريا الجنوبية )
فتقول بأنها كانت دول متقدمة نوعاً ما
فهذا قد ينطبق على بعضها فقط
ماذا عن الهند مثلاً ؟
هل تعرف كيف كان حال الهند قبل الإحتلال الإنكليزي عليه السلام ؟

هل قرأت عن الأمراض التي كانت تفتك بهم لتميت في كل موجة بضعة عشرات من الملايين !
ماذا عن كوريا ؟
هل تعرف كيف كانت كوريا و كيف كان شكل المجتمع فيها في القرن ال 17 مثلاً

تحياتي و تقديري


14 - تحية للأستاذين
حميد فكري ( 2021 / 9 / 2 - 00:38 )
تحية للأستاذين سامي وبارباروسا
ماذا لو قلت لكما إنه قد يكون حكم الطالبان في أفغانستان،بداية العد التنازلي ،لنهيار الإسلام السياسي والسلفي البدوي المتخلف ليس في أفغانستان بل في كل البلدان الإسلامية ؟
طبعا لن يحدث هذا بين عشية وضحاها،بل سيستغرق الأمر عقود من الزمن.
الكثير من الناس ،سيتخلون عن التنظيمات الحزبية الإسلامية ،بمجرد أن يختبروها في الواقع ،لأنهم سيكتشفون حقيقتها المزيفة ،وأنها لاتبيعهم غير الأوهام .
لكن هذا لن يكفي ليحرر الناس من هؤلاء ،بل لابد من وجود بديل يطرح حلول تتلائم مع متطلبات العصر .
الناس تريد الحرية، العدالة الإجتماعية، المساواة في الحقوق ،العقلانية، السيادة الشعبية .
وكل التنظيمات الإسلامية ،تعجز عن تحقيق هذه المطالب .
فالتغيير إذن قادم لامحالة ،من هذه الشعوب نفسها مهما تعترت .
لكن سؤالي لكما ،إذا كان التغيير مستحيل ،لأن الإسلام يعشش في عقول هذه الشعوب ،فما هو الحل برأيكما ؟
ألا يكون الإستسلام هو الحل في هذه الحال؟



15 - مصيبة أفغانستان عدم وجود قوي تقول لهم:نحن فى الوحل
سامى لبيب ( 2021 / 9 / 2 - 12:12 )
الأستاذ بارباروسا
إختلفت مع حضرتك فى قولك:أن هناك قدر ولعنه لاتزول ولكن أتفق معك فى حجم المأساة والتعقيد والتخلف فى الحالة الأفغانية.
لا يجب المقارنة بين حال أفغانستان والنموذجين الألماني والياباني,فألمانيا واليابان تم تسويتهم بالأرض فى الحرب العالمية الثانية ولكن فلتنظر لحالهما الآن وهذا يرجع لنظريتي وفكريتي الجوهرية عن الإنسان والثقافة.
مصيبة أفغانستان وكافة الشعوب الموبؤة بالإسلام السياسي السلقي هى إنعدام وجود قوي مدنية تصرخ وتقول للشعوب نحن فى الوحل والحضيض.
للأسف هذه الشعوب محكوم عليها بالتخلف والموت فهي تري الديمقراطية والحريات كفر وأن المدنية هي فجور وأباحية وأن الشريعة البدوية سبيلها للحياة.
هنا المشكلة فالشعب نفسه بعيد عن الحرية والمدنية ليرمي نقسه فى حضن الشريعة والبداوة ليغذى هذا المناخ القبلية والهيمنة الذكورية فكيف تأمل فى تطور مع بقاء علاقات إنتاج بدوية.
أمريكا لم تعتني بتأسيس مجتمع مدني فى أفغانستان بل بفئة من المستفيدين والمتعاملين ليهربوا وتصحبهم عند رحيلها.
أريد أن تفكر مليا قى قول الأستاذ حميد:وجود الإسلام السياسي بكل أشكاله،هو تأبيد لعلاقات التبعية مع أمريكا.
سلامي


16 - هناك خيط رفيع بين المسلمين وأدلجة وتسييس الإسلام
سامى لبيب ( 2021 / 9 / 2 - 17:04 )
الأستاذ علي سالم
بداية أحيي نضالك لأقول أننى أتفق معك وأختلف فى نفس الوقت.
كتاباتك تعتني بفضح التخلف والهمجية والقسوة الإسلامية فإذا كنت تقصد الإسلام فى العموم فأنا أختلف هنا معك ولأتفق معك تماما أن حضور الإسلام ومنهجته وأدلجته وتسيسه هو التخلف والتردي ولا أمل فى أى إصلاح وتطور.
هناك شعوب إسلامية تعاطت مع الإسلام كصيام وصلاة وحج وتبنت مفاهيم علمانية ومدنية فهؤلاء لا يمكن إعتبارهم وقود وركيزة للتخلف بل يمكن تطويرهم وهذا لا يعني عدم مؤاخذتنا على الدين الإسلامي ولكن شأنه هنا كشأن سائر الأديان.
الذين يمنهجون ويأدلجون ويسيسون الإسلام ويعتبرونه مشروع دولة وحياة هم أس كل بلاء وتخلف ولا أمل في إصلاحهم وتطويرهم وسيقودون شعوبهم نحو الهاوية ليكون الخلاص مع وجود قوي مدنية وليدة بعد أن يدفع الشعب فاتورة هائلة.
لابد من فصل الإسلام عن تسييسه بالرغم أن هذا شئ فى منتهي الصعوبة , فالإسلام البدئي والقرآن مشروع سياسي قتالي متصادم ولكني أثق فى ان المسلمين يمكن أن يتجاوزا هذا كما فعلها اليهود والمسيحيين والتجاوز هنا سيتم رغم أنف الجميع فالبديل خراب ودمار.
ممنون دوما لحضورك.


17 - استاذ سامى
على سالم ( 2021 / 9 / 3 - 02:01 )
انا فى الحقيقه لااقبل بأنصاف الحلول , وماهو الداعى من ترك بركان خامد مثل الاسلام ممكن ان ينفجر فى اى وقت ويحدث دمار وشديد وهلاك للعالم , ماهى النقطه فى تبنى ديانه بشريه عنيفه دمويه وغامضه التفاسير وممكن ان تتشكل حسب الطلب سواء كان خيرا او شرا , كوارث الاسلام عبر التاريخ واضحه للعيان , كيف هجم وغزا وسرق ونكح ودمر بلاد وحضارات بل وغير لغتها ودينها وحضارتها الى حضاره البدو المتخلفه الهمجيه , لماذا نقبل بهذا ؟ الاسلام ليس مثل اى ديانه اخرى ممكن ان تتهذب وتتحضر , انظر مثلا الى افغانستان وماذا فعل بها الاسلام , لاتنسى ان الافغان لايفقهوا العربيه حتى يدافعوا عن معتقدهم , هم توارثوا الاسلام ابا عن جد , انظر الى الصومال ونيجيريا وايران ولبنان والباكستان ومعظم الدول الاسلاميه الموبؤه التى تعانى من التخلف والتحجر والغباء , لاتقل لى ان الاسلام كان فى وقت ما طيع ومسالم , انه يرجع دائما الى اصله البدوى الدموى الشرير , لايجب ابدا ان نعامل الاسلام وكأنه دين مسالم , كل الدول الاسلاميه مستقبلها كالح بسبب عقيده الاسلام الفظ المتخلف الصحراوى


18 - الأمور جد شديدة الصعوبة
سامى لبيب ( 2021 / 9 / 3 - 14:24 )
الأستاذ حميد فكري
عودة إلي ما سيكون عليه حاضر ومستقبل أفغانستان فنحن أمام علاقات إنتاجية شديدة التخلف فلا يوجد أى برعم لظهور طبقات برجوازية تقود التطور فلا توجد صناعات أو أى أمل فى وجودها ,فمن أين يأتي التطور!.
لا يجب أن نتصور أن هناك مثقفين إن وجدوا سيقودون التطور فالمثقفين هم نتاج طبقة وحالة إجتماعية إقتصادية تفرزهم فمن أين يأتي التطور!.
التعويل على أن الشعب سيذوق المرار فينصرف عن طالبان والحل الإسلامي غير صحيح فالأفغان جربوا قسوة حكم طالبان من عشرين سنه وهاهم يعودون بتركتهم كما هي فما الذي يدفع الأمور للتطور والتغيير.
لا يجب أن نغفل عن لوبي المخدرات فى أفغانستان والذي يتكأ على الحماية القبلية ليعرقل أى إمكانية للمدنية والحداثة.
عندما تنعدم أى ثقافة وفكر حداثي فلم نري بقايا ماركسيين وعلمانيين من الفترة الشيوعية وعندما يهرب المتعاونين مع الغزو الأمريكي ليبقي فكرة الإسلام والشريعة هى الحل فمن أين يأتي التطور.
الأمريكان لم يؤسسوا لمجتمع مدني بل هربوا ما يقرب من كوادر مائة ألف أفغاني معهم لتبقي طالبان ومصيرها فهل طالبان ستقود المسيرة!
القادم في أفغانستان هو المزيد من الحروب بين الفصائل.


19 - تحية للأخ سامي
حميد فكري ( 2021 / 9 / 3 - 19:30 )
تحية للأخ سامي
الطالبان ليست في الواقع سوى إنعكاس للمجتمع الأفغاني المتخلف .ولم تأت من الغيب ،بل هي نتاج ذاك الواقع البائس.فليس غريبا أن تأت الى الحكم دونما مقاومة تذكر.
ولكن ،هل الطالبان ، ستحكم أفغانستان الى الأبد .؟
التغيير مشروط بمعادلة صعبة يتصارع فيها نقيضان بشكل تكون فيه حياة أحدهما موت للآخر.فالجديد يولد من رحم القديم الميت.
ولهذا لا يكفي كما قلت في التعليق 15 أن يتخلى الناس عن التنظيمات الإسلامية ،بل لابد من وجود بديل يطرح حلول تتلائم مع متطلبات العصر . (وهذا سيأخذ وقت أطول في هذا البلد)
طبعا يستحيل في ظل حكم الطالبان ،حدوث أي تغيير من شأنه أن يدفع البلد الى الأمام.
و هذا بالذات سيكون ، الحافز الموضوعي ،للتغيير القادم في هذا البلد .
خلاصة الفكرة ،مهما كانت الأيديولوجية الإسلامية معششة في عقلية أي شعب من الشعوب ،فالواقع المتحرك كفيل بردعها ودفعها للتكيف وفقا للظروف الجديدة .
ملايين المسلمين ،يحتاجون تغيير ظروفهم المادية والإجتماعية والسياسية ،أكثر مما هم بحاجة للدين نفسه.
لكن المعضلة هي في وجود بديل يأخذ على عاتقه مسؤولية التغيير الحقيقي.
والأكثر من ذلك ظروف مناسبة للتغيير.


20 - لم تفهم مايقصده ابن خلدون
عبد الله اغونان ( 2021 / 9 / 3 - 23:59 )
عندما يتكلم ابن خلدون عن العرب فهويقصد بالضبط البدو الأعراب وليس العرب كجنس
فكيف يستقيم هذا افهم القاصر وهو يتحدث باسهاب عن الحضارة العربية الإسلامية وتفوقها وازدهارها ؟
أما عن انتصار طالبان في افغاتستان فذلك تاريخ واضح لكل ذي عينين فقد هزموا السفيات
والأمريكان وأخرجوهم من بلادهم وهم الآن سيطرون على كامل التراب الأفغاني باستثناء وادي بانشير الذي يحاصرنه حاليا
التجربة الإسلامية ليست خاصة بأفغانستان بل هي عااااااااااااامة ابتداء من فلسطين مع حماس والجزائر مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ حزب العدالة والتنمية ف المغرب وحركة النهضة في تونس وحزب الحرية والعدالة في مصر -----
طبعا هناك انقلابات ومؤامرات داخلية وخارجية عندما يحكم التيار الإسلامي ولو عن انتخابات ديمقراطية وباختيار الشعوب
سابق لأوانه أن نحكم على تجربة طالبان الا بعد فترة معينة فأمريكا والغرب لايهمهم الا خروج جيوشهم المهزمة وجيوش عملائهم رغم كل التطمينات التي قدمها الطالبان
نرجو بمشيئة الله أن يقع خير


21 - جانب اخر من المسألة الأفغانية
حميد فكري ( 2021 / 9 / 4 - 15:17 )
تحية مجددة
هناك جانب اخر في المسألة الأفغانية ،قد أهملناه ،أو على الأقل لم نفيه حقه من التحليل ،والأمر يتعلق هنا ب -الأبعاد الإقليمية والدولية - وكيف تلعب دورها في تحديد سياسة بلد ما .
للإطلاع على هذا الجانب يمكنك الضغط على هذا الرابط ،برنامج رحلة في الذاكرة RT العربية .
https://www.facebook.com/RTRihla/videos/259231972714224/
تحياتي


22 - هناك فرق بين نهج الإسلام والمسلمين يا عزيزي
سامى لبيب ( 2021 / 9 / 4 - 15:48 )
الأستاذ علي سالم
بالفعل أتفق معك فى رؤيتك وأنا من رواد نقد الأديان والإسلام ولي كتابات عديدة منها هذه السلسلة:لماذا نحن متخلقون والتي وصلت ل81 مقال والتى تعذي التخلف إلى ثقافة الإسلام.
لم أقل أن الإسلام كان فى وقت ما طيع ومسالم ولم أقل يجب ان نعامل الاسلام وكأنه دين مسالم.
أنا أتعامل مع حال المسلمين أنفسهم وليس مع الإسلام قالتاريخ والجيرة والعلاقات الإجتماعية تقول أن المسلمين لا يتعاملون بنهج الإسلام وأن الكثيرين منهم إنتهجوا المجتمع المدني بل القكر العلماني وأنت تتعامل مع هكذا مسلمين.
ليس كل المسلمين أتباع داعش والقاعدة وطالبان والإخوان بل منهم مناهض قوي تجاه هذه القوي الرجعية المتخلفة.
أراهن على شئ وهو أن الإنسان خالق الأديان قادر على ترويضها وتجاوزها ومثالي عن اليهود فاليهودية وشريعتها أكثر عنف وعنصرية وقسوة من الإسلام وقد تجاوزها اليهود نحو الحل المدني الحضاري.
رغم كل هذا فأقول حقيقة مفزعة وهي أن المسلم الذي تبني الحلول المدنية الحضارية سريع الإرتداد إلى ثقافة الإسلام العنيفة وكأنك يازيد ماغزيت وهذا يرجع لأسباب عديدة يمكن شرحها!
للأسف ثقافة الإسلام تجد حضورها فى محيط العتمة والفشل


23 - اغونان:هل طالبان ستقدم ثورة تنويرية وصناعية وحريات
سامى لبيب ( 2021 / 9 / 6 - 12:37 )
الأخ عبد الله أغونان
تقول:ابن خلدون عندما يتكلم عن العرب فهو يقصد بالضبط البدو الأعراب وليس العرب كجنس.
بداية من أين أتيت بمقصد ابن خلدون ثم ما الفرق بين البدو الأعراب والعرب..ارجو مراجعة ما قاله ابن خلدون ثم هل ما وصف به الغزاة الفاتحين عرب أم بدو أعراب.
تحاول رسم صورة وردية لطالبان وتطلب الإنتظار حتى نحكم عليهم وهذه هي النغمة الجديدة للإسلاميين فنحن نحكم على طالبان من خلال تجربة سابقة لهم من 20سنه ثم قبل هذا فهناك أيدلوجية ومنهج تعلنه طالبان ولا يعرفون غيره فهل هذه الأيدلوجية ستجلب الرخاء والسلام فى أفغانستان..هل طالبان ستقيم ثورة تنويرية وحريات وديمقراطية ونهضة صناعية وتقنية وهل ستسمح بتواجد أحزاب وحرية التعبير والفكر وتداول السلطة..أرجو أن تجيب على هذه الأسئلة ولا تهرب ولا تتهرب.
أذكرك أن طالبان جاءت للسلطة بإشارة وتنسيق أمريكي وليس بنضالها أو بطلب شعبي حتي لا تعيش فى أوهام.
أنبئك من خبرتي بحاضر ومستقبل أفغانستان فى ظل طالبان فستعم الفوضي والحروب الأهلية والتناحرات بين الأفغان ليبقي تجار المخدرات وعجز أفغانستان عن إنتاج مسمار.
أرجو أن لا ترحل كعادتك ولتجاوب على أسئلتي بخصوص طالبا