الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب مراجعة التاريخ والاجرام الاسلامي.

اسكندر أمبروز

2021 / 9 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نعلم من كتب التاريخ اليوم كمّية الفظائع وحجم الجرائم التي اقترفها بهائم الصحراء عبر التاريخ , وطبعاً يعود جل هذا الاجرام لتعاليم دينهم السقيم وفساده وإفساده للبشر والحياة بشكل عام.

ولكن ما يجب التأكيد عليه أو ملاحظته عند قرائة تلك الروايات التاريخية هو عدم استيعاب العديد من الناس حجم وبشاعة الصورة الحقيقية , فالكلمات والروايات التاريخية لن تضع فينا ذلك الوعي المرجو لإدراك حجم الإجرام البول بعيري عبر التاريخ , وهذا الأمر يقع فيه أي شخص , وهو حالة نفسية بشرية طبيعية , فكما قال ستالين عز وجل "موت رجل واحد يعتبر مأساة , ولكن موت مليون رجل يعتبر احصائية" وهذا حقيقي بشكل مخيف ويجب أن نعيه إذا أردنا أن ندرك كمية الدم المسفوك بفعل دين رضاع الكبير وأتباعه المريضين أو أي أيديولوجيا فاسدة كانت.

وعوضاً عن قرائة التاريخ بشكل سريع بغية معرفة معلومات معينة , أنصح الجميع بإعادة قرائته مع وعي لمأساة من عانى من البشر على مرّ العصور بسبب هذا الدين السقيم ووضع نفسه مكان من عانى من تلك الأمور والأفعال الداعشية , وأنا أعلم أن غالبية الإخوة المتنورين يعلمون جيداً مدى فظاعة تاريخ بهائم الصحراء , ولكن لو ركّز أحدكم على حدث معيّن وطالع بدقّة وحرص على رؤية الأحداث التاريخية بعين الضحايا , سيكتشف أن فظاعة الاسلام تتجاوز ما كنّا قد علمناه ووعيناه عند تركنا أو لعننا لرب هذا الدين.

ومن أهم الأحداث التي يمكن أن توضح هذه الصورة هي حادثة احتلال بهائم الصحراء للقستنطينية , وكمية الاجرام والفلتان الاخلاقي الاسلامي الذي حصل بعد تلك الحادثة , وطبعاً كل متنور وباحث يعلم جيداً ماذا حصل ويدرك أن تعاليم الاسلام السقيمة هي ما قادت الى ذلك الاجرام , ولكن لو أعدنا النظر فيها من خلال مطالعة بعض روايات شهود العيان سنرى كميّة من الأجرام الداعشي والقبح كما لم نراها من قبل...

وإحدى هذه الروايات تقول"لا شيء يضاهي رعب هذا المشهد الرهيب. خاف الناس من الصراخ فركضوا وخرجوا من منازلهم وقُطِّعوا بالسيف قبل أن يعرفوا ما كان يحدث. وذُبح بعضهم في منازلهم حيث حاولوا الاختباء , والبعض الآخر في الكنائس التي لجأوا إليها."

"لم يرحم الجنود الأتراك أحداً , وعندما انتهوا من الذبح ولم تعد هناك أي مقاومة , عزموا على السلب والنهب وتجولوا في البلدة يسرقون ويعرون النساء وينهبون ويقتلون ويغتصبون ويأسرون رجال ونساء وأطفال وشيوخ وشبان ورهبان وكهنة , واستيقظت العذارى من نوم مضطرب ليجدن أولئك اللصوص يقفون فوقهم بأيدي ملطخة بالدماء ووجوهاً مليئة بالغضب الشديد. هذا المدينة التي مزجت جميع الأمم , اقتحم هؤلاء المتوحشون منازلها , وسحبوا أصحابها , ومزقوهم , وأذلّوهم , واغتصبوهم عند مفترق الطرق , وجعلوهم يخضعون لأفظع الفظائع."

"وتم جر الرجال المسنين ذوي المظهر الجليل بشعرهم الأبيض وتعرضوا للضرب المبرح. وتم اقتياد الكهنة إلى الاستعباد على دفعات , وتم انتزاع الأطفال الرقيقين بوحشية من أثداء أمهاتهم وتم تسليم الفتيات بلا رحمة إلى المجامعات الغريبة والمروعة , وحدثت آلاف الأشياء الفظيعة الأخرى"

وطبعاً كل تلك الفظائع كانت مجرّد البداية فحسب , حيث أن السكان اليونان الأصليين للمدينة هاجروا أفواجاً أفواج منها بعد استلام الحيوانات زمام الأمور , حيث يتضح لنا هنا أيضاً مدى عبث وفساد وغباء الاسلام كنظام حكم على جميع الأصعدة , ونحن جميعاً نعلم أنه فاشل اليوم ولكن تلك الحادثة ألا وهي سقوط القستنطينية , كانت بمثابة دليل تاريخي واضح على ذلك الفشل.

حيث تعتبر موجات هجرة العلماء البيزنطيين والمهاجرين في الفترة التي أعقبت نهب القسطنطينية وسقوطها عام 1453 من قبل العديد من العلماء مفتاحاً لإحياء الدراسات اليونانية والرومانية التي أدت إلى تطور النزعة الإنسانية في عصر النهضة والعلوم في أوربا.

وكان هؤلاء المهاجرون من علماء اللغة والفلاسفة والشعراء والكتاب والمحاضرين والموسيقيين وعلماء الفلك والمهندسين المعماريين والأكاديميين والفنانين والكتبة والسياسيين. حيث شكّلوا مع موجات الهجرة البيزنطية نحو إيطاليا كنزاً من المعلومات المحفوظة والمتراكمة للحضارة البيزنطية.

ووفقا لـ Encyclopædia Britannica: "يتفق العديد من العلماء الحديثين أيضاً على أن نزوح اليونانيين إلى إيطاليا نتيجة لهذا الحدث يمثل نهاية العصور الوسطى وبداية عصر النهضة"

وهذا ما يوضح مدى عبث الاسلام وفساده , فالإجرام والقتل المذكور لا مبرر له , ولم يحرّكه سوى الدين اللعين , وما تبعه من تفتيت وتدمير للحضارة اليونانية بشكل ديني أحمق وفاشل هو خير دليل على مناهضة دين رضاع الكبير للحياة والنجاح والتطوّر الانساني , وهذا عوضاً عن معاملة أبناء الحضارة اليونانية باحترام والاستفادة منها والذي كان قد جعل من الاتراك مهداً للحضارة والتطور الانساني , ولكن دين العبث والفساد الاسلامي لا يجتمع مع العلم والاخلاق والانسانية في بوتقة واحدة , والنتيجة هي غباء وفشل منقطع النظير غاص به ولا يزال يغوص ملايين البشر حول العالم مع الأسف.

وكل ذلك كان صورة واحدة من صور الاجرام الداعشي عبر التاريخ , ويقول البعض أنه لا يمكننا اليوم النظر لما حدث في الماضي وتقييمه بقيم العصر الحالي , وهذا بسبب تطور الأخلاق الانسانية كما نعلم جميعاً وهذا صحيح , ولكن وفي حالة دين رضاع الكبير خصيصاً فهذه القاعدة لا يجب أن يتم تطبيقها , فأولاً هذا الدين اللعين كان ولا يزال فظيعاً حتى في زمن نشوئه ومقارنة بأديان وحضارات وأمم معاصرة له , فهو حتى في عصره كان منبعاً للإجرام والفساد وسفك الدماء , وشهادات العيان السابقة الذكر هي خير دليل.

وثانياً , دين بهائم الصحراء يعترف أنه جامد لا ينتقص منه ولا يتبدّل , وأنه صالح لكل زمان ومكان , وكما قام بفظائعه تلك في القرن السابع الميلادي والعصور الوسطى , فهو اليوم أيضاً يريد أن يطبّق ذات الغباء والفصام الأخلاقي والأفعال الشنيعة , فهو من ربط ماضيه بحاضره , ويجب أخذه ومحاسبته على ذلك الربط من قبل أي عاقل.

المصدر للشهادات المذكورة :

- Routh, C. R. N. They Saw It Happen in Europe 1450-1600 (1965)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن


.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت




.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان