الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات امرأة عربية

غفران الرحموني
كاتبة

(Ghofrane Rahmouni)

2021 / 9 / 5
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


منذ اللحظة التي أخبر فيها الطاقم الطبي والداي أن جنس المولود أنثى و أنا أخوض معركتي اللامتناهية مع هذا المجتمع.
حينها كانت خيبتي الأولى عندما اخبرني أبي بأنه فوجئ بجنس المولود "أنثى" بعدما كان ينتظر و يفتخر بأنه ينتظر ذكرا لكني كنت خيبته!
كانت هذه الخيبة بداية النهاية بالنسبة لي و قد كانت لمحة عن عالم" البشر آكلي لحوم البشر" ،إنه أشبه بعالم الزومبي و لكنه أكثر وحشية حيث كانت أعين الجميع تمزق جسدي ،نظرات جعلتني أشعر لوهلة أنني أجرمت بحقهم عندما وهبني الله جسدا أنثوي .
لقد كنت في مرحلة الطفولة أكثر تحررا مقارنة بما عليه أنا الآن فيسمح لي أبي بمخالطة الجنس الآخر و اللعب مع أولاد الجيران كما كنت املك حرية اللباس فلا مانع لديه حينها .نعم أبسط مقومات الإنسانية باتت عالمي المنشود إنها المضحكات المبكيات فعلا!
و لكني بدأت أحترق بنيران الذكورية عند بلوغي ،حينها تحولت إلى مصدر لذة من جانب و منجوسة بدم حيضي من جانب آخر،هكذا كيف يراني المجتمع بأعينه المتناقظة .
اصبح أبي يكبل حريتي باللباس لأنني سأجلب الأنظار و سأجلب بذلك اللعنة لاسمه.
و بدأت أمي تخبرني أن المطبخ المكان المقدس للمرأة و من دورها الاهتمام بشؤون المنزل و رعاية زوجها .
تخبرني جدتي أن من تتمرد على العادات و التقاليد هي عاهرة و أن في الخضوع النجاة.
و تخبرني نفسي بأنني إنسانة لي كامل الحرية و لي حقوقي و واجباتي و الخضوع ليس إلا مجرد صفة للعبيد
تخبرني نفسي أن المجتمع وهم و أنا الحقيقة فتبا للأوهام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لوحة كوزيت


.. شاعرة كردية الحرية تولد الإبداع




.. اطفال غزة يحلمون بالعودة إلى ديارهم


.. ردينة مكارم المرشحة لعضوية بلدية حمانا




.. المهندسة سهى منيمنة