الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنديانة الرعب

رحاب حسين الصائغ

2006 / 8 / 19
المجتمع المدني


صرخات الهلع لا جدوى منها حين تسبق يد السياف الذي أغلق قلبه قبل عقله.
نحن بلد الحضارات. نحن أصحاب الكتب السماوية التي أول ما دعت به الرحمة.
فلماذا هذه القسوة في تمثيل العدالة فيما يدعون؟.
لأصبح الضغط على الزناد سهل لدرجة الاستهانة، وأسأل إلى أين ستستقر يد الاندفاع أقول أنها لا تستقر في الفراغ.
كل ما خلقه الله من الهواء الجمادات الأحياء كلها أرواح وجدت لتسهيل الحياة ولخدمة النفس البشرية عندما تمسك أداة القتل ويضغط عليها. تخطف الابتسامة ويتحول هدوء الأعصاب إلى غضب وتنقلب ضربات القلب إلى خفقان متسارع وطنين في الرأس ووجه عبوس وتشل حركة الحياة وتصفر الأحلام وتتناثر الأماني. وهذا ما يعاني منه العراقي حالياً وهو عدم وجود الأمن والإحساس بالخوف.
خاصة عندما تستقر هذه الاطلاقات في قلب شاب فتي أو أم لأطفال صغار أو رب أسرى لا معيل لهم غيره. يعلو صوت أل..(لماذا) وتكون أعلى الأصوات.
لماذا تخفق روح التعاون؟ لماذا الاستهانة بالذي يحدث؟ لماذا نكون ألعوبة بيد الحاقدين على العراق؟.
بلد فجرت فيه أولى الحضارات وتشظت إلى العالم. النجاح يولد الأحقاد وهذا لا يمنع أن يكون هناك حاقدون، ولا يمنع أن يكون لنا أعداء. لكن المأساة هي أن نكون حشوت مدفع وأداة تحركها مبررات بأسماء تكاد تكون الفأس القاضية علينا والأضراس التي تطحننا بين فكيها من قبل أطراف أخرى تأتي بآلاف التضاريس من التسميات والنتيجة هلع وخوف وتوقف سير الحياة وخراب ودمار لا نجني منه غير انهيار حضارتنا وعاداتنا وتقاليدنا والاندفاع عكس التيار الحضاري.
من سنين يريدون لنا الاندثار والتهميش بسبب الأحقاد والأطماع. علينا بحب الله والوطن وإعادة حساباتنا والنظر إلى بلدنا الذي نعيش فيه منذ آلاف السنين بهذا التنوع الجميل،وعلينا بالعمل على حب الوطن الذي يساعد على تمجيد كلمة الخير وهي المحبة والبناء الذي يجعل كل فرد يعيش عليه في ركب الحضارة ومواكبة التقدم. أعيدوا حساباتكم ولا يغرنكم الغرور. وتحاورا فسوف تجدون أنكم ضحايا لمؤمرات عمقها التاريخ.





مقالة أخرى
رحاب حسين الصائغ
المدنية المتأركلة
المدنية درجة من درجات التطور الحضاري ودلالة من دلالته التي تغني عن الوصف والتطويل ودرجة في المجتمع تعطي صورة واضحة لاستقراره وصفاء رؤياه لتحديد خطوات الحياة. إذن المجتمع المدني هو مقياس التعامل مع المفردات التي تُرسخ وعي الإنسان في سيرهِ الزمني. وحسب الحالة الاجتماعية التي يعيشها مجتمعنا عامةً، وليس المدني فقط. لا يبدو أبداً أن هناك أدوات ابتكار لِحَل الأزمات المتعددة من حيث الظاهر والباطن. وما أريد قوله:
(س) لنتجاوز هذه السلسلة من الأزمات بالعمل من أجل بَلَدنا؟
هكذا قال بعض الأفراد الذين ينتمون لعدة شرائح من المجتمع المدني.
(ج) بِمنْ أثق وما هي الضمانات!؟.
1- لصاروخ يقع دون سابق إنذار.
2- أمْ للذي عينَهُ هدف للرماية.
3- أمْ للذي يستفزني كل يوم وقد أعلن الاحتلال.
4- أمْ لصديق غادر منذ كنا صغار ليعود مفخخاً أو يشحذ.
5- أمْ لموظف طالما اضطهدني واليوم يرشقني بشعار الديمقراطية، وأيّ ديمقراطية حزينة كلمة مازالت بدون لون أو طعم أو رائحة.
6- أمْ لمصطلح جدتي وتناغم الموروث.
عدت أبتلعُ زحامُ طَريقٍ أشبه بالحلم أو رؤيا في منام، وثمِار الأفكار الواعية المرتبطة بنشاط الجسد اليومي ومعاناته الصعيّةُ في عصر الراديكالية* جعل البعض أرقامهم معلقة بسراب الحصة التموينية، وآخرون مثل الأرانب بين الصخور لا مورد لهم غير عَدْ أرقام الحظ، وآخرون تنكرت الخدعة لهم وحولت حلمهم إلى حلمْ

• الراديكالية. مفهوم اجتماعي وسياسي.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جرب وحالات من التهابات الكبد تنتشر بين الأطفال النازحين في غ


.. سوريون يتظاهرون ضد تركيا في ريف إدلب




.. أعمال عدائية تجاه ممتلكات لاجئين سوريين في تركيا


.. تفاعلكم | شاهد.. اعتداءات أتراك على لاجئين سوريين ومئات الاع




.. اعتقال تركي هدد سعوديين بسكين وكال الشتائم العنصرية للعرب