الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الروح – (7-10)

راندا شوقى الحمامصى

2021 / 9 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الجنة والنار
نجد فى كتب الأديان المختلفة المقدسة كالتوراة والإنجيل والقرآن تصويراً حياً رائعاً لحالة الروح بعد الموت. ولكن هذا التصوير لم يكن إلا رمزاً لا يجوز أخذه على ظاهره أو تفسيره حرفياً. والعبارات المستعملة من قبيل الثواب والعقاب، والسماء والهاوية، وجنات الفردوس والظلمة وأمثالها، إنما يراد بها تصوير كيفية تنكشف حقيقتها فى العالم الآخر وهى حالة الفرق فى مراتب الإدراك بين الذين جاهدوا فى إتباع مثل طبيعتهم العلوية، ونمو قواهم الرّوحية، وصاروا من "المولود من الروح" وبين الذين غفلوا عن ذلك. فالجنة والنار ليست أماكن بل حالات للروح ويستطيع الإنسان أن ينعم ببعض بشارات الملكوت وهى المواهب الروحانية، وبيده كذلك أن يذوق عذاب جهنم الذى هو عباره عن الحرمان من هذه المواهب حتى ولو كان لا يزال يحيا بجسده وعلى ذلك فجهنم هى فقدان الترقى الروحانى. "وأما المكافأه الآخروية فهى الكمالات والنعم التى يحصل عليها فى العوالم الروحانية بعد العروج من هذا العالم، وهذه المكافأة الأخروية هى نعم وألطاف روحانية كالنعم الروحانية فى الملكوت الإلهى والحصول على مرغوب القلب والروح. وكذلك المجازات الأخروية، يعنى العذاب الآخروى، هو عبارة عن الحرمان من العنايات الإلهية الخاصة والمواهب الرحمانية والسقوط فى أسفل الدركات الوجودية، وكل من يكون محروماً من هذه الألطاف الإلهية ينطبق عليه حكم الأموات عند أهل الحقيقة" (حضرة عبد البهاء)
فتفاوت البشر فى مراتب الأخلاق والكمالات الروحانية وهو التفاوت الذى كثيراً ماتحجبه عوامل البيئة والجاه والثروة والثقافة – سوف تنكشف حقيقته فى العالم الآخر حيث يكون مدى الحياة أوسع مما هو على هذه الأرض. والفرق كبير بين الحالتين بقدر الفرق بين الجماد والإنسان الكامل .
تفضل حضرة بهاء الله:
"حقا أقول إن فى نفوس الناس مَكْمَنَ عِزّ هم الوحيد. وإن غنى وسعادة العالم الآخر هى فى نبل الأخلاق وطهارة القلب وسمو الروح".

وحدة الدارين
إن الإنفصال الذى نتصوره بين هذا العالم المنظور وبين العوالم الخفية إنما مرجعه حواسنا البشرية لأن جميعها تكون فى الحقيقة كوناً واحداً تتوقف أجزاؤه كل على الأخرى وتتصل اتصالاً وثيقاً فيما بينها فالأحياء على الأرض والذين انتقلوا بالتغيير المترتب على حدوث الموت يربطهما نظام واحد فى الحالتين. وعلى ذلك كان الإفتراق عن من نحب افتراقاً جسمياً لا أكثر لأن بين المنظور وغير المنظور إتصالاً دائماً. وقد يصبح حقيقة ثابتة عند من أوتى استعداداً كافياً لمثل هذا الإتصال العلوى بينما يظل الآخرون جاهلين بسره. أما الأنبياء وكثير من الأولياء فإتصالهم بهذا العالم والعالم الآخر طبيعى وحقيقى. "ويوجد بين الروحانيين إدراكات روحانية وإكتشافات وجدانية مقدسة عن الوهم والقياس وإتحاد وتآلف مُنَزَّه عن الزمان والمكان. مثلا مذكور فى الإنجيل أن موسى وايليا آتيا عند المسيح فى جبل طابور فمن الواضح أن هذه الألفة لم تكن جسمانية بل كانت كيفية روحانية عبر عنها بالملاقاة – ولها حقيقة وآثار عجيبة فى العقول والأفكار ويظهر لها إنجذاب عظيم فى القلوب". (حضرة عبد البهاء)
ونحن عندما نكون فى حالة استعداد للإتصال العلوى كما فى حالة الأحلام حيث تكون الروح ضعيفة التعلق بالبدن تستطيع الهامات العالم الآخر أن تصل إلينا وتتصل بسرعة البرق بالإدراك الواعى. وطبيعى أن تعترف التعاليم البهائية بصحة بعض القوى الروحية الخارقة. ولكنها تحذر من أن يكون الباعث على الإتصال بمن صعدوا مجرد التفكه أو الحصول على أشياء لأنفسنا، لأن الحقيقة جوهر مُنَزَّه عن المكان ولايتشكل فى صورة من الصور .
والإتصال الحقيقى بمن صعدوا - وهو اللقاء المؤكد المأمون – يمكن دائماً حصوله عن طريق المحبة والصلاة أى بالكيفية الروحانية. وأن من الحكمة ترك القوى النفسية الكامنة تأخذ طريقها الطبيعى فى الإنكشاف التدريجى كلما إزداد الروح إلتصاقاً بالمثل العليا التى هى حياة الطهر وعدم الأنانية .لأنه قد يكون فى ظهور هذه القوى قبل إستكمال نضوجها تأثير على مركز الروح فى العالم العلوى حيث تبلغ أمثال هذه القوى تمام الفاعلية.

الصلاة من أجل من صعدوا
فرضت على البهائيين الصلاة من أجل من يسمون (الأموات) وقد نزلت صلوات خاصة بهم منها صلاة بطلب المغفرة، وصلاة بطلب الهداية، وصلاة بطلب السعادة والترقى لأن الترقى فى العالم الآخر لايزال قانون الحياة ولأن رحمة الله واسعة وملائكتة على الدوام مقربون .
"إن الذين صعدوا اٍلى الله لهم أوصاف تخالف صفات الذين لم يلحقوا بهم ولكن لايوجد فرق حقيقى بين الفريقين ففى الصلاة يحصل الإتصال بهم إتصالاً حقيقياً فَصَلُّوا لأجلهم كما يصلون لأجلكم... والتأثير الحقيقى هو فى ذاك العالم وليس فى هذا العالم". (حضرة عبد البهاء)

وعلى ذلك فالصلاة من خلف الحجاب – أى ممن صعدوا أو ممن لايزالون على الأرض بعد - تصعد إلى الحقيقة الإلهية التى تطوف حول قدس ساحتها أرواح جميع البشر.

الترقى الروحانى
إن مجموع الشواهد العلمية المتزايدة، وكذلك جمعية الأبحاث النفسية تؤيد التعاليم البهائية فى أن الروح بعد مفارقتة البدن يستمر فى حياته ونشاطه فى عوالم يكون فيها الزمان والمكان الحسى معدوم. وفى هذه الحالة التى يصبح الروح محرراً "تصير إحساساته أشد قوة وإدركاته أوسع وسعادته أوفر" والذين رقّوا إدراكهم الروحى ينتظرهم مصير مجيد من الخلود والترقى الكمالى الغير محدود فى عوالم الله التى لا تتناهى وهو الترقى اللا متناهى فى المحبة والحكمة والفرح. وكما أن الحب هو القانون الأساسى الذى يربط الأرواح هنا. فهو كذلك الذى يربط بينها هناك ولكن فى مقياس أوسع وأشد حيث (معاشرة الأولياء) يكون جزءاً كاملاً للحياة الأبدية. "إن الأسرار التى لايعرفها الإنسان فى هذه الدنيا تكون واضحة مكشوفة فى العالم الآخر. وفيه نفهم أسرار الحق. فبالأحرى نعرف الأشخاص الذين كنا نعاشرهم. ولاشك أن النفوس المقدسة الذين يكون لهم قلب طاهر وبصيرة نافذة يطلّعون على جميع الأسرار فى ملكوت الأنوار ويطلبون مشاهدة حقائق النفوس الكبار. ويرون جمال الله فى ذلك العالم كذلك يرون أحباء الله من الأولين والآخرين مجموعين فى الرفيق الأعلى". (حضرة عبد البهاء)
وبما أن المحبة فى هذا العالم هى سلطان الحياة فسيجد الذين توثقت بينهم روابط الحب والإخلاص الحقيقى أن هذه العلاقة قد أصبحت بالمعاشرة الروحية أمتن وأقوى بما يفوق بكثير ماكان يمكن أن تكون عليه فى هذه الدنيا. بينما "لا يستطيع مخلوق أن يتصور ما أعده الله للمرء وزوجه من الإتحاد والوفاق" إذا كانا قد أسسا كيانهما الروحى على الحب المتبادل.
ومع أن الأسرار التى تحيط بمسألة إئتلاف وإتحاد الأرواح فى العالم العلوى كثيرة مستترة إلا أنه يمكننا أن نلمح بارقة من البشارة والجمال المودع فيهما - وهنا نتغنى كما تغنى الشاعر عندما قال إن علينا أن "نقبض على أحلى اللحظات من بين أحلامنا المحطمة" ونجرب ذاك الشئ الذى يرتفع عن كل تصور. ولكن يعترضنا سؤال وهو كيف يمكن الإحتفاظ بالشخصية الفردية للروح فى العوالم العليا؟ كل ما نستطيعه فى دائرة إدراكاتنا المحدودة هو أن نمسك بطرف هذا الخيط الدقيق. ففى روح الإنسان وعقله توجد كل القوى التى من شأنها أن تمكنه من الفوز بالحياة الخالدة. ومن ظهور ملكاته الروحانية فى مراحل ترقياتها المضطردة. مثل ذلك كالبذرة الصغيرة الضئيلة فإن فيها توجد سائر خواص شجرة البلوط العاتية.
ولما كانت الحركة هى القانون الأساسى للوجود فإن حالة الجمود لا وجود لها فى عالم الروح. كما لا يمكن لهذه الحركة أن ترجعه إلى الوراء. بل أن المطلب الكلى لجميع حركات الروح هو الوصول إلى مرتبة الكمال. أما الهيكل أو الجسم الذى يتخذه الروح فى ذلك المقام فإنه يكون فى صورة موافقة للأفق والعالم الذى يحيا فيه. "بعد الصعود (صعود الروح) يحضر بين يدى الله فى هيكل لائق بالبقاء ولائق بذلك العالم". (حضرة بهاء الله)
وطبيعى أن نظاماً كهذا لا يسمح برجوع الروح إلى حاله الأولى، ولنضرب مثلاً بالفراشة فإنها لايمكن أن تعود إلى حالتها الأولى أى الشرنقة، ولكن الصفات وبعض الخصائص والآثار لعالم الروح تعود مرة أخرى إلى حيز الشهود. وتساعد على تنوير عقول الأحداث الذين يولدون أصلا بفطرة سليمة. فنتائج تجارب الفرد فى الحياة تضاف إلى الثروة العامة للإنسانية بينما يكون التعويض كاملاً فى العالم الآخر عن المظالم التى حاقت بالكثيرين فى هذه الدنيا، ولكن بشكل يفوق إدراكنا.
ولما كانت الترقيات الروحانية قانوناً إلهياً. فإن الروح يستمر فى تحصيلة للكمالات اللامتناهيه، ويطير دائماً فى العوالم التى لا تتناهى. ولكن هذه التطورات أو الترقيات تكون فى محيط الرتبة الإنسانية. بمعنى أنها لن تبلغ رتبة الربوبية.
"قبل خلع هذا القالب العنصرى وبعد خلعه على السواء يحصل الترقى فى الكمالات وليس فى الرتبة. فلا يوجد كائن آخر أرقى من الإنسان الكامل. ولكن عند ما يصل الإنسان إلى هذا المقام يترقى فى الكمالات وليس فى الرتبة... لأن الكمالات الإنسانية لا تتناهى"، مثلا "مهما تصل إليه حقيقة بطرس من الترقى فإنها لن تصل إلى رتبة المسيح، أنها تترقى فقط فى محيطها الخاص". (حضرة عبد البهاء)
وبناء على هذا فإن الروح الإنسانى لا يصير إلهياً. والمخلوق لن يكون خالقاً. وقد يتساءل الإنسان أحياناً عن ماسوف يكون عليه حال الأطفال الذين يتوفون فى الطفولة. والجواب هو أن هؤلاء الاٴطفال سيحيون بالتأكيد فى العالم الآخر لأنهم اكتسبوا صفة الحياة بولادتهم فى هذا العالم، وأنهم سيكونون فى ظل المحبة والعناية الإلهية التى تساعد هذه الورود فى النمو حتى تتفتح بالمجال الروحانى.
أما كيف يجب أن يُنْظَر إلى الموت. فيجيب حضرة عبدالبهاء: "كما ينظر الإنسان إلى نهاية رحلة من الرحلات بالشوق والأمل. وهكذا الحال أيضاً بالنسبة لنهاية الرحلة الأرضية. ففى العالم الآخر يجد الإنسان نفسه متخلصاً من كثير من المتاعب التى يعانيها الآن. والذين رحلوا عنا بالموت لهم عالم خاص بهم ولكنه ليس منفصلاً عنا. فإن عملهم الملكوتى هو عملنا، ولكنه مقدّس عن ما نسميه بالزمان والمكان".
فالذين وفُقوا فى يوم الله الجديد إلى الإقرار بالحقيقة الرّبانية المشرقة عن رسوله - بهاءالله، وفازوا بخدمة أمره وإظهار نوره فإن الموت لا يصيبهم (مترجماً) "الكأس التى هى عين الحياة. أنها تفيض بصهباء الفرح والسرور وتهب الحياة الأبدية... والذين ذاقوا ثمرة الحياة الأولى التى هى الإقرار بالله الواحد الحق فحياتهم فى الآخرة مما لايمكن وصفه إن علمها عند رب العالمين". (حضرة بهاء الله)
"يا ابْنَ الرماد – لا تقنع براحه اليوم وتحرم نفسك عن الراحة الأبدية ولا تبدل السرور الباقى بالتراب الفانى فاخرج من سجنك وأعرج إلى الرياض الأنيقة العالية، ومن قفص الإمكان طر إلى رضوان اللامكان"، ومن اتبع هذا النصح فقد كَسَرَ أغلاله وذاق حلاوة الحُب وحَصُلَ على مرغوب قلبه، ووضع روحه بين يدى محبوبه، ولما ينطلق من قفصه يطير كطائر الروح إلى عشه المقدس الباقى.
"يا عبادى، لاتحزنوا إذا كانت الأحوال فى هذه الأيام تسير وتظهر فى هذه الدنيا بتقدير الله على غير ما تشتهون، فإن أيام الفرح العظيم والسرور الإلهى مكنونة لكم. وسوف تنكشف لأعينكم العوالم المقدسة الروحانية فقد قدّر لكم من لدّنه نصيب من الخير والفرح والنعيم فى الأولى والآخرة ولسوف تحصلون عليها".
"إذا آمنتم بى وعملتم ما خُبَّرتْمُ به فأجعلكم أحباء نفسى فى جبروت عظمتى، وأصحاب كمالى وملكوت عزى إلى الأبد". (حضرة بهاء الله)

النّفس النّاطقة بعد صعود الأرواح
السّؤال: بماذا تقوم النّفس النّاطقة بعد مفارقة الأجساد وصعود الأرواح؟ ولنفرض أنّ النّفوس المؤيّدة بفيوضات روح القدس تقوم بالوجود الحقيقيّ والحياة الأبديّة. فبماذا تقوم النّفس النّاطقة للأرواح المحتجبة؟
الجواب: يظنّ البعض أنّ الجسد جوهر وأنّه قائم بالذّات، والرّوح عرض وأنّها قائمة بجوهر البدن، بينما أنّ النّفس النّاطقة هي الجوهر والجسد قائم بها، فلو تلاشى العرض أي الجسم فجوهر الرّوح باق.
ثانياً إنّ النّفس النّاطقة أي الرّوح الإنسانيّة ليس لها قيام حلوليّ بهذا الجسد، يعني ليست بداخل هذا الجسد لأنّ الحلول والدّخول من خصائص الأجسام والنّفس النّاطقة مجرّدة عن ذلك، وما كانت في الأصل داخلة في هذا الجسد حتّى تحتاج بعد خروجها إلى مقرّ، بل كان للرّوح تعلّق بالجسد كتعلّق هذا السّراج بالمرآة، فحينما يكمل صفاء المرآة يسطع نور السّراج فيها ويظهر، وإذا تغبّرت المرآة أو انكسرت يختفي النّور، فالنّفس النّاطقة في الأصل أي الرّوح الإنسانيّ لم تكن حالَّة في هذا الجسد ولم تكن قائمة به حتّى تحتاج بعد تحليل هذا التّركيب الجسديّ إلى جوهر تقوم به، بل إنّ النّفس النّاطقة هي الجوهر والجسد قائم به، فالنّفس النّاطقة لها شخصيّة من الأصل ولم تحصل بواسطة هذا الجسد، وغاية ما هنالك أنّ تعيّنات النّفس النّاطقة وتشخّصاتها في هذا العالم تتقوّى وتترقّى وتحصل على مراتب الكمال، أو أنّها تظلّ في أسفل دركات الجهل محجوبة محرومة عن مشاهدة آيات الله.
السّؤال: ما هي الواسطة الّتي تترقّى بها الرّوح الإنسانيّ أي النّفس النّاطقة بعد صعودها من هذا العالم الفاني؟
الجواب: يحصل التّرقّي للرّوح الإنسانيّ بعد قطع علاقته من الجسد التّرابيّ في العالم الإلهيّ إمّا بالفضل الصّرف والموهبة الرّبانيّة أو بطلب المغفرة والأدعية الخيرية من سائر النّفوس الإنسانيّة أو بسبب الخيرات والمبرّات العظيمة الّتي تجري باسمه.
بقاء أرواح الأطفال
السّؤال: كيف تكون حالة الأطفال الّذين يصعدون قبل البلوغ أو يسقطون من الرّحم قبل الميعاد؟
الجواب: هؤلاء الأطفال هم في ظلّ فضل الله، وحيث أنّه لم تظهر منهم سيّئات ولم يتلوّثوا بأوساخ عالم الطّبيعة، لهذا فهم مظاهر الفضل وتشملهم لحظات الأعين الرّحمانيّة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليهود يؤدون صلوات تلمودية عند حائط البراق في عيد الفصح


.. الطفلة المعجزة -صابرين الروح- تلتحق بعائلتها التي قتلها القص




.. تأهب أمني لقوات الاحتلال في مدينة القدس بسبب إحياء اليهود لع


.. بعد دعوة الناطق العسكري باسم -حماس- للتصعيد في الأردن.. جماع




.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن