الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساهمة دول الجوار في تغيب نظام 14 تموز: (6- 6)

عقيل الناصري

2021 / 9 / 25
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


سادساً - موقف الأردن :

كان الآردن عضواً في الاتحاد العربي الهاشمي الملكي، فقد تخوف من عواقب الثورة العراقية ومن تطوراتها اللاحقة، إذ طلب الملك حسين من الولايات المتحدة وبريطانيا إرسال قوات عسكرية لحمايته. وبعث، بضغوط بريطانية مؤيدة له، بطلب من دول حلف بغداد للاعتراف به بإعتباره أصبح رئيساً لدولة الاتحاد العربي الهاشمي بوصفه وريث الملك فيصل الثاني رئيس الاتحاد الهاشمي. وحاول أرسال هذا الرأي إلى قادة الجيش العراقي السابقين وقيادة القوة الجوية العراقية، بعد أن تسربت إليه معلومات غير صحيحة من أن هؤلاء القادة فوجئوا بالثورة، (لكن الوقائع تدلل على تأييدهم للثورة منذ الساعات الأولى وصاروا يتسلمون الأوامر من حكومة الثورة)، لذا طلب منهم عدم تنفيذ الأوامر الموجه لهم من قادة الثورة باعتباره أصبح الرئيس الشرعي والدستوري للاتحاد الهاشمي على وفق المادة الخامسة من دستور الاتحاد والتي نصت على أن يكون ملك العراق رئيساً للاتحاد وفي حالة غيابه يكون ملك الأردن رئيساً للاتحاد. كما أبدى إستعداده لتحمل المسؤولية المترتبة على ذلك بعد مقتل كل من رئيس الإتحاد الهاشمي ورئيس وزرائه نوري السعيد وولي العهد على عرش العراق، إذ كان الملك حسين، ودول حلف بغداد، يعولون على نجاة أحدهم لأجل التحرك العسكري لإحتلال العراق كما أشرنا سابقاً، وليكرر ما حدث في الأمس القريب في حركة مايس 1941.
ولأجل تبرير التدخل في الشأن العراقي ارسلت الحكومة الأردنية مذكرة بتاريخ 19 تموز 1958 معنونة باسم وزارة خارجية الاتحاد العربي وموجهة إلى السفارة البريطانية في عمان تقول المذكرة: " يتقدم وزير الخارجية الاتحاد العربي بتحياته إلى السفارة البريطانية وله الشرف أن يخبرها، بأنه نظراً للتدخل الآثم من قبل الجمهورية العربية المتحدة، بدعم من الشيوعية الدولية، في الشؤون الداخلية للعراق، أحد قطاعي الاتحاد العربي، ونظرا لأحداث العصيان المسلح الثوري الذي قامت به عناصر مأجورة في القوات المسلحة بشكل ثورة، فقد حدثت ثغرة في الأمن في بغداد، وقد أعيقت السلطة الدستورية الشرعية ومنعت بالقوة من إداء أنشطتها الدستورية. ونتيجة لذلك، فقد تم احتلال بغداد، عاصمة العراق – احد قطاعي الاتحاد العربي- وارتكب الثوريين جرائم ضد امن وأرواح المواطنيين وعاملوا بشكل غادر بعض الشخصيات المسؤولة والمهمة في الاتحاد العربي. وقد اتبع الثوريون في ممارساتهم الطريقة البربرية الشيوعية المتوحشة مستهدفين قمع الحكم الديمقراطي والانساني والقانون في الاقطار الحرة التي تلتزم بتطبيق القوانين الدستورية. وفي حين أن حكومة الاتحاد العربي مصممة على اتخاذ جميع الاجراءات ضمن قدرتها لسحق هذا العصيان وإستعادة الأمن وفقاُ للقوانين وبنود دستور الاتحاد العربي... فإن وزارة خارجية الاتحاد العربي لها الشرف في أن تطلب من الحكومة البريطانية ، بتأييد من ميثاق بغداد، زيادة المساعدات العسكرية والاقتصادية والسياسية لتمكين حكومة الاتحاد العربي من سحق هذا العصيان المسلح واعادة الأمور إلى حالتها الشرعية في القطاع العراقي ... ".
في الوقت نفسه وبالتعاقب الزمني السريع "... قام الملك حسين بمفاتحة الولايات المتحدة وبريطانيا حول الضمانات التي تؤكد على تقديم الدولتين للمساعدات العسكرية إذا ما وجد الملك ذلك ضرورياً للحفاظ على وحدة واستقلال الأردن ". إزاء هذه المسألة اختلفت المواقف إذ كانت بريطانيا ترغب في التدخل لاحباط الثورة من خلال البوابة الأردنية.. لكن الولايات المتحدة رفضت هذا التدخل بقوة، بغية الانفراد في التحكم من قبلها في منطقة الشرق الأوسط. لذا " لم يتم الانزال البريطاني في الأردن الإ يوم 17 تمو/يوليو. وقد بدأ التحرك الأمريكي في اقتطاف ثمار الإنزال البحري في لبنان لغزو محتمل للعراق..." لهذا السبب كان جواب الحكومة الأمريكية سلبياً كما تدلل الوثائق البريطانية، "... وقد تبين أن القرار الأمريكي في الإنفراد لم يكن وليد الساعة. إذ ظهرت اللقاءات اللاحقة أن المستر جون فوستر دلس كان متردداً أزاء التدخل البريطاني في الأردن... ".
ومن الجدير بالذكر أن المحادثات في الامم المتحدة بين بريطانيا والولايات المتحدة "... قد سارت بشكل جيد حول النقاط الاتية:
أ - لقد حصلنا على التأييد الامريكي العام للاجراء الذي اتخذناه في الاردن.
ب - تمكنا من الحصول على الاسناد الاداري (اللوجستي) لعملية الاردن لتوفير الوقود والزيت ونقل المعدات الثقيلة جواً.
ج – حصلنا على وعد بالمساعدة العملياتية إذا ما وقعت اضطرابات حقيقية.
د – اتفقنا على القيام بدراسة عاجلة لمختلف المعضلات العسكرية.
ه – تم الاتفاق على الخطط المرحلية ( التكتيكية) للامم المتحدة... "
ولهذا حاولت السلطات الأردنية السيطرة على رتل الهادي (اللواء المدرع السادس) العراقي المعسكر في أراضيها ومحاولة استخدامه لضرب الثورة بمعونة بعض العشائر العربية. حيث خطط لإستخدامه " كجزء من حملة أردنية عراقية تهدف إلى القضاء على ثورة تموز على غرار ما تم عام 1941... ". لكن هذه المحاولة باءت بالفشل نتيجة وعي وتماسك الضباط الأحرار في الرتل وسيطرتهم عليه، ورفضهم الانصياع إلى الأوامر الأردنية ونفذوا أوامر حكومة الثورة بالانسحاب إلى داخل الأراضي العراقية بعد يومين من قيام الثورة، والتي كانت تصلهم عبر الإذاعة العراقية لانقطاع صلتهم بالعالم الخارجي وتطويقهم من قبل القوات الأردنية. . كما حاول الأردن استخدام الضغوط الدبلوماسية على كافة السفارات العراقية والطلب منها عدم الخضوع لأوامر حكومة الثورة والعودة إليها.
وساهمت، مع بريطانيا، على عرقلة قبول مندوب العراق الجديد الذي عينته حكومة الثورة، في الأمم المتحدة، والتمسك بالمندوب السابق الذي أحالته على التقاعد . ومن زاوية ثانية حاولت بريطانيا بموافقة ومساندة الأردن من تسلم ممثل حكومة الثورة هاشم جواد مقعده في الأمم المتحدة وحدثت مشادات كلامية بين المندوب البريطاني والسوفيتي الذي عارض بقوة الخطوة البريطانية وأشار إلى انسحاب حكومة الثورة من الاتحاد الهاشمي مع أن المندوب العراقي السابق قد أكد إستمرار هذا الاتحاد.
وقد "... اتصلت الحكومة الأردنية بممثلها في الأمم المتحدة (بهاء طوقان) وطلبت منه أن يتصل بالقنصل العراقي في نيويورك (هاشم الحلي) وبعبد المجيد عباس ( مندوب العراق في الأمم المتحدة- الناصري) ويعرض على كل منهما مبلغ عشرة الآف دينار مع دعم الأردن لهما ليقفا ضد الثورة في العراق. وطلب من عبد المجيد عباس حضور جلسة مجلس الأمن التي ستعقد يوم 18 تموز. وفعلا حضر عبد المجيد الجلسة ورفض هاشم الحلي عرض الحكومة الأردنية وصدر مرسوم جمهوري بفصل عبد المجيد عباس من وظيفته يوم 27 تموز ... ".وقد أعيدت العلاقات الدبلوماسية في شباط 1960، "... بعد أن تدخلت قوى عدة لإعادة العلاقات الطبيبة التي انقطعت بعد الثورة... ".
وقد لعبت التناقضات السيسيولوجية والفكرية والايديولوجية ذات الأبعاد التناحرية والاجتثاثية، بين كل الأحزاب السياسية العراقية، ولو بصورة نسبية، والمعبرة عن المكونات الاجتماعية الأساسية والتي كانت مؤتلفة في جبهة الاتحاد الوطني والتي أطلقنا عليها: {الكتلة التاريخية} لثورة 14 تموز، وجميعها بصورة نسبية تبنت العمل الانقلابي العسكري ما عدا الحزب الوطني الديمقراطي، ومن ذات التوجهات الاسلاموية والعروبوية دوراً كبيراً في وأد الثورة.. بالتحالف مع القوى الأقليمية (العربية وغير العربية) والمراكز الرأسمالية، كما تطرقنا إليها سابقاً.
وعلى ضوء هذا الوضع المحتدم، انقسمت المناطق الجغرافية والمدن والبلدات الصغيرة، بل وحتى محلات السكن في المدينة الواحدة، بل حتى العائلة الواحدة، ما بالك بمؤسسات الدولة على تعدديتها، وأخطرها المؤسستين العسكرية والأمنية، وتقاسمتها بين هذه الأحزاب، حيث ساهم التيار القومي وبقية الخليط المتنافر في المصالح والتوجهات الفكرية في أغلب هذه المحاولات الانقلابية ؟؟!! وبالإستناد إلى هذه الرؤية السياسية وذلك الواقع المعقد، فقد تم التحالف بين القوى المتضررة، الداخلية والخارجية، من ثورة 14 تموز، لإسقاط هذا النظام الوطني عبر الانقلابية العسكرية في 8 شباط 1963.
ولا يخفى أن القوى الانقلابية من القوى القومية (الحزب القومي الناصري ؛ حزب الاستقلال ؛ حركة القوميين العرب ؛ الرابطة القومية ؛ الحزب البعث العربي الاشتراكي) والضباط المغامرين وبقايا نخبة النظام الملكي وأبنائهم والضباط العثمانيون وأُسرهم ومن المؤسسات التقليدية (بما فيه الدينية، والقبلية والعشائرية والمذهبية- السنة والشيعية) المذعورة من تجليات الحداثة وصعود التيارات التقدمية واليسارية والإجراءات الجذرية التي طالت الأبعاد الحقيقة للمجتمع بكل مكوناته الاجتماعية والطبقية والمناطقية.
وقد شهد العراق منذ تاريخه القديم والحديث والمعاصر، نشاطاً مكثفاً في استخدام العنف، منذ أن عرف الإنسان ذاته الاجتماعية وإقامة السلطة، بغض النظر عن ماهياته سواء: سلطة الأب أو العشيرة أو دولة القرى أو الدولة المركزية، وبصورة خاصة في التاريخ المعاصر، كان من أبرزها وحشيةً وكلبيةً في الجمهورية الثانية ( 9 شباط 1963- 9 نيسان 2003)، وبالتحديد بدأً من إنقلاب شباط الدموي من عام 1963 وتمثل هذه المرحلة: "... البداية الفعلية لدمار العراق في العصر الراهن، أي بعد أن اصبح العراق دولة معترف بها عالمياً. سأطلق على هذه المرحلة (البعثنة) فهي كالعثمنة ساهمت في دمار العراق. في تقديري إن انقلاب شباط الدموي والفاشي والمبرمج مع وكالة الاستخبارات الأمريكية في عام 1963، مثّل البداية النزقة التي لم تستمر أكثر من تسعة أشهر، إنما التصفيات البربرية بحق الشيوعيون والقوى المناصرة لهم، مثلت منهجاً لجأت إليه وكالة الاستخبارات الأمريكية لتصفية الشيوعيين في أفريقيا وأمريكا اللاتينية لاحقاً... "، واليونان في انقلاب العقداء ( 1967-1974).. وكل الحركات السياسية ذات الطابع الرديكالي ذي الصبغة التقدمية وبالأخص اليسارية. وبصورة عامة"...أدوات الشباطيون السابقون كانت المؤسسة الدينية والقوى القومية الكوردية والرجعية العربية وبقايا الإقطاع الممثّلين بالمؤسسة العشائرية وإيران الشاه ومخابرات دول إقليمية ودولية... ". وبخاصة المراكز الرأسمالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول المستغِلة (بكسر الغين). هذا من جهة ؛
ومن جهة أخرى "... في هذا اليوم الأشد سواداً طيلة تاريخ العراق القديم والحديث، غمر طوفان الحقد والبغضاء والانتقام جهات الوطن الاربعة، دون ان يستثني احداً، شيبا وشباناً، رجالاً ونساء، وحتى الاطفال لم يسلموا من بحر الدم، الذي أبحر فيه تلامذة عفلق بوحشية قل نظيرها على مر العصور في هذا اليوم الأشد سواداً طيلة تاريخ العراق القديم والحديث، غمر طوفان الحقد والبغضاء والانتقام جهات الوطن الاربعة، دون ان يستثني احداً، شيبا وشباناً، رجالاً ونساء، وحتى الاطفال لم يسلموا من بحر الدم، الذي أبحر فيه تلامذة عفلق بوحشية قل نظيرها على مر العصور. انها واحدة من مفارقات التاريخ القليلة، التي احتار كيف يصفها؟ وبأي العبارات يدونها؟ وهل ان ما جرى ينتمي لبني البشر ولو بخيط واهٍ ورفيع؟ ام ان فرسان هذه المجزرة نضبت صحراؤهم، فجاؤوا ليرتووا من دماء الابرياء؟ لم يكن جنون البقر معروفاً آنذاك، ليكون دالة على ما ارتكبوه من آثام بحق أفضل بنات وابناء الشعب العراقي، شيوعيين وديمقراطيين ومستقلين، كانوا يلعقون جراحهم بصمت، ليظل الوطن حياً، ولتبقى جذوة الثورة متقدة، لا يخبوا اوارها رغم الرياح السوداء التي كانت تعصف بها... ".
هذه القوى الاجتماعية والسياسية والضباط المغامرين البونبارتيين ذوي النبرات الفاشية، سبق لها وأن جربت العديد من المحاولات اعتمادا على قواها الذاتية الداخلية، لكنها فشلت جميعها في تحقيق ذلك لعوامل عديدة، ويقف على رأسها التأييد الشعبي الواسع الذي حضى به نظام 14 تموز وسلطته. لذا اتجهت نحو الاعتماد على الخارج في تحقيق ذلك وبالذات مع المراكز الرأسمالية وبخاصة بريطانيا والولايات المتحدة، والجوار اٌلإقليمي (العربي وبخاصة الناصرية، وغير العربي) وهذا ما تم فعلاً في الانقلاب في 8 شباط من العام 1963. ووتبجح المكتب العسكري لحزب البعث بأنه وضع خطة الانقلاب، ويكذبهم تاريخ الوقائع الملموسة لخطة الأنقلاب و "... بعد نصف قرن على تلك الفترة الكارثية من تأريخ بلاد مابين النهرين في العصر الحديث يشير كاتبان امريكيان مرموقان وهما NAUM CHOMSKY الحائز على جائزة نوبل وMILAN RAI في كتابهما WAR PLAN IRAQ ): أن وليام ليكلاند مسؤول المخابرات المركزية في السفارة الامريكية في بغداد بالتعاون مع عدد من الجنرالات العراقيين وقادة حزب البعث قد نجح في رسم خطة انقلاب 8 فبراير/ شباط عام 1963 والتي اعتبرها السوفيت انذاك صفعة قوية وجهت لهم ولطموحاتهم في العراق... ". علماً بأنه "... كانت الطريقة المتعارف عليها أن تخفي وكالة المخبارات الأمريكية هوية عناصرها بغطاء مناصب عسكرية أو وظائف في السفارات أو غيرها من الهيئات والشركات الأمريكية... ".( التوكيد منا- الناصري)
ويكتب شامل عبد القادر يقول: " ... لقد تكالب الجميع بإسم العروبة والاسلام والمصالح الدولية على العراق التموزي في محاولة لذبح عبد الكريم قاسم وإعادة العراق إلى (الحضيرة العربية!!) و (اعادة الوجه العربي للعراق!! ) والقضاء على (الشعوبية الصفراء!!) وغيرها من الشعارات. كما قال عارف عيد الرزاق: ليس الهدف من 8 شباط التخلص من عبد الكريم قاسم بل القضاء على الشيوعية!! وافتتحت الولايات المتحدة سلسلة إنقلابتها ضد بلدان العالم الثاث المتحررة بإنقلاب 8 شباط في العراق تبعه إنقلاب لإسقاط سوكارنو ثم إنقلاب آخر أطاح بنكروما. وبعد أربعة سنوات على مباركة عبد الناصر لإنقلاب 8 شباط دبرت أمريكا وإسرائيل حربها في 5 حزيران للإطاحة بهيبة عبد الناصر، وبهذا تخلصت السي آي أي الأمريكية من الشيوعيين واليساريين ... ثم لحقت بهم عبد الناصر فيما بعد... ".
الهوامش:
- خليل إبراهيم حسين الزوبعي، العراق في الوثائق البريطانية، ج.1، ص. 174، مصدر سابق.
2- مستل من د. وليد محمد سعيد الأعظمي، ثورة 14 تموز، ص.35، مصدر سابق.
3- نجم محمود، المقايضة، ص. 51، مصدر سابق.
4 - خليل إبراهيم الزوبعي، العراق في الوثائق البريطانية، ص. 150، مصدر سابق.
5- عبد الكريم فرحان، ثورة 14 تموز في العراق، ص. 95، مؤسسةالكتاب العربي، باريس 1986.
6 - راجع ليث الزبيدي، ص. 198 ؛ موسوعة 14 تموز،ج.7 ؛ الذاكرة التاريخية، مصادر سابقة.
7- عارض عبد السلام اقتراح قاسم في أول اجتماع لمجلس الوزراء يوم 15 تموز حول المرشح لهذا المنصب، فقد رشح قاسم إسماعيل العارف باعتباره من اوائل الضباط الأحرار، وليس صديقاً حميماً له فحسب، كما يدعي مؤلفوا تاريخ وزارات العهد الجمهوري (ج.1،ص.52)، في حين رشح عارف ضابط الاستخبارات العسكرية العراقية وعضو الارتباط مع وكالة المخابرات المركزية في عام 1957 لإيصال الاسلحة لحزب الشعب السوري المناوئ لنهج سوريا التحرري، صالح مهدي عماش. للمزيد راجع موسوعة 14 تموز، ج.1، ص. 71. وحول دور عماش راجع المجلد الأول من محاكمات المحكمة العسكرية العليا الخاصة، وزارة الدفاع بغداد 1959. ويمكن مراجعة الملحق السادس في نهاية الكتاب.
8 - تاريخ وزارات العهد الجمهوري، ج.1، ص. 63، مصدر سابق.
9- المصدر السابق، ج. 5، ص. 33.
10- التناقضات التناحرية: وهي التناقضات الأساسية التي تميز تطور المجتمع, والتناقضات التناحرية تصدق على العلاقات الاجتماعية في اية مجتمعات تسودها العلاقات المستغلة، وهي ترجع إلى المصالح التي لا يمكن التوفيق بينها. وتحل التناقضات التناحرية عبر الصراع الطبقي. للمزيد راجع الموسوعة الفلسفية، ص. 143، مصدر سابق.
11- راجع للمزيد: ويليام زيمان، التدخل السري مصدر سابق؛ د. براندون روبرت كينغ، المخابرات الآمريكية وثورة 14 تموز 1958 في العراق، ت. مصطفى نعمان أحمد، مطبعة الكتاب، بغداد 2016
12 - فالح مهدي، مقالة في السفالة، ص. 140، مصدر سابق ؛ حسن العلوي، دولة للإستعارة القومية، من فيصل الأول إلى صدام حسين، الفصل الرابع - قتلى الإستعارة، دار الزوراء، لندن 1993,
13 - زكي رضا، البعثيون والصدريون وجهان لشباط أسود واحد، الحوار المتمدن، في 2/2/ 2020.
14- مرتضى عبد الحميد، حيرة التاريخ في شباط الأسود، نشر في 12/2/2019 ، https://www.sotaliraq.com
15-عزيز الدفاعي، العراق في الحقبة الأمريكية، ج.1، نشر في الحوار المتمدن بتاريخ 10/10/ 2007.
16 - ويليام زيمان، التدخل السري، ص. 43، مصدر سابق.
17- شامل عبد القادر، الإغتيال بالدبابة، ص. 6، مصدر سابق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا