الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيرة النبوية........تحت المجهر.

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

2021 / 9 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يؤمن المسلمون بما لا يقبل الشك بأن الرسول محمد هو خير المرسلين وخير البشر وأشرفهم جميعاً وبستدلون بالقرآن نفسه الذي قال" وإنك لعلى خلق عظيم "...
ولكن عند مراجعة السيرة النبوية ،نرى فيها العجب،بل نرى فيها الكثير من الأخبار والأحداث والسرديات التي تؤكد أن الرسول محمد وصدقوني، لو كان في عصرنا هذا،لحكم عليه بالاعدام ،او يخفض إلى السجن المؤبد ،إذا تدخلت منظمات حقوق الإنسان الكافرة…
.قلتها سابقاً ، إن الكثير من الأنبياء ليسوا قدوة حسنة لنا اليوم ،وسيرتهم التي وصلتنا, عليها مليون من ؟ ومن !.......ولكن، أنه التقديس الأعمى...
أنا لن آتي بشئ من جيبي ،كله من السيرة والتراث،فقط أريد من المؤمن أن يراجع المصادر والسيرة ،وبعدها يراجع ضميره ووجدانه ، وإن لازال يصر على إن الرسول سيد الخلق تأكد أنه مغيب وساذج وغبي ….... أنه يخالف ضميره وعقله من أجل عواطفه الدينية المقدسة،وهذه هي مأساة المؤمن…
كتبت سيرة محمد بعد وفاته بأكثر من 130 عاما، كانت فيها كوارث أخلاقية ولا انسانية تمس بشخصية محمد، جعلت من ابن هشام وبعد عقود من كتابة سيرة ابن إسحاق من أن يقوم بتنقيح السيرة وحذف وتعديل وتهذيب أجزاء كثيرة منها.ورغم كل تلك الغربلة وإزالة الشوائب والمصائب،، لازالت السيرة النبوية وبعد وضعها تحت المجهر……..كارثة أخلاقية وإنسانية بكل المقاييس، يخجل منها كل صاحب ضمير...فهل ما زال الإصرار…..حسنا..
اذا كانت السيرة النبوية اليوم ،حجة على كل مسلم،لأن الرسول لا ينطق من الهوى،ولا يفعل شئ الا بحكم من السماء،هل تستطيع أن تزوج ابنتك ذو التسع سنوات من رجل في بداية الخمسينات من عمره؟ لما لا؟ أليست هذه هي سيرة الرسول التي يجب على كل مؤمن برسالته الاقتداء بها ؟ هل تخجل من شئ ؟ ألم يفعلها الرسول الكريم ؟ إذن ،ما المشكلة ؟؟؟؟ …
** تخيل ،انك دعوت إلى حفلة زواج أحدهم في الخمسينات من عمره من طفلة ذو تسع سنوات ..طبعا لن يتم الزواج في الدول الكافرة ،لأن القانون يحمي القاصرات(الأطفال) ….ماذا سيكون رد فعلك ؟
** الآن،تخيل وتخيل فقط ،انك انت العريس ذو الخمسين من العمر والعروسة لا زالت في التاسعة من عمرها...تخيل المشهد ؟
** أما الآن...نفس عميق ... تخيل ابنتك ذو التاسعة من العمر فقط، يدخل عليها رجل في بداية الخمسينات من عمره،وينتهك ما ينتهك من طفولتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس شيئا غريبا ومفجعا حقا ذلك المنظر والمشهد المأساوي…
هل لا زالت تدافع وترقع كالعادة…
ولكن الآن أتحدى أي مسلم شريف في العالم كله ،له ذرة من الضمير والوجدان والأخلاق أن يضع صورة لرجل في بداية الخمسينات من عمره
وبجانبه طفلة بعمر تسع سنوات في صالون ييته ويقول..هكذا فعل الرسول خير البشر وأشرف الخلق...
اعتقد الفكرة وصلت ... الأنبياء لم ياتوا لكي يغزو،ويسطوا وينكحوا، وينتهكوا ويسبوا،ويغتصبوا ويطردوا ويغتالوا ويقطعوا الرؤوس ويغتنموا.. واذا كان عصرهم كذلك،فما فائدة رسول من الله يفعل كل هذا،ويزيد ؟ وكيف يكون للمؤمن قدوة حسنة في يومنا هذا ؟؟؟؟؟؟
أهذه رسالة الله إلى البشر ؟؟؟؟؟ أن يغرقنا بامواج من الهمجية القبلية الدموية والا انسانية ؟؟ متى تستفيقون من تلك الغيبوبة ؟؟
صدقوني، إن شجرة النخيل الصامتة الصامدة ،تعطي ثمار افضل من تلك الرسالة.وان مثل تلك الرسالة لا يجب أن تحوم حولنا كالغيمة السوداء في القرن الواحد والعشرين،تحاول أن تمطرنا من مصائب ذلك الزمان والمكان…..

تحياتي..
نعم للتنوير..لا للتخدير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي