الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال الدولة و نشأة ظهورها .

سعيد ايت اومعلي

2021 / 8 / 29
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


سؤال الدولة و نشأة ظهورها .

لكي اكون منصفا مع القارئ المتلقي في هذا الموضوع ، لابد ان أستحضر لمحة تاريخية ، و جانبا مهما في هذا البحث الذي عددت عمق المفهوم و دلالاته التاريخية و المعرفية ، انطلاقا من الاستعانة بمناهج عدة و مقاربات و تصورات ممكن أن توضح إشكالية بناء الافهوم المراد تحليل منطلقاته وومحدداته .
اننا عندما نفكر في إشكالية الدولة و نشأتها دائما ما نستحضر علاقتها بالتاريخ و الكيفية التى بنيت عليه ، لا من خلال البدء او حتى إستئناف البدء ، بمعنى بداية نشاتها الى حدود الساعة و ما كان الانسان يفكر فيه منذ بدء نشأته هو حالته الطبيعية و المكان الذي قد يعيش فيه بدون إكراه خارجي ،لهذا كانت الطبيعة الملاذ الوحيد وكنهه الذي يرتاح فيه ، بحيث اعتبر الانسان الطبيعة رغم قسوتها و قوانينها مكانا موحشا مليء بالتناقضات و الصراعات بين القوى الطبيعية و الحيوانية و حتى الانسانية لهذا حاول التفكير منذ البداية في تحديد الارض أعني هنا أنه فكر سياسيا و تصرف لتقييم الارض بخيراتها المادية و المعنوية و أعطى للارض دلالة أخرى يملكها لنفسه و قسم الارض بزمرة واحدة و حدد هذه الزمرة بنية براغماتية استحضر فيها المصلحة الذاتية و رسم لهذه الارض حدودا و سياجا بالحجر و القصب و الاشواك ، هذا السلوك لم يأتى اعطباطيا بل الطبيعة فرضت عليه ذلك و كان واعيا بأن العدو الخارجي ممكن أن ينقض عليه فاي وقت ، أو أن يقتله و ينتزع خيرات أرضه و مسكنه ، كانت لهذه الاسباب دور في معرفة أن للحدود دور مهم في بناء الدولة و من بين المعايير الدولية، ان أردت أن تكون شخصا دوليا و يعترف بك المجتمع الدولي ، لا بد أن تملك حدودا و بتالي فالحدود مهمة للدول ، و كذا الارض التى تعد من بين المعايير في بناء الدولة و هي الاساس في المجتمع الدولي ، فبدون الارض لن تستطيع بناء الدولة أو الاعتراف بك ككدولة او كمجتمع ، إن الإنسان القديم منذ تواجده فكر في أن الأرض لا يمكن الاستغناء عنها لانها تأويه و أكثر من ذلك تحدد وجوده ككينونة ، فعلاقة الارض بالانسان كانت الاهتمام الأولي للانسان لا في تفكيريه او في وعيه ، او نمط عيشه ، و ما فكر فيه ايضا عندما رسم الحدود و حدد أرضه حاول أن يتوسع ، و التوسع فكر فيه انطلاقا من قناعته بأن الارض التى ملكها رغم انها ضرورية إلا أنها لا تكفي و ما ساعده في بسط نفوذه و التوسع على حساب إنسان أخر و الهجوم عليه و غزوه هو المرأة ، فالمراة لها دور تاريخي فعال في وصول الرجل الى السلطة و انتزاع الارض للاخرين ، الضعفاء ، فبمساعدة المرأة تغلغل وتوسعت أرضه ، بواسطتها انجاب للاولاد و بمساعدتها تمكن من بناء تكتل و اصطفاء اجتماعي قوي يدمر كل ما ياتي امامه ،فالرجل كان ذكيا في استعمال المرأة للانجاب ، لانه كان على واعي بأنه واحده لن يقدر على الاقتتات بكل ارياحية ، وما انجدبت اليه حقيقتا هو أنه فكر في السلطة و السيادة معا لا لاشيء الا لاسعباد الاخرين ممن معه و اظهار قواه ، محاولا بذلك غزو زمر اخرى و اناس اخرين و استعبادهم ، و نكح نسائهم .
المراة كما قلت لها دور تاريخي في بناء الدولة المدينة و في خلق سلوكا اصطفائيا جماعيا، لانه حسب علماء الاجتماع المرأة كانت هي التى قامت ببناء تكتثلات اجتماعية و اصطفاءا إجتماعيا كان ، ام صناعيا ، فتفكير الرجل في بناء تكثل ساعده على الصمود في وجه الاخرين و كان سببا مباشر في بناء مفهوم الدولة و نشأتها ، فالامر كما قلنا سابقا بالكاد كان الرجل يفكر في التكاثر فعندما تكاثر الانسان خلق نمط عيش أخر ، أي لكل واحد دور فالرجال الاب هو المسؤول عن أمر الأبناء و الزوجات ، و الأبناء مسؤولين عن الصيد و المراقبة و في خدمة الاب السيد ، أما الزوجات فإنهن يطبخن و ينجبن
الى هنا يتضح أن الأب يفكر و يخطط لتوسع على حسب الاخرين أو يفرض رأيه على أبنائه و زوجاته ، هذا ما ساعد على بناء ال قبيلة قبيلة بنسل الاب ، بإسم الاب و الاعمام فنتج عن تزوج الأبناء و ظهور مجتمع أخر أكثر صلابة و أكثر قوة فالقبيلة كتجمع و تكثل من نوع أخر أكثر. اصطفائية ، فالروابط العائلية كان لها دور في ظهور ما يسمي بالقبائل ، و الارض و المصير المشترك كان لهما كذلك دور في تأسيس الدول في العالم ، فالقبائل تعددية و هذا ما يميزها و ما كان الانسان يخاف منه واحده كان لا يخاف منه بتواجد القبيلة و بتواجد إخوته و اعمامه من الاب الاول ، فبظهور القبائل نشأت المدينة التى وحدت القبائل و خلقوا ما يسمي بالمركز ، لكن هناك حدث تاريخي قام بتوحيد القبائل الا و هو العدو الأجنبي الذي أتى من بعيد لكي يغزو ايضا و يستعمر الارضي ، و كان للقبائل رأي أخر ، فتوحدت مع القبائل المجاورة و من جنسها و لونها أقصد هنا نفس الهيئة و اللون و خلقت تحالفات بين كل القبائل فأدى هذا لظهور ما سمي بالمركز او المدينة ، فكل رؤساء القبائل اجتمعت في مركز واحد و قرية واحدة و اعتبرت هذه القبيلة مركزا لكل القبائل المجاورة فاعطى هذا بعدا سياسيا في جعل هذه المدينة مركزا اجتماعيا و ثقافيا و حتى صناعيا ، فاجتمع الانسان بالاخر من قبائل اخرى فازداد التكثل و توسع في الارض لكي يشمل كل الارضي فهنا ما يميز هذا الاصطفائي الاجتماعي كون الآخر سينتظم في مركز واحد و يخترع نمط عيش ابعد مما كان عليه ، فظهر النظام و العامة و القطاعات و توسعت فكرة المدينة لتشكل ما نطلق عليه بالدولة و المؤسسات ، و الديمقراطية و الى الخ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما دلالات استبعاد روسيا من ذكرى إنزال النورماندي؟ | الأخبار


.. حزب الله يشن هجوما فتاكا على شمال إسرائيل بسلاح لم ترصده أنظ




.. حسابات نتنياهو والسنوار.. تحبط مبادرة الفرصة الأخيرة! | #الت


.. السنوار يفضّل استمرار الحرب على إنهاء دور حماس




.. نشرة إيجاز - كتائب القسام تعلن تسلل مقاتليها خلف السياج الحد