الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خمسة أسباب لغضب الله من وعلى المسلمين

مصطفي راشد

2021 / 8 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


غضب الله من وعلي المسلمين
لخمسة أسباب
------------------------------
المتأمل والقاريء للمشهد  العالمى لن يجد صعوبه ولا يحتاج لوقت كي يعرف  ويرى  حال المسلمين  حيث أصبحوا في ذيل وقاع العالم  اقتصاديا وثقافيا وعلميا وأخلاقيا وتكنولوجيا وسياسيا وإنسانيا وتربويا واجتماعيا ونفسيا وأقلهم صدقا مع النفس ومع الناس ومع الله ؛ وقد يرى البعض أن ذلك جلد للذات أو قسوة في الرأى ؛ لكن علينا أن نتذكر ونتعلم  أن الطبيب يحدث صدمة  للمتوفي لعله يستفيق من غفوته ويعود له التنفس لإنقاذ مايمكن إنقاذه ؛  وأنا أعتقد أن غضب الله من وعلى المسلمين   يعود إلى خمسة أسباب نذكرها علها تجد مسلم صادق الإيمان يرغب في رضا الله  فينشر الرسالة لإنقاذ مايمكن إنقاذه  والأسباب الخمسة  ١ أولها اعتقاد المسلمين الخاطيء بأنهم خير أمة أخرجت للناس بتفسير وقراءة جاهلة أو مغرضة لقوله تعالي في سورة آل عمران آية ١١٠ ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ) ص ق ؛؛ فلم ينتبه هؤلاء الشراح ومن يتغنون  ليل نهار بهذه الآية من  بدايتها وهي كلمة كنتم وهي فعل ماض  اي لم يعد المسلمين خير أمة ؛ 2- والسبب الثاني وهو تجاهل المسلمين لله الخالق لكل البشر والرسل والكون والفضاء ؛ فإذا تتبعنا  خطباء المساجد ووعاظ المنابر وايضا المشايخ المتحدثين في الصحف ووسائل الإعلام سنرصد بكل يسر ووضوح أن ذكر الحبيب سيدنا النبى محمد ص  لا يقل عن 90 % من حديث المتكلم والحديث عن الله لا يزيد عن 10 % المتبقية على استحياء بروحانية ومشاعر أقل ؛ ايضا من المشاهد  بين عامة الناس لو سبيت الله ودينه قد تمر أو تواجه غضبآ بسيطآ  ؛ لكن لو سبيت سيدنا النبى ص  قد تقتل أو تسجن وتقام الدنيا ولا تقعد مثلما حدث مع الرسوم المسيئة للرسول ص  في أوربا  حيث تم سب الله  إله  الإسلام   مرات  ومرات  ولم يغضب المسلمون كما حدث امام الرسوم المسيئة للرسول ص فحبنا  للرسول الكريم  ص الذي يستحق الحب  وصل لمرتبة أعلى من الله  وجعل الغالبية منا  تنسى الله فأنساهم أنفسهم وتحولوا من مؤمنين  إلى أولئك هم الفاسقون كما قال عنهم في سورة الحشر  ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) ص ق ؛  3- والسبب الثالث أن أمة محمد ص بفعل جهلاء المشايخ والفقهاء وهم النسبة الأكبر قد تتعدي 90% منهم قد  فرقت في الإيمان والتقديس والإحترام  بين أنبياء ورسل الله وكتبه رغم ان القرآن الكريم في سورة البقرة آية ٢٨٥ أكدت على الإيمان بكل الكتب وكل الرسل وعدم التفرقة بينهم  بقوله ( وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ) ص ق ومع ذلك فالمسلم لا يذكر أو يدرس سوي القرآن اما  الكتب الأخرى  الإنجيل والتوراة وغيرها لا يدرسها ولا يذكرها  ولا يذكر باقي الأنبياء بالتساوي مع النبي الكريم محمد ص وهو نوع من كفر المسلم الصريح لإنكاره ماهو معلوم من الدين بالضرورة فأصبح غالبية المسلمين كفار بشرع الله دون أن يدركوا مثل الإخوان والسلفيين  ومن تبع فكرهم المنحرف  المعادي لشرع الله ؛ 4 - والسبب الرابع  هو ابتعاد المسلمين عن القراءة والأخذ بالعلم رغم أنهم  أمة أقرأ فهي أو كلمة نزلت في القرآن الكريم  بجانب مئات الآيات التي تحث على استخدام العلم والعقل والتدبر والتفكر  مثل قوله في سورة الجاثية آية ١٣ ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ص ق فهذا أمر من الله للبحث والتفكير في كل أنحاء الكون والفضاء ثم نرى كبيرهم راسبوتين يقول أن منديل ورق اهم من أبحاث  والصعود للفضاء وغيره من كبار مشاهير المشايخ فقد سفهوا من العلم وجعلوا من القرآن الكريم الكتاب التعبدي  الروحي  كتاب قانون وعلم ونظريات واختراعات نركن إليه ولا نفكر وتركنا التفكير للغير ليفكر لنا فاصبحنا أمة مستهلكة عالة على العالم وتغنينا بأننا أمة ذات حضارة ولا اعرف متى كان ذلك فمن استندوا إليهم المشايخ من شخصيات إسلامية  ليتباهوا بحضارة من سراب  لم يكونون عربآ وتم تكفيرهم جميعا مثل ابن سينا ابو الطب؛ وجابر بن حيان ابوالكيميا ؛ وإسحاق الكندي ابو الفلسفة والمنطق والطب والرياضيات والفلك؛ وابو بكر الرازي وقد برع ايضا في الطب والرياضيات والفلسفة والفلك والكيمياء ؛ وابو نصر الفارابي الذي برع ايضا في الفلسفة والطب والمنطق ؛ وايضا ابو علي بن الحسن بن الهيثم الذي برع  في الهندسة والرياضة والفيزياء والفلسفة؛ وايضا ابن رشد  الذي احرق المسلمون كتبه  لكن نهضت أوربا عندما أمر هنري الثاني  قيصر ألمانيا بتدريس كتب ابن رشد في أوروبا ؛ 5 - والسبب الخامس  هو عدم الصدق بسبب حديث  مزور يقول عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط : «لم أسمع النبي ﷺ يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها». فهذا حديث مزور  منقطع السند  ولا مصدر موثق له وبسبب هذا الحديث الذى يشرع الكذب ولا يحرمه فسدت وساءت أحوال وأخلاق المسلمين لأن الصدق هو أول أسباب النجاح والعدل واحقاق القيم والمبادئ والأصول اي ان الصدق هو الأساس الذي لن يرتفع البناء بدونه فأصبح المسلمون بلا أساس كالريشة  المعلقة في الهواء  تتلاعب بها الأمم ؛؛ فإلي متى يا أمة الأوهام ؟ .
اللهم بلغت  اللهم  فاشهد
د مصطفي  راشد    عالم  أزهري  وأستاذ القانون  للسؤال والنقد ت وواتساب 61478905087 +








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا