الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ثقافة الإسلام وإزدواجية الشخصية العربية
سامى لبيب
2021 / 9 / 25الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
-لماذا نحن متخلفون (83) .
في هذه السلسلة من :"لماذا نحن متخلقون " نخوض في أسباب تخلف شعوبنا العربية , لأعزي هذا التخلف في تلك السلسلة التى تجاوزت ثمانون مقالاً وبحثاً إلي الثقافة الإسلامية والعربية , فهذا الإرث الثقافي هو الذي شكل وكون ملامح وجذور تخلفنا .
ل تكون إثارتي لكلمة ثقافة كما يتبادر للذهن عن سعة وحجم المعارف والمعلومات لأعني بالثقافة منهجية تفكير وسلوك أي طريقة أداء وتعامل مع الأفكار والأحداث ومشاهد الحياة بإستدعاء المخزون المعرفي والتراثي الذي يتعامل مع هكذا أمور لتكون له منهجية وطريقة خاصة في المعالجة ونمط التفكير .
إذا تفحصنا مجتمعاتنا العربية الإسلامية بنظرة تحليلية موضوعية سنلاحظ حالة من التشوش الفكري والازدواجية الحادة التي يعيشها المواطن العربي والتي أصبحت جزءًا أصيلاً في تكوينه وسمة تميز شخصيته , ومن هنا نتلمس حجم التشوش الفكري وإزدواجية المعايير والسلوكيات وهذا نتاج إرث وتراث ثقافي إسلامي عروبي نحت وشكل الشخصية بكل عوارها , ومن هنا دعونا ننثر بعض الخواطر والتأملات التي تتعامل مع الشخصية والنفسية والذهنية الإسلامية لتبرز أن ملامحها وقسماتها تعود إلى ثقافة إسلامية عتيدة .
- من أبرز إزدواجيات الشخصية العربية الإسلامية الخلل في التعاطي مع المرأة , فهناك إنتهاك صارخ لحقوقها وإنسانيتها بدءًا من مستوى الأسرة التي تفرق بينها وبين الذكور بإقامة الحظر عليها , وصولاً إلى مستوى الدولة التي تفرق بينهما بشكل سافر فبعض الدول تعطي أولوية للرجل في العمل والترقيات ومنع النساء عن بعض المهن والمناصب هذا خلاف طالبان التي منعتها من الدراسة والعمل وإعتدت عليها بالضرب فى الشوارع .. رغم هذا الإنتهاك فالمسلمون يدركون جيدا أن هكذا هي الشريعة الإسلامية ولكن يبلغ التدليس والزيف والنفاق بهم حداً ليرددون القول بأن الشريعة أعطت المرأة حقوقها .
المؤسف فى الأمر ان الرجال باتوا لا يدركون ما آلت إليه هيمنتهم وإجحافهم وتزداد الأمور مأساة عندما تتكيف النساء وتستعذب هذا القهر وتتعايش معه بل تجد الملتزمات دينيا منهن يشدن به فهكذا هي شريعة الإله وهكذا هي الرجولة والأنوثة ...الغريب في الأمر أن الخوف والتردد ودفن الرؤوس في الرمال هو حال المسلمين فلم يجرؤ مثقف واحد أن يعلن أننا بحاجة لإلغاء الشريعة أو تعديلها إسوة باليهود والمسيحيين الذين إعتمدوا شرائع مدنية ليبقي الحال كما هو عليه .
- إن الشخص العربي بغض النظر عن انتماءه الديني أو الطائفي يرى أن ما يعتقده هو الحق المطلق وبالتالي فما يعتقده سواه هو باطل مطلق , وهذا الباطل في أفضل الفروض يستوجب العذاب في الآخرة وفي أسوأها يستوجب الإضطهاد والقتل في الدنيا ,فنظرة الإنسان العربي نظرة أحادية تنفي الآخر تمامًا ولا تراجع معتقداتها إلا فيما ندر بل ترفض أي خروج عليها إلا في بعض الصغائر التي لا تقدم و لا تؤخر أما إذا وصل الأمر لخلاف حقيقي فغير مقبول و لا مكان له .
- كان أبي دائمًا ما يلعن نظام عبد الناصر والحكومات العربية التي أخرتنا بديكتاتوريتها حسب وجهة نظره , وكان يطالب بالحرية و الديموقراطية , تلك الديموقراطية التي لم أشهد أنه مارسها يوماً في محيط الأسرة وهكذا حال كل الأسر العربية , فرب الأسرة هو صاحب الكلمة الأخيرة حتى و إن استشار , وتتعدى هذه المشكلة محيط الأسرة إلى مدرس الفصل الديكتاتور وأستاذ الجامعة الطاغية و رئيس العمل المطلق اليد , لينسى الشخص العربي أن الحكومة هي إفراز مجتمعي وأن الديموقراطية لا تهبط على الناس بالباراشوت و إنما تبدأ من بينهم حتى تصل لأعلى تمثيل لها في الحكومات .
- هذه الإزدواجية بين التغني بالديمقراطية والحريات وممارسة الديكتاتورية والتسلط هي من سمات الشخصية العربية التى تستمدها من التراث الذي يعلن عن طاعة أولي الأمر منكم , وطِع الأمير حتي لو ضربك وسلب مالك , ليتجذر مفهوم وسلوك الديكتاتورية متأسساً فى اللبنة الأولي المتمثلة فى الأسرة والعائلة فلا تستغرب من إتساعها لتشمل زعيم القبيلة والوالي والرئيس .
- العقلية الإسلامية متناقضة إزدواجية فتارة تعلن عن حرية الفكر والإعتقاد مستشهدة بآية من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ورغم ذلك تجده ينبذ ويضطهد الكافر والملحد ويدعو لقتلهما كما يؤيد قتل المرتد عن الإسلام لتتلاشي أى إمكانية ورؤية لحرية الفكر وإعتقاد !
- يتفرد المسلم عن أى إنسان آخر بحرصه على التفتيش فى هويتك قبل التعامل معك فمن خلال هويتك سيحدد كيف يتعامل معك وهذا يرجع لطبيعة ثقافته اللافظة لأي مغاير علاوة على تصديرها فكرة المؤامرة .
- ينفرد المسلم دون سائر البشر في أن تعامله الطيب يكون مع من يحمل هوية الإسلام فلا يكون هذا السلوك مع الجميع , كما لا يُحسن لفقير إلا من بني الإسلام , ولتجد أن نشاط وخدمات الهلال الأحمر وهي منظمة خيرية خاصة بالمسلمين فقط , ويعزي هذا إلى ثقافة وتراث تحرص على الجماعة في مواجهة أصحاب الثقافات الأخري حيث هناك فكر ونهج تصادمي عدائي للكفار فلا إحسان ولا تودد بل مواجهة وإغلظ عليهم .
- يعيش المسلم داخل شرنقة إسلامه التى تعلن العداء للآخر وفوبيا المؤامرة فلن يرضي عنك اليهود والنصاري حتي تتبع ملتهم ومن هنا ياتي التوجس من الآخر الذي يريد النيل من إسلامه .
- يتفرد المسلم عن سائر الشعوب فى توجسه وعداءه للآخر فلا يتعايش معه ولا يقبل بأى صيغة قبول وإحترام له وهذا لا يشمل كل المسلمين فالمدنية كان لها تأثير , ولكن تجد هذا التوجس والتشرنق حاضراً فى الجاليات الإسلامية بأوربا فهي سعت سعياً حثيثاً على الهجرة والحصول على الإقامة والجنسية فى بلاد متحضرة ورغم ذلك فهم يعلنون إزدراءهم لهذه المجتمعات ومنهم من يناهضوها ويمارسون إرهابهم .
- ينفرد المسلم دون سائر البشر في دس أنفه في حريات وسلوك الآخرين ومحاولة فرض رؤيته أو قل وصايته متبعاً منهجية ووصية من رأي منكم منكراً فليغيره بيده أو بلسانه أو بقلبه مما يخلق هذا وصاية على الآخرين ورخصة لممارسة الفضول ودس الأنوف في شئون الآخر .
- الشخص العربي هو الوحيد في العالم الذي يعيش ويجتر الماضي ليتغنى بأمجاد ليس له أي دور في صناعتها , بل لم يقدر على الحفاظ على أبسط منجزاتها أو الأخذ بأسباب تقدمها .. إن الشخصية العربية تختلق لحاضرها المُهان أسباباً خارجة عنه تخترعها اختراعاً وتتباهى بتاريخٍ لم تعيه حتى ألهاها عن حاضرها فصارت لا تعيهما معاً , لتصر أن تقدمها سيحدث إن عادت للماضي , متغافلة أن أجدادها تقدموا بفهم حاضرهم وتطويره و ليس بالرجوع لماضيهم .
- أنظر إلى سلوك أصحاب الشركات والمحال فهم يستحلون التهرب من الضرائب وتهريب البضائع دون دفع رسومها الجمركية كذا إستغلال ظروف السوق وفصل العمال تعسفيًا لتخفيض التكاليف ألخ ,بالرغم من هذا فهم يتصدقون بشكل دوري ويذبحون الذبائح في المواسم والأعياد وكافة المناسبات وقد يخرجون الزكاة على أموالهم , ولتفسير منطقهم من هذه الأفعال المتناقضة , فهذه فريضة سينالون عليها ويقبضون مقابلها حسنات أو ينالون الثناء والإشادة والوجاهة من المتابعين بينما خدمة للمجتمع لا تجدي .. هذه الإزدواجية والتناقض فى السلوك هو شئ متعارف وينم عن شخصية لا تقيم وزنا لإلتزماتها المجتمعية بينما الرياء والنفاق هي غايتها .
- لقد حض الإسلام على العمل وإعمار الأرض والبحث والتفكير والتساؤل واتخاذ الأسباب كما يروجون دعائيا , ولكن كعادة التأسيس للإزدواجية أخبرونا أن رزق الإنسان وعمره وشقاءه وسعادته أمور يكتبها عليه ربه وهو في بطن أمه , كذلك أخبرونا عن اللوح المحفوظ بكل ما يحويه من إقرار واقع مهما اجتهدنا , ومن هنا تفهم سر التكاسل والإهمال فى العمل فالأمور قدرية ومَحسومة ومُرتبة ومُقسمة سلفا .
- تعيش الشخصية الإسلامية فوبيا وهوس الحرام والحلال , فهي دائمة السؤال عن الحلال والحرام فى أبسط الأمور البديهية ولا يكون هذا إلتزاماً وحرصاً دينيا بقدر أنها شخصية غير ناضجة لم يتم فطامها بعد , تفتقد لأي تفكير منطقي لتستطيع التفرقة بين الصح والخطأ يضاف لذلك أنها تحاول التسلل إلى الخطأ الذي لم يتناوله الدين , فالخمر حرام ولكن فلنتعاطي الحشيش فلم يورد فيه نص صريح .. الخلل ياتي من إنعدام فكرة الصح والخطأ عموما لتتقبل ما يملي عليها من تحريمات وتحليلات .
- العقل الإسلامي لا يستطيع أن يتعامل مع الأمور بمنطقه وحسه وفهمه ليعتمد على أصحاب الفتاوي يفتونه فى أتفه الأمور ولتتوقف الأمور على مدي وعي ومرونة الشيخ أو تطرفه لتزداد هذه العقلية هشاشة وبوار وإحتياجها لمن يرضعها فكرياً .
- العقل والفكر الإسلامي لا يكون له وجود بدون تحقير وإزدراء الآخر وإعلان التمايز والفوقية عليه , فالوجود من خلال المواجهة والعداء لتتلمس هذا من تلاوته لصلاة يكررها خمس مرات يوميا تُعلن عن ذم الضالين والمغضوب عليهم , فبدلا من أن تُعلن الصلاة عن ترسيخ قيمة ومعني معين تعتني بهذا الذم والتمايز لتؤسس لمنهجية التصادم والعداء .
- عندما يسأل المسلم شيخه أنه يشرد أثناء أثناء الصلوات والفروض ليكون رده عليه أن تقيم الصلوات أولاً ولتحاول ألا تشرد لتأسس ذهنية تتعامل مع الأمور كفروض وواجبات لازمة الإنجاز , فلا رؤية تقول فلتكف عن الصلاة طالما ذهنك شارد لتنشأ شخصية روتينية نمطية كالطبل الأجوف ولتمتد الأمور في شتي مناحي الحياة فلا يهم التركيز والإخلاص والوعي بل إنجاز المهمة رغماً عن أنفك .. هذا لا يقتصر على أتباع الإسلام فحسب فله حضور فى كافة الأديان لتتشكل شخصية القطيع فلتفعل فحسب .
- الشخصية العربية الإسلامية تحمل قدر هائل من التهافت والتشوش الفكري لتتقبل ثقافة تمنع معتنقيها عن أشياء ليكافئهم بها الإله بعد ذلك وأعني الخمر و الجنس لتصل إلى حد غير مقبول منطقياً , فهذه الأمور منعها الإسلام منعاً باتاً في الدنيا ولكن هناك وعد للمؤمنين بمنحهم نفس الأشياء في الآخرة , فأصبحت هذه الأشياء سيئة إلى درجة إقامة الحد و جيدة إلى حد التمني , و أصبح المسلم يكره هذه الممارسات و يشتهيها , يرفضها ويحبها , يمارسها ويندم عليها , لا يريدها و يخشى أن يُحرم منها , وهكذا تأسست هذه العقلية القابلة لهذا التناقض والمستسيغة لهذه الازدواجية ولتتأسس ذهنية تقبل القبح وتشتهيه , فلا يكون القبيح قبيحاً كمعيار أخلاقي وذوقي , وتصير هذه الإزدواجية نمط ومنهجية حياة لتجد هذه الشخصية ترفض أشياء عدة ثم تتمناها وتطلبها كسلوك ينم عن تشوش فكري وضباع أي بوصلة للتقييم والشفافية .
- تناولت كثيرا نقد للأديان عموما والإسلام خاصة منها تناقض صفات الإله فلا يشفع لها التأويل المُفرط المُخل ولا يصح اجتماعها في ذات واحدة بداهةً متي كانت مطلقة مثل الضار/النافع , المنتقم/العفو , الجبار/الرحيم والكثير غيرها , لتقبل العقلية الإسلامبة هذا التناقض لأسباب عقيدية , ولتزداد المصيبة بألفة هذا التناقض فلم يعد يزعجها أو يدهشها .
- كذا تناولت موضوع التسيير مستشهداً بآيات عديدة مع تفسيراتها تثبت أن الأمور جبرية ولا يوجد أي إحتمال للتخيير , ورغم هذا لم أجد من يحاول الرد علي هذه الإشكالية , فالعقل الإسلامي ألف التناقض ولم يعد يدهشه أو قل أن هذا العقل فقد أى قدرة على التوقف والتفكير والتأمل فهل تتوقع من هكذا عقل أى قدرة على الجدل والتطور .
الأمثلة السابقة للتدليل و ليست للحصر ، وهي ليست شبهات كي لا ينبري البعض مدافعًا أن هذا ليس في الإسلام ، و لكن الإسلام ليس بكائنٍ حي ينطق شارحًا نفسه وإنما ينطق به الرجال والواقع , وهذه رؤيتنا ورصدنا لحضور الثقافة الإسلامية وآثارها .
- دمتم بخير .
لا تحرر ولا تقدم قبل أن نتحرر من ثقافتنا القميئة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - مع الأسف
بارباروسا آكيم
(
2021 / 9 / 25 - 23:06
)
إقتباس..
من أبرز إزدواجيات الشخصية العربية الإسلامية الخلل في التعاطي مع المرأة
والله يا أستاذي العزيز وضع المرأة في هذه المنطقة الملعونة من فوق سبع سماوات هو أكثر ما يبعث على الحزن
قبل أَيام كنت أقرأ لإحدى الزميلات الفاضلات في الحوار و صدقاً ، لقد أصبت بوجع بالرأس و حزن شديد على هذه الوضعية البائسة ، و توقفت نهائياً عن القراءة
كل شيء في هذه المنطقة يبعث على القرف
كل شيء
تحياتي و تقديري
2 - الجذور
على سالم
(
2021 / 9 / 26 - 00:10
)
الاستاذ سامى هذا اكيد مقال هام جدا موجذ ولكنه يحتوى على اساس المشاكل والكوارث للمنظومه الاسلاميه العروبيه منذ ان تأسست فى جزيره العرب الغبراء , اليوم فقط كنت استمع الى فيديو اخير للدكتور علاء الاسوانى عن الثقافه السمعيه بين المصريين وتأثيراتها الكارثيه فى غياب البوصله بين ابناء القطيع ويقول فيه ان المصرى يسمع الخبر ويؤمن به ولايتأكد ابدا من صحته , دكتور علاء يعى تماما ان ثقافه الشعب المصرى بها خلل كبير والنتيجه هذا الانهيار فى المنظومه الفكريه والثقافيه والاجتماعيه والحياتيه , هذا ارث ضخم عفن من التخلف والجهل والسطحيه والجبن والخوف ابتلينا به فى غفله من الزمن , لاشك ان الحل لن يكون بالسهل ابدا اذاء التجذر والتوريث وانسداد العقول والبهلله الصلعميه بين قطيع الجهله السميعه , كنت اتمنى ان اسألك سؤال منذ فتره طويله الا وهو ماذا لو لم يدخل الاسلام مصر من الاساس منذ البدايه , هل تخيلت مصر الان وهو بدون اسلام , هل تخيلت مصر يوما ان الاسلام لم يدخل مصر والمسيحيه هى دين الدوله , كيف تتصور الخريطه الحضاريه والاجتماعيه والثقافيه والفكريه , شكرا
3 - لن يرضي عنك اليهود والنصارى ! و هل هو رضى عليهم؟
حسيب المندلاوي
(
2021 / 9 / 26 - 13:11
)
لماذا هو
4 - هل من صفاقة اكثر من هذه ؟
جميل عازر
(
2021 / 9 / 26 - 13:30
)
و لماذا هو يفترض و يتوقع ان يجب على النصارى و البهود ان يرضوا عليه؟
هو انت رضيت عليهم حتى هم يرضوا عليك ؟ و كيف تتوقع منهم ان يرضوا عليك و انت تعتدي عليهم ، تطعن في عقيدتهم و تتهمهم بتحريف كتبهم، تحرض على مقاتلتهم و ان عليهم ان يدفعوا الجزية هم صاغرون و تحلل سبي نساءهم ! و بالنسبة لليهود ذبحت كل ذكور قبيلة بني قريضة و اغتصبت بنت رئيس القبيلة و سرقت و أَنْفَلْتَ اي استوليت عنوة على كل ممتلكاتهم ؟ كيف بعد كل هذا تتوقع منهم ان يرضوا عليك ! هذه البجاحة هي التي اسست لهذا الشعور بالاستعلاء و التعامل الفج للمسلمين تجاه اليهود و النصارى و تجاه كل الاديان الاخرى ؟ خو بالنسبة للكفار او الاديان الغير كتابية ، فبقاء الاخيرين على قيد الحياة يعتبرها المسلمون هي منة منهم لأنهم يسمحون للاخرين( الغير كتابيين ) يتنفسون و يأكلون و يشربون بالرغم من ان الههم خولهم قتل الكفار
5 - حبذا لويتم ترجمة المقالة الى اللغات الاوروبية
لطيف عادل
(
2021 / 9 / 26 - 15:10
)
مطلوب ترجمة هذه المقالة الى كل اللغات الاوروبية و الاسيوية حتى يعرف الاخرون كيف يفكر المسلمون و يأخذوا حذرهم منهم
6 - الغيرة علي الإسلام ودفن الرؤوس فى الرمال لن يجدي
سامى لبيب
(
2021 / 9 / 26 - 15:32
)
أهلا أستاذ Fouad Mamiمن الفيسبوك وياليت تكون مداخلتك بالعربية حتى يطلع عليها الجميع
تراني مخطئا فى تحليلي وتقول:(أنت تناقش أشياء غير موجودة أصلاً حتى عندما تكون موجودة افترض فقط أنها موجودة لا يمكنك مناقشتها خارج المكان والزمان)
بداية أنا أتعامل مع سلوكيات موجودة فى واقعنا ولا أحلل سلوكيات من زمن قديم.
حضرتك لا تستطيع أن تنفي وجود هذه السلوكيات والنهج فى مجتمعاتنا العربية من إضطهاد والإجحاف بالمرأة والإيمان والإذعان للشريعة القاسية وإهمال الديمقراطية والحريات وتأييد الديكتاتوريات والتوجس والعداء للآخر وفكرة المؤامرة وغيرها الكثير مما أثرته فيرجي مراجعة المقال.
تجدر الإشارة أن ما أثرته من خلل وتناقضات فى الشخصية العربية ليست لكافة المسلمين والعرب وإلا نكون في مصيبة كبري فهناك تسلل لفكر مدني حداثي لدي بعض الشرائح العربية ولكنها للأسف غير دائمة ومعرضة للإرتداد.
السلبيات التي ذكرتها تخص العامة من المسلمين ويتقدمهم أصحاب الإسلام السياسي الذين يروجون لهذه الأفكار ويؤثرون للأسف على عامة المسلمين ويعرقلون المدنية والحداثة.
لن يجدي دفن الرؤوس فى الرمال وعندما نتحسس أي تخلف بسيط فلنواجهه.
سلامي
7 - المصيبة الكبرى أن تتماهي وتستعذب المرأة المهانة
سامى لبيب
(
2021 / 9 / 26 - 19:53
)
أهلا أستاذ بارباروسا آكيم
تستاء وتحزن وتتأسف على حال المرأة فى مجتمعاتنا لتصاب بالقرف.
أزيدك أبيات من القرف والأسي..فعندما نرصد حال المرأة سنجد تأثير الثقافة والتراث والرجال على المرأة وماآلت إلبه.
الأكثر بلاءوقرف أن المرأة نفسها إستعذبت هذا الإجحاف والإمتهان وتماهت فيه حتى صار مصدر إعتزاز وفخار!
تجد المرأة المحجبة التى أجبرت على الحجاب فى الغالب تتباهي بالحجاب وتقلل من شأن السافرات وتحتقرهن.
تجد المرأة المنقبة تشيد وتتتباهي بنقابها ولا تفطن أنها ثارت مسخ بشري بلا هويةولا كيف صار وجهها جنس لهوس شهوات رجال هائجين .
شاهدت فيديوهات عديدة لنساء منقبات يؤيدن ضرب الرجال لهن طالما هذا شرع الله كذا من حق الرجل منعها من الدراسة والعمل والزواج عليها بل عليها أن تكون متقبلة لهذا الوضع طالما سيعطيها حقها الشرعي في النكاح كذا من حق الرجل تزويج بناته الصغيرات..أقولك إيه ماسورة مجاري فتحت بكل قرف وعفانة وقماءة.
الواحد يفهم إضطهاد الأغلبية للأقلية والذكورة للأنوثة ولكن أن تتماهي وتستعذب الأقلية والأنوثة الذل والهوان والإمتهان فهذه هي المصيبة الكبري وقرف ما بعده قرف..مفيش فايدة.
سلامي وتقديري لقلمك.
8 - اتفق معك تماما
بارباروسا آكيم
(
2021 / 9 / 27 - 12:38
)
و الله أتفق معك تماماً
طبعاً أُشيد بالحوار المتمدن و بكتابه الرائعين
و على رأسهم كاتب هذا المقال الأستاذ سامي لبيب
و معلومة جانبية
لأول مرة أجد من يكتب سلسلة قصصية رائعة تحديداً من النساء
فلأول مرة أستمتع بالقراءة لكتاب ناطقين بالعربية
فمجرد أن تجلب التعاطف لشخصية أو كره لشخصية فهذا بحد ذاته انجاز كبير حتى ولو كانت القصة خيالية أو واقع معاش
صدقاً لم أشعر بهذه اللذة من أيام رواية البؤساء للمغفور له فيكتور هيجو
المجد للحوار المتمدن
تحياتي و تقديري
9 - الثقافة السمعية رافد وجذر قوي لأسباب تخلفنا
سامى لبيب
(
2021 / 9 / 27 - 13:59
)
أهلا أستاذ على سالم
موضوع الثقافة السمعية هي إحدي مقالاتي القادمة فى سلسلة لماذا نحن متخلفون.
الثقافة السمعية تجد حضورها في شعوب جاهلة أمية لتستقي معرفتها من قال فلان وحكيي علان كما تجد حضورها في شعوب كسولة لا تبحث في المعرفة والأقوال المذكورة أمامها لتستقبلها بدون عناء البحث والتدقيق ومازالت هذه الثقافة متجذرة من ثقافة تقوم على قال فلان عن علان عن ترتان عن النبي!
الثقافة السمعية للمصريين مزاجية فهي تستمع لما تريد أن تسمعه ويتوافق مع ذوقها وإعتقادها وماهو مثير وخرافي فلن تسمع لأراء فكرية ناقدة تخنرق المحظور والمقدس. تسأل سؤال إفتراضي ذو مغزي بقولك:(ماذا لو لم يدخل الاسلام مصر من الاساس منذ البدايه,هل تخيلت مصر الان وهي بدون اسلام ,هل تخيلت مصر يوما ان الاسلام لم يدخل مصر والمسيحيه هى دين الدوله)
بالطبع سيختلف حال ومستقبل مصر والمصريين ولكن لن ينتج بالضرورة حالة حضارية متقدمة فالإستعمار الروماني كان سيئا وعنيفا.
لقد عرفت مصر الكثير من الإستعمار ولكن يتفرد الإستعمار الإسلامي أنه محي هوية ولسان وذاكرة المصريين ليشكل المصريين حسب ثقافته ولغته ومفاهيمه وللأسف تماهي المصريين مع هذا الغزو.
10 - أنت فى ورطة مع آية لن ترضي عنك اليهود والنصاري
سامى لبيب
(
2021 / 9 / 27 - 16:54
)
أهلا أستاذ حسيب المندلاوي
تفهمت سؤالك بالرغم أنك اخطأت فى صياغته فأنت تسأل لماذا نرضي عن اليهود والنصاري وهم لم يرضوا عن الإسلام ومحمد.
أري الأستاذ جميل عازر قد أجاب سؤالك فحري بك أن ترد عليه.
بالنسبة لي فلى تأمل وسؤال فهل آية لن ترضي عنك اليهود والنصاري حتى تتيع ملتهم خاصة يزمان النبي أم هي حكم إلهي لكل زمان ومكان.
فلتجاوب علي سؤالي هذا ولاحظ أنك قد تقع فى مطب فلو قلت أنها خاصة بزمان النبي فقد قلت قول منطقي عقلاني ولكن ستتورط مع بشرية النص أما إذا إعتبرتها لكل زمان ومكان فستتناقض مع المنطق والواقع ,فالقرآن أشار إلي أن النصاري أكثر مودة للذين آمنوا وهذا يخالف عدم الرضا كما أن الواقع لا يشير لعدم رضا اليهود والنصاري فبلادهم مفتوحة للمسلمين بلا تفرقة أو تمييز وأن 30% من شعب إسرائيل هم عرب مسلمون.
أراك غارقا حتي أذنيك في إدعاءات وعداء الإسلام لذا أنصحك بقراءة موضوعية ولتعلم أن الإسلام دين سياسي فى زمانه ومن الخطأ إعتماد مواقف تاريخية على واقع مغاير لذا أري أن قراءتك لأسباب التنزيل أى العوامل والأسباب التى أدت لصدور الآيات فمنها تفهم خصوصية الحدث وبشريته ومن الخطأ إسقاطه على الواقع
سلامي
11 - متابعه
على سالم
(
2021 / 9 / 27 - 20:22
)
استاذ سامى , من الصعب بمكان ان نساوى مساؤى الحكم الرومانى بالحكم الاسلامى البدوى الغازى الاجرامى , من المعروف ان الرومان لم يفرضوا لغتهم وعاداتهم ودينهم وتقاليدهم على الدول الاجنبيه بل لم يستعمروا الدول ويمحوا حضارتها ويغيروا لغاتها الى ما لانهايه كما فعل العرب البدو الغزاه فى الدول التى ابتلت بحكمهم الرهيب الاسود واصبحت الدول المحتله ملكيه خاصه لهم , العرب البدو الغزاه لم يتركوا مصر ويرجعوا الى بلادهم طيله الف وخمسمائه عام ؟ هذا اكيد عامل هام ومفصلى فى المقارنه بين حكم الرومان والحكم الاسلامى البغيض , فى تقديرى انه لو لم يدخل الاسلام مصر من الاساس لكانت النتيجه مختلفه تماما عن وضع مصر الان المتخلف المزرى العليل
12 - الأستاذ احمد جدعان الشايب
سامى لبيب
(
2021 / 9 / 28 - 12:29
)
أهلا بالكاتب المبدع احمد جدعان الشايب من الفيس بوك
بداية ممنون لحضورك وتقديرك خاصة عندما يأتي من كاتب وأديب مثلك .
يمكن للقراء الأعزاء الإطلاع على مقالات الأستاذ احمد جدعان الشايب الأدبية من خلال موقعه :
https://www.ahewar.org/m.asp?i=12987
بالنسبة لإطلاعك على القليل من كتاباتي فيشرفني أن تلج موقعي ففيه مقالات كثيرة أعتز بها خاصة سلسلة :نحو فهم الوجود والحياة والإنسان وإن كانت سلسلة : لماذا نحن متخلفون الأكثر تأثيرا لأنها تمس أوجاعنا وتخلفنا .
تحياتي وتقديري لشخصك وكتاباتك .
13 - إذا كانت أحكام الأديان لزمانها فهي تعني أنها بشرية
سامى لبيب
(
2021 / 9 / 28 - 15:46
)
أهلا أستاذ جميل عازر
أري مداخلتك موجهة للأخ حسيب المندلاوي ردا عليه وهي تحمل رؤية ورد منطقي ولكن قبلها تحمل ألم ومرارة فى الحلق من الإضطهاد الإسلامي لليهود والنصاري .
لي بعض التوقفات والملاحظات ,أولها هل يرضي المسلمون عن اليهود والنصاري إذا لم يتيعوا ملة الإسلام فإذا لم يرضوا فلم التوقف أمام أن اليهود والتصاري لن يرضوا على الإسلام.
ملاحظة أخري وهي أن الرب لم يرضي عن الكنعانيين بالرغم أنه لم ينتظر ولا يريد أن يقبلوا ملة يعقوب.
تأمل آخر وهي أن الأديان رسالات عنصرية تخص إناس معينين كذا تعتني بالتجييش ضد الآخر.
تأمل أخير عن الرسائل الإلهية لأتباع الأديان فهل التحفيز والتجييش خاص بزمانها فهنا تفضح أنها من تأليف البشر وإذا كانت تعتني بأحكام إلهية لكل زمان ومكان أي أن عدم رضي اليهود والنصاري عن المسلمين أو عدم رضي اليهود عن الكنعانيين والعرب قائم فنحن أمام فكر غير منطقي ولا عقلاني وذو صبغة عنصرية عدائية يجب أن يقاوم .
مودتي
14 - العامة فى الغرب يجهلون ولكن هناك مراكز أبحاث
سامى لبيب
(
2021 / 9 / 28 - 21:29
)
أهلا أستاذ لطيف عادل وممنون لحضورك وتقديرك وتزكيتك بترجمة مقالي هذا.
بالنسبة لي فأنا أعتني وأهتم بأن تصل كتاباتي للمتحدثين بالعربية فهم أصحاب الشأن والهم.
تقول في مداخلتك أنك تقصد بترجمة مقالاتي لكي يعرف الآخرون كيف يفكر المسلمون و يأخذوا حذرهم منهم.
بالنسبة للغرب فهناك شريحتين الأولي هم المشتغلين في مراكز الأبحاث والدراسات وهم يعلمون عن الإسلام أكثر من طلاب الأزهر وهدفهم من هذه المعرفة هو وضع السياسات عندما يتعاملون معنا.
الشريحة الثانية هي عامة الغربيين وهم الأكبر لأتفق معك أن تتوجه المعرفة نظرا لأنهم يجهلون كثيرا عن الإسلام بل يجهلون الديانات الأخري وإن تبدل هذا الجهل فى السنوات الفائتة عندما تسللت إليهم معرفة الإسلام وإرهابه وقمعه وسحقه للحريات وكرامة المرأة.
كل آمالي أن تعي شعوبنا حجم الإنتهاكات والمخاطر التى تحيط بها من تمرغها فى ثقافة قميئة تنتهك الإنسان والحجر.
تحياتي
15 - الدين هوية وإنتماء وقبيلة وليس قناعات فكرية
سامى لبيب
(
2021 / 9 / 29 - 17:05
)
الأستاذ بارباروسا آكيم
بالفعل الخوار المتمدن موقع رائع وكتابه رائعين وانت منهم.
أريد التعليق على مقالك الأخير والذي حجبت عنه التعليق .. وللقراء هذا رابط مقالك:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732974
من خلال خبرتي أقول أن طرحك المنطقي رائع ومقنع بسلاسة ولكن لن يجدي مع الدينيين لان الدين فى أعماقهم هو هوية وإنتماء وقبيلة وليس قناعات فكرية فيمكنهم تمرير جمل من سم إبرة دون أن يرتجف لهم جفن.
أري الحل فى خلق فكر وثقافة لمجتمع مدني تتأصل فيها الحرية والفكر والنقد لتتخلق هوية وإنتماء إنساني واسع بعيدا عن أى شرانق .
كما يجب أن يتأصل ويتجذر المنهج العلمي وعندما أشير للمنهج العلمي فهو يختلف عن العلم أى طريقة التفكير والتعامل والمعالجة , والمنهج العلمي ليس قاصرا على التواحي التجريبية المادية بل أسلوب تعامل مع الأفكار والأيدلوجيات أيضا.
إستمر فى نضالك التنويري ولا يثتيك السلفيين والمتقولبين فانت تقدم فكر لليوم وغدا .
16 - تعليق 15
بارباروسا آكيم
(
2021 / 9 / 29 - 17:39
)
الأستاذ سامي لبيب المحترم
من جهتي أستاذي العزيز أنا ايضاً تفاجئت بغلق خانة التعليقات علماً و كما اتذكر إنني لم أفعل
حيث ارسلت مقالتين على التوالي
ربما يكون هناك خطأ ما
و لست أعلم إن كان الخطأ من جهتي أم شيء آخر
على كل حال أتفق معك تماما
مع جزيل الشكر التقدير
17 - الغزو الإسلامي محي وأزال لسان وتاريخ وثقافة قديمة
سامى لبيب
(
2021 / 10 / 1 - 19:01
)
الأستاذ على سالم
أتفق معك تماما أن الغزو والحكم الروماني لا يتساوي مع الغزو والحكم الإسلام ,فالغزو الروماني إكتفي بالإستعمار والهيمنة بينما الغزو الإسلامي محى وطمس وأزال كل التراث الإنساني المصري فمحا ومسخ اللغة واللسان والثقافة المصرية بل طمس التاريخ والوجدان المصري لتشهد مصريين الآن لا يعرفون حرفا عن تاريخهم وحضارتهم وفنونهم القديمة بل وصل المسخ والتشويه حدا أن يتم تكفير الأجداد والإرث القديم بينما يحتفي العالم بحضارة مصر القدبمة .
نعم الإرث الإسلامي ساهم فى تشكيل مصر الراهنة المنسلخة عن حضارتها القديمة .